-
انتهى اختبارُ جونغكوك ليبدأ الطلابَ بالخروج من القاعةَ ، اتجه هوَ واصدقاءهُ الى الكافتيريا طلبَ قهوةَ فقطَ ، ونظرَ لاصدقاءهُ وجدهم يحدقون بهِ من دونَ قول كلمةَ
" ماذا ! هل هناكَ شيء على وجهي ! كـ الوسامة مثلاً ؟" تنهدتَ ستيلا لتبعدَ نظرهاَ اما يونغي سأل بفضول " ماذا حصلَ معكَ كل هذهِ الفترة ؟"
" همم حصلَ الكثير والكثير والكثير " أردفَ متنهداً ليأخذَ فنجان القهوةَ وبدأ بلارتشافُ منهُ نطقتَ ستيلا " مثلُ ماذا وماذا وماذا !!" أبتسمَ بأشراقَ ليسندُ وجههُ بكلتاَ يداهُ على الطاولة
" مثلُ ان الفتى الذي يوصل لي البيتزا هوَ الان بين أحضانيَ " فتحتَ أعينهم بدهشةَ لينطقَ يونغي " هل تقصدَ ذا البشرة البيضاء ذاك الذيَ تحدثتَ عنهُ ..."
فتحَ جونغكوك عيناهُ واومئ بأبتسامة " هوَ بحد ذاتهُ"
" واه ، كيفَ بهذا السرعةَ !" نطقتَ ستيلا مستغربة ليترشفَ جونغكوك مرة اخرى من الفنجانَ ووضعهُ " هوَ نحنُ فقط نسكنُ معاً وانا ساعدتهُ بكثيرُ من الاشياءَ أضافةَ الى أنني اصبحتُ مديرهُ في المطعم ايضاً "
"ماذا ماذا !! كيفَ حصلُ كلُ هذا ونحنُ لا نعلم؟"يونغي فزعَ وتحدثَ بدهشةَ لتسحبهُ ستيلا من معصمهُ
" اجلسَ لقد فضحتنا " جلسَ راسماً ابتسامةَ على ثغرهُ ليكملَ جونغكوك لهم سردُ ماحصلَ معهُ
...
"سوهي لقد قبلنا بعضنا " جيمين كانَ يجلسُ ويتحدثَ مع سوهيَ عن مشاعرهُ نحوَ جونغكوك ، وعندَ قولهُ لتلكَ الجملة فتحت ثغرهاَ بصدمةَ " ماذا ! وماذاَفعلتَ معهُ ايضاً هل نمتما معاً !"
نفى برأسهُ " لن تصلُ بنا الى ذالكَ الحد ، لكنَ لا اعلم علاقتنا غريبةَ ، كيفَ لاصدقاءُ ان تدورَ بينهم كُل تلكَ الملامساتَ ، وانا اشعرَ بقلبي سوفَ يخرج عندما اكونَ مع جونغكوك ، انا مشوش سوهي"
عبستَ بحزنُ لوضعَ صديقهاَ لتمسحَ على خصلاتَ
شعرهُ " انتَ تحبهُ ، وهوَ يحبكَ ، ليستَ علاقة اصدقاء التي تدورَ بينكمَ ايها الاحمقَ "
" توقفيَ ، من قالَ انهُ يحبني !" ضربهاَ بخفة على يدهاَ، ليعجُ صوتَ هوسوكَ في الارجاء " جيمين" نظرا كلاهما الى البابَ ووجداه يقفُ هناكَ بأبتسامة مشرقةَ ، " هوسوك ، المدير قد وافقَ على عملكَ هنا"
" حقاً ! هوَ فعل ؟" اومئ جيمين لهُ ليبتسمَ هوسوكَ ونطقَ بسرعة " إذاً هل يمكنني العملُ من الان !" أجابتهُ سوهي " اجل اذهب لتنظيفَ الطاولاَ ونظفَ المطعمَ بأكملهُ لانهُ وقت التنظيف الان" اومئ هوسوك لها بأبتسامة ليخلع حقيبتهُ ووضعها على الطاولةَ متجهاً لبدأُ التنظيفَ ، نظرَ جيمين نحوهاَ بحدة " يااه، لماذا تستغلين الفتى من الان ! التنظيف هوَ عملكِ هنا "
أبتسمتَ لتنهضَ وتأخذ هاتفها" لا بأس بأستغلالهُ هو يبدو لطيفاً ، على كلٍ هذا يومهُ الاول لذا دعهُ يتعب
قليلاً ، سوفَ اذهب الان اراكَ لاحقاً "
انهتَ جملتهاَ لتخرجَ من المطعم تاركةَ جيمين يجلسُ وهوسوكَ يمسحُ بالطاولاتَ
تنهدَ جيمين لينهضَ متجهاً نحوَ هوسوك " ياه هوسوكاه سوفَ اساعدكَ " أبتسمَ هوسوك بوسعَ ليومئ لهُ " دعنا نشغلُ بعضَ الاغاني هكذاَ سوفَ ننتهي بسرعة ذهبَ هوسوك باتجاه هاتفهُ ليقوم بتشغيل احد اغاني الهيب هوبَ التي يحبها
كانَ صوتها عالياً جيمين وهوسوكَ اصبحى ينظفانَ ويرقصونَ بين الثانيةَ والاخرىَ ، اصبحتَ الساعة الثانيةَ والنصفُ مساءاً ، وهذا يعنيَ عودةَ جونغكوك ثوانيَ وصفتَ سيارتهُ امام المطعم ليترجلَ منها ومعهُ يونغي ، اصبحَ يحدقَ بهدوءَ وحاجبهُ قد قطُبَ لما يحدثُ داخلاً ، كانَ جيمين يبتسمَ بصخبُ ويرقص وهوسوكَ يشاركهُ بالطبعَ
يونغي وضعَ يدهُ على فمهُ لانهُ لم يعد قادراً على
كبحُ أبتسامتهُ بسبب مظهرَ صديقهُ الغاضبَ ، اما جونغكوك فهو أسندَ جسدهُ على زجاجُ النافذةَ وكتفَ يداهُ نحوَ صدرهُ منتظراً انتهاءَ هذهِ السخافة بنظرهُ
هوسوكَ عندما رأهم ركضَ ليطفئُ الموسيقى وانحنى معتذراً ، اما جيمين اتجه نحوَ جونغكوك " كوكاه لماذا تأخرتَ ، كيفَ كان اختباركَ ! اوه من هذا ؟"سألَ عدةَ اسئلةَ وعندما وجهُ نظرهُ نحوَ يونغي تسائلَ عن هويتهُ ايضاً
" انا مين يونغي، صديق جونغكوك " مدَ يدهُ نحوَ جيمين بغية المصافحةَ و جيمين أبتسمَ لهُ وصافحهُ مرحباً بهِ ،" اوه.. وهذا صديقي هوسوك وهو يعمل هنا ايضاً "
أشارَ نحوَ هوسوكَ معرفاً عنهُ ليتقدمَ هوسوكَ مصافحاً يونغي وألقى التحية على جونغكوك ، جونغكوك كانَ عبارة عن قطعةَ ثلجَ بينهمَ فهو لم يتحدثَ منذُ ان دخلَ وملامحهُ الغاضبةَ مازالتَ ثابتهُ وكانَ يحدق بجيمين فقطَ ، أبتلعَ جيمين ورمشَ عدةّ مراتَ لينطق " أظنُ علينا الرحيل الان اليسَ كذالكَ جونغكوك !"
" اراكَ لاحقاً " لوحَ هوسوك لـ جيمين عندما تحرك جونغكوك وأخيراً من مكانهُ وخرجَ باتجاهُ السيارة ثُمَ لحقهُ جيمين ،اماَ يونغي ظلَ يقفَ هناكَ يحدقَ بالمطعمَ وهوسوك،
" هل سوفَ تضيفني!" نطقَ يونغي متسائلاً لينظرُ هوسوك عبرَ الفراغ وبعدها نطقَ بأبتسامةَ محرجةَ " لا ، هذا وقتُ إغلاق المطعمَ ، لذا لنَ اضيفكَ انا اسفَ ،" انحنى بعدها معتذراً
ليقهقه يونغي نافياً " لا بأس ، انا سوفَ أعزمكَ هيا اغلقُ المطعم ولنذهب هناكُ مقهى قريب من هنا "
خرجَ منتظراً هوسوك امام المطعمَ اما هوسوكَ ضلَ يحاول استيعابُ انَ هذا الشاب الوسيم دعاهُ للخروج ومن اللقاء الاول
" جونغكوك ، لماذا انتَ غاضب الان !!" بعدَ انَ
ذاقَ ذرعاً من مزاجية الاخر التي تتغير بكُل لحضة أنفجرَ وصرخَ عليهِ لانهم منذُ ان صعدا السيارة الى الان جونغكوك لم ينطقُ بحرف واحد ، وهذا ما ازعجَ جيمين كثيراً
جونغكوك لم يجاوبهُ أستمر في القيادةَ بملامحَ هادئةَ ، وعندَ وصولهمَ ظلَ جونغكوك في السيارةَ واخرجَ علبة سجائرهُ واشعلّ واحدة ليبدأ بأستنشاقها " ماذا تفعل الان ! انا أحدثكَ ؟؟" جيمين تحدثَ بنفاذ صبرَ
لينفخَ جونغكوك الدخانَ خارجاً ونظرَ نحوَ جيمين بملامحهُ الحادةَ ،" انزل ، لا اريدُ الحديث معكَ الان لذا انزل قبلَ ان ترى شيءَ اخر مني " نبرتهُ كانتَ هادئةَ، لكنهاَ أشعرتَ جيمين بالخوفَ قليلاً لذالكَ تنهدَ ولعنَ تحتَ أنفاسهُ مترجلاً من السيارةَ مرتَ نصفُ ساعةَ
جيمين قد أستحمَ بها بالفعل واخرج علبتانَ راميُن وحظرهمَ،ليجلسَ على طاولة الطعامَ منتظراً دخولَ جونغكوك ، ثوانيَ وفتحَ البابَ ليدخلَ رامياً مفتاحُ سيارتهُ وكتبهُ على الاريكةَ
وهوَ يسيرُ باتجاهُ الّغرفةَ خالعاً ثيابهُ ورماهم على الارضَ متجاهلاً من يجلسُ على الطاولة وينتظرهُ ، تنهدَ جيمين مقرراً بدأ تناول طعامهُ لانهُ بدأ يشعر بعصافيرهاَ تزقزقُ داخلهُ
لكنهُ رمى الفكرةَ بعيداً وعادَ لينتظرَ جونغكوك ، مرتَ دقائقَ وخرجَ جونغكوك يلفُ المنشفةَ فقط على جزئهُ السفلي وكالعادة جسدهُ عاريَ ومكشوفاً امامَ الفتى والمياهُ مازالتَ تقطرُ منهُ ، جلسَ امامَ جيمين ليسحبُ علبةَ الراميُن وبدأ بتناولهاَ ،
" لماذا تنظرُ لي !" سألهُ بنبرةَ هادئةَ ، ليبعد جيمين نظرهُ عنهُ ومقرراً البدأ بتناول طعامهُ، وتمتم بصوتَ منخفض " سحقاً لكَ " وضعَ جونغكوك العلبةَ على الطاولةَ بعدما أنهاها " لقد سمعتكَ "
" وماذا إذاً ! لستُ خائف منكَ " ردَ عليهِ جيمين بأنفعالَ ليضعَ العلبةّ بقوةَ على الطاولةَ ونهضَ متجهاً نحوَ الّغرفةَ ، لكنَ اوقفهُ احتضانَ جونغكوك لهُ من الخلف " ملاكي، انا غاضبَ منكَ"
" انا ايضاً، لذا نحنُ متعادلان " أجابهُ جيمين وحاولَ أبعادَ يدان جونغكوك التي تحيطُ خصرهُ لكنَ الاخر قلبَ جسدَ جيمين مواجهاً اياهُ وضغط باحكامَ على خصرهُ
" لسنا كذالكَ ، ملاكي انتَ لم تخبرني عن ذلكَ
الهوسوك متى أصبحَ يعمل في المطعم! ثُمَ لمَ تخبرني متى أصبحَ صديقكَ المقرب هكذا،" تحدثَ بنبرةَ صارمةَ ويدهُ أصبحتَ تضغط على خصرُ الفتى بين قبضتهُ
ليجيبهُ جيمين بنبرة وقحة " لماذا علي اخباركَ!من انتَ! ماذا يربطنا كِ تتحكم بحياتي هكذا!!" زفرَ جونغكوك الهواءَ ليسندُ جبينهُ على جبينَ جيمين
" هذا يزعجني ، لا أحبُ ان اراكَ تتودد لغيري لا أحبُ ان يصنعَ ابتسامتكَ الهلالية لـ شخص اخر غيري أنتَ لي لا اودُ من شخصّ اخر النظر لكَ "
جيمين لم ينكرَ ان اقدامهُ أصبحت كالهلام ونبضاتهُ اصبحتَ تصرخَ بسبب مانطقَ بهِ جونغكوك ، لكنهُ حافظَ على ملامح وجههُ " نحنُ اصدقاء جونغكوك ،لماذا تخبرني أنني ملككَ ! انا ملكُ نفسي، ثُمَ ارجوك ، لا تناديني ملاكي مرة اخرى "
دفعَ جيمين جونغكوك عنهُ ليدخلَ للغرفةَ رامياً جسدهُ على السريرَ وتغطىَ بالملاءةَ ، محاولاً تنظيمُ انفاسهُ
واصبحَ يضغطَ على قلبهُ بقوةَ ، ولا ننسى رجفةَ
جسدهُ ،هوَ هربَ من هناك بصعوبة ، هوَ حاول ابقاءَ موقفهُ ثابَت امام جونغكوك ، لكنَ قلبهُ لا يمكنهُ هو يستمر بالصراخَ بأسمُ جيون جونغكوك فقط
_
إنتهى