( آسفه ، نزلت لكُم السبشَل قبل البارت الأخير ، المهم هذا الأخير ) .
[ و تحتَ شمسِ الظهيرَة ، أنهينَا ذلك الوعدُ الخنصر الذي قطعناه ، و عقدنَا وعدًا أخرًا ، و هو أن لا نؤذي أنفسنَا ]
" جونغكوك إستيقِظ إنها الخامسَة "
قالها تايهيونغ ، ففتحَ جونغكوك عينيهِ بخمولٍ شديد .
كان تايهيونغ يتحركُ كعصفورٍ صغير هنا و هناك ، و يغلفُ الطعام بحرصٍ شديد ، و جونغكوك إكتفى بمراقبتهِ .
" الفطور جاهِز ، هيا إنهض " قال تايهيونغ .
مددَ جونغكوك يديهِ بكسل " متى إستيقظتَ و متى فعلتَ كل هذا ؟ "
رد تايهيونغ المشغول بما في يديه
" الحياة مختلفةٌ في القريَة ، إننا نستيقظُ دومًا قبل شروق الشمس ، و أذهب انا إلى المخبز لإعداد المخبوزات "
نظر جونغ كوك إلى تايهيونغ بتعجُب " مخبزُ من ؟ "
" مخبزي أنا ! "
إستقام جونغكوك من مضجعهِ و نظر إلى تايهيونغ بذهول " منذ متى و انت لديك مخبز ؟ "
" منذ أن أتيتُ إلى دايغُو ! "
" كيف حصلت على مخبز ؟ " سأل جونغكوك
" بعتُ سيارتِي ثم إشتريتُ الملزمات و من ثم بدأت العمل كخباز " قالها تايهيونغ و هل يدخِل علب الأطعمة داخل الأكياس .
"و لما أصبحت خباز "
صرخ تايهيونغ وقتها حينما نفذ صبرهُ
" إذهب إلى الحمام و إغسل وجهك ثم تناول فطورك ، بعدها سنتحدث عن المخبز "
إستقام جونغكوك و مشى إلى الحمام لكنهُ سرعان ما عادَ و أمسكَ بملابسِ تايهيونغ و جرهُ معه للحمامِ خوفًا من أن يصادف أي كائنٌ في حمام تايهيونغ .
عاد بسرعة من الحمام بعدما غسل وجههُ و جلس على المائدة الصغيرة التي أعدها تايهيونغ لهُ ، كان بسيطًا لكنهُ يحوِي كل ما يُحِب جونغكوك .
إبتسمَ جونغكوك ، أفرحَهُ أن تايهيونغ و رغم مرور كل هذا الوقت إلا أنه لم ينسَى أطباق جونغكوك المفضلة ، و لم ينسى أنهُ يكرهُ الجزَر ، و يحبُ الجُبن الزائد ، و يفضلُ أن تكون الخبز مقرمشَه ، و يحِب الحليب المُنكِه
تايهيونغ كان ملمًا جدًا بالتفاصيِل ، و ذلك كان مُفرحًا لجونغكوك .
جونغكوك بدأ بتناوِل الطعام ، كانت هنالكَ كلماتٌ يريدُ قولهَا لكنهُ كان يُدخِل الكلمات المُشاكسَة داخل فمهِ مع الطعَام ، لذا خرجتْ تلك الكلمات على شكلِ عبرَات من عينيه ، لكن جونغكوك أخفاهُم عن أنظارِ تايهيونغ جيدًا
في الأثناءِ طرقَ أحدهُم باب المنزِل الريفِي بقوة ، كان الجوُ هادئًا صباحًا و لذا بدَت صوت تلك الطرقات العاليَة كصوت القنبلات .
ركض تايهيونغ إلى البَابِ سريعًا و هو يعلَم جيدًا من ذا الذِي يطرقُ الباب بكُلِ غيضهِ في هذا الصباح الباكِر .
حالمَا فتح تايهيونغ الباب سمعَ شتائِم قذرَة من ها إن الذي دخل المنزل بغيظٍ شديد و رمَى حقيبةَ تايهيونغ أرضًا .
ثم أشارَ بيدهِ و صرخ " إيجارُ النزل ، إدفعهُ حالاً "
لم يصمُت ثانيةً إلا و بدَأ " هل تظنُ أنني رجلٌ غني ؟ "
ركض تايهيونغ إلى المنزل ليجلبَ محفظتهُ ليُصمِت الشابْ و لو قليلاً ، لكن عينَا ها إن إصطادتَا الشاب الذي كان يأكلُ بداخِل المنزل .
ركض ها إن إلى المنزِل و ركنَ فردتِي حذائهِ بعشوائية ثم جلسَ في الجهة الأخرى من المائدة الأرضية و حدث بالشاب الذي كان يأكل أمامهُ بصمت و كأنهُ فضائي أو شئ لم يلمحهُ قبلاً .
" أليسَ هذا أنتيسوشال الذي ظهر للعلنِ أمسًا ؟ "
قالها ها إن ، ثم إلتقطَ الملعقة من على المائدة و أخذ لقمةً من الطعام الذي كان أمامهُ .
نظر ها إن إلى تايهيونغ الذي كان يعدُ النقود و سأل ثانيةً " ما الذي يفعلهُ رجلٌ غنيٌ مثلهُ في منزلك ؟ "
" إصمُت " لفظ بهِ تايهيونغ و بدأ بعدِ النقود مرةً أخرى .
" خُذ هذا ، و اغرُب من هنا " مد تايهيونغ يدهُ بالنقود إلى ها إن فأخذهَا و هَم بعدِهَا .
" لم تقُل لي كيف أن رجلاً زرتهُ أمسًا لكي تنال توقيعهُ يتناولُ الطعام على مائدتِك " ثم أشار إلى اللحافِ الممدَد أرضًا " و أراهُ نام هنا أيضًا "
كان تايهيونغ على وشكِ ان يخلقَ حجةً لإسكاتِ فاهِ
ها إن الثرثارَة لكن جونغكوك تحدثَ مخرسًا كلاً منهما
" إنهُ أبي "
قالها جونغكوك و أدخل لقمةً في فمهِ و وضعَ الملعقةَ جانبًا ثم تحدَث " و من أنت أيها المتطفِل ؟ "
إستقامَ ها إن من مكانهِ نية الرحيل ، و تحدَث
" إن العجوزَ بمثابةِ صديقي " ثم لبسَ حذائهُ و توجهَ خارجًا .
لكنهُ صرخَ و هو راحِل " أخبر إبنكَ الثري أن يضع لك بعضٌ من النقود ، فأنت لم تشترِي لي هديةَ ما قبل التجنِيد "
إبتسم تايهيونغ بإحرَاج لجونغكوك ثمَ إنشغلَ مرةً أخرى بتغليف الأطعمة .
" ما الذي تفعلهُ منذ الصباح الباكِر " سأل جونغكوك .
" لا عليكْ ، إن كنتَ قد أنهيتَ الطعام فإغتسِل "
رفعَ جونغكوك كتفيِه بغيرِ مبالاَه ثمَ إستقام بحثًا عن ملابسِه ، لكنهُ وجدَ ان تايهيونغ قد أخرجَ ملابسهُ من حقيبتهِ سلفًا و كواهَا أيضًا .
أخذ الملابس ثم خرجَ من البيت الصغير لكنهُ سرعان ما عاد إلى الداخِل بخطواتٍ راكضَة .
...
" لم اتوقعُ يومًا أننِي سأنظرُ إلى رجلٍ وهو عاريٌّ بالكامل " قالها تايهيونغ الذي كان واقفًا خارجًا الحمامِ و الذي فتح جونغكوك بابهُ لأنهُ يظنُ أن حشرةْ ما ستظهرُ إن أغلقَ باب الحمام .
" أريدُ صابونًا جديدًا " صرخ بها جونغكوك من داخل الحمام .
" كنت تملكُ واحدًا "
" إنزلقَت من يدي و سقطت خارجًا " قال جونغكوك .
هزَ تايهيونغ رأسهُ و تنهد " سأذهب لجلبِ واحدَة "
" كلاَ لا تذهب ستخرجُ حشرة إن ذهبت " صرخ جونغكوك .
" لن تخرج إطمئن " رد تايهيونغ .
" أقسمُ أنك إن تركتنِي الآم سأخرجُ عاريًا و سألحقكَ إلى مكان ذهابك " صرخ جونغكوك .
" ما الذي أفعله إذًا " صرخ بها تايهيونغ بعدما نفذ صبرهُ كليًا .
" غنِ أغنيةً و أنت ذاهِب ، إن إختفى صوتكَ سأخرجُ من هنا " .
تأففَ تايهيونغ ثم بدأ يصرخ و يركضُ
" القرشُ الكبير ، ثم القرشُ الأب ، ثم القرشُ الأم ..
القرشُ الجد ثم القرشُ الجدَة ... خذ أيها الطفل "
إلتقط تايهيونغ أنفاسهُ التي قُطِعت جراء الركض و الغناء .
لم يلبث جونغ كوك طويلاً و خرج من الحمام فهمَا الرجوع إلى المنزل ، إلا أن خُف جونغكوك الزَلِق إثر الماء تقدمَ إلى الأمام و سقطَ جونغكوك بثقلهِ على ظهر تايهيونغ الذي كان يمشي أمامهُ ، كان تايهيونغ على وشك السقوطِ إلا أنهُ أمسك برُكَبهِ قبل أن يسقط .
" ماذا الآن " صرخ تايهيونغ حينما اوشكَ على بالإنهيار من ثقل جونغكوك .
" أرجوكَ لا تسقط و إلا ستفسدُ ملابسي الجديده "
قالها جونغكوك و حاول أن يتعدل من وضعيتهِ و يقف لكن الخُف كان زلقًا جدًا فسقطَ مرةً أخرى على ظهر تايهيونغ .
تنهد تايهيونغ و حمل جونغكوك على ظهره إلى المنزل ، كانت مسافة خطوات لكن جونغكوك كان ثقيلاً بالنسبة لتايهيونغ .
سقطَا كلاً منهما ارضًا حينما ولجَا إلى المنزل ، فإستقام تايهيونغ سريعًا .
" أكانَت جولةً رائعة على ظهر شخصٍ عج .. أعني على ظهر أستاذك الذي يكبركَ بسنوات ؟ "
قالها تايهيونغ وهو يُدلكُ أسفل ظهرهِ .
" نعم كان ممتعًا " ضحك جونغكوك عاليًا ثم جلسَ مكانهُ .
" لُم حاجياتُك ، فنحنُ نحتاج إلى وقتٍ طويل حتى نصلُ إلى محطة الحافلات " قالها تايهيونغ و همَ في إدخال الأطعمة المغلفة في اكياسٍ ضخمة .
وقف جونغكوك و بدأ بلمِ حاجياتهُ و إنتهَى منهُ سريعًا فذهبَ حيثُ تايهيونغ و همَ بقضاءِ الوقت بالحديث معه .
لكنهُ وجدَ نفسهُ صامتًا لأنهُ لم يجد ما يتحدثُ بهِ ، فقد كان رأسهُ مليئًا بأسئلةٍ يودُ طرحها ، و لذا لم يجد سؤالاً يطرحُه .
حينما وجد تايهيونغ جونغكوك واقفًا بجانبهِ بصمتٍ تام أدركَ انهُ ضائعٌ بينَ أفكارهِ ، فدَس في فمهِ واحدةٌ من المعجنات .
" هل هناك شئٌ تريده ؟ " سأل تايهيونغ المشغول .
" نعَم ... لما البدائياتُ لا تتكاثرُ إلا في الظروف الصعبة ؟ " سأل جونغكوك ، و كان كعادتهِ شخصٌ لا يجيدُ أبدًا خلق حدِيث .
ضحك تايهيونغ " و لما تسألنِي ، إسأل البدائيات "
" إنها لا تتواجدُ هنا ، و لذا أسألكَ لأن معلمُ أحياء و إلتقيتَ بها سابقًا ، أما أنا فلم أفعل " رد جونغكوك
" لأنها البيئة المناسبة لها لذا تنمو هنالِك " رد تايهيونغ و هو ينظر بوجهِ جونغكوك بملامحٍ لا مقروُءة .
" لماذا لا تحِبُ إلا تلك البيئة ؟ " سأل جونغكوك
" يا إلهي جونغ كوك هي لم تخبرنِي " رد تايهيونغ ثم أشار إلى الخارج " خذ حقيبتِك و إلبس حذائك ها إن سيكون هنا قريبًا ، سنذهبُ إلى محطةِ الحافلات بدراجتهِ النارية "
إلتقط جونغكوك حقيبتهُ و كان على وشكِ الخروج من المنزل للبسِ حذائهِ إلا أن صوت تايهيونغ اوقفهُ .
" يا إلهي جونغ كوك كدتُ ان أنسى .. إنتظر تعال إلى هنا " قالها تايهيونغ ثم فتح الدولاب و أخرج علبةً كبيرة و بداخلها علبةٌ صغيرة و بداخل العلبة الصغيرة علبةٌ أصغر .. و بعد عدة علباتٍ أخرج تايهيونغ لوحًا مثبتٌ بهِ عدةُ اقراط .
" إشتريتُ هذا لكَ سابقًا ، نويتُ ان اعطيكَ إياهُ عندما تتخرجْ ، لكنَ الحظ لم يحالفنِي " نبس تايهيونغ بملامحٍ حزينه ، و أخذ ينظر إلى أماكنٍ عشوائية لكي يخفِي العبرات التي هددت بالسقوط .
" إنها .. إنها جميلة جدًا ، و أنَا آسف " همس بها جونغ كوك .
" يا إلهي لا تكن جادًا هكذا ، إرتديهِم الآن و دعني أراك بهم " لفظ تايهيونغ تلك الكلمات مُبعدًا الجو الثقيل الذي إكتسحَ المكان .
" أنا سأذهب للعمل ، إرتديهُم ، ثم إرتدِي حذائك "
قالها تايهيونغ و ركض نحو اكياسهِ .
كان جونغكوك متأثرًا ، لذا إرتدَى تلك الأقرطَة ، ثم خرج إلى الخارِج ، كانت الأقرطةُ بعددِ خرماتِ أذنهِ ،
إلا واحدةً ، خرمهَا جونغكوك بعدمَا ذهب إلى المملكة المتحدَة .
نظر جونغ كوك إلى حذائهِ فرآهَا تلمع ، و تذكر انه سقط في الطيِن أمسًا فتلطختْ حذائهُ ، فلابُد أن تايهيونغ غسلها حينما كان نائمًا .
" متى غسلتَ حذائي ؟ " سأل جونغكوك .
" صباحًا ، حينما كنت نائمًا " رد تايهيونغ .
" متى فعلت كل هذا ؟ " .
لم يرد تايهيونغ بل خرج من المنزل بأكياسٍ عدَة ، ثم هروب إلى المنزلِ ثانيةً ، و أخرج عدة أكياسٍ أخرى .
" ما كل هذا ؟ " سأل جونغكوك .
" إنها بعض الأطعمة ، و كذلك بعض الحلوى التي لن تحصل عليهَا في المدينة ، هذهِ معجناتٌ مجمدَة ، حينما تكون مشغولاً ضعها في الفرن ثم تناولها "
وضع جونغكوك يدهُ و هو يرى كمية الطعام الذي جلبها تايهيونغ لهُ " ستفسدُ قبل أن أذهب إلى منزلي "
" كلاً لن تفسد ، إنها لك كي تتناولها في الطريق "
تنهد جونغكوك و هو يلف رأسهُ يمينًا و شمالاً ، ثم أخذ بعض الأكياسِ يدِ تايهيونغ و وقف في إنتظار ها إن .
لم يلبثَا إلا قليلاً و أتى ها إن بدراجتهِ النارية ، كانت اقربُ الخردًة متهالكَة ، فإبتسمَ جونغكوك قهرًا .
" ألن تنكسر إن جلسنا نحن الثلاثة فيها معًا " سأل جونغكوك و هو يشيرُ إلى الدراجة النارية .
رد ها إن الذي كان مشغولاً بوضعِ الأكياس على
مقابضِ دراجتهِ " كلاَ لن تنكسِر "
رفع جونغكوك بصرهُ إلى السماءِ و تنهد عاليًا ثم همس
" أيتها السماء خذينِي "
لم ينهي حديثه مع السماء إلا ان تايهيونغ جر يدهُ مجلسًا إياهُ على الدراجة النارية ، و غلفَ رأسهُ بِخوذة
ثم جلسَ خلفهُ حاشرًا إياهُ بالنصف كيلاَ يقع .
و جونغكوك إستمر بالدعاء أن لا يموتَ محشورًا بين هذان الرجلان ، أو سقوطًا على الأرضية الوعرة التي كان يسوق ها إن دراجتهُ إليها .
وصلو إلى محطة الحافلات بعد عناء ، ثم نزلاَ هنالك .
جلسَ هو و تايهيونغ على كراسي الإنتظار ، بينما ها إن إنشغل بالحفر بالأكياس ، بحجةِ ان على تايهيونغ ان يعطيهِ ذات الأشياء حينما يذهب إلى الجيش .
" ها إن ، حينما تصل الحافلة إركب اولاً ، ثم صعّد كل الأكياس إلى داخل الحافلة ، ثم سيصعد جونغكوك ، حسنًا ؟ " صرخ تايهيونغ ليسمعهُ ها إن ، فهزَ ها إن رأسه موافقًا .
نظر جونغ كوك إلى يدِ تايهيونغ التي كانت ترتجِف ،
ثم أمسكَ بهًا .
" ما بالُ يداكَ ، لما ترتجفانٍ و الجو دافئًا " سأل جونغكوك .
إبتسم تايهيونغ و نظر إلى جونغكوك " أنت تعرف السبب ، لذا كُف عن إزعاجِي "
" أريد سماعها منك "
تنهد تايهيونغ ثم تحدث " صرتُ عجوزًا و جسدي يرتجفُ إن لم أنَم جيدًا ، هل أنت سعيد ؟ " .
ضحك جونغ كوك ثم رفع حاجبيهِ سائلاً " إذًا أنت تعترفُ بكونكَ عجوزًا ؟ " قالها و ما زالت يدهُ اليمنى تحتضنُ يدا تايهيونغ لتمنعهُما من الإرتجاف .
" لستُ عجوزًا ، لم أبلغ الأربعون حتى ! "
" سعيدٌ بانك إعترفتَ بأنك عجوز " إستفزَ جونغكوك .
" لستُ عجوزًا ! صرخ تايهيونغ .
" نعم فهمت ، انت عجوز " .
لم يلبثَا طويلًا حتى وصلت الحافلةُ و وقفت أمامهما ، فركَب ها إن ليوضبَ الحاجياتْ .
نهضَا كلاً من جونغكوك و تايهيونغ من الكرسي .
" اردتُ سؤالكَ هذا السؤال منذ البداية ، هل لازلتَ تحبنِي؟ ، أم أنك تعديت ذلك جونغكوك "
حررَ جونغكوك يدَا تايهيونغ من يديهِ ثم إحتضن تايهيونغ و همس " من قال لكَ اننِي لم اعد احبُك تايهيونغ ، إنني لازلتُ أحبك و أكثر ، لكن نوعيةُ المشاعر تغيرت "
قالها جونغكوك و فصلَ حضنهُ ، ثم أخرج من جيبهِ ورقةً مطويّة ، و دسهَا في كفِ تايهيونغ مبتسمًا ، ثم ركبَ الحافلة فأغلقتْ الحافلةُ بابهَا و بدأت بالمشيِ ببطئ .
لوحَ ها إن بكفهِ مودعًا ، بينما تايهيونغ كان متسمرًا ، لكنهُ سرعان مَا إنتبَه ، فإبتسمَ ملوحًا بكفهِ أيضًا ، وقتئذٍ لوح جونغكوك بيدهِ مودعًا .
فتحَ تايهيونغ الورقة التي كانت بيدهِ حينما غابت الحافلةُ عن مرأى عينهِ .
كان مكتوبًا بها بخطٍ يدوِي
" لقد تعلمتُ منك أن الحُب كالبدائيَات ، لا تنمُو إلا في الظروف القاسيّة ، و حينما تتعدلُ الظروف تموتُ
الحب ، و تستبدلُ بشعورٍ أقوَى من الحُب "
إبتسمَ تايهيونغ و العبراتُ في عينيهِ ، ثم سخر من الآخر " ذلك الطفل ، لقد أصبح كاتبًا حقًا " .
نهايةُ الحكايَة .
.......
مُلاحظَات :
- البدائيات : كائنات مجهريّة تعيشُ في الظروف الصعبة .
- غيّر جونغكوك إسمهُ الفنِي من أنتيسوشال إلى جونغكوك لأنهُ عاد للوطَن ، اي بمعنى لن يذهب إلى أمريكا مرةً أخرى .
- جونغكوك لم يترك تايهيونغ .
- مشاعرُ جونغكوك أصبحت ناضجَة .
- نهايةُ يونغِي و جيمين لازالت مُبهمَة ، و جُل ما عليك فهمهُ هو أن يونغي ذو عقلٍ إجرامِي و متمَلك جدًا ، قَد يكون هنالك فصلٌ لتوضيح نهاية يونغي و جيمين ، و على الأرجح لن يكون .
- لازال مصير جي هون ( شين ) مجهولاً ، لا أحد يعلم إن مات بعد سقوطهِ أم هو حَيّ .
- النهاية إن تاي و كوك عاشو مع بعض .
.......
بكذَا إنتهَت حبيبةُ الكُل معلم الاحياء ، كانت أول رواية لي في عالم الواتباد و كانت مليئة بالثغراتْ اللغوية ، و الأخطاء النحوية ، و السرد الركِيك ، و يَب ما كان فيها سمت ، لأنها تحملُ رسالة عميقَة على كل مراهق إستيعابها .
أتمنى إنكم عرفتوا إن الحُب الأول دائمًا له المنزلة الكبرى في قلوبنا لكنْ صعب جدًا إننا نتمسك فيها ، فلا تؤذونْ أنفسكم لأجل الإعجاب الأول و الحب الأول عطوا أنفسكم فرصة ، و حتشوفُو إن أنفسكم تستاهِل هالفرص الصغيرة .
و أتمنى إنكم تعلمتوا من لاي و يونغي و شين إن الخطأ حيبقى خطأ ، مهما حاولت إثبات العكس فحيبقَى خطأ تمام ؟ ، و لاَي كان سبب يثبت إن الخطأ صح و سوَا ألف خطأ .
في إحتمال قليل جدًا جدًا بوجود جزء ثاني من معلم لكن بعد سنوات من الحين ، فأتمنى ماحد يقول لِي أو يناقشنِي بخصوص هالشي ، و طلبات التحويِل ممنوعَة منعًا باتًا ، فما احد يطلب عشان ما يفشل نفسه .
و الحين عبرُوا عن حبكُم لمعلِم بقلوب بيضَا 🤍.
وجهُوا كلمة لِي ككاتبَة .
كلمة لمعلِم الأحياء كرواية .