مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .

By xsurrealistic

1.9M 103K 66.6K

الحُب كالبدَائيَات ، لا تنمُو إلا في الظُروف القَاسيَة . [ حَيثُ أنَ مُعلِمُ الأحياَء المَرح يلتقِي بطالبٍ كئ... More

مُستهل الحكايَة .
الأول .
الثانِي .
الثالِث
الرابِع .
الخامِس .
السادِس .
السابِع .
الثامِن .
التاسِع .
العاشِر .
الحادِي عشَر .
الثانِي عشَر .
الثالث عشَر .
الرابِع عشَر .
الخامِس عشَر .
السادِس عشَر .
السابِع عشر .
الثامِن عشر .
التاسِع عشَر .
العشرون .
الواحِد و العشرون .
الثانِي و العشرون .
الثالِث و العشرون .
الرابع و العشرُون .
الخامِس و العشرُون .
السادِس و العشرون .
السابِع و العشرون .
الثامِن و العشرون .
التاسع و العشرُون .
الثلاثُون .
الواحِد و الثلاثُون .
الثانِي و الثلاثُون .
الثالث و الثلاثُون .
الرَابع و الثلاثُون .
الخامِس و الثلاثون .
السادِس و الثلاثُون .
السَابِع و الثلاثُون .
الثامِن و الثلاثون .
التاسِع و الثلاثون .
الواحِد بعدَ الأربعون .
الثانِي بعد الأربعين .
الثالث بعد الأربعُون.
خاتمةُ الحكاية .
لتجربةٍ أفضل : شرح الخاتِمة .

الأربعُون .

19.9K 1.3K 631
By xsurrealistic

المصائبُ لا تأتي فرادَى كالجواسيس ، بل تأتي كسراياَ الجيش .
- شكسبير .

رنّ هاتف تايهيونغ الذي كان بجيبهِ مِرارًا ، فإستيقظَ من نومهِ ، كان مستلقيًا على الأرض و ما حولهُ مظلم .

الشمسُ غربت حينما كان نائمًا ، لذا اكفهرت ما حوله .
قام من الأرض و أشغلَ الأضواء ثم أخرجَ هاتفهُ من جيبهِ ، كان رقمًا غريبًا ، لكنه رد .

" هل أنت ولي الأمر بُشرى ؟ كيم تايهيونغ ؟ "
أتى الصوت من المتصل .

" أنا كذلك ما الأمر "

" تعازينَا الحارة لك لكنهَا لا تتواجد بيننَا الآن ، إصتدمتهَا شاحنةٌ على الخط السريع ، فأذى رأسها ، حاولنا أن ننقذهَا لكن الضررَ كان بالغًا ، لذا توفت ، أرجو منك الحضور للمستشفى لتوقيع أوراق الوفاة "
سقط الهاتف من يدِ تايهيونغ و اجهشَ في البكاء ، كم روحًا عليه ان يفقد الآن .

لما بشرى مُدللته؟ لما ليسَ هو ؟
سارت أمام عينهِ ذكرياتُ ولادتهَا ، كيفَ انهُ احب من التوأم الفتاة و لطيفة أحبت الفتى ، فإتفقَا ان يسميَا عكس ما احبيَا ، فسمى هو يونغي ، و الذي يعني الهدية الكبيرة ، و سمت هِي بُشرى ، و تعني الخبر المُفرح .

تذكّر أول مرةٍ مشت ، كيف انها أسعدته ، فقد كانت متأخرةٌ في مشيهَا حتى ظنّ الناس أنها ستكون مقعدَة .

تذكرَ حينما طَال شعرها ، فأجدلَ شعرها لكن يونغي خرب شعرها غيرةً منها .

حينما كبرت و أصيبت بمرضٍ في قلبها ، كيف أن الأمر كان شاقًا عليها ، حتى عالجهَا بكل ثروتهِ فرجعت كما إعتادهَا .

حينما كبرت و أصبحت أنثى كاملة ، كيف انه كان سعيدًا ، عهدَ نفسه يومها ان يزوجهَا أحسنُ رجلٍ في العالم ،  أنهُ لن يدع رجلاً أن يكسر قلبها قط ، و ها هي رحلت قبل أن تحظى بحبيب .

كم من أمرٍ باقي لينتهِي تعاستهُ هذا ؟ ، كم من أمر سيخترقُ قلبهُ حتى يكتمل يومهُ ؟ .

لم يعرف ما يفعل ، لذا خرجَ برجلهِ الحافي إلى المعبد القريب ، عسَى بوذَا يقفُ معه .

...

" كم يكلفُ وضع مكيف هنا ؟ "
نبسَ بها يونغي و هو يجولُ في الشقة الذي إستأجرهَا خارج المدينة ، اشتراها ليسكن بها مع جيمين .

" لن تكلف الكثير ، لكن إذا ركبتَ أكثر من واحده ستحصلُ على خصم "

" كلاَ أريد مكيفًا واحدًا فقط "
نظر إلى الأشياء التي جلبها ، مقتنياتهُ و مقتنياتُ جيمين ، عليه أن يضعها في مكانها المحدد قبل مجئ الآخر ، لأنهُ سيكون متعبًا بالطبع .

هو لن يجلب جيمين إلى هذه الشقة قبل أن يتخلصَ مِمَا يقبعُ بجسدهِ حتى لا يكشفَ مكانه .

" كم يكلف إستئجارَ القبو بأكمله؟ "
نبس بها يونغِي جاعلاً من مالِك النزِل يستغرب .

" أأنتَ طالبٌ حقًا ؟ ، كيف تملك هذا الكمَ من المال؟
و ايضًا ، هناك اشخاصٌ يقيمونَ بالقبو ، لذا لا يمكننِي إستئجاركَ القبو "

حكَ يونغي ذقنهُ ثم نبس
" حسن ، هل يمكنك أن تبحثَ عن شقةٍ قريبةٌ من هنا تُؤجِرُ القبو ، و تكون شقةً مستقلة و ليسَ في نزل ؟ "

" حسنًا سأفعل ، لكن أتنوي فعل شئٍ في القبو ؟ ، أعني ذلك يبدو مريبًا جدًا ، إستئجارَ قبو كامِل "

إبتسم يونغي في وجهِ المالك .
" ليس كما تظن سيدي ، إننِي فتًا غني بعض الشئ ، ليس غرورًا ، لكنها الحقيقة ، لكنني اود الإعتمادَ على نفسي لذا إنتقلتُ للعيش هنا ، و لدي الكثير من الأغراض لذا أريد أن استأجِر قبوًا لكي أضع فيهِ أشيائي ، و فقط "

حكَ الرجل مؤخرةُ رأسهِ محرجًا
" آسف لظني السئ ، سأبحَثُ لك ذلك في أسرعِ وقت "

قالها الرجل و خرج من الشقة
" سأدعكَ لوحدك ، إن إحتجتَ شيئًا سأكون في
الأسفل "

إبتسم له يونغي و حالما رحلَ قلب عيناهُ بغضب .
" غني ! ، ذلك مضحِك "

قالها و اخرج الحقيبة السوداء الصغيرة الذي كان في حقيبة ظهرهِ و أدخل بها نقدًا سرقهَا من مكتب الإستقبال للنزل .
" الحياة تجعلُ الأبرياءَ منذنبين "

رفع هاتفهُ ليتصلَ بعمِه .
" كن مستعدًا ، غدًا اليوم الموعود "

يونغِي حتمًا تحول لوحش حينما أدركَ فساد العالم .

فتح سترتهُ و جعلهَا كلحافٍ يغطِي بهِ جسدهُ و نام على الأريكةَ هناك ، لديهِ ليلةٌ و يومٌ حافلٌ جدًا .

...

مشى في الجنازةِ و هو يحملُ بين يديهِ صورُ نساءِ حياته كلهَا زوجتهُ و إبنته .

بلا روحٍ يخطُ أرضًا ، و الدمعُ لا يفارقُ مدمعيِه .

لم يكن هنالكَ من يشاركهُ هذا الحُزن ، كان وحيدًا جدًا في مواجهةِ هذه العاصفة القوية .

زملاؤهُ في المدرسة لم يزرنهُ خوفًا من أن يتلوثهنَ بوحلِ الإشاعات ، و كل أقربائهِ رحلو .

لطالما ظنَ أن الجميع سيقفُ بجانبِه في أوقاتهِ الصعبة لأنهُ كان خير رفيق لغيرهِ ، لكنهُ أدرك انهُ كان مخطئًا .

أدركَ في هذه الجنازةَ أنهُ
إن تكُن جيدًا ، لن يكُن الناس جيدون معكَ على أي حال .

وصلَ إلى المحرقةِ مشيًا ، و من ثم رأى جثتهمَا تحترقانِ أمام عينيه .

لم يستطِع التوقف عن البكاء و الصراخ ، لذا أطلق
العنان لنفسهِ .

بكى طويلاً حتى أرهِقَ من البكاء ، توقف بعدهَا حين خفَت روحهُ .

كان يجلسُ وحيدًا أمام صورتهمَا ، لم يكن هنالك أحدٌ آخر مهتمٌ بهما .

كان يحدِقُ بصمت بأولئكَ الناس الذين أتو لتوديع زوجته لكونهِم من نفس الفريق .

لم يكن أحدٌ مهتمٌ بما يحدُث ، كلٌ مهمومٌ بأمورهِ ، و كل ما يفعلونهُ هو التذمُر بشأن الطعام الذي قُدِم لِهم .

رفعَ يداهُ لوجههِ و مسحَ آثار الدموع التي عُلِقت بعينيه
ثم تنفس عميقًا ليبعدَ عنهُ الغم .  

كان يفكرُ بأن يتصل بأحدِهم ، لأنه لم يكن قادِرًا على تحمُل كل ما يحصل بنفسهِ .

عبثَ بهاتفهِ طويلاً باحثًا عن شخصٍ ما ، لكنَهُ أدرك أن كل هؤلاء الأشخاص ليسوُا إلا هامشٍ من حياتهِ .

كان يحتاجُ إلى جي هون أخيه ، و بيكيهون صديقهُ ،
و يونغي إبنهُ لكنهُ كان مهجورٌ منهم جميعًا ، في الوقتِ ذاته .

لم يشعر بيداهُ و هو يضغط على رقم جونغكوك
كان يعلم جيدًا ان جونغ كوك لن يرد ، لكنهُ فقط أراد عدم الإستسلام .

لربما إن كان جونغكوك معهُ لكَانت الأمور أفضل .

بالطبعِ كان سيواسيِه ، كان سيقفُ معه ، كان سيحملُ معه صور إحدَاهن ، كان سيخبرهُ بأن كل الهمومِ زائلة .

و لربما كان سيسردُ عليه بعض النكاتِ الذي سيجعلَ الجو الداكِن حولهُ أفضل .

لم يكُن بخير ، و هذه كانت أول مرةٍ يشعر بها انهُ محاطٌ بكل هذا الحزن .

لم يمر إلا ساعتانِ حتى إنتهُو الفريق من إلتهامِ جميع أنواع الطعام الموجود ، و تبادلوا الضحكات في الجنازة و شربوُا كل مَا قُدِم ، و حالما إنتهوُا من ذلك إستأذنوُا تايهيونغ و رحلوا ، لذا إستمرَ تايهيونغ بالجلوس أمام الصور لوحدهُ .

رفع رأسهُ نحو الصوت الذي صُدِر من أحدهِم ، كانت الأصوات تدلُ على الركض الطويل .

لمحَ بيكيهون واقفًا يلهثُ و هو مستندٌ على ركبته ففاضَت عيناهُ برؤيته .
" سامحنِي تايهيونغ ، لم أستطِع .. "
تايهيونغ لم يدعهُ يكمل حديثهُ بل رمى بثقلِ جسده عليه و إحتضنهُ و أخذ بالبكاءِ بصوتٍ عالي و هو يرددُ إسمه .

مررَ بيكيهون يدهُ على ظهر الآخر مواسيًا ، و أخذ يبكي هو الآخر برؤيةِ صديقهِ بحالةِ إنهيار .

لبثَ طويلاً في حضن بيكيهون ، و قضيَا وقتًا طويلاً و هما جالسانِ أمامَ الصور بصمتٍ تام .

إستقامَ بيكيهون بعد جلوسٍ طويل ، ثم أخذ بيدِ تايهيونغ .
" عليك أن تأكل قليلاً ، حتى تكون قادرًا على الصمود"

قوبِل برفضٍ من تايهيونغ لكنهُ أرضخهُ بعد حديثٍ طويل .

لم يأكل تايهيونغ إلا قليلاً ، فإصطحبهُ بيكيهون إلى منزلهِ .

حالما دخل تايهيونغ المنزل أتتهُ ذكريات الماضي ، لقد كان كل الأمور جيدةٌ حتى الصباح فلما قُلِبت الحالة هكذا ، لقد تناول الإفطار مع أبناءهِ و جونغكوك على هذه المائدة فلمَا تبدُو مهجورةٌ الآن ، هذه الأريكة ، هنا سهرَا هو و جونغكوك ليلة أمس على برنامجٍ تلفازِي ، فلما لا يجلسانِ عليها الآن .

لم يجد اجوبة لأسئلتِه ، فرمى بجسدهِ على الأريكة و لم يكلف نفسهُ عناء إغلاق الضوء ، و سقط نائمًا .

....

لحَد ألحين في أحد منكم عرف مقاصِد يونغي ؟

أبي أحمِي تتِي من نفسي و الله ، مسكين و ربي T_T.

Continue Reading

You'll Also Like

5.7K 392 29
مثير _ رومنسي _غموض _ كوميدي ♤♧ اللهم اني اخذت ذنب ما قرأت وما طالعته عيناي
6.7M 233K 25
بنت من محافضه البصرة تجبر لتتزوج من ابن عمها المتزوج....(مكتمله)
84.3K 4.3K 66
تدور القصة حول العضو الجديد رآفا وان كان أعضاء فرقة bts أن يتقبلوه ماذا سوف يحدث في رحلت رآفا لكي يتقبلوه الأعضاء وايضا ماذا سوف يتغير ويكتشف الأعض...
550 67 11
وعدنا أنفسنا ألا يفرقنا إلا الموت لكن... . . . كنت اظن ان الناس هم الغرباء علي... لكي اعلم انك انت الغريب وليس هم... ...