لا إله إلا الله ♥️
.
.
.
.
جيمين
" افتح الباب ايها اللقيط "
صرخت مجدداً من وراء الباب
كل ما علىّ فعله هو الانتظار لحين وصول عمى
كل شئ سيكون بخير .
اتمنى ذلك .
اشتد طرقها على الباب و كما يبدو أنها تطرقه بأداة معدنية .
" أمى ، توقفِ ارجوكِ "
قلبى انقبض بقوة حين سمعت صوت جونغكوك
هى لن تؤذى جونغكوك صحيح ؟
لطالما كان طفلها المدلل ، لن تفعل شئ ، اتمنى
ذلك .
" امى ، لا ، توقفِ "
صرخ جونغكوك مجدداً
حين صرخ كوك مجدداً لم أستطع التحمل لحين وصول عمى و قمت بفتح الباب بغتةً .
جونغكوك كان يسحب المقص من يدها بينما يده الصغيرة تقطر دماً .
دفعت كوك ناحية الغرفة و سحبت المقص بقوة مما نشأ عنه جرح فى يدى اليمنى .
حاولت الركض عائداً للغرفة و لكنها أمسكت بشعرى بقوة تسببت فى انحنائى .
ألقيت بالمقص باتجاه جونغكوك ليلتقطه بسرعة و يبعده بينما اُنازع فى حل خصلات شعرى من بين يديها .
اختل توازنها بينما تركلنى و سقط كلانا لأسفل الدرج .
لا أشعر بالكثير من الألم ربما لأنني سقطت فوقها ، نظرت إليها لأحدهما مُغشى عليها .
بحثت عن أبى لكنى لم اجده فى مكانه السابق لذا اتبعت آثار الدم حتى وصلت للحمام .
" أبى ! هل أنت بخير ؟ "
سألت بقلق ، دمه لازال يتساقط بغزارة .
" ج-جونغكوك ؟ "
" هو بخير فى غرفتى ، لا تقل... "
صوت سيارة الإسعاف قطع حديثى ، توجهت للباب سريعاً لافتحه و قد رأيت عمى مع رجال الشرطة يمشون باتجاه المنزل .
" اسرعوا رجاءاً "
------------
فتح عيناه بإرهاق و شعر بثقل على يديه اليمنى نظر باتجاهها و شاهد طفله الصغير نائم بينما الشهقات تغادر فمه .
" ك-كوك ؟ "
" أبى !؟ " وثب بفزع ما إن سمع أبيه .
" انتظر هنا " ركض جونغكوك للخارج لينادى الممرضة التى أخبرته بأن يفعل ما إن يستيقظ والده .
جاءت الممرضة برفقة الطبيب و اطمئن على هانيول الذى أصيب بأرتجاج بالمخ و حصل على عشرين غرزة لإغلاق جرح رأسه
أدرك هانيول أنه قد مرت خمس ساعات منذ الحادثة .
" أين جيمين ؟ "
تحدث هانيول بصوت ضعيف بعد خروج الطبيب
" مع عمى ، ذهبا لمركز الشرطة "
" و والدتك ؟ "
" هى بالغرفة المجاورة لكن لم يسمحوا لأحد برؤيتها كما أن هناك حارساً على غرفتها "
نطق كوك بانكسار
زفر هانيول أنفاسه ، لا شئ سيكون على ما يرام بعد الآن .
-----------
" لا بأس جيمين ، لن يستطيع أحد أن يؤذيك هنا ، يمكنك الحديث "
تحدث الشرطى المقابل لجيمين الهادئ منذ مجيئه .
" لم يؤذينى أحد ، امى فقط مريضة قليلاً
أبى بالفعل كان يريد إرسالها إلى المصحة
و لكنها فقدت أعصابها فجأة "
نطق جيمين بتردد فهو لا يريد ترك والده و جونغكوك ، سيكذب حتى لا يفقدهم .
يقوم بحساب كل كلمة تخرج من فمه .
" جيمين ، عمك قد أخبرنا بضعة أمور تُوضح بأن المدعوة هاي را قامت بإيذائك بضعة مرات "
أردف الشرطى محافظاً على هدوئه أمام الطفل الصغير
" ما الذى يعرفه اصلاً !؟ نحن بالكاد نراه مرة واحدة فى السنة "
صرخ جيمين غاضباً ، كيف يجرؤ على التدخل فى حياته بهذا الشكل !
سيقوم بتخريب كل شئ لا محالة !
" حسناً اهدء ، نحن فقط نحاول إبقائك آمناً "
" أنا فى أمان مع أسرتى لذا توقفوا عن محاولة تدميرها "
----------
" أبى ، هل أنت بخير؟ "
دلف جيمين مع هانبين إلى غرفة والده قلقاً الذى أومئ فقط كإجابة على سؤاله
" جيمين ، هل يمكنك أخذ جونغكوك للخارج قليلاً ؟ "
استغرب جيمين من جفاء والده بالحديث
فغالباً ما يناديه بألقاب التدليل .
" هيا بنا كوكى "
التقط كوك يد جيمين و خرجا
" كيف هي ؟ "
سأل جيمين ما إن وجد اسمها مكتوباً على القائمة المعلقة على الباب .
" لازالت نائمة ..... هيونج هل تعتقد أنها كانت لتطعنك بالمقص ؟! "
سأل كوك
" ربما "
" أنا لا أريدها أن تموت هيونج "
أردف جونغكوك بنبرة باكية
" توقف عن كونك طفل باكى ، لن تموت بالسقوط مع على الدرج و لكنى قد أموت من طعنة بالمقص "
جيمين كان غاضباً على كوك ، لماذا لا يزال يحبها و يخاف عليها رغم ما رأى منها .
أباه كان ينازع الموت تقريبا محاوطاً بالكثير من الدماء بسببها .
لو لم تلقى عليه ذلك الكم من الفازات ، لم يكن ليحدث ذلك .
تلك اللعينة إن فقد رحلت للمصحة بهدوء لم يكن ليتأذى أحد .
قطع تفكيره خروج هانبين
" جونغكوك ، والدك يريد التحدث معك "
مسح كوك دموعه بعنف بينما يحرك قدميه إلى غرفة أبيه .
" انتظر أنت "
جيمين كان سيتبعه إلا أن هانبين أوقفه قائلاً إن عليهما التوقف فى مكان ما أولاً .
--------
بعد نصف ساعة توقفت السيارة أمام منزل جيمين .
" لما نحن هنا ؟ هل يحتاج أبى إلى شئ ؟ "
" لا " زفر هانبين بعنف ثم اكمل
" اسمعنى جيمين ، أنت ستقوم بجمع أغراضك لأنك ستعود إلى الملجأ اليوم "
جيمين شعر بصدره يتوقف عن التنفس ، السيارة تصبح أضيق فأضيق .
لما الآن ؟
هو أخيراً كان سيعيش هانئاً بدونها !
أكان التخلص منه سهلاً لهذا الحد ؟!
" أعلم أن هذا صعباً عليك لكن هذا لأجل سلامتك ، هى كانت ستطعنك اليوم
و فى جميع الأحوال القانون لن يسمح بلقائك معها تحت سقف واحد .
لذا تقبل الأمر و عد من حيث أتيت "
" أعلم أنك لم تتقبلنى يوماً و لكن هل كان عليك زرع تلك الفكرة فى رأس أبى ؟ "
نطق جيمين بسخرية بينما الدموع تتجمع في عيناه .
" هو أخبرنى بنفسه ، لا دخل لى بهذا ،
كما أخبرتك سترحل فى كل الأحوال ، لكن إن رحلت مبكراً ربما سيكون هذا جيداً فى صالح هانيول و لن يُسجن بسبب إهماله لك و لزوجته و حينها أيضاً لن يُمسى كوك فى إحدى الملاجئ "
نطق بهدوء
" امهلنى بعض الوقت "
جيمين ادرف بإنكسار بينما يخرج من السيارة ، هو لا يزال لا يصدق ما الذى يحدث .
هو ظن أنه سيعود هنا مع والده و جونغكوك
و لكن لما هو يغادر الآن وحيداً !؟
هو حتى لا يعلم إن كان عليه جمع أغراضه أم تركها كونها ليست من حقه بعد الآن .
وقف أمام حقيبته الكبيرة الممتلئة بوجه فارغ .
" هل انتهيت ؟ "
سأل هانبين جيمين الذى وصل للسيارة جاراً حقيبة سفر كبيرة و حقيبته المدرسية .
---------
جيمين شاهد الملجأ من نافذة السيارة ، تسائل إن كان سيقضى سنواته القادمة هنا .
إن كان سيكون بخير فى هذا الملجأ الكبير .
إن كان سيلاحظه أحد فيه .
دلف جيمين برفقة عمه إلى مكتب ما .
مر بعض الوقت و دلف إليهما رجل فى عقده الرابع يرتدى نظارات طبية و الذى اتضح أنه مدير الملجأ .
جيمين لم يسمع أى شئ مما كان يتحدث به عمه مع مدير الملجأ .
هو فقط رأى أفواه تتحرك و ابتسامات صفراء متبادلة .
و بالنهاية نظر المدير إلى جيمين محدثاً إياه ،
ولكنه لم يسمعه .
و هانبين وقف مودعاً جيمين الذى وسع عيناه مصدوماً ، هل هذا حقيقى الآن ؟
هل يتم تركه بالفعل ؟
" جيمين
جيمين
بارك جيمين هل تسمعنى ؟ "
التفت إليه جيمين ، أصبح بارك الآن ؟
عاد لأصله !
لم يعد بديلاً !
سقطت هويته المزيفة !
و صعد بارك جيمين على المسرح مجدداً .
لكنه صعد مكسوراً مهزوزاً و ربما سيستمر كذلك !
- انتهى -
بوراهى 💕