هارُوكَا | تايكوك .

By xsurrealistic

64.3K 5K 1.3K

كُل ما تركتهُ خلفَك أصبحَ كُلِي و كُلَ ما أملُك . [ رسّامٌ بائِس ، و عازفُ غيتَار يلتقيانِ بصدفةٍ غير متوقعة... More

مُستهِل الحكايَه : بدَاية .
الشطرِ الأوَل : فرَاغ
الشطرُ الثانِي : مُواصلَة
الشطرُ الثالِث : لُقيَا .
الشطرُ الرابِع : عودَة
الشطر الخامِس : بَحث
الشطرُ السادِس : رؤيَة
الشطرُ السابِع : حدِيث
الشطرُ الثامِن : حُزن
الشطرُ التَاسِع : تغيّر
الشطر العاشِر : فُضول .
الشطرُ الحادِي عشِر : فوضَى .
الشطرُ الثانِي عشَر : مَاضِي .
الشطرِ الثَالث عشَر : ضيَاع .
الشطر الرَابع عشَر : إيجَاد .
الشَطر الخامِس عشَر : تصدِيق .
الشطرِ السادِس عشَر : هدَف .
الشطرِ السابِع عشَر : إتباع .
الشطرِ الثامِن عشَر : مُضِيّ .
الشطر التَاسع عشَر : أمَل .
الشطرِ العشرون : كِتَاب .
الشطر الحادِي و العشرون : أغنيَة .
الشطر الثانِي و العشرون : زاويَة .
الشطرِ الثالث و العشرون : فلسفَة .
الشطر الخَامس و العشرون : كِلانا .
الشطرِ السادِس و العشرون : تلاشِي .
الشطر السابِع و العشرون : ساكورَا .
حقيقةُ الأشطُر .
الربيِع : حيثُ الزهور تتفتحُ .

الشطرِ الرابع العشرون : مُبهم .

984 116 25
By xsurrealistic

" هل تقولُ أن سونغ كانغ كان من تُواعدهُ تلك الفترة؟ هل أنت جاد؟ " صرختُ بكلماتِي و بدونِ سببٍ على ناتسويَا المسكين الذي لفَ يمنةً و يُسرةً لأن من في المقهى أصبحوا ينظرونَ إليهِ بسببِ صرختِي .

" تاي هيونغ ، إجلس و دعنا نأخذ الأمور بروية ! "
نبسَ ناتسويَا بغضبٍ طفيف من ردة فعلي الغير مُبررة فتنفستُ الصعدَاء لكِي أجلسَ على الكرسي بِقُوة ، كان كُل شئ يبدُو حقيقيًا ، لكنني فقط كُنت أمثِل .

منذ فترةٍ طويلة و أنا أشعر بعدمِ الأمانِ لسونغ كَانغ ، و ها كل الأدلة تشير إلى أن حدسِي صحيح ، قمتُ من محلِي غاضبًا و مشيتُ إلى خارج المقهى الخانق ذو اللونِ الأخضر ، لم أكن غاضبًا كنتُ أمثِل .

على الرغم مِن كونِ ناتسويا فتًا لعوبًا إلا أنّ التأثير عليهِ سهلٌ و جدًا ، لا يمتلكُ أيّ إصرارٍ على مبادئهِ ، يتغيرُ كما تغيرُ الحرباءُ لونها ، لذا كانت الأمور تمشي على ما يُرامْ لدّي .

مشيتُ إلى المقهى البسيط الذي يقبعُ في حيٍّ قريب من الجامعة ، ثم طلبتُ مشروبًا خاليًا من الكافيين ، و جلستُ ارتشفهُ لحتى وصول الفتاة التي كان لدّي موعدٌ معها .

تحدثتُ معها عبر بوابة الجامعة الإلكترونية و أخبرتني ان لديها معلوماتٍ عن جونغ كوك ، و لم أرِد تفويتَ شئٍ لذا حددت موعدًا لأقابلهَا .

حينما دخلت المقهى عرفتُ من هيأتهَا أنها مَن أقصدها ، لم تكن كما تخيلتهَا أبدًا ، كانت ذو شعرٍ قصير مصبوغٌ بإهمَال ، بدينةُ الجسد ، و طلاءُ أظافرهَا مشقورٌ و مهمَل ، ترتدِي الأقراط الطويلة علمًا بأن ذلك لا يليقُ
بها و الأهم ، لا تُنسِق الألوان جيدًا .

كان رؤيتها لوحدها يعذبنِي ، فما بالكَ حينما تخبطَتْ بالطاولة المجاورة أثناء مشيها ، و حينما وضعت حقيبتها الكبيرة على الطاولة أوقعتْ مشروبي ، ثم حينما حاولتْ مساعدتِي بتنظِيف المشروب المسكوب وضعت المنادِيل على الكعكة التي ابتعتها .

تنفستُ عميقًا ، و اخفيت عقدة حاجبي و إبتسمتُ لها مرددًا لا بأس ، لكن كان هنالكَ الكثير من البأس .  

أخرجت من حقيبتها الضخمة أوراقٌ مكرمشَة ، بعضها سقط عليها الماء فسالَ حبرها ، ثم صففتهُم أمامي لكي أنظر إليها .

كان مُفرحًا كونها تملك الكثير من المعلومَات ، و على ما يبدو انها كانت تَتتبعُ كُل صغيرة و كبيرة عن جونغكوك .

كانت مُهتمَة بما حصلت لهُ و جمعَت تحليلاتْ نفسية أيضًا لسلوكياتْ الأفراد المحاطين بجونغكوك . 

اخذت الأوراق و حدقتُ بها و قرأتها بسرعة ، أردتُ معرفة كُل ما تلُم بهِ تلك الفتاة ، كنتُ منشغلاً بالقراءة لكن صوتُ الأكوابِ و هِي ترتطمُ بالطاولة أخذت إنتباهِي إليها وقتئذٍ أدركتُ أنني نسيتُ وجودها و إنشغلتُ بالأوراق .

هرشتُ خلفَ رأسي مُنحرجًا ثم إبتسمتُ لها .
" أعتذر ، لقد إنشغلتُ بالأوراق لذا لم أرحِب بكِ "

إبتسمت إلي ثم وضعت الكوب التي كان ترتشفْ منه على الطاولة بقوة ، ممَا أدى إلى إنتشارِ القطرات في الجو ، تحدَثت لتجعلنِي أتجاهَل ما فعلت
" لا بأس ، أدرِكُ أنك وجدت عندي ما لَم تتوقعَه "

وضعتُ الأوراق جانبًا ثم وجهتُ نظري إليها
" آنسَه مِي نَا ، ما الذي جعلكِ تُلمِين بكل هذه المعلومات؟ "

" في الحقيقةِ .. لا اعلمُ كيف عليّ قولها لكنني كنت من الذين كانو معجبيِن بموسيقَى جيون جونغ كوك كثيرًا و حينما غابَ جونغ كوك و أتُهِم كان عليّ أن أقوم بواجبِي كمعجبَة " نبستْ و أسرعت بإمساكِ الكوب لترتشفَ منها مرةً أخرى .

" أرى ذلك ، هل أنتِ وحدكِ قُمتِ بهذا أم كان هنالك
من يُساعدك؟ " سألت .

وضعت الكوب مرةً أخرى على الطاولة و أسقطَت كميةٌ كبيرة من مشروبهَا هذه المرة ، و شرعَت تنظفهَا بالمنديل الذي كان بيدهَا .
" في البداية كان هنالك ناديًا كاملاً مهتمًا بتفاصيل قضية جونغ كوك ، لكن فيما بعد تركَ الأعضاء النادي و أضحى عددنا ثلاثة "

" فهمت " نبستُ مختصرًا .

" لكن من أنت ؟ ، أعني بصفتكَ من تهتمُ بالقضية ؟ "

فكرتُ بإجابةٍ منطقية لسؤالها الصريح لكن عقلي توقفَ فجأة ، في الحقيقة من أنا ؟ بصفةٍ من أنا مهتمٌ بما حصل لهُ ؟ هل حقًا عليّ الإهتمام بما حصل ؟ و آلاف الأسئلة داهمتنِي وقتها و غرقتُ في التفكير البعيد إلى أن اعادني إلى الواقع صوتها " سيد تاي هيونغ ؟ "

" أنا صديقهُ ، أنا صديق جونغ كوك "
كانت إجابةٌ غريبة ، فهل كنتُ صديقك حقًا ام ذلك ما توهمتُ بهِ .

" مِي نَا ، هل تمانعينَ بإخبارِي لما يكرهُ الناس جونغ كوك لهذا الحد ؟ أعني القفزُ من أعلى السطح يدعى الشفقة و ليسَ الكُره ! "

" في الحقيقة كان الجميعُ متحمسًا يوم المسابقة بشأنِ أداء جونغ كوك ، فكما تعلم ان ناتسويَا كان قد ترك المسابقة قبل أيامٍ من الحفلة ، كل آمالِ جامعتنا كان على عاتقِ جونغ كوك ، فكرة أنهُ إنتحرَ يوم المسابقة قبل الأداء خذل الجميع ، و طبعًا ظن الجميع انه قفزَ من أعلى السطح لأجلِ هاتشِي الفتاة الجميلة ، و كان ذلك سببًا سخيفًا للانتحار " انهت حديثها ثم بدأت تعبثُ بساعةِ يدهَا .

" سمِعتُ ان هاتشِي و جونغ كوك لم يتواعدَا حقًا ، كل ما في الأمر انهم كانوا يحملونَ المشاعر للبعض ، فكيف علِمَ الجميع بأن جونغ كوك فقز من أعلى المبنى لأجلها ؟ " سألتْ .

حكَت رأسها مليًا ثم نبستْ " لقد إنتشر الأمر فقط ، سونغ كانغ صديق جونغ كوك أكدَ ذلك لذَا لم يشكَ أحدٌ بمصداقية الأمر "

" ميِ نا ، لقد ولجتُ إلى بوابة الجامعة الإلكترونية قبلاً و التعليقات دومًا مليئةٌ بمدَى قابلية سونغ كانغ ، كان ذلك مريبًا قليلاً .. أعني - "

رفعت يداها في وجهي قاطعةً حديثي
" لقد نسيت ، حينما خُذِل الجميع من جونغ كوك يوم المسابقة كان سونغ كانغ الملاك الحارِس ، فقد أدى أغنيةً أصلية و نالتْ الجامعة الجائزة الفضيةَ لأدائهِ ، فبذَا غدَا مشهورًا في الجامعة "

هززتُ رأسي متفهمًا ثم إرتشفتُ بعضٌ من الماء الذي كان بجانبي ، و بعدها لممتُ الأوراق لكي أضعها في حقيبتي .
" آنسة مينَا ، إسمحِي لي " قلت ذلك تضامُنًا مع وقوفي نية الرحيل .

وقفتْ لتودعني ، و ليسَ مهمًا أن أخبر انها حركت الطاولة حتى وشكَ على السقوط ، و أسقطتْ الماء الذي كان قبالِي و لطخَ ذلك حذائي .

مشيتُ إلى المنزل و عقلي يُردد كلمة .. الحقيقة ليست بمتناولِ لليد ، إن للحقيقةِ دومًا سبيلٌ صعب .

....

تشكونْ في سونغ ولا تتوقعون انها حيلة؟

Continue Reading

You'll Also Like

447K 12K 26
هيام كأنها مثل ما تهوأهُقد خُلقت في رونق الحسنِ لا طول ولا قصرُالورد من خديها يحمرُمن خجلٍ الغِصن من قدها يزهو به الثمرُالبدر طلعتها والمسك نكهتها
17.5K 2.3K 27
2024/2/2 #أبنة الشيطان القصه# لاتناسب الاعمار الصغيره 🚫
65.6K 2.7K 45
مَجنون عاقلُ طفلًُ كبير ًُ متناقض مؤذي حنُون عَصبي هادئ مهوس متملك ذو غيره كبيره . يتصرف بنصف عقل . يحب نجمه لا تريد سمائهِ ، لكـن من يرا ال...
168K 5K 42
"امريتا"