صراحة أم جرأة؟ (الكتاب الثاني...

Av lunanadaxx

132K 6.2K 6.1K

يحتوي على أفكار قد لا تناسب البعض. أعتقد أنني لن أستطيع إكمال هذه اللعبة مُرتديةً كامل ثيابي. وصلتْ اللعبة لذ... Mer

|٠| بدأتْ اللعبة.
|١| التحدي الأول.
|٢| التحدي الثاني.
|٣| التحدي الثالث.
|٥| التحدي الخامس.
|٦| التحدي السادس.
|٧| التحدي السابع.
|٨| التحدي الثامن.
|٩| التحدي التاسع.
|١٠| انتهتْ اللعبة.
كواليس صراحة أم جرأة.

|٤| التحدي الرابع.

9.6K 517 463
Av lunanadaxx

هل جرّبتم شعور الانتصار من قبل؟ أن تشعروه ضدّ شخصٍ أثار استفزازكم طويلًا وبسبب القدر؟

لا أعرف، ولكنني أريد الضحك حتى تنقطع أنفاسي؛ فعقلي الغبيّ يستمر بخلق طُرقٍ قد يُغريني خالد بها، مثل ارتدائه لمنامةٍ نسائيةٍ مثيرةٍ، الرقص على ألحان أغنيةٍ شرقيةٍ كما فعلتُ أنا قبل قليلٍ، إنزال كُمِّ قميصه عن جسده ووضع إصبعه الخنصر في فمه بينما ينظر لي بطريقةٍ مُغريةٍ مثل الذكور المُتأنِّثين، ولا أعرف ما هو هذا المصطلح "الذكور المُتأنِّثين"، ولكنّني لمْ أجد غيره مناسبًا للوصف، فأنا لن أقول شاذًا بالطبع؛ هذه إهانة بشعة في حق خالد.

رباه! سأموت إن لمْ أنفجر بالضحك أمامه الآن.

وماذا يمنعني؟

نظراته الغاضبة، عيناه اللتان ترمقانني بسُخطٍ وكأنني خُنتُه للتو، فكُّه المُتشنِّج كالعادة وملامحه المُتهكِّمة بطريقتي تثير رغبتي في الضحك أكثر فأكثر.

ألا يمكنني الضحك فقط دون أن يمدُّ يده في حلقي وينتزع حنجرتي؟

سأموت جديًا إن لمْ أضحك.

وهذا ما فعلتُه تمامًا.

«هموت بجد يا خالد، ماتعغفش (ماتعرفش) أنا بتخيّلك إزاي دلوقت بحغكات (بحركات) الإغغاء (الإغراء) دي.»

«إغغاء؟ ما دا اللي ناقص! على آخر الزمن هعمل حركات إغغاء.»

تبًا، علَتْ ضحكاتي أكثر حتى سعلتُ بقوةٍ وكدتُ أختنق من شدة الضحك، بعدما رمقني بضيقٍ اهتزتْ له ملامحه. ورغم توتُّري من غضبه إلّا أنني استمررتُ في الضحك خاصةً حينما اقتبس الكلمة بلثغتي في حرف الراء، طريقة نطقه لها مثلي جعلتني أشعر بلثغتي وكمية اللطافة بها حتى زادتْ ضحكاتي وجسدي يهتزُّ أتلوى أمامه. بدوتُ كالمجنونة بعينيه، ولكن صدّقوني، لا أستطيع التوقُّف عن الضحك.

«بس بقى كفاية ضحك!»

هتف متضايقًا رغم أنني لمحتُ الابتسامة الخفيفة على شفتيه، ويبدو أن عدوى ضحكي أصابته ولكنّه ما زال يحاول المقاوَمة، فازدادتْ قهقهتي أفعل العكس لما طلبه حتى تنهّد بنفاد صبرٍ يلتقط وسادةً من وسائد الأريكة يصدمها بوجهي بقوةٍ حتى تراجعتُ للخلف وكدتُ أسقط عن الأريكة على ظهري كالبطيخة، ولكنّ عيناه اتسعتا يمسك رسغي ساحبًا إيايّ بسرعةٍ قبل أن أُفلِت عن الأريكة إلى أن اصطدم جسدي بصدره أسمعه يقول بنبرةٍ مّغتاظةٍ من فوق رأسي:

«مش هعمل أنا حركات الإغراء دي، أنا أصلًا ماعرفش بتتعمل إزاي!»

«يا سلام؟ يعني عايز تقول لي عمغك (عمرك) ما شوفت واحد في فيلم أجنبي بيعمل الحغكات دي؟ دا الأفلام الهندية مليانة وفي معظم الغقصات (الرقصات) بتاعت الأغاني، عندك مثلًا الكينج حبيب قلبي شاغو (شاه روخ خان) في معظم أفلامه لازم يكون في أغنية على الشاطئ كدا ويستعغض (يستعرض) السيكس باكس بتوع بطنه وحاجة واح خالص، ولا شاهِد كابوغ في أغنية هاديبّا (Hadippa) اللي في نهاية فيلم ديل بول هاديبّا (dil Bole Hadippa) وهو بيغقص بحغكات إغغاء.»

ابتعدتُ عن صدره سريعًا أنظر له بفمٍ مفتوحٍ أسأله وخيالي يفتح السبيل لعينيّ لرؤية شاه روخ خان وهو يرقص على الشاطئ مع راني موخيرچي في فيلم Chalti Chalti مثلًا، يرتدي قميصًا أبيض مفتوحًا وعضلات معدته تُشبِع الناظرين وتُجفّف الريق، وماذا عن شاهِد كابور؟ أو هيرثيك روشان؟ تايجر شروف حتى؟ ماذا عن جسد توم هاردي في فيلم Warrior؟ أو حتى بطل فيلم kissing booth الذي لا أتذكّر اسمه، ولكن اسمه كان نواه في الفيلم؟ رباه! ألمْ يشاهد خالد أيًا من هؤلاء النجوم؟ على الأقل ألمْ يرى أبطال سلسلة The Hobbit التي يحبُّها ويحفظها على حاسوبه المحمول؟ لقد كان الأقزام في هذه السلسلة الخيالية مثيرين، فلا سيّما مَن قاموا بأدوار قبائل الچن فيها.

ضيّقتُ عينيّ أناظر حاجبه المرفوع بينما يناظرني بعينين تلمعان بمشاعر لمْ أعرف ماهيتها، حتى أدركتُ على الفور أنها مشاعر للغضب المميت؛ حينما قبض على ياقة قميصي بيده يسحبني بقوةٍ أجفلتني حتى وجدتُ وجهه يبعُد عن وجهي بإنشات لا تُذكَر يهتف وأنفاسه الساخطة تصطدم ببشرة وجهي التي بدأتْ في الانكماش:

«حاجة واح؟ دا أنتِ يومك أسود! يومك أسود بتقولي إيه؟ هي دي الحاجات اللي بتخلّصي الباقة عليها وتيجي تعيطي لي كل أسبوع أجدّدهالك؟ وبتوصفيهم بالكلام دا قدامي كدا عادي؟ يومك أسود بجد!»

شدّ قبضته على ياقة قميصي أكثر حتى شعرتُ بتجعُّد رقبتي وكأنه يخنقها هي وليست ياقة القميص، فابتلعتُ لُعابي ببطءٍ مُدركةً أخيرًا ما كنتُ أقوله.

سُحقًا لشركة الإنترنت المصرية we.

حاولتُ الابتسام بتوترٍ ضدّ وجهه القريب بخطورةٍ أُبعِد جسدي للخلف قليلًا علّي أتخلّص من قبضته، تذكّرتُ الآن فقط أنّه يكره حديثي عن مَن أحبهم من المشاهير، فلا سيّما لساني السليط الذي تغزّل بهم بهذه الوقاحة أمامه! وربّما من الاحترام أنْ لا أتحدّث بهذه الطريقة أمام زوجي ذاتًا حتى وإن كانت عن شخصٍ مشهورٍ لا يعرف أنني حيّةٌ على هذا الكوكب، ولكنني لستُ محترمة، وهذه الجلسة بأكملها ليستْ محترمةً أيضًا.

اقتلني خالد! اقتلني فأنا أستحقُّ هذا!

«أنا آسفة اندمجت والله، بس كنت عايزاك تتحمّس للحغكة (للحركة) ويجي لك أي أفكاغ عنها وتعملها. أههه»

اتسعتْ ابتسامتي المتوترة تدريجيًا حتى نفض ياقة قميصي بقوةٍ ليتراجع جسدي للخلف كرد فعلٍ، نظر أمامه مُتضايقًا فجأةً يتمتم بصوتٍ منخفضٍ ولكنني استطعتُ سماعه:

«ماعنديش حركات إغراء أعملها، ماعنديش أفكار ولا هعمل كدا أصلًا.»

«خلاص يبقى تنسحب وتسيبني أفوز باللعبة بكل شياكة وأناقة وبدون تأخيغ (تأخير). شعوغ الانتصاغ (الانتصار) دا لذيذ أوي.»

تلاعبتُ بحاجبيّ ألعق شفتي السُفلى بلساني أتلذُّذ بالانتصار عليه مقتبسةً من كلامه السابق لي في بداية اللعبة، وجديًا شعور الانتصار ممتعٌ جدًا، طعمه ألذُّ من المعكرونة بالجُبن حتى.

«لا وعلى إيه؟ في قدامي حلّ تاني غير الانسحاب وبحب الحلول اللي زي دي أوي.»

استدار بكامل جسده ناظرًا لي بحاجبٍ مرفوعٍ، تلك الابتسامة الشيطانية ارتسمتْ على شفتيه وبدأتْ عيناه في الانحراف تجاه سرواله القماشيّ، والذي أمسك طرفه بكلتا يديه يُنزِله قليلًا عنه على استعدادٍ لخلعه بما أنه لا يرتدي جورَبين، وبما أنّ اللعبة وضعتْ شرطًا لعدم تنفيذ جرأةٍ أو الرد على سؤال صراحةٍ، وهو خلع قطعةٍ من الثياب، تمامًا كما يريد خالد الفِعل الآن، وهذا جعل عينيّ تتسعان بصدمةٍ أصرخ فيه ممسكةً كلا رسغيه بيديّ:

«لااااااااا، اعمل أي حاجة تانية غيغ دا! كدا دخلنا في منطقة خطغ (خطر)!»

لمعتْ عيناي على وشك البكاء توسُّلًا له، لا أريده أن يخلع سرواله الآن، لا زلنا في الخَيار الرابع من الجرأة والثاني من الصراحة، ثم إنه بالتأكيد لا يرتدي سوى ثوبًا داخليًا أسفل سرواله وأنا لن أتحمّل إكمال اللعبة وهو بثوبه الداخليّ فقط.

الرحمة لهذا القلب المسكين خالد! الرحمة!

ترك طرف سرواله فجأةً ينظر لي بملامح جامدةٍ أجفلتني، استمرّ في رمقي بغرابةٍ فتركتُ رسغيه بسرعةٍ، ولكنّني ارتجفتُ داخليًا حينما أحنى جسده للأمام عليّ، زحف على الأريكة يقترب مني وأنا بدوري ودون إرادتي حتى تراجعتُ للخلف زاحفةً مثله حتى وجدتُ نفسي في زاوية الأريكة وجبينه يلامِس جبيني بخطورة.

وماذا؟ ماذا يريد هذا المُخيف مني الآن؟

انكمشتُ على نفسي مُغمِضةً عينيّ حينما أمسك يدي اليُمنى فجأةً، رفعها يضعها على صدره يتحكّم فيها ويمرِّرها عليه نزولًا لعضلات بطنه بخفةٍ وبطئٍ أصابني بقشعريرةٍ على طول عموديّ الفِقريّ، فوجدتُ قلبي ينقبض بعنفٍ ورئتاي بالكاد تحصلان على أوكسچينهما بينما باطن كفّي يستشعر برودة جسده الخفيفة بهذا البطء المثير، ولكنني لمْ أكد أُدرِك نفسي حتى وجدتُ رأسه يُدفَن ببطءٍ في تلك البُقعة الحسّاسة بين رقبتي وكتفي، وبهواء فمه يصطدم بتلك العلامة التي تركها على رقبتي قبل قليلٍ حتى شعرتُ بانقباضات غريبةٍ أسفل معدتي، نفخ على رقبتي ثم طبع قُبلةً على تلك العلامة يترك يدي أخيرًا مُبتعدًا عني، واستغرقتُ ثوانٍ حتى عادتْ لي حواسي التي فقدتُها أسمع جُملته الهادئة:

«عملت التحدي، يلا دورك!»

هذه الكلمات فقط أعادتني للواقع من تلك اللحظات المُمتعة التي أخذني لها، هذه الكلمات فقط جعلتني أُدرِك خطورة اللعب مع خالد، كيف له أن يرفض فعل حركات الإغراء ثمّ يفاجئني بهذه الطريقة؟ ولمَ أشعر باضطراب معدتي؟

فتحتُ عينيّ أخيرًا أنظر لوجهه الذي اقتحم مرمى بصري، كانت ملامحه هادئةً لأقصى الحدود، لمْ تُظهِر عيناه أيّ مشاعر سوى التيه، بدا مُحتارًا في ما يحدث، محتارًا في موقفه، مثلي تمامًا.

ما الذي تفعله بي خالد؟

استغرقتُ ما يقارب الدقيقة صامتةً، أتأمّله فقط بهدوءٍ بينما يناظرني هو الآخر بنفس الهدوء حتى وجدتُ لساني يتحرّك ناطقًا دون تفكيرٍ من عقلي:

«صغاحة (صراحة).»

لا أعرف لمَ اخترتُها، ولكنّ تحديات الجرأة بدأتْ تأخذ منحنيات خطيرةٍ جدًا، ولا أريد أن أقع في إحداها مجددًا؛ فأنا حتى هذه اللحظة أشكر الله على حظي الذي جعل تحدي الإغراء هذا من نصيب خالد وليس من نصيبي، لا أتخيُّل نفسي أقوم بإغرائه.

جديًا.. يجب أن تنتهي هذه اللعبة بأسرع وقتٍ بفوزي!

أمسك الهاتف الذي عانى بيننا على الأريكة كثيرًا يفتحه، ظهر له موقع اللعبة بالشاشة، فلمحتُه عن بُعدٍ يضغط رقم خمسة من مربّعات أرقام الصراحة بعد أن اخترنا رقميّ ستّة وثمانية مُسبقًا منها، وعلى الفور ظهر له السؤال الذي رسم ابتسامةً عريضةً على وجهه وكأنّه تناسى تلك الشرارة التي حدثتْ بيننا للتو قائلًا بأعلى صوته:

«ما هو مقاس ثيابك الداخلية؟»

«ما أنت عاغف (عارف).»

نطقتُ مجيبةً بهدوءٍ ألتقط علبة المشروب عن الطاولة أرتشف منها ببطءٍ بضع رشفات، فانتفضتْ عيناه لوهلةٍ رأيتُ الصدمة بهما، أو ربما أتخيّل، فلمَ يكون مصدومًا من إجابتي العادية هذه؟ هو بالفعل يعرف مقاس صدريتي؛ بسبب رؤيته لها عدة مراتٍ صِدفةً، كنتُ أشعر بالخجل في بدايتها، ولكنني اعتدتُ على ذلك، ولا أعرف كيف حقًا.

«لا مش عارف، ماركّزتش في الحاجات دي.»

تحدّث هذه المرة هازًا رأسه بسخريةٍ، فقلبتُ عينيّ، لمْ يركّز في هذه الأمور؟ يا له من محترمٍ مهذّب! جلدي اقشعرّ من أدبه واحترامه.. تشه.

«طيب استنى!»

قلتُها سريعًا ونهضتُ عن مكاني أتجه لغرفتي وسط نظراته المُتعجّبة لي، والتي استمرتْ بمراقبتي حتى اختفيتُ داخل الغرفة، فتحتُ خزانة ثيابي والتقطتُ صدريةً منها أنظر بالرقم على الورقة بها، حتى وجدتُ مقاسي فلويتُ شفتيّ بانزعاجٍ، تبًا.. إنه قليل.

لا بأس ببعض الكذب في المقاس، لن يحدث شيءٌ إن رفعتُ الرقم قليلًا، أليس كذلك؟

عدتُ له جالسةً بمكاني على الأريكة أنطق بهدوءٍ أمام نظراته المستفسرة:

«٤٥ على ٩٥.»

«هو إيه دا؟ مش قلنا دي لعبة صراحة؟ ليش بتكذب يا وليد؟»

رباه! كيف يعرف الفرق بين هذه المقاسات حتى؟ هذا الكاذب المنحرف! بالطبع له خبرات سابقة مع الفتيات، مستحيل أن يكون بهذه الفِطنة وأنا أول فتاةٍ بحياته، والآن أتمنى من كل قلبي أن يأتيه سؤال صراحةٍ باللعبة يجعله يعترف بجميع علاقاته السابقة. ذلك الكاذب!

تبًا، أنا هي الكاذبة الآن.

«إيه دا؟ لا طبعًا مش بكذب، وهكذب في حاجة زي دي ليه أصلًا؟ ما أكيد الموضوع واضح مش محتاجة كذب.»

تبًا، ما الذي أقوله؟ كيف أتحدّث بهذه الأريحية حتى؟ لقد أصابتني عدوى الوقاحة منه بالتأكيد.

آغغ.. لمَ ينظر لي بهذه النظرات الخبيثة الآن؟ ولمَ يقترب مني؟

«متأكدة إنك مش بتكذبي؟ طيب تعالي خلّيني أشوف بنفسي!»

«تشوف إيه؟ اثبت مكانك لتولع

صرختُ فيه وانتفضتُ قافزةً عن الأريكة أجلس عليها القرفصاء كالكنغر محتضنةً جسدي بذراعيّ أحمي نفسي من أي حركةٍ مُباغِتةٍ من هذا الوقح. ولكنّه قهقه فجأةً يُرجِع رأسه للخلف قائلًا بعدما فرَد ذراعيه على نهاية الأريكة بأريحيةٍ يجلس كالملِك:

«قولي الصراحة أحسن لك!»

عدتُ للجلوس باعتدالٍ نافخةً وجنتيّ بضيقٍ أسبُّه بأبشع الألفاظ التي أعرفها، ثم نطقتُ بغيظٍ دون النظر له حتى:

«٤٠ على ٩٢.»

«أيوا كدا قولي الحق وماتزعليش منه، أنا راضي والله عن المقاس.»

«يا زبالة يا سافل.»

صرختُ فيه أنظر له بصدمةٍ أضرب الوسادة بوجهه، شعرتُ بالحرارة ترتفع في كامل جسدي، وأنا أستحق هذا، أستحق هذا لأنني ألعب مع شخصٍ مثله، ولكنني أقسم إن جاءت أسئلةٌ مخجِلةٌ كهذه مجددًا بهذه اللعبة الغبية سأنسحب.

إنه يقهقه، هذا المُستفِز يقهقه.

أمسكتُ هاتفه أقبض عليه بقوةٍ أُفرِغ فيه غضبي، ثم نظرتُ له بضيقٍ أسأله بحدةٍ:

«هتختاغ إيه؟»

«صراحة المرة دي، خلّينا في الصراحة كفاية حركات إغغاء

أجاب وما زالتْ القهقهة بصوته، فعضضتُ شفتي السُفلى بغيظٍ أضغط على رقم ثلاثة من أرقام مربعات الصراحة بعدما اخترنا، خمسة، ستّة وثمانية مُسبقًا، وحان دوري الآن للابتسام باستفزازٍ سيد خالد.

هل قلتُ أنّ هذه اللعبة غبية؟

أسحب الكلمة من ذيلها، هذه اللعبة هي الأفضل على الإطلاق.

والدليل؟

الدليل هو سؤال الصراحة الذي ظهر لخالد، السؤال الذي جعلني أبتسم بهذا الجشع أُدير شاشة الهاتف ناحيته بينما يقرأ بهدوءٍ ونبرته تحتدُّ ضيقًا تدريجيًا مع كلّ حرفٍ ينطقه:

«ما هو أقذر أسرارك؟»

أقذر أسراره؟

بالطبع لديه سرٌّ قذرٌ؛ فلا بَشريّ ليس لديه هذا السرُّ البشع الذي يخفيه عن العالم أجمع.

ومن نظرات خالد التي ضاقت فجأةً، أستطيع الجزم أنّه يمتلك هذا السرّ القذر بالفعل.

ولكن.. لمَ بدأتُ أنا أشعر بالرَيبة؟

ماذا.. ماذا لو كان هذا السرُّ الذي سيقوله سينعكس عليّ؟ ماذا لو كان يتعلّق بحياتنا؟

أو أسوأ، ماذا لو كان مُضرًا لعلاقتنا؟

يُتبَــع....

تفتكروا سرّ خالد القذر ممكن يكون إيه؟ وهل هيضرّ علاقته بندى فعلًا؟

عايزة أحكيلكم موقف حصل معايا😂 كنت رايحة كورس امبارح وكدا فركبت تاكسي، المهم المكان كان بعيد والتاكسي بياخد وقت طويل شوية على ما يوصل، وكنت قاعدة جنب السوّاق قدام علشان عمري ما عرفت أقعد ورا بأحس بإحراج وكأني بعامل السوّاق وحش وهو شغّال عندي وكدا😂 واحدة صاحبتي اتصلت بيا واتكلمت معاها وفي وسط كلامنا قالت لي ابعتيلي رواية مذكرات مراهقة pdf بقى علشان أقرأها لإن مافيش عندها مساحة تنزّل الواتباد، فالمهم قولت لها لما أرجع البيت وأفتح اللاب وكلامنا أخدنا عن القصة دي وقولت اسمها كذا مرة بصوت عالي، بعد ما خلّصت المكالمة لاقيت السوّاق بيقول لي هو أنتِ ندى الشحات؟ اتصدمت قولت له أيوا وفكّرته بقى يعرفني من روايتي الورقي علشان اتشهرت بيها في محافظتي ونزلي بوست'س بصوري تشريف على جروبات المحافظة كلها اليومين اللي فاتوا😂 لاقيته بيقول يعني أنتِ اللي كاتبة قصة جرأة أو صراحة؟ اللي هو أحيييههه😂 عمو سوّاق التاكسي حوالي ٤٠ سنة ولا حاجة وطلع بيقرأ القصة؟ أووووف على الإحراج اللي زاد لما قال لي أنا بصراحة مستني أنا وبنتي الفصل الجديد علشان نعرف حركة الإغراء، اللي هو أحيهههه هصووووتتتت يا جدعان أنا بقيت قاعدة في مكاني عايزة العربية تعمل حادثة بيا وأموت من الإحراج، حاولت أجاريه في الموضوع وقولت قارئ وفان ليا وبتاع، لاقيته قال بنته عندي ومن متابعيني واتباد وبتحبني جدًا، شافها مندمجة في قصة وبتضحك ولما سألها بعتتله القصة علشان عنده واتباد بنته نزّلته ليه من سنتين وبيحب القراءة جدًا زيها.. هو الموضوع لطيف إنه بيحب القراءة وعمو حقيقي كلامه مثقف جدًا وممتع والله ماكنتش عايزة أنزل من التاكسي.. بس الإحراج يا جدعان ويقول مستني حركة الإغراء؟😂😂😂

عمومًا.. الفصل إهداء لعمو القمر اللي اسمه محمد، وبنته اللي اسمها شهد وبتقرأ رواياتي وفان كبير ليا، اظهري يا شهد أبوس إيدك في الكومنت'س أو ابعتيلي برايڤت لو مكسوفة.😂♥️♥️♥️ لطاااافة وربنا♥️♥️♥️🥺

ميمز الفصل اللي فات من الجروب:

دا خالد وهو بيصيح في الجروب😂

Fortsett å les

You'll Also Like

23.6K 1.7K 34
هذا الكتاب سيكون عن مصر و تاريخها و صفات شعبها و عاداتهم و تقاليديهم و عن الاكلات المشهورة فى مصر و الفنانين و اشهر المسلسلات و اشهر المعالم السياحية...
13.9M 260K 53
جميع الحقوق محفوظه للكاتبه آية يونس ... ممنوع النشر او الاقتباس الا بإذن الكاتبة آية يونس ... رواية بالعامية المصرية ... عندما يصبح الإنتقام والتحدي...
3.7K 96 11
هو : ايتها الحمقاء لا تختبري صبري فقد بدأ بالنفاذ هي : هذا جيد فانا سعيدة الان انك غاضب اخيرا هو : لا تتعدي حدودك ليا سأتزوجك هي : هل فقدت عقلي فانت...
10.2K 251 9
حلم الانثى ان تصبح أما، هو حلم سهل المنال عند البعض. ولكن هل هو حقا بتلك السهولة؟ وهل الحمل هو ذلك الشعور الجميل بتكون حياة بداخلك؟ ام هناك اكثر من ذ...