لا إله إلا الله 💜
.
.
.
.
.
استيقظ جيمين مبكراً ليستعد لآخر امتحان له بهذه السنة و الذى كان لـ مادة اللغة الإنجليزية .
الغيوم الملبدة فى السماء و الشمس التى أخذت عطلة اليوم سمحت للبرد أن يتربع على العرش لليوم بأكمله .
منذ استيقاظه صباحاً وهو يشعر بشعور سيئ ،
ليس متعلق بالامتحان لأنه لن يؤدى جيداً فى الامتحان بجميع الأحوال ، لكن تلك العاصفة تجعله يود البقاء بغرفته اليوم .
فى طريقه إلى المدرسة ، جيمين صب كل تركيزه على دفتر الملخصات خاصته .
قاطعه اهتزاز هاتفه الذى يمكث بجيب بنطاله .
اخرجه ليرى رسالة من " كوكى🐰 " يخبره فيها أنه سيتتظره خارج مدرسته بعد انتهاء امتحانه ليتسكعا سوياً و جيمين ابتسم من خلف الهاتف و رد بـ " حسناً " .
و قبل أن يضغط على زر إرسال ، تفاجئ جيمين من صوت السيارة العالى التى على وشك دهسه تحت عجلاتها .
جيمين اتسعت عينه بخوف ينظر للسيارة تقترب أكثر بينما قدماه قد أصبحت كيان واحد مع الأرض لتمنع تحركه .
و فجأة توقفت السيارة بأعجوبة مما أدى إلى إصابة السائق الذى بداخلها .
اخرج السائق رأسه من النافذة موبخاً جيمين
" ألا أترى أمامك ؟ الإشارة حمراء ايها الأحمق . ما خطب هذا الجيل بحق !؟ "
جيمين تراجع للخلف إلى الرصيف بسرعة بينما ينحنى و يعتذر للسائق فهو قد نسى وجوده فى طريق عام ممتلئ بالسيارات .
وضع كف يده على صدره باتجاه قلبه الذى ينبض بعنف منذ رؤيته للسيارة تتجه نحوه بسرعة .
" ربما كان علىّ البقاء بالغرفة اليوم "
نطق يسخر من نفسه و أكمل طريقه بعدها بعد أن تغير لون الإشارة للأخضر .
-----------
--
رفع رأسه الذى كان منغمساً فى ورق الامتحان الذى انهاه تواً و زفر أنفاسه بثقل بعد أن نظر حوله و وجد الصف فارغ بإستثناء المعلم الذى لازال ينتظره و ينصحه بألا يقلق من رحيل الصف بإستثنائه و يتعجل .
أنهى امتحانه و الذى كان صعباً بالنسبة له رغم أنه أهلك نفسه بين حفظ الكلمات و تطبيق القواعد اللغة الإنجليزية .
يسير فى ممرات المدرسة باتجاه الباب ،
معظم الطلاب خرجوا من المدرسة مسرعين بعد انتهاء الامتحان .
فمن سيود تضيع دقيقة واحدة من العطلة بين جدران المدرسة .
وقف ينظر للأمطار و تسائل إن كان جونغكوك ينتظره أمام المدرسة أم خشى الأمطار و رحل .
رأى تشورانج يركض ناحيته و عندما وصل إليه نطق بأنفاس متقطعة :
" جيمين ...... أخيك "
جيمين لم يفهم ما الذى يتحدث عنه تشورانج
" ماذا تقصد ؟ ليس لدى أخوة ! "
" هذا الطفل ! جونغكوك "
كان يلتقط أنفاسه بصعوبة ، يبدو أنه ركض مسافة طويلة
" اللعنة ! ما الذى فعلته ؟ "
غضب جيمين و امسك بـ ياقة تشورانج بعنف
ما إن سمع اسم جونغكوك .
" ليس وقته ! علينا إيجاد جونغكوك بسرعة "
ركض تشورانج بينما يجر جيمين خلفه الغافل عما حدث
" أنا آسف ، مونبيول أخبرنى أن أحضره إليه بعد الامتحان
و لكن عندما اقتربت من منزله ، مونبيول راسلنى بأنه معه الآن "
تحدث تشورانج بسرعة بينما يركض بجانب جيمين الذى يتصل بهاتف كوك لكن لا يوجد رد .
" أين كنت ستأخذه ؟ "
"أخبرنى أن احضره للسطح ، مقر العصابة السرى لكنه فارغ "
" ماذا عن منزله ؟ أو اى مكان آخر ؟ "
سأل جيمين بينما يبحث فى الفصول المجاورة
" مونبيول لم يخرج من منزله فى الشهور الفائتة لذا ليس لديه مكان آخر يتردد إليه ، اتصلت بعمته و قالت إنه ليس بالمنزل "
ثم أكمل تشورانج متحدثاً عن كوك بالبداية
" جيمين ! كنت سأخبره ألا يخرج من منزله اليوم وسأقول أنى لم أجده ،
صدقنى ، لم أكن لأحضره لمونبيول أبداً
ليس بعد أن تغير هكذا ! "
كلماته نشرت الرعب فى قلب جيمين أكثر
" ماذا تقصد ؟ "
" ألم تعلم ؟ والد مونبيول مات بالسجن منذ بضع أشهر "
اتسعت عين جيمين بصدمة للمرة الثانية لليوم ،
مونبيول بالتأكيد يرغب بالانتقام منه لموت والده
لطالما حمل مونبيول جيمين وزر ما حدث لوالده .
جيمين اخرج هاتفه و اخبر تيمين و تشان أن يبحثا عن جونغكوك بالمناطق المجاورة للمدرسة
و مينهو سيبحث معه بداخل المدرسة
مُرفقاً صورة لجونغكوك ليستطيعوا التعرف عليه .
مضى بعض الوقت بما يقارب النصف ساعة و جيمين كاد أن يُجن ، لم يجد كوك حتى الآن .
و لا يستطيع الوصول لمونبيول .
حاول التفكير بعقلية مونبيول لكن كل أفكاره تبوء بالفشل .
المدرسة فارغة من المعلمين و الطلاب
عدا ثلاثتهم الذين يبحثون فى أماكن مختلفة .
" جونغكوك بمعمل الكيمياء برفقة مونبيول "
ركض جيمين بدون تفكير بعد أن أخبره مينهو عن المكان الذى قرر الدخول و عرقلة مونبيول .
وجد جيمين الباب مفتوحاً و أخيراً سمع مونبيول يتحدث
" أين... ذاك ... اللعين ؟ "
و مع كل كلمة كانت تصاحبها لكمة قوية إلى وجهه مينهو بينما رأسه ينزف .
" أنا هنا "
نطق جيمين و مونبيول وقف و اتجه ليقف بجانب كوك المقيد بإحدى طاولات المعمل ، بينما الجروح على وجهه و وجه مونبيول و ملابسه الممزقة توحى بمدى مقاومته ..
" لنخرجهم أولاً مونبيول و نتحدث "
وضع جيمين كفه امام مونبيول كوسيلة لتهدئته
" نتحدث ؟ اسمعت ذلك . قال نتحدث "
توجه مونبيول لكوك و جذب شعره للخلف بينما يطلق جونغكوك آنات متألمة .
" مونبيول اتركه الآن "
صرخ جيمين
" لن افعل " نظر لجيمين باستفزاز و أكمل
" سأرسله لوالدى حتى لا يبقى وحيداً "
" أنا سآخذ مكانه ، يمكنك إيذائى أنا ،
اتركه و شأنه "
" لا
أريد أن أحرق قلبك عليه
أريد أن أراك تبكى بحرقة على قبره كما بكيت على قبر والدى
أريد أن يكرهك الجميع و ينظرون لك على أنك السبب فى موته كما ينظرون لى الآن "
مونبيول كان يتحدث بانفعال و دموعه قد تسابقت على وجهه بدون أن يرمش حتى .
جيمين نظر لكوك الباكى و مينهو المتألم أرضاً
" استمع لى ، أنا ارجوك بل اتوسل إليك اتركه يذهب ، أنا سأفعل كل ما تريده منى ، لن يعلم احد انك اختطفت جونغكوك
أرجوك
دعه يذهب هذه المرة ، لا تُدخل أحد بيننا "
" و لمَ أدخلت أبى بيننا ، لما نشرت الفيديو و دمرت حياته ،
أتعرف كم اكره نفسى بسببك
أتعرف كم مرة تمنيت الموت بسببك
فى كل مرة ذهبت لرؤيته بالسجن ، كان يبكى و يخبرنى أنه السبب فيما حصل له
لكننى كنت أعلم داخلى أنك السبب "
ظل مونبيول بيتحدث بقهر
" والدك لن يكون فخوراً بك مونبيول حينما تؤذى طفلاً بريئاً ! "
حاول جيمين استعطافه
" اعلم ...... لكنه ليس موجوداً الآن "
ابتسم مونبيول فجأة و توجه إلى جونغكوك الذى بكى أكثر و بصوت عالى بحيث كان مسموعاً حتى مع الشريط اللاصق على فمه .
جيمين اندفع بسرعة و هجم على مونبيول قبل أن يصل لجونغكوك .
لم يكن جيمين ليضاهى مونبيول حجماً لكنه عرقل مونبيول و منعه من الوصول لكوك
و أسقطه أرضاً .
اعتلى جيمين مونبيول و بدأ بتسديد اللكمات .
نظر جيمين لمينهو الذى استفاق و اتجه بعدم اتزان إلى كوك ليحاول فك قيده .
عكس مونبيول الوضع و اعتلى جيمين ،
نظر إلى مينهو و كوك ، ليترك جيمين و يحاول الوصول لجونغكوك و مينهو مرة أخرى قبل أن يهربا .
لكن جيمين حاوط خصر مونبيول بقدميه و مونبيول سدد لكمات اقوى .
" اتركنى ايها الوغد "
أمر مونبيول لكن جيمين تمسك به بقوة لحين خروج الاثنان بسلام .
و بالفعل تشورانج دخل فجأة و وقف بصدمة أمام ذلك المنظر المخيف .
جونغكوك مُقيد و مينهو الذى يحاول فكه لكن قوته تتلاشى و رأسه يدور بلا توقف بينما الجروح على وجه كل منهما .
مونبيول ينهال على جيمين بالضرب بينما الآخر يتمسك به بقوة رغم ان قواه تنهار تدريجياً .
سمع صُراخ جيمين عليه بأن يخرجهم من هنا و بالفعل بدأ فى تنفيذ ذلك .
مونبيول يحاول الخروج من القيد الذى وضعه جيمين به عن طريق تقوية الضربات الموجهة له ، لكن جيمين كان يغلق قداماه و يتمسك به بأستماتة ، و كأن حياته تعتمد على ذلك .
" ايها اللقيط ، الآن لن اتركك تذهب حياً "
غضب مونبيول عندما شاهد خطته تفشل بسبب جيمين و نهض عنه ليكمل خطته لكن على جيمين و ليس كوك .
كسر مونبيول خزانة المعمل و اخذ يبحث فيها بينما جيمين يستلقى على الأرض يحاول التقاط أنفاسه .
اخذ مونبيول قنينة صغيرة مكتوب عليها خطر و اوقعها على الأرض و اشعل ولاعته و ألقاها أرضاً لتبدأ النار فى التزايد و الاشتعال ،
تبعها انطلاق صفارات إنذار الحرائق .
جيمين استطاع محاربة الألم و استقام ، لكن لم يستطع رؤية الباب من الدخان الأسود المتصاعد و الانفجارات التى تحدث بتلك الخزانة ليس مبشرة بالخير بتاتاً .
فكل برهة تنفجر قنينة جديدة من الحرارة .
استطاع جيمين أخيراً رؤية الباب لكنه كان يشتعل لكونه الشئ الوحيد بالعمل المصنوع من الخشب .
اسند جيمين نفسه على الطاولة المعدنية لكن سرعان ما ابتعد عندما احترقت يداه من المعدن الساخن ، الدخان يتصاعد و يخنقه بشدة و كأنه رئته هى من تشتعل .
سمع كلاهما صوت سيارات الشرطة و المطافى ،
مونبيول اتجه للنافذة الزجاجية و ألقى نظرة أخيرة على الخزانة التى لازالت تملك قنينة الصوديوم .
احضر مونبيول كرسى ليقفز من النافذة قبل أن تلتهمه النار ، نظر مجدداً لجيمين لكنه لم يكن هناك
لم يكن بمكانه .
" أتظن انك ستخرج هكذا ! الأمر لم ينتهى بعد "
نظر جيمين لمونبيول الواقف مقابلاً إياه على الكرسى
و أردف قبل أن يعانق مونبيول
" لننهى الأمر كما بدأناه ... معاً "
- انتهى -
لو فى اخطاء نبهونى