لا اله الا الله ♥️
.
.
.
.
ألقى بجسده على فراشه مُتعباً ، لقد مرّ بالكثير فى الفترة الأخيرة ، ظهور مونبيول جونغكوك و يونغى .
بالإضافة لمستقبله الذى عليه تحديده قبل أن يفوت الأوان .
جيمين يعلم أنه لن يتمكن من النجاة بالخارج وحده ، عليه أن يجد شيئاً يستند عليه فى حياته بعد تخرجه كـ منحة مثلاً أو ما شابه .
عليه أيضاً أن يجد ما يستحق للعيش لأجله و إلا ستكون حياته غير ضرورية بعدها .
هو لا يريد التخيل حتى أنه سيأتى يوم سيترك فيه الملجأ و غرفته المشتركة .
بالرغم من عدم تواجد أى ذكرى سعيدة تربطه بهذا المكان .
هو حتى لا يملك ذكرى سعيدة تربطه بهذه الحياة لكنه فقط يستمر فى التنفس على أمل أن تتحسن الأمور .
يونغى ظهر مُعيداً المشاعر المدفونة للحياة مرة آخرى و اختفى مجدداً .
تغير كثيراً منذ آخر مرة رآه جيمين فيها ، ازداد طولاً و شعره طال كذلك لكن جيمين تعرف عليه منذ الوهلة الآولى
ربما لأنه اشتاق إليه !
رغم أن سوك جين خير صديق له ، لكنه يملك عيباً واحداً ، هو ليس يونغى .
حتى إن اعتذار يونغى مختلف ، لم يتوسل للمغفرة ، هو ألقى بعذره و رقم هاتفه مُخبراً جيمين أن يحادثه عندما يرغب بذلك .
متحججاً بموعد القطار العائد إلى سيول .
------
" هيونج ، لا تدرس فى الظُلمة ، أنت تملك نظر سيئ بالفعل ، يمكنك إضاءة الغرفة أنا لستُ منزعجاً منه "
أخبر جيمين مينهو الذى لا يكف عن الدراسة حتى عندما تكون الأضواء مغلقة هو سيستمر بالدراسة بفضل مصباح مكتبه الصغير .
اردف مينهو رافعاً نظاراته
" لا بأس جيمين ، يمكنك النوم أنت تبدو شاحباً قليلاً "
" ألن يعد تشان الليلة ؟ "
سأل جيمين بعد أن تفقد الطابق الثانى من فراشه .
" سيمكث مع كافله لثلاثة ليالٍ "
أجاب مينهو و جيمين اومئ .
لن ينكر أنه يغار منهم ، مينهو يعلم ما الذى يريده و يسعى فى طريقه و قريباً سيحصل على منحته .
تيمين قد غادر بالفعل ، قد لا يعلم ما الذى يريده لكنه سعيد بالفعل مع أسرته الجديدة .
و تشان هو الوحيد الفائز بينهم .
كافله شخص جيد بالفعل و قد حاول تبنى تشان لكنه رفض عندما عَلَمَ حكاية جيمين .
رفض أن تُستهلك مشاعره فى العلاقات البشرية و فضل العلاقات السطحية عليها .
بالنهاية لا أحد سينقذك من الحرمان العاطفى.
تنهد بثقل قبل أن يغمض عيناه ساقطاً فى النوم .
--------
---
-
مرت الاسابيع و جيمين أنهى امتحان نصف العام الدراسى .
يتمنى أن يحصل على علامات جيدة فى امتحاناته فهو قد قرر أن يجد يعمل جاهداً بعد ان اخبره مدير الملجأ سيساعده بقدر استطاعته .
" جيمين
هناك من آتى لزيارتك مجدداً "
أخبر تشان المستلقى على فراشه يحدق فى اللاشئ .
" مجدداً ؟ "
اول ما خطر بباله يونغى عاد لأجله مجدداً
ركض على الدرج بسرعة ثم نطق مندهشاً
" جين هيونج ؟ "
" ماذا ؟ هل توقعت شخصاً آخر ؟ "
" نوعاً ما ، لكن من المفترض أن تكون مشغولاً بجامعتك "
" انهيت امتحاناتى البارحة "
زفر جين بارتياح
مر بعض الوقت فى صحبة بعضهما و كانا بخير إلى أن نطق جين
" جيمين "
همهم المقصود
" أنا تواصلت مع كيم تايهيونج و جونغ هوسوك ...."
أردف جين بتردد
" فعلت ماذا ؟ لماذا ؟ هل اُثير شفقتك لدرجة أنك تعيد جمع الأُناس حولى مجدداً ! "
جيمين الآن فى أعلى مراحل غضبه لكنه نطق ببرود و جفاء
" ليس و كأننى من وضع صورتك على موقع (أبحث عن صديقك ) "
صرخ جين و قد اكتفى من أسلوب الأصغر المتقلب ، فـ مرة يكون شخصاً عادياً و
آخرى يكون مجنوناً .
هو حقاً لا يفهمه
" و انت ؟ ماذا فعلت ؟ "
صرخ جيمين بدوره
" فقط علقت بأننى صديقك "
دافع جين عن نفسه
" انها نفس الشئ ايها المغفل "
صرخ مجدداً
" لا ترغب فى صُنع صداقات جديدة رغم أن الملجأ ممتلئ بمن فى مثل سنك
و لا ترغب فى الانفتاح لى و تتحدث دائماً بالطلاسم التى لا أفهمها
لذا فكرت فى جلب من يستطيع فهمك "
أوضح جين
" أنا لا اتذكر أنى اشتكيت إليك من قبل "
سخر جيمين
" أنت فعلت و تفعل ذلك الآن
فى كل مرة تنظر لى
عيناك تخبرنى كم انت حزين و بائس لذا أنا اتوسل إليك أن تقبل مساعدتى "
أردف جين بعيون الجراء
تنهد جيمين بثقل ، هو يكره نفسه أكثر الآن ،
أنشأ صداقة مع جين لأنه لم يكن يسأل كثيراً ، كان يستمع فقط .
حتى أنه نسى كيف يتحكم فى تعابيره أمامه ،
إذاً ، كان دائما ما يظهر مُخفضاً قناعه .
" ماذا أخبرتهم ؟ "
نطق و التوتر يكسو وجهه
" جيمين ، أنا ……أظن أنهما يعلمان مسبقاً "
وسعت عين جيمين بصدمة
----------
أمضى ساعات الصباح فى قلق حاد ، عقله لا يتوقف عن التفكير رغم سعادته بأنه أخيراً قد وجد من كان يبحث عنه .
دخل غرفة صديقه لعله يطمئن قلبه ولو قليلاً
" هوسوكاه
هل تظن أن جيمين سيأتى فعلاً ؟ "
" لما لا ؟ "
استغرب هوسوك الواقف أمام المرآة يجفف شعره
" أنت تعلم ! ربما يكون مُحرجاً لأننا نعلم بأنه يتيم "
أردف بتردد
" كأننا لم نعلم مسبقاً !؟ تاى أنت علمت بأمره منذ كنا فى العاشرة بينما أنا علمت بعد أن غادر منزله "
هوسوك نظر لتاى بتحدٍ
" لم يكن منزله قط
انت لم ترى كيف كان يعترض على زياراتى للمنزل
كدماته فى ذلك الوقت ! لم اظن أبداً السيدة جيون كانت تفعل هذا به .
هو كانت لطيفة جداً تجاه جونغكوك ، حتى معى كانت لطيفة "
تحدث تايهيونج بينما يخفض رأسه بنبرة حزينة ، لذا سار إليه هوسوك و ربت على رأس الآخر بلطف .
" لا تقلق تاى ، كل شئ سيكون بخير ، لنأمل ألا يكون عنيداً فقط "
--------
----
--
وضع يده على باب المقهى متردداً فى فتحه ، ليس مستعداً لرؤيتهما بعد .
بالحقيقة هو لم يكن مستعدا لرؤية اى شخص من حياته القديمة .
لكنها اول مرة يسير بنفسه إليهم .
شجع نفسه ليدفع الباب و ينظر حوله .
رأى وجهين مألوفين أحدهما يمسك بيد الآخر مطمئناً إياه .
حدق بهما قليلاً ليتسائل :
لما الآلهة ليست منصفة إلى هذا الحد ؟
لما تايهيونج أصبح بهذه الوسامة ؟
ليس كأنه لم يكن وسيماً حين كان صغيراً !
لكنه الآن آلهة جمال .
همس بعد أن وقف أمامهما
" م-مرحباً "
نظرا إلى بعضهما قبل أن يقفز تايهيونج على جيمين فى حضن عميق .
" اشتقت لك ايها الوغد ! "
-------
يجلس بهدوء بينما يخفض رأسه بتوتر ملحوظ
يختلس النظر إليهما بين الحين و الآخر .
" كيف حالك جيمينى ؟ "
" ب-بخير و انتما ؟ "
" ليس عليك أن تكون متوتراً ، نحن لسنا غاضبان منك "
أردف تاى بعد أن لاحظ توتر الآخر الشديد
" هل فقدت هاتفك ام كنت تتجاهلنا عن قصد ؟ "
ادرف هوسوك
" هوسوك ! "
صرخ تاى
" ماذا ! أريد أن أعرف كيف فقدنا الاتصال معه لاربع سنوات "
نطق بإعتيادية
" أنا… "
همس جيمين بينما عيناه تتجول بينهما بتوتر
" أنا تجاهلتكم عن قصد لأننى كنت … "
صمت مجدداً
" لايهم السبب ، المهم أنك عدت لنا مجدداً ، نحن حقاً اشتقنا لك حتى أننا وضعنا صورتك القديمة على مواقع البحث "
تايهيونج تحدث محاولاً تقليل حدة الموقف
" ابحث عن صديقك "
همس جيمين بابتسامة
" نعم هذا هو "
ضحك تايهيونج بإحراج
" هل يمكننا الذهاب لمكان آخر ؟ الجو هنا بالغ جداً لنا "
تحدث هوسوك قاصداً كثرة وجود البالغين فى المقهى .
" هل نذهب لمقهى الانترنت ؟ "
اقترح تاى منتظراً موافقة جيمين الذى اومئ بتردد
لا يشعر بالراحة يريد العودة للملجأ و الاختباء أسفل لِحافه .
--------
" جيمينى ، أتود كوب من الراميون ؟ "
سأل تاى و جيمين هز رأسه للجانبين ، لا يريد صرف أمواله القليلة على هكذا أشياء بالإضافة أنه لا يحصل على ما يكفيه لكى يلعب بالجوار .
سبقهم جيمين للداخل بعدما دفع رسوم الدخول
انتظرهم لدقائق حتى عادا .
مدّة هوسوك يده إلى جيمين قائلاً
" لا تخبرنى أن ذوقك تغير ؟ أنت كنت تعشق هذه الحلوى "
ابتسم جيمين بإنكسار بينما يأخد ما قدمه له هوسوك .
هو يملك المال لشراء تلك الأشياء لكن هناك أولويات مُرتبة ذاتياً فى حياته
سينتظر بفارغ الصبر أن ينتهى هذا اللقاء السقيم و سيفعل معهم كما فعل مع جونغكوك أيضاً .
سيتجاهلهم !
عادوا جميعاً و عاد معهم ذاك الشعور المقزز .
لازال يشعر بأنه يتيم و مُفتقر للكثير .
هو ظن أنه تأقلم مع هذا الشعور لكن لماذا يُؤلم هكذا ؟!
كـ سكين يطعن قلبه مِراراً .
كـ كائن طفيلي يتغذى على جسده ببطئ .
- انتهى -
هولا 😂💅💃
خلصت امتحانات 💃💃
اولاً عندى شوية ملاحظات كدا
* جيمين كان دائماً منتظر يونغى و حاول يتواصل معه بالاول لكن يونغى فقد هاتفه أثناء نقل اشيائه لسيول .
* يونغى عايش مع والدته اكيد و هو فاكر أنه قابل جين صدفة لكن جين بحث عنه
* جيمين فقد الثقة فى الناس بعد هانيول و يونغى ، عشان كدا قطع التواصل مع الباقى
* هوسوك و تاى حاولوا يتواصلون معاه لكن جيمين تجاهلهم طبعاً عشان خائف من ردة فعلهم لما يعرفوا انه كان بيكدب عليهم .
* جيمين بيغرق بالبطيئ ! حد لاحظ حاجة ؟
ثانياً
السبب اللى خلانى منزلش امبارح ⬇️⬇️
حد بيغرق فى حبه معايا ولا أنا بغرق لوحدى 😂
بوراهى 💕