أشواك ( الجزء الثاني من فريسه في وادي الذئاب)مكتمله

الرابع

👑 لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم 👑

  الرابع

..

لم ينم ضاحي هذا اليوم من التفكير والحماس .   يريد أن يسافر الي ليث الان ويحضره ..  يريد أن يري الفرحه في عين كابر مره اخري .   لقد ودعتهم السعاده منذ اختفاء ليث والان الله يبعث له برساله
إن فرجه قريب

تمني لو يخبرها بالأمر ولكن ستظل متوتره لذلك سيكتم الموضوع حتي يعود ليث إليهم سالما

...  صوت آذان الفجر  ردد خلف المؤذن وتوصل ثم خرج ليجد.حيدر وحمزه في انتظاره للصلاه

  اخذهم وذهب بهم الي الجامع

... بعد الصلاه   وقف معاذ مع يزن ابنه ليخرج من المسجد ليسمع صوت ينادي عليه

وقف ليجد رجل كبير في السن ( في ال٧٠من عمره)

معاذ :  حاج سباعي . 
سباعي : كيفك يا ولدي . 
معاذ : الحمد لله يا حاج .   يزن ولدي
  بعد السلام  طلب سباعي أن يتحدث مع معاذ 

جلس في مضيافه البيت  ليجلس بجانبه معاذ ويزن

سباعي :  هاشم حفيدي خبرني أنه عايز يخطب بتك زينه  ، انا قولتله انكم ناس تتحطو علي الجرح يطيب

معاذ: تسلم يا حاج ده من طيب اصلك

سباعي: الصراحه يا ولدي . مكدبش عليك خبر  من وجت موت عماد ولدي   .  ومرته خدت هاشم وهديه  اخته وسافرت مصر لأهله  وبجي بعيد عني .   ضغطت عليه يكمل تعليمه أهنأ في كل الجامعه  وفرحت جوي اما عرفت انا رايد يخطب بتك ..  وملقيش احسن منكم  نسب انا عايز افرح بهاشم واجوزه   ..  الجواز هيعلمو الإستقرار والمسؤوليه ..

يزن نظر إلي والده .. الذي رد بهدوء: والله يا حاج ده شرف لينا . بس كل شئ بالخناج الا الجواز بالاتفاج ،   زينه ليها حج توافج أو ترفض  مجدرش اضغط عليها

سباعي بتفكير : عندك حج يا ولدي .  عايز اقابل زينه

معاذ: تنور يا حاج .   البيت بيتك
سباعي: أن شاء الله بعد صلاه العشاء اجي

وافق معاذ فالحاج سباعي رجل طيب   ومحترم

_____

عاد ضاحي الي البيت  ليتصل بجاسر

: ها . رد عليك
جاسر:  مشفش الرسائل .  يمكن يكون مش فاضي

تنهد ضاحي: أن شاء الله يشوفهم . بس بالله عليك خبرني طوالي

جاسر: حاضر يا عمي

....  اغلق معه ليتمدد علي الفراش فهو لم ينم  ليقرر أن ينام ساعه قبل أن يخرج الي عمله

....

عاد معاذ إلي البيت وأبلغ نماء بزياره  الحاج سباعي

.... 

  مر الوقت  ... استيقظت كابر ككل يوم لتعد الافطار الي أطفالها     واستاذنت  حياه منها لتذهب الي غاليه   ..  حيدر أخبرها أنه سيوصلها في طريقه ...

بعدها جلست مع نرمين  ليتناولون الافطار  و التي كانت ترتدي ملابس ضيقه   كالعاده ..

   اندهشت عندما وجدت ضاحي ما زال في البيت لتنظر له بصمت لم يذهب اكيد  ليري نرمين  فتره اطول ..

   نرمين بسعاده : صباح الخير 

تحمحم: صباح الخير    يا دكتوره

نرمين : افتكرتك روحت الشغل زي كل يوم
ضاحي  : لا مرحتش

كابر كانت تشعر بالنار في داخلها تلك المتطفله  تتدخل في كل شئ  ..  وقفت سريعا وهي تتمايل لتصب الشاي في فنجان ضاحي وتسأله بميوعه: معلقه وله اتنين

ضاحي : معلقه
نرمين : انا قولت كده .  شكلك بتحافظ علي نفسك ومش بتحب السكر كتير .  جسمك رياضي

    لم يهتم ضاحي لحديثها بل كان ينظر إلي كابر التي تفرك في أصابعها  تريد أن تضربها بسبب طريقتها  مع ضاحي .

يري الضيق علي وجهه زوجته   هو يعلم أن كابر  قويه بداخلها   ولكنها   فقدت الثقه في نفسها حاول كثيرا أن يعيدها ولكن بلا فائده لذلك فكر أن ينتظر يمكن تغار عليه من نرمين وتدافع عن حقها به ،

التصقت به الأخري   وقربت له اطباق الطعام ،   عيونها لمعت بحزن علي ما تراه أمامها  لم يقدر أن يصمت أكثر وهو يراها حزينه حتي لو انها لا تغار عليه هو لا يريدها أن تحزن

ضاحي : لو سمحتي يا دكتوره ، افطري انتي  . الوكل كتير والحمد لله .

نرمين:  انا بس لاحظت أن محدش مهتم بيك فقولت اساعدك

اخفضت رأسها بانكسار لينفخ ضاحي : مين قالك أكده.  لو سمحتي الزمي حدودك وتعرفي انك أهنأ ضيفه وبس والموضوع مش هيطول

وقف من علي مقعده لينظر الي كابر بغضب شديد لأنها لا تتحدث ..

نرمين : ضاحي انا اسفه
ولكنه لم يجيب وتركها وخرج .. لتزفر وتجلس في مكانها وهي تنظر إلي كابر

صمت في المكان  فقط صوت تنفس كابر السريع الذي يدل علي غضبها

نرمين:   ممكن اتكلم معاكي بصراحه
كابر  نظرت لها

نرمين : اما واخده بالي أن كل واحد منكم بينام في غرفه منفصله . شكلكم منفصلين

كابر: دي حياتنا الشخصيه مش من حقك تتدخلي

نرمين : عندك حق .  بس ضاحي زي ما انت شايفه  مهتم بنفسه وشكله الرجولي  جذاب ووسيم 

اغمضت كابر عينها  وهي تضغط علي نفسها وكلمات نرمين  تمزقها

نرمين :  انا اوبن ميندد وشايفه أن الراجل من حقه يتجوز اتنين وثلاثه واربعه  مفيهاش حاجه .. وواحد زي ضاحي في كل صفات اللي تسمح له بكده ، و  بصراحه انا معجبه بضاحي .    

وقفت كابر: ضاحي مش ممكن يتجوز عليا . هو بيحبني

نرمين : وفيها ايه اما يحبك .  جوازي منه مش هيقلل حبك بالعكس ، ده هيحترمك اكتر ويعرف  انك  عايزه راحته وصدقيني هنقسم الايام بينا

كابر ' انتي مجنونه

ضحكت نرمين : وايه الجنان في كده . فكري بالعقل.  انتي مش بتهتمي بيه انا  بقي مهتمه بيه ومعجبه كمان اوي

تركتها وصعدت الي غرفتها وهي تدندن لتضع الأخري يدها علي وجهها وتشهق بالبكاء

......

في الخارج

كان ليوناردو يمسك هاتفه  ويفتح صفحه ليث   ليجد رسائل  كثيره بلغه غريبه

ليوناردو: أعتقد أنها اللغه العربيه 

اتصل بليث:  الن تأتي
ليث: يتصل بعد نصف ساعه . هل هناك شئ

ليوناردو: لقد تحدثت مع منير  وأخبرني أنه سيساعدنا.
ليث ابتسم : حسنا هذا جيد .

  اغلق ليث عندما سمع صوت والده

منصور : ليث انت فين
خرج من غرفته: نعم

منصور :   في غدا
ليث: اه عملت غدا ..

منصور : حط الوكل انا جعان
تنهد ليث ليذهب الي المطبخ ويضع الطعام وجلس ياكل مع والده وهو صامت

ليث: انا خارج مع اصحابي
منصور : متتاخرش

ليث: حاضر ..

ارتدي ملابسه وخرج  الي النادي الرياضي

ليبدأ تدريب وليوناردو معه  بعد ساعات جلس  وتحدث  معه

ليتذكر ليوناردو الرسائل:  تذكرت هناك رسائل كثيره لك  من المعجبين هل تقرأها

ليث: لا اريد

ليوناردو: لماذا . انت أصبحت شخصيه مشهوره لديك الان ٥٠٠ الف وكل يوم في زياده

ليث: حقا لا اهتم بأمر تلك المواقع

ليوناردو: أحد غيرك يتمني لو له نصف هذا الاهتمام ... انظر الي الهاتف اصبح  لديك معجبين من كل العالم  . حتي من بلدك

انتبه ليث الي حديث ليوناردو : جيد 

ليوناردو: هناك رسائل من شخص وأذن أنه عربي.  هل تترجمها لي بارد بدلا عنك

ليث: انت مهووس بالأمر

ليوناردو: نعم .. انا مدير اعمالك لا تنسي

زفر ليث ليأخذ الهاتف ويقرأ الرسائل ليقف بصدمه  مندهش : جاسر

كان جاسر يحاول أن يتواصل معه ولكن لا رد من ليث حتي أنه أرسل رقم هاتفه الي ليث لعله يراه

ارتجف جسده وهو يمسك الهاتف لقد توصل الي أحد من أهله اخيرا بعد كل تلك السنوات

  اتصل عليه ليجيب الآخر بلهفه : ليث .  انا جاسر

ضحك ليث : جاسر ابن عمي رباح

قفز الآخر بسعاده : ايوه انا .. انت فين احنا بندور عليك  في كل مكان .. وخالتي كابر هتجنن عليك وعمي ضاحي كمان قلب الدنيا عشانك

هربت الدموع من عيني ليث بعدم تصديق هناك.من يفتقده ويبحثون عنه .  كلام والده كان خطأ فهو أخبره أن كابر نسيت أمره  وتعيش مع زوجها بسعاده

جاسر: ليث انت معايا متقفلش بالله عليك

مسح دموعه: انا معاك ..

جاسر: عمي قالي أنه هيسافر عشان يجيبك . قولنا فين عنوانك

ليث أخبره في اي بلد هو  : الاوراق مش معايا . بابا خدها مني

جاسر: متشغلش بالك احنا هنتصرف بس اهم حاجه متغيرش مكانك

ليث : ح حاضر .  عايز اكلم ماما

جاسر : انا مش  في البلد دلوقيت انا في مصر . بس قريب هخليك تكلمها

ليث : ماشي .. 

جاسر : هقفل دلوقيت وأمام عمي ضاحي عشان اطمنه انك   رديت عليا وهكلمك تاني

ليث بسعاده : ماشي.  

...

  نظر إلي ليوناردو الذي ينظر له بعدم فهم ولكنه من تعابير وجهه ليث عرف أنه سعيد

ليعانقه ليث بسعاده. : يبدو أن الحظ ابتسم لي اخيرا ليو .. انا سعيد .. انا ساطير من السعاده

ضحك ليوناردو علي ليث ليعانقه أيضا : انت تستحق السعاده بعد كل ما عنيته  ايها الأسد

....

اتصل جاسر بعده ليجيبه بلهفه :.رد عليك

جاسر بضحك : ايوه يا عمي وطلع هو ليث زي ما قولت وكمان عايز يطمن عليكم وقالي إن أبوه واخد منه الورق وكل حاجه

ضاحي ابتسم : قالك عنوانه فين

أخبره جاسر بالعنوان ...

ضاحي : احجزلي تذكره سفر علي اقرب رحله ولو ملقتش احجز طياره خاصه وانا هسافر واجيلك مصر انهارده

جاسر : هاجي معاك

ضاحي : تعال   ..

اغلق الهاتف . ليرحل من المكتب وهو مبتسم وسعيد

عاد الي البيت : كااابر . كاااابر

خرجت له : نعم يا ضاحي

  قبل رأسها بقوه : حبيبتي . انا هسافر مصر يومين أكده وارجع تاني

كابر : ليه.  في حاجه

ضاحي : ها ..لع . ده شغل

لاحظت أنه يكذب   ولكنها لا تريد مواجهته

سمعت نرمين لتجدها فرصه  أن تتقرب منه أكثر : ممكن اسافر معاك مصر . اصل في حاجات كنت عايزها من هناك

ضاحي :   تعالي . بس بسرعه

نرمين بسعاده : دقيقه واجيلك

جذب كابر من يدها ليضمها وهو يفكر أنه بعد ساعات سيكون معه ليث وستفرح هي

اما كابر فكانت تشعر أن هناك شئ .  اكيد يذهب ليتزوج نرمين   ..  ابتعدت عنه  وتركته وصعدت الي غرفتها

زفر بضيق : وحياتك عندي كل ده هيتغير وهترجعي  كابر  حبيبتي زي زمان . 

  دخلت غرفتها تبكي علي حظها  ليث ابتعد عنها وها هو الآن ضاحي سيبتعد وهي لن يكون  لها أي احد بعد  ذلك

  نزلت نرمين وهي تركض علي السلم : انا جهزت . هو فين  ده

ضاحي     أخذ حقيبه بها جواز سفره  وبعد الملابس ونزل ليجد  نرمين

  قرر أن يبعدها عن كابر لأنها تشعر بالضيق منها وهو لا يريد أن يعكر صفوها بعد ذلك

  صعد الي السياره مع نرمين وكابر تنظر لهم من الشرفه  بقهر وحزن علي حالها  وعلي زوجها الذي يضيع من يدها. 

لو كانت في ظروف اخري لكانت لقنت نرمين هذه درس لن تنساه 

********

يتبع