لا اله الا الله 💙
.
.
.
.
فتح الباب ليدخل لملجأه مثقلاً بالهموم الجديدة فوق كتفه ،
ألا يكفى ظهور مونبيول مرة آخرى !
بل أيضاً ....
العنف الأسري الذى يُمارس من قبل تلك المرأة على جونغكوك
رغم أن كوك لم يعطى إجابة واضحة و صريحة لجيمين !
لكن جيمين اردك الأمر وحده ، هو أصبح خبيراً بتلك الأشياء الآن .
جيمين رجح أن هانيول لا يعلم بالأمر بعد .
لا يعلم لما يرغب بالمساعدة بالرغم مما فعلته تلك العائلة به .
لم يكن الأمر عن الألم البدنى الذى كانت تعطيه إياه تلك المرأة .
بـل كان عما تم انتزاعه منه بالقوة خلال مكوثه معهم .
هم حرفياً قاموا باستئصال ثقته بـنفسه و
بمن حوله
سعادته و هدفه فى الحياة .
هو حقاً يريد إخراج عقله و صفعه عدة مرات لأنه أيّد قلبه و قرر مساعدة جونغكوك رغم أنه اكتر شخص بحاجة إلى المساعدة .
عبس جيمين بينما يفكر :
لم يكن عليه سماع جونغكوك يتحدث !
كان عليه أن يدير ظهره مختفياً من أمامه .
كان عليه إخباره بكم يكرهه و يكره تلك العائلة التى خرج منها و كم يكرهه كل شخص يسير على هذا الأرضية .
قطع تفكيره وقوف ذلك الرجل العابس أمامه برفقة رجلين آخرين يبدون على وشك الذهاب لمكان ما .
" أين كنت ؟ "
" لا تقلق ، ليس لدى مكان آخر للهروب حتى إن كنتم تقومون بـإجراء التجارب علىّ ! "
أجاب جيمين ببرود ممتزج بالسخرية بينما ينظر فى أماكن متفرقة .
" لا اقلق ؟
هل و اللعنة تعلم كم كنت قلقاً أنك قد قُتلت فى مكان ما
او افتعلت حادث !
حتى مينهو عاد قبلك واخبرنى أن المدرسة فارغة من الطلاب
نحن كان على وشك الخروج و البحث عنك فى المستشفيات و أقسام الشرطة "
أردف السيد كانغ مدير الملجأ بصراخ و جيمين تراجع للخلف ، هو لم يرى المدير غاضباً من قبل .
لم يسمع صوت صراخه حتى عندما أخطأ أحد العاملين و تسبب بضياع أحد الأطفال .
" أنا اعتـذر على إثارة قلقك ،
لقد تصادفت مع بعض الأشخاص القدامى و كان علىّ الاعتناء بهم "
اخفض بصره الأسفل .
" اتبعنى " تحدث ببرود تام بينما اشار الرجلين بالرحيل .
جيمين لم يجد مفر سوى اتباعه إلى مكتبه .
ذلك المكتب الذى لم يطأ فيه قدماً واحدأً
منذ أن أغمى عليه فيه قبل بضع سنوات
لمح جيمين أثناء سيره مينهو الذى كان يتابع الأحداث خفياً و ابتسم له ابتسامة مطمئنة .
-------
---
" لا ترتجع خائفاً هكذا ، أنـا لا أقوم بضرب أطفالى أو إجراء التجارب عليهم .
تعلم ! الملجأ ضد سياسة التعنيف خصوصاً معك أنت جيمين .
شخص بتاريخ مع العنف المنزلى علينا الحرص على سلامته
القلق عندما يتأخر عند موعد وصوله بساعات
بالتفكير بالأمر
أنت لم تفعلها على مدار الثلاث سنوات الفائتة
هل لى أن اتسائل من قابلت و جعلك تتأخر جيمين ؟ "
جيمين اخفض رأسه بيننا يتجنب النظر إلى المتحدث
" اعلم أننا لسنا مقربان
لكن لتعلم ان الملجأ بجانبك حتى النهاية
أنـا بجانبك "
تابع السيد كانغ مدير الملجأ حينما لم يتلقى إجابة من جيمين مجدداً
" أياً يكن ! إن كنت ستتأخر هكذا بالمستقبل
فقط احرص على إخبارى قبلها أو إخبار مينهو
إلى أين ستذهب و متى ستعود
لكى لا أبلغ عنك للشرطة و حينها يستطيعون إيجادك بطريقتهم "
" حسناً سيدى " عض جيمين على شفتيه بقوة بينما يستقيم لكن السيد كانغ أوقفه
" هناك موضوعاً علينا مناقشته معاً جيمين "
و جيمين اومئ منصتاً
" مستقبلك جيمين ! ما الذى ترغب بفعله ؟ "
جيمين صمت محدقاً به
هو حقاً لا يعلم ما الذى عليه فعله بشأن مستقبله
" عليك أن تحدد ما الذى ترغب بفعله حتى استطيع تأهيلك للخروج من هنا !
مينهو سيحصل على المنحة فى نهاية العام و سيمكث فى السكن الخاص بالجامعة حتى يحصل على وظيفة
تشان سيتكفل به شخصاً ما .
كل طفل فى ملجأى نحرص على أن يكون قادراً على مواجهة العالم الخارجى عندما يبلغ السن القانونى
و الآن أنت ! ما الذى ستفعله ؟ "
أكمل كانغ عندما لم يجد سوى التحديق و النظرات الضائعة من الآخر
" لا أعلم " همس جيمين و بالكاد سمعه المدير
" ألا تملك حلماً جيمين ؟ "
" لا "
" هل أنت متأكد ؟ اقصد يمكنك الدراسة بـجد كـ مينهو و انا سأعمل على توفير منحة لك من قبل أى مؤسسة "
" لا تقلق سيدى ، أنا سأتخرج من الثانوية و أعمل لإعالة نفسى "
" الأمر ليس سهلاً كما يبدو جيمين ، عليك أن تجد شيئاً تعيش لأجله ، عليك أن تجد حلماً "
الحلم !؟
كان شيئاً يمتلكه جيمين
كان يحلم بالتكامل
كان يحلم بألا يشعر بالنقص
كان يحلم بأن يكون الشخصية الرئيسية فى قصة حياته
كان يحلم ألا يكون بديلاً .
" سأفكر فى الأمر "
نبس جيمين قبل أن يخرج من المكتب زافراً أنفاسه بعنف .
-------
--
" هل وبخك كثيراً ؟ "
سأل تشان ما إن دلف جيمين الغرفة الذى اومئ بهدوء
" كان عليكِ أن تخبرنى حتى استطيع التصرف
او إخباره انك تدرس أكثر فى المكتبة "
تحدث مينهو الجالس على سريره بالطابق الثانى و بيده كتاب ما .
" الكثير من الأشياء حدثت بسرعة "
ألقى جيمين نفسه على سريره الذى أصبح وحيداً منزل رحيل تيمين .
" ما هى تلك الأشياء ؟ "
سأل مينهو قلقاً
" أشياء علىّ الاعتناء بها بمفردى مجدداً "
زفر بعمق مغمضاً عينيه
---------
اليوم التالى
جيمين استعد للمدرسة برفقة مينهو و لم ينسى أن يخبر المدير بأنه سيتأخر اليوم كذلك .
أثناء مرور فى رواق المدرسة فى استراحة الغذاء ، وجد من كان يبحث عنه من بداية اليوم جالساً على طاولة فى الكافتيريا برفقة أصدقائه
أو ربما عصابته الجديدة .
" اوه الفأر الصغير قد سار للمصيدة بنفسه ، بدون طُعِم حتى "
نطق مونبيول ساخراً جاعلاً جماعته تضحك
" أياً يكن من يكون الفأر بيننا ، احتاج للحديث معك وحدك "
شدّ جيمين على كلمته الأخيرة
جيمين صعد لسطح المدرسة بينما مونبيول اتبعه بهدوء .
" ما الذى تريده منى الآن ؟ "
تحدث جيمين عاقداً ذراعيه
" انت من قام بتشغيل ذلك الفيديو فى حفل التخرج ايها الحقير !
أظننت أن المعلمة لن تتعرف على صورتك الموضوعة فى كتاب التخرج ايها اللعين !
اتعلم ما اقحمتنى به بإخبارها أسمى !؟
اتعلم حتى كيف ينظر لى أبى بينما أحاول إقناعه أنه ليس أنا من أوقع به !
بالطبع ! سأرغب بسحقك حتى تتوسل إلىّ "
أجاب مونبيول بينما يمسك ياقة جيمين بقوة خانقاً إياه
" حسناً يمكنك فعل هذا هنا صحيح !؟
فقط لننهى الأمر سريعاً "
تحدث جيمين بتقطع اثر خنق الآخر له .
" كلا ، هذا ليس ممتعاً "
دفع مونبيول جيمين أرضاً
" أنت لازالت تحمى جونغكوك ، أخيك المزيف
مثير للشفقة "
" نعم أعلم أنا مثير للشفقة فعلاً ، لـكـن خمن ماذا !
أنـا لا أملك ما اخسره بعد الآن
إن اقتربت من جونغكوك مجدداً ، هو و والده سيقدمان فيك بلاغاً و حينها ستكون شريك ابيك فى زنزانته ،
بالمناسبة كيف حاله مع شركائه ؟!
اتمنى انه يقوم بغسل مؤخراتهم جيداً "
ربما لم يجدر بجيمين التمادى فى السخرية
لأن الآخر قد رد عليه بركلة فى معدته
تسببت فى تكوره .
جيمين كان يعلم أن هذا قادم ، مونبيول كان سيضربه فى كل الأحوال .
انتهى الحال بجيمين متألماً ،
بل أقرب لشعور التخدر
مضى الكثير منذ آخر مرة تنمر فيها أحد على جيمين .
---------
----
اليوم التالى و الذى يكون عطلة ،
جيمين شعر بالكدمات تصبح أكثر ألماً .
هو بالطبع أخفاها تحت ملابسه كالمعتاد .
" تشان راسلنى ، لديك زائر بالأسفل جيمين"
أخبره مينهو بينما يحمل كتاب ما مجدداً .
جيمين اومئ بخفة و تحرك بثقل ليتجه للأسفل .
لازال يشعر بعضلات جسده متيبسة و معدته تؤلمه كلما تناول الطعام .
جيمين يمكنه اخبار المدير عما فعله مونبيول و يُنهى الأمر
لكنه يشعر بكونه مديناً للآخر .
هو حرفياً تسبب فى فضح والده و سجنه
لكن ليس بغرض تحقيق العدالة و تنظيف العالم من المجرمين أو ما شابه .
جيمين كان يهدف للانتقام
و الآن مونبيول عاد للانتقام أيضاً .
عـاد بعد أن قضى بضع سنوات متنقلاً بين أقاربه بعد سجن والده و تخلى والدته عنه بطريقة مفاجئة .
و الآن أضحى يعيش وحيداً بشقة صغيرة يتحمل مسئولية نفسه بعد أن تخلى عنه أقاربه كذلك .
" جين هيونج ، متى عدت ؟ "
ابتسم جيمين بتوسع للشخص الوحيد الذى يخفف عنه حياته .
و لكنه ابتسامته اختفت بمجرد ملاحظة ذلك الشخص .
شخص تخلى عنه بكل مقاييس الكلمة بدون وداع
شخص لم يتمنى حتى رؤيته فى الحلم .
و إن رآه سيكون كابوساً لعيناً .
" ما الذى يفعله ذلك الوغد هنا ؟ "
- انتهى -
هل لاحظتم تغير شخصية جيمين ١٨٠ درجة ؟
غير أنه أصبح متناقض جدا لأنه مراهق ،
يتحدث فقط مع مونبيول و تشان و مينهو بطريقة طبيعية لأنه يعرفهم سابقاً .
و البقية لا ينظر فى أعينهم ولا يتحدث كثيراً .
طبعاً كان عندى امتحان اليوم لذا لم استطع ترككم لاسبوع آخر بدون ببارت جديد ♥️♥️
بوراهى 💕💕💕💕