رواية (أسما معاني العشق) الكاتبه / سلمى سمير

الفصل الثالث

#انقلاب_مفاجئ

#البارت_الثالث

**___**____**__**__&&&&

يذهب الحاج رضوان ليري عروسة ابنه ويخطبها له، يراها بنت صارخة الجمال والرقه، ليوافق عليها سعيدآ بانه اختار زوجه تليق بولده ، الا أن الشيخ محفوظ-صديقه - الذي ذهب معه جعل الشك يساوره، بسبب استعجالهم علي عقد القرآن اليوم واخذ العروسة معهم كما كانوا يتمنوا أهلها

لكن نظرات البنت الحائرة بحزن جعلت الحج يتردد بالموافقه وكان يسعي لطلب تأجيل عقد القرأن لحين حضور ابنه 

لكن خال العروسة يلاحظ عدم ارتياحهم فيرفض الخطوبة ويحسم الامر بان ابنته لن تتزوج 

لتتأزم الامور فجأة، وتطلب الفتاة من الحج رضوان أن تتحدث معه علي انفراد لعلها توضح له سبب الاستعجال!!

تستاذن من خالها وتاخذ الحج رضوان في أحد  الغرف لتتحدث معه وبعد اقل من ربع ساعه يخرج الحج رضوان والبسمة تعلو محياه الطيب لينظر الي خال العروسة قائلا"

يا استاذ صالح انا موافق علي كتب الكتاب دلوقتي وهاخد عروستي بعدها معايا مصر نعملها الفرح هناك!

لينتفض الشيخ محفوظ محتجآ"

انت بتقول ايه يا حج عروسة مين وجواز اية وفرح مين؟

هي البنت دي لعبت في دماغك للدرجة دي ، لا انا لازم اخدك ونمشي من هنا قبل ما  تخسر ابنك بسببها

يبتسم الحج رضوان ويمسد علي ضهر صديقه قائلا بهدوء"

أهدى يا شيخ محفوظ واعقل الكلام، بنت مين اللي تلعب بدماغي وتخسرني ابني، اقعد بس كده واكتب الكتاب وبعدها هفهمك كل حاجه ولا مش عايز تكتب كتاب صاحبك!!

يهز الشيخ محفوظ رأسه بشدة رافضآ ، لينظر الي الفتاة التي كانت تنكس رأسها خجلا قائلآ في نفسه"

ياتري قولتيله ايه خلتيه يتنازل عن وقارة ويتجوزك ويطمع فيكي وياخدك من ابنه؟!! 

 لا انا لازم اتصرف 

ليعلو صوته الرافض بحدة "

لاء يا حج رضوان  انت مش هتتجوز البنت دي  الا علي جثتي

يرمقه الحج رضوان بنظرات غاضبة بعد أن سمع هممه صديقه محسن وخال العروسة عليه ،حتي العروسة  نظرت اليه باستغراب واسترجاء الا يخيب امالها ويسمع له"

ليرد عليه قائلا بحسم واصرار"

خلاص يا شيخ محفوظ انت جبت اخر الكلام، ريري هتبقي مراتي ومقبلش حد يمس كرامتها حتي لو صديق عمري،مش عايز تكتب الكتاب ده حقك لكن تكلم نص كلمه في حقها مش هسمحلك ، لينظر الي خالها قائلا"

ابعت هات المأذون  يا أستاذ صالح، وانتي يا ريري جهزي نفسك بعد كتب الكتاب هتنزلي معايا 

اشرق وجهه الفتاة بابتسامة ساحرة،تنكس راسها خجلا قائله"

امرك يا حج ربنا ما يحرمني منك

ليمسد صديقه محسن ضهره مهنئنآ"

مبارك يا صاحبي ربنا يجعلهالك الزوجة الصالحه ليك ووش الخير عليك باذن الله،انا هروح اجيب الماذون علي ما تتفق انت وخالها علي كل حاجه عن اذنكم..... 

يهم محسن بالخروج ليمسكه الشيخ محفوظ طالبآ منه التريث

ناظرآ إلي صديقه بحزن لانه خذله امامهم قائلآ"

ممكن كلمتين لوحدنا يا رضوان قبل ما تكتب الكتاب وحياة الصداقه اللي بينا وحق العشرة مترفضش

تلين ملامح الحاج رضوان روايدآ ليبتسم له بمودة"

حاضر يا شيخ محفوظ ، استاذنكم خمس دقائق يا جماعة  اشوف الشيخ عايز  ايه ورجعلكم ،

ويتجهون لخارج المنزل ليلحقه الشيخ محفوظ قائلآ"

انت اية اللي هتعمله ده يا رضوان ، تطمع في عروسة ابنك!  طيب هتقوله ايه وهو عارف انك جاي تخطبها له، وكمان مش واخد بالك مستعجلين علي جوازها ازاي 

يضحك رضوان بنفس حزينه ليجيبه "

ليهم حق في الاستعجال، ريري فهمتني كل حاجه وبصراحه ليهم حق، ثم مش انت اللي كنت دايما تقولي اتجوز وشوف نفسك ، اهو هتجوز وواحدة متربية وبنت حلال وغلبانه

يضرب  الشيخ محفوظ يده كف بكف ويجيبه بدهشة"

قولتلك تتجوز بس واحدة تناسبك وقريبة من سنك مش عيلة اصغر من ابنك،وانا نفسي اعرف قالت ليك اية خلاك عايز تتجوزها انت رغم انها تليق لابنك؟!  

يتنهد الحج رضوان اسفآ"

البنت مطلقه ومرات ابن خالها مش طايقها ، زي ما انت شايف البنت جميله وابن خالها عينه منها ،ومراته حامل،  وهي للاسف ملهاش في الدنيا غير خالها،، 

علشان كده عايزه تمشي باي طريقة من البيت، وتاني حاجه مينفعش تكون لابني وتبقي اول بخته 

هو وقعت في عرضي وانا رضيت ، ومدام هتاخد بحسي في غياب ابني وتونسني يبقي انا اولي بيها

ها هتجي تكتب الكتاب ولا ابعت اجيب ماذون خلينا نلحق نسافر قبل الليل ما يدخل علينا

يزفر الشيخ محفوظ بقلة حيلة ليقول بتردد واسف"

لاء انا اللي هكتب الكتاب، بس انا بحذرك جوازك من البنت دي هيجبلك مشاكل ملهاش اول من اخر ،البنت فيها الطمع

يهز رأسه موافقآ ويتنهد بعمق وقوة"

فعلا هي جميله زيادة عن اللزوم والنفس تشتهيها، لكنها غلبانه ومؤدبة وبنت ناس، وانا واثق انها هتصون عرضي وشرفي بحياتها ،

ليوكزه في كتفه مازحآ"

مش يمكن يا صاحبي ربنا بعتهالي تعويض عن صبري 

يبتسم الشيخ محفوظ في وجهه صديقه ويحتضنه بحب"

انت علي حق فعلا عوض ربنا مفيش احسن منه،وبصراحه انت تستاهل كل  خير يلا بينا نكتب كتابك يا عريس

ويدخلو سويا ويخرج محفوظ من شنطته التي لا تفارقه دفتر الزواج ويجلس ليبدء اجراءت عقد القران لينظر الي خالها"

عايز بطاقتها وبطاقتك والشهود وبطاقتك يا حج رضوان

يعطيه خالها بطاقته وبطاقتها ومحسن يقدم بطاقته كشاهد

ورضوان ايضا لينظر اليهم الشيخ محفوظ قائلا"

كدة محتاجين لسه شاهد مفيش حد من ولاد خالها يشهد 

لتدخل زوجة ابن خالها محمود صائحآ"

لاء ملوش غير ولدين واحد في الجيش و جوزي اللي مسافر في شغل بره مصر، لكن متقلقش يا عم الشيخ  انا بعت لابويا يجي يحضر كتب الكتاب وهو زمانه في السكه واكيد مش هيرفض يبقي شاهد خلينا نفرح بيها وتروح بيت جوزها بالسلامه

تقول كلامها الاخير بنبرة يملاءها الحقد والغيرة، ليتاكد الشيخ محفوظ ان صديقه علي حق في زواجه من الفتاة "

يؤمي رأسه بالموافقة قائلا"

انا هملي البيانات علي ما يحضر والدك بس نبهيه علي انه يحضر معاه  بطاقته

تؤمي راسها بالموافقة وتخرج لتعجل ابيها "

يبدأ الشيخ في كتابة البيانات ويقف برهه أمام اسم العروس ليساله ،هي مش اسم العروسة ريري ؟

يضحك خالها  ليرد عليه مفسرآ"

ريري ده اسم الدلع لكن اسمها زي ما قرأت،ودي قسيمة طلاقها خلصت عدتها من اسبوع يعني مفيش اي موانع شرعية تمنع كتب الكتاب ،ولا اية رايك

يجيبه بأيجاز "

لا تمام  ويكمل ملاء البيانات ويحضر والد زوجة ابن الخال ويرحب بان يكون شاهد علي عقد القران

وبعدها تبدا مراسم عقد القران ليجلس رضوان  امام خالها واضعآ يده في يد ويغطي يدهم بمنديل ويطلب منهم الشيخ محفوظ  ان يرددوا وراءه  ما يقول...؟؟

(الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده، لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)، أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

استاذ صالح لقد وكلتك بنت اختك لتزويجها الي الحج رضوان  فردد ورائي الاتي:

إني استخرت الله العظيم  وزوجتك موكلتي على كتاب الله وعلى سنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين.

يقول خالها كل ما قال  ليوجه كلامه لصديقه قائلآ:-

-قول يا حج رضوان ورايا

إني استخرت الله العظيم  وقبلت زواج موكلتك على كتاب الله وسنة رسول الله وعلى الصداق المسمى بيننا عاجله وآجله والحضور شهود على ذلك والله خير الشاهدين

ليقول الشيخ محفوظ جاذبآ والمنديل من علي يدهم وهو يختم عقد القران بقوله "

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم في خير الف مبروك

لتزغرد زوجة محمود بفرحه عارمه كانه هم وانزاح عنها 

لينهض الحج رضوان وينزع خاتمه الذهب من صابعه الخنصر

وياخذ يدها ويلبسه لها قائلآ بمودة"

ده بس حلاوة كتب الكتاب ، بس قبل ما تدخلي بيتي، هجيبلك

شبكتك وكل حاجه نفسك فيها وهعملك فرح تحلفي بيه

ليحضنه صديقة الشيخ محفوظ قائلآ"

ام انت بقي من دلوقتي لحد ليلة زفافها، هتستضفها عندك ومراتك الحاجه جمالات  هتساعدك تختار شاورها 

علي ما اجهز البيت لاستقبال عروستي ولا ايه يا محسن

يحتضنه محسن مهنئآ"

ونعمة الراي يا صاحبي ، اظن كده مهمتي انتهت ويلا بينا نلحق نسافر قبل الليل ما يدخل علينا

يرد عليه محفوظ "

علي قولك يا أستاذ محسن وانت يا عروستنا هتفضلي  في بيتي لحد ليلة زفافك، وان شاء الله هتكوني العوض لصديقي عن سنين الحرمان والتعب اللي عاشها في تربية ابنه

لتنطق ريري اخيرا بصوتها العذب الشجي"

من النهاردة الحج رضوان مش جوزي بس ده ابويا واخويا وابني وكل دنيتي 

وتحضن خالها بحزن قائلة "

شكرا يا خالي علي كل حاجه عملتهالي، واظن انا كده رديت الجميل وزيادة واديني هريحك من همي للابد 

تنزل دمعه خائنه من عيناه وههو يغمرها بحضنه"

غصب عني يا بنت اختي وانتي عارفه انا بحمي مين ومجبور

وانتِ والحمد لله ربنا عوضك براجل طيب هيراعي ربنا فيكي

وانا واثق انه هيعوضك خير عن اللي فات

تودعه بدموع حزينه وزوجة ابن خالها تودعها بأبتسامة حاقدة

وتخرج ريري من منزل خالها مع زوجها الذي يسلمها لصديقه كامانه حتي ينتهي من تهيئة بيته ليليق بها كعروس

****************

يعود الحج رضوان الي منزله وحيدا بعد أن ترك زوجته الشابة الجميله لدى صديقه الشيخ محفوظ حتي يجهز نفسه ويهيأ شقته لاستقبالها وبنفس الوقت تبتاع لها زوجة الشيخ كل احتياجاتها وجهازها ومصاغها 

يدخل من الباب شاعرآ بالارهاق قد الم بجسده كله، يلقي نفسه علي اقرب مقعد ويفكر هل ما قام به صحيح ،هل زواجه منها كان الحل الانسب؟ ام ان  وجع قلبه الطيب  عليها

جعله يشفق علي حالها فدبس نفسها في هذه الزيجه التي لا تليق به وستجعل منه تسلية تتحاكي بين الناس 

ليتذكر ابنه ويفكر ماذا يقول له بعد ان اصبحت  العروسة التي كان سيختاره له" زوجته" و هم 

يتصل به والقلق ينهش قلبه خوفآ من رده فعله علي زواجه "

يرد عليه اياد بصوت مرح هادى  "

بابا حبيبي طمني رجعت امتي وها شوفت العروسة فعلا حلوة زي ما قولت ولا كانت مجرد صورة

يضحك ابيه بارتباك ليجيبه بصوت خافت مكتوم"

بصراحه يا اياد طلعت اجمل واهدى، دي اللي  ما بيقول عليها زي النسمه ،من الاخر كده بنت تخطف القلب والعين 

ياخد أياد نفس عميق ليرد علي ابيه"

ياه  يا بابا البنت سحرتك ، خلاص يا حج ما دام مرتاح ليها اتوكل علي الله،انا واثق في رايك

وانا اسبوعين ارجع من المعاينة الميدانية للموقع

 وانزل اجازة علشان اتمم الزواج

يبلع أبيه ارياقه بصعوبة قائلآ بصوت مرتبك"

بس هي مش من نصيبك يا ابني للاسف  ، انا انا

يشعر اياد بارتباك ابيه وتردده ليساله "

بابا في ايه ، رفضت مع السلامه انت مضايق نفسك ليه البنات كتير وان شاء الله لما انزل نبقي نشوف بنت غيرها

يتلجج لينطق بسرعه وحسم"

لا، مرفضتش بس انا اللي اتجوزتها وكتبت كتابها النهاردة

يقابل حديثه صمت مطبق من ابنه لا صوت او نفس يفهم منه رافضه او قبوله، ليسمع فجاءة صوته مهللآ فرحآ"

بابا انت بتتكلم بجد اتجوزتها والله  ،يا بنت الايه دي كده ساحرتك فعلا، الف الف الف مبروك يا بابا"

ايوة كده فرحتني وخلصتني من احساسي بالذنب يلا بقي يابطل السنه الجاية يكون معاك رضوان الصغير ، خلي يبقي ليا اخوات كفاية عمري كله  وانا وحيد 

ياخذ ابيه نفس عميق شاعرا بالراحه تتملكه بسبب سعادة ابنه وموافقته علي زواجه ليقول له ضاحكآ"

رضوان الصغير اية ، يا ابني انا مطمعتش فيها لنفسي ، علشان جمالها او  حتي فكرت اتجوزها  ، انا  بس لما عرفت ظروفها استغربت بنت جميله زيها تتطلق ليه!!، وعرفت منها انها اتطلقت لانها مش بتخلف، بعد ٣ سنين من جوزاها ،جوزها اتجوز عليها وهي رفضت تفضل علي ذمته بعد جوازه

وطبعا انا وافقت اتجوزها للسبب ده ،  لاني مش هقبل اخلف ولد اشيلك همه بعد ما اموت  او يشاركك في ورثك

وهي متنفعش ليك لانك اكيد هيكون نفسك في ذرية فهمت

يرد عليه اياد بهدوء "

يا بابا ولو هتخلف وربنا انا كل اللي يهمني انك تبقي مرتاح وحكاية انك تتجوز مجتش علي بالي انا  لما وافقت اسافر 

مقابل انك تجوزني، وافقت علشان ارضيك، لكني مش بفكر بالجواز خالص دلوقتي انا لسه ٢٣ سنه عايز ابني مستقبلي 

واعمل كارير باسمي قبل ما اسس اسرة

وفعلا انك تتجوز ده احسن للكل واحدة ترعاك وتخلي بالها منك هتبقي احن عليك من مرات ابنك

ولو كانت بتخلف كان هيبقي احسن علي الأقل ربنا يرزقك منها ببيبي يشغل وقتك ويعوضك غيابي عنك

لياخذ نفس عميق ويسترد قائلا"

يا بابا انا ميهمنيش حاجه في الدنيا دي غير رضاك عليا، ربنا ما يحرمني منك،  والف مبروك  علي العروسة

انا كده بقي اأخر اجازتي للشهر الجاي علشان مجيش ازعج العرسان ولو ينفع تسمح ليا اكلمها ابارك ليها بنفسي

يضحك ابيها سعيدآ ببر ابنه وحبه له "

لا يا حبيب قلب ابوك ، انا فعلا كتبت الكتاب بس انت عارف العفش قديم والشقه عايز تتبيض ،وهي كمان محتاجه شوية

طلبات خاصه بيها، وانا وعدتها اعملها فرح ، اعوضها ظلم الزمن ليها ، المهم ان هخلص كل حاجه واستناك تنزل تحضر الفرح، واوعي تقولي لاء

هي حاليا نازلة ضيفه عند عمك الشيح محفوظ لحد الزفاف

يرد عليه اياد بعد تفكيرا"

مش هينفع يابابا ، تسيب عروستك في بيت غريب، انا لسه قدامي اسبوعين علي ما ارجع، انت خلص كل اللي هتعمله في  بالشقه بيومين ثلاثه واعمل الفرح واتهني بعروستك

لينشرح قلبه بسعادة لفرحة ابيه"

وانا لما ارجع من الموقع هأجل اجازتي للشهر اللي وراه ، وانازل اجازة كبير اعوضك بيها اتفقنا

يتنهد ابيه في حيرة من امره "

خلاص يا أياد اللي تقول عليه كان نفسي تكون معايا وتفرح لفرحي ، لكني مقدر أنك اكيد صعب تتقبل واحدة مكان الغالية أمك، خلاص لو علي كده أديني بلغتك الفرح  هيكون الجمعه الجاية باذن الله ،يمكن تقدر تجي و تشاركني فرحتي

يرد عليه اياد  بتصميم حاسمآ امره"

لا يابابا والله ما ينفع ،وموضوع ان واحدة تحل مكان ماما مش في دماغي لان محدش كان في وفائك ليها فاكيد هي اغلي عندك مني ، اتوكل علي الله يا بابا واتهني بعروستك

ليغلق بعدها الاتصال مع  ابيه بعد ان أطمئن قلبه عليه 

******************

تمر الايام سريعا، وتم تجهيز الشقه لاستقبال العروس التي كانت زوجة الشيخ محفوظ لا تتركها وابتاعت لها كل ما يلزم

غير اغداق الحج عليها بكل غالي من الحلي والملابس

وكل سكان الحي الذي يسكن به كانو يستاءلون بعد كل هذه السنين يتزوج الحج رضوان ويقولون انه كان الاولي يزوج ابنه ويفرح باحفاده منه بدل زواجه هو!

وكان متلهفين لمعرفه هويه  العروس ومن تكون؟  وكيف وهو في هذا السن  الكبير يقوم بعمل فرح لها ليساورهم الشك في انها من المؤكد  ان هذه هي اول زيجة لها ومن المؤكد انها لعبت به لطمعها في ماله !

وفي الليل ينتظر الكل بترقب حضور العروسة ، التي اتت في سيارة مزينه من منزل الشيخ محفوظ وكانت معها ابنته الكبري

تنزل ريري والطرحه تغطي وجهها الجميل لكن الكل يلاحظ قدهاالممشوق وخصرها النحيل لياخذها الحج رضوان منهم

ويجلسها بجواره بعد ان زفوهم علي الدفوف والمظاهر

يرفع عن وجهه طرحتها ليصعق الجميع من جمالها الصاارخ وصغر سنها ليبدأ الحسد عليه و الهمز واللمز فيما بينهم

وكان للشباب نصيب الاسد من الحقد والحسد علي الحج..!!

كيف لرجل في هذا السن ان يتزوج من هذه البنت الجميله التي تحتاج الي شاب يعيشها ولا يدفنها بالحياة معه

يري الشيخ محفوظ نظرات الحسد والقيل والقال علي صديقه يشفق عليه منهم ويتمني له الخير معها رغم شكه في ذلك

ويبدا بعد من الشباب معدومي التربية التنمر علي الحج وزوجته

بالقاء،عبارات تقلل من قدرة الحج علي ارضاء زوجه شابه مثلها ويتحرشون بها بالنظرات والتلميحات

يتنهد الحاج  بغضب من هذا التجريح له ولزوجته ليطلب من عروسه الانصراف الي شقتهم ويترك لهم الليل ليتسامرو هم

تزف ريري الي الحج لياخذها ويصعد الي شقته لكي يبدا معها حياتهم الزوجية ويدخل بها لينير كابس النور قائلآ"

نورتي بيتك يا ست البنات اتفضلي من النهاردة دي مملكتك

ليكي لوحدك ، وانا ربنا يعيني علي رضاكي

تنزل ريري علي ركبتها وتطلب منه ان يجلس لتخلع عنه نعله قائلة بكل احترام"

انا اللي من النهاردة خدامتك وهفضل شايله جميلك و اللي عملته معايا فوق راسي تسلميلي يا سيدى

وتقبل طرف جلبابة الابيض لينهض الحج وياخذها ويدخل غرفة النوم ليراها اياها وينزع عنها طرحته ناظرآ الي عيناه

الجميلتين التي تأسر القلب من النظر اليهم ب.........؟؟؟

       ☆☆☆☆●●●●☆☆☆☆

يتبع......

الفصل الرابع اضغط هنا