السلام عليكم
كل عام و أنتم بخير يا حلوين وعساكم من العوادة يا احلى قارئات 🥺💕💕
اتمنى هالعيد يكون سعيد عليكم وينعاد عليكم بالصحه والعافيه🙏🏼💙
وحشتونييي كثيييير و اتمنى هالبارت ينال على اعجابكم 🤍🤍
~ ~ ~
"مالذي حدث بحق الجحيم..؟ " قالت ليليان وهي تحدق بليوناردو والذي كانت أعينه الفضيه مثبتةٌ على محياها بصمت شديد...
وكأنه غارقٌ بأفكاره الغامضه
"ليو..؟ " استيقظ ليوناردو من شروده فور رنين صوتها بين إذنيه ليشعر وكان غطاءاً دافئاً إلتف حول صدره والذي كان يرفض الاعتراف بمفراغه طيله الـ 6 أيام
عاود ليوناردو الجلوس على كرسيّه مجدداً ليمسك بجبين ليليان ليعيدها الى الوسادة البيضاء بلطف
" خذي قسطاً من الراحة " قال ليوناردو بهدوء بينما كان يمسح على وجنتها بحذر وكأنه يخشى أن تكون أعينها المحدقه به ليست سوى مجرد سراب او جزء من ألاعيب عقلة المتعب
" إياك أن تفعلي هذا مجدداً " اكمل ليوناردو حديثه بضيق بينما كانت ليليان تحدق به بصمت قبل ان تخفض انظارها الى يديها
" أعتذر على إقلاقكم..." قالت ليليان وهي تشعر بتأنيب ضمير شديد
" لم يطلب منك أحدٌ الاعتذار هيا إذهبي الى النوم الآن " قال ليوناردو بنبرة آمره ليمرر انامله بين خصال ليليان الاشبهه بالسماء العاتمة لتبدا جنفتيها بالانخفاض تدريجياً
"ولكنني...لا أشعر—" حاولت ليليان التحدث الا انه قاطعها فوراً " سأكون بجوارك حتى تستيقظي لذا اغمضي عينيك ، اعدك بأنني لن ارحل لأي مكان " قال ليوناردو وهو يحدق بليليان والتي كانت في الجهه الاخرى تحاول ابقاء اعينها مفتوحه بقلق ولكن بسبب انامل ليوناردو ورالتي كانت تتخلخل بين خصال شعرها سرعان ما أستسلمت ليلبان للتعب لتغمض جفنتيها تماماً
~ ~ ~
في اليوم التالي في المشفى
اتى جوشوا و ويليام لزيارة ليليان
وفور ان فتحوا باب غرفتها وجدوا ليليان مستيقظه تماماً بينما كان ليوناردو جالساً بجوارها وعلى حضنه طبق من الفواكهه
" أريد تفاحه أرجوك " قالت ليليان بينما كانت تتحدث مع كاتولينا والتي كانت تحاول التقاط صورة لهما لتمد ليليان يدها نحو الفاكهه التي كان ليوناردو مشغولاً بتقطيعها لتحدق لما امسكت به بسرعة
" ليو ! لا أريد برتقاله لقد اكلت 3 بالفعل ! " قالت ليليان بتذمر بينما استمر ليوناردو بتقطيع البرتقال متجاهلاً تذمرها ببرود
" عليك الاكثار من الاطعمه اللينه و قال الطبيب ان البرتقال مفيد لك.." أجابها ليوناردو ببرود لتحدق به ليليان بغيض قبل ان تتناول البرتقال بقضمه واحده بغضب بينما كانت شقيقته تحدق بهم وهي تحاول كبح ضحكاتها لتسقط أعينها على ويليام وجوشوا لتسارع بالنهوض من مكانها
" آآه مرحباً بكم " قالت كاتولينا بأعينٍ متلألأه لـ يلتفت كل من ليوناردو و ليليان الى الباب بسرعة لتبتسم ليليان بسعادة
" جوشوا ! لقد أتيت " قالت ليليان بحماس ليرمقها ليوناردو بنظرات منزعجه لتبادله ليليان النظرات الا أن أبتسامة ساخرة ارتسمت على شفتيها قبل ان تعيد أعينها الى جوشوا و ويليام لتلحظ مدى جديه تعابيرهم لتحدق بليوناردو مجدداً بشك ليرفع لتلحظ انزعاج ليوناردو الشديد قبل تعيد انظارها اليهم مجدداً بجدية
" مالذي حدث ؟ " سألت ليليان جوشوا قبل ان ترمق ويليام بنظرات سريعة
" لقد أتيت لكي أعرفك على ويليام..." قال جوشوا لتعقد ليليان حاجبيها بإستغراب بينما كان جوشوا يدفع ويليام نحو سرير ليليان بينما كانت ليوناردو يحدق بهم بعدم رضى
" لم تتمكن ليليان من استعادة كامل صحتها بعد..." قال ليوناردو بغضب لتلتفت نحوه ليليان ليزداد شكها اكثر واكثر
"ماذا هناك لما الجميع جادّ هكذا، هل حدث شيء ما اثناء غيابي..؟" قالت ليليان بضياع
" لا نستطيع التأخر اكثر من هكذا.." اجاب ويليام على معارضة ليو بجديه ليعقد ليوناردو حاجبيه بعدم رضى
" ليلي..." نادى جوشوا جاذباً انتباهها لترتسم أبتسامة صغيرة وحزينه على شفتيه
" هذا هو ويليام...وهو.." قال جوشوا بتمهيد لتحدق ليليان بويليام والذي كان يبتسم لها ابتسامة صغيرة
"وهو...شقيقك...الأكبر " قال جوشوا بتردد لتحدق به ليليان بصمت قبل ان تتسع أعينها تدريجياً
"ماهذه التراهات التي تتفوه بها يا جوشوا " قالت ليليان بنبره لاذعه قبل ان تلتفت الى ويليام بنظرات حادة
" من أنت بحق الجحيم.." قالت ليليان بنبره صارمة
" انا شقيقك الوحيد..." أجابها ويليام ببساطة
حدقت به ليليان بصدمة لتمسك رأسها بكلتا يديها بتفكير قبل ان ترفع رأسها نحوهم مجدداً بنظرات تائهه
" هل تعبثون معي ؟ ليس لدي والدين لكي يكون لدي شقيق..! " قالت ليليان بضياع شديد ليحدق ليوناردو بجوشوا بغضب
" أنصحك بأن تبدأ بالحديث قبل ان اطردكم من هنا " قال ليوناردو بتهديد وهو يلاحظ احمرار وجهه ليليان و انفعالها
" اهدئي يا ليليان ،سأخبرك بكل شيء منذ البداية" قال جوشوا ممسكًا بيدها ليخفض ليوناردو انظاره الحارقه نحو يد جوشوا لضغط على فكه بغضب الا انه هدأ فور شعوره بيد ليليان الأخرى ممسكه بكم قميصه دون ان تشعر بنفسها
" قبل ان أخبرك بأي شيء ، اريد ان أخبرك أننا فعلنا كل هذا من أجل سلامتك.." قال جوشوا مبتدأً كلامه لتزداد ضربات قلب ليليان بتوتر
"لقد تم وضعك في متيمي ، أو بالأصح ميتم والدي من قبل والدك بنفسه " قال جوشوا لتزداد قبضة ليليان احكاماً بقميص ليوناردو
تنهد جوشوا بعد تردد بسيط ليحدق بأعين ليليان المتوترة وهو يشعر بسوء شديد وهو يعلم ان الامر لن ينتهي على خير
" لقد كُنت أعلم بهويه عائلتك....حتى قبل هروبك الى نيويورك " قال جوشوا وهو يشعر بتأنيب الضمير يأكل احشاءه بينما كان يشاهد شيء يتحطم بين أعين ليليان ليزداد شعوره سوءًا فور ان أبعدت ليليان يدها من يده وكأنها تنفر منه
" م مالذي تتحدث عنه بحق خالق الجحيم ! " قالت ليليان بعلثمه ليبدأ جوشوا بسرد كل شيء بالتفصيل
~ ~ ~
بعد انتهاء جوشوا من سرد كل شيء ، كان الهدوء يعم المكان ، لا شيء يُسمع سوى اصوات رنين الاجهزه المزعجه ، بينما كانت ليليان تحدق بجوشوا و ويليام بفم مفتوح...
" لقد كنت تعلم كل شيء منذ البداية.." تمتمت ليليان وكأنها تحاول استيعاب كل شيء دفعة واحده لتحدق بجوشوا بأعينٍ غاضبة و متألمه
فقد شعرت وكأنها تعرضت للخيانة...
" لقد كان هذا لأجل سلامتك يا ليليان..لقد حرص والدي على ابقاء الموضوع سراً عن الجميع" قال ويليام بهدوء محاولاً تفسير فعلتهم لتحدق ليليان بشقيقها الأكبر بأعينٍ غاضبة
" اطبق على فمك ، فلا أريد التحدث معك الآن " قالت ليليان بنبره حادة لتتسع اعين ويليام من نبرتها القاسية و الخاليه من العاطفه ليخفض أعينه الى الارض لتعيد ليليان اعينها الى جوشوا
وفي لحظه واحدة دون ان يستوعب احدهم ما جرى
مدت ليليان ذراعها نحو جوشوا لتسرع بسحبه بقوة من قميصه
" ليليان ! "
"ليلي ! "
نهض كل من كاتولينا و وليوناردو بسرعة بينما كان ويليام يشاهد الامر بصدمه الا ان ليليان لم تزح اعينها الساخطه عن جوشوا متجاهلةً صرخاتهم
"أيها الوغد اللعين..." قالت ليليان بنبرة غاضبه ليحدق بها جوشوا بصدمة
فهذه أول مرة تتحدث بها ليليان بنبرة مليئه بالكراهيه والغضب
خصوصاً معه...
فلطالما إعتاد على نبرتها المليئه بالاعتزاز و والاحترام في كل مره تتحدث معه ليليان
رغم انها كانت وقحه معه عندما كانت صغيرة الا انه يعلم انها كانت تحبه كثيراً و تعتز به كعائلتها
" ماهذه الكميه العظيمة التي تملكها من جرأه لتتمكن من النظر الى عينيّ طول تلك المدة بينما كنتُ تخفي عني امراً كهذا ! "
"لما...لما جعلتني أعيش كل تلك السنين في وهم لعين ! " صرخت ليليان بغضب وهي ممسكه بقميص جوشوا بعنف لتقربه من وجهها الغاضب
"الم تكتفي بتزييف موتك و رؤيتي اتحطم أمام قبر فارغ ؟ الم تكتفي بتركي انا وجونثن نجوب هذا العالم المظلم بمفردنا بينما كنت تتسكع مع شقيقي ! مالذي تريده أكثر ! ها..! أخبرني..!" صرخت ليليان بغضب شديد لتبرز العروق حول عنقها و جبينها ليحاول ليوناردو ابعاد جوشوا من قبضة ليليان المحكمه
" ليليان اهدئي قليلاً..." همس ليوناردو محاولاً تهدأتها الا ان أذنيّ ليليان قد سُدت عن سماع اي شيء سوى نبضات قلبها و الاصوات المخيفه التي تملىء عقلها بافكار سامّه
"هههه حقاً..هل ظننت بأنني سأكون سعيدة بما سمعته من تراهات للتو ؟ " قالت ليليان بنبرة ساخرة ليخفض جوشوا اعينه بخزيّ دون ان يحاول الابتعاد من قبضتها المحكمه
" وآآو شكراً لك جوشوا على اخفاء الحقيقه لاكثر من 8 سنوات و تزييف موتك ، لقد كانت فترة ممتعه وتجربه جديده انا مدينه لك كثيراً دعنا نفعلها مرة اخرى " قالت ليليان بسخرية لاذعة لتترك قميص جوشوا بعنف بينما بقي جوشوا صامتاً في مكانه
" صدقيني يا ليلي لقد اردت إخبارك بكل شيء ، ولكنني وعدت والدك بحمايتك والتكتم عن الحقيقه من أجلك لقد كان كل هذا لسبيل حمايتك " قال جوشوا بنبرة هادئه مما زاد من غضب ليليان
"الا تزال تراني مجرد طفلة ضعيفة لا تستطيع حماية نفسها..؟ " قالت ليليان بهدوء لتتسع اعين جوشوا من كلامها
"لقد توليت رئاسه العشيرة وأنا بسنّ الـ 18 و مع ذلك لا تزال تظن أنني لن أستطيع الوقوف بوجهه من يحاول أذيتي..؟ هل انا حقاً بهذا الضعف في أعين جوشوا سولارون ؟ " قالت ليليان وهي تحدق بأعين جوشوا بغضب و خذلان لينتبه جوشوا لمدى فداحه فعلته
" كلاّ...لم..—" حاول جوشوا التبرير الا ان ليليان لم تعد تريد سماع المزيد بعد الآن
" اخرجوا جميعاً ، اريد البقاء بمفردي..." قالت ليليان بصوت بارد كالثلج
" ليلي..." حاولت كاتولينا الحديث الا ان ليليان قاطعتها بسرعة
" حالاً! "
" الم تسمعوا ما قالته..؟ اخرجوا جميعاً " قال ليوناردو بنبرة آمره ليحدق به جوشوا بغضب الا ان ليوناردو تحداه بنظراته الباردة والحادّة
" هيا بنا يا جوشوا...لندعها ترتاح قليلاً " قال ويليام بهدوء ليحدق به جوشوا قبل ان يتنهد بإستسلام
" سنعود إليك لاحقاً " قال جوشوا بنبرة حزينه الا ان ليليان قد اشاحت بوجهها الى الجهه الاخرى ببرود ليرحل كل من جوشوا و ويليام وكاتولينا ليتبقى ليوناردو
"ليو..." قالت ليليان بهدوء
" كنت اود تركك ترتاحين قليلاً ولكنني لا أستطيع فعل هذا و أنتِ متمسكه بي بهذه اليد المرتعشه " قال ليوناردو بنبرة هادئه لتسرع ليليان بـ الالتفات نحوه لتنتبه لأول مره الى يدها المتمسكه بقميص ليوناردو بإحكام لتسرع بتركها
"أنا...أنا..أنا آسفة " قالت ليليان بيأس لتضع يدها على وجهها بتعب
" أهدئي كل شيء على مايرام " قال ليوناردو بنبرة دافئه قبل ان يسحب جسدها المرهق نحو ذراعيه
" سيكون كل شيء بخير ، سأكون بجانبك حتى ينتهي كل شيء " قال ليوناردو بصدق بينما كانت يده تمسح على ظهر ليليان بلطف ليشعر بيدين تتمسكان بظهره بقوة ليخفض رأسه نحو ليليان والتي قامت بدفن وجهها بين طيات قميصه الأسود الرسمي
" لا تنظر الى وجهي ارجوك " قالت ليليان بنبرة متألمه ليتكىء ليوناردو بذقنه على رأسها بلطف
" حسناً سأحاول" اجابها ليوناردو بهدوء لتخرج ضحكه لاذعه من فم ليليان بسخريه
" هذا غريب...اليس من المفترض علي البكاء..فلقد كنت اعيش في كذبه طيلة حياتي " قالت ليليان بسخرية
" ولكنني اشعر بأن عيناي لم تعد تحمل أي الدموع بعد الآن..." قالت ليليان بتفكير لتشعر بذراع ليوناردو تشتد حولها بقوة
"لا داعي للتظاهر بالقوة يا ليلي يمكنك الاستسلام قليلاً الآن ، فسأكون هنا دائماً متى ما شعرتي برغبة بالبكاء " قال ليوناردو بجدية لتنساب دمعه وحيده من عينيها المحطمتين بينما ارتسمت ابتسامة حزينه على شفتيها لتوميء له بصمت
لـيـونـاردو جـيـوڤـاني POV
سأكون دائماً بجانبكِ و لن أسمح لك بالبكاء بذراع شخص أخر سواي
و أتمنى ان تسامحيني يا ليليان...
فالسبب الحقيقي وراء بقاءك بهذا الهدوء..
يعود الى المهدأ الذي وضعته ليسا بين ادويتك
ولولا مفعوله القوي ...
لربما قلبت هذا المكان رأساً على عقب...
لعلي كنت غاضباً منها لوضعها أدوية مهدئة لها في البداية...
ولكن يبدوا أن عليّ شكرها الآن...
فلا أستطيع تخيل ردة فعل ليليان ان لم تأخذهم قبل قليل...
فلن تستطيع تحمل كل هذه الحقائق الملتويه خصوصاً فور استيقاظها مباشرةً
كل هذا بسبب ذلك الزعيم اللعين !
أخبرته بالانتظار حتى تخرج ليليان من المشفى !
عليّ التحدث معه لاحقاً...
بعد 15 دقيقة
فور شعوري بانتظام انفاس ليليان بين ذراعي ، حرصت على وضعها على وسادتها بحذر قبل ان اخرج من غرفتها متوجههاً الى غرفة ويليام
" ألم اخبرك بالانتظار؟ " قلت بغضب فور فتحي لباب الغرفة بقوة ليحدق بي جوشوا بحاجبين معقودتين
" وما شأنك أنت..؟ ليليان أبنتي بالتبني وتحمل أسمي أنا " قال جوشوا بغضب
هذا اللعين يحب اللعب بأعصابي..!
توجهت نحوه بغضب لاسحبه من قميصه كما فعلت ليليان لاصفعه على الحائط بقوة
" هل أصبحت الآن إبنتك ؟! لمعلوماتك ، من المفترض ان تحمل لـيليان أسم جيوڤاني ، ولكنها اضطرت لاسترجاع أسمك القذر من أجل انقاذ عشيرتك وأبنك أيها العاهر ! أهكذا ترد جميلك ؟! تزييف موتك وإخفاء حقيقة عائلتها ! أتعلم إن حدث شيء لزوجتي..." قلت وأنا أشعر بنار تغلي في جوفي
" لا أكترث ان كنت من الكوستيلو أم سـولـارون ، سأقتلك بيديّ هاتين " قلت وانا اشعر برغبه عارمه بتلقين هذا الغبي درساً لن ينساه
وفجأه قام بدفع يداي عن قميصه بقوة ليحدق بي بنظرات حادةّ
" أطبق فمك اللعين هذا قبل ان اخرسه لك للأبد..." قال جوشوا بغضب
" هل تظنني غبياً لهذه الدرجه ! بالطبع لم أرد اخبارها بالحقيقه الان ! أردت الانتظار حتى تهدأ الأمور أيضاً " صرخ جوشوا في وجهي لأضغط على فكي بغضب شديد
" اذاً كيف تفسر فعلتك الغبيه هذه ! " اجبته بذات النبرة
"لآن والدي في طريقه لرؤية ابنته " قال ويليام بصوت حازم لألتفت نحوه بسرعة
ماذا...؟
اقرر إظهار نفسه الآن بعد ان اوشك على خسارة أبنته!
ذلك اللعين الحقير...
حدقت بكل من جوشوا و ويليام بغضب قبل أن أرحل لاصفع الباب خلفي بقوة
أظن ان علي إخبار ليسا بإحضار المهدئات لي أيضاً والا سيجنّ جنوني
~ ~ ~
بعد 3 ساعات
لـيـلـيـان جـيـوڤـانـي POV
اشعر بأن جسدي يغرق في الظلام شيء فشيء...
لا أستطيع تحريك انش واحد من جسدي ، مالذي يحدث لي بحق الجحيم !
ايعقل انني متّ فعلاً ؟
ولكنني أستيقظت بالفعل...!
" لقد كُنت أعلم بهويه عائلتك....حتى قبل هروبك الى نيويورك " سمعت صوت جوشوا كالصدى يتردد في ارجاء المكان
" لقد كنت اعلم بكل شيء "
" هذا هو ويليام شقيقك الوحيد...و والدك لا يزال على قيد الحياة " استمر صوت جوشوا بالعلو تدريجياً لاضع يدي على اذناي
" كل شيء كان كذباً ، كل شيء كان مزيفاً " تردد صوتٌ عاليٌ في هذا المكان المظلم الا إن هذه المره لم ذلك الصوت ملكاً لـ جوشوا
بل كانت اصواتاً كثر صخباً و ازعاجاً
ظلت تلك الاصوات تصرخ بأذني بينما حاولت سد طبلتاي بيداي بيأس
لا استطيع رؤيه اي شي !
لما تستمر تلك الاصوات بالعلو !
أخرجوني من هنا !
اوقفوا هذه الصرخات المزعجه !
أشعر باذاني تنزف من شدة الألم!
ليوناردو...!
ليوناردو..!
"ليليان استيقظي..! " سمعت صوتاً بعيداً يناديني
وفجأه
شعرت بجسدي يفزّ بقوة لتخرج شهقة قويه من فمي وكأنني سمكه قد خرجت من حوضها
"ليليان..! ليليان إهدئي انه مجرد حلم ! " سمعت احدهم يناديني بينما كنت احدق بالسقف الابيض بذعر لالتفت الى صاحب الصوت لاجد ليوناردو ممسكاً بكتفيّ بقوة
"ليو..." همست وانا اشعر بالعرق البارد يتصبب من جبيني قبل أن اشعر بشيء يتصاعد نحو حنجرتي
لأضع يدي على فمي
فهم ليوناردو ما حدث ليسرع باحضار سلة القمامه لاخرج كل مافي جوفي حتى بدأ جسدي بالارتعاش و بدأت معدتي بالتقلص بألم
مالذي يحدث بحق الجحيم
" ليسا احضري الطبيب وتعالي الى هنا حالاً " قال ليوناردو بحزم بينما كانت يده تمسح على ظهر ليليان والاخرى ممسكه بالهاتف
وفور أنتهاءه من المكالمه أسرع ليوناردو بوضع هاتفه على المنضده و احضار كوب ماء من أجل ليليان
" كيف تشعرين الآن " قال ليوناردو وهو يمد الكأس ليليان لتمسك به بيد مرتعشه
" دعيني أساعدك " قال ليوناردو وهو ممسك بالكأس من أجلها ليساعدها باخذ رشفة منه
" شكراً لك " قالت ليليان بهدوء لتتمدد على السرير بتعب
" ليليان هل أنتِ بخير " قالت ليسا وهي مسرعة نحو ليليان وخلفها طبيب ليلي و ممرضتها
" نعم لقد كان مجرد حلم مزعج اعتذر على ازعاجكم.." قالت ليليان وهي تشعر بسوء لتصرفها بضعف أمام الجميع
" لا تقلقي التقيء أمر طبيعي جداً و ردة فعل طبيعيه لما كنتِ تتعرضين له من ضغط خصوصاً بعد عمليه الزراعة " قال الطبيب وهو يتفحص علامات ليليان الحيويه
"هذا جيد لا توجد اي حرارة " قال الطبيب باطمئنان
" لحظه واحدة " قالت ليليان بعد استيعابها لما قاله الطبيب للتو ليشحب وجهه ليسا لتضع يدها على وجهها
"زراعة..؟ لم يخبرني أحد بشأن أي زراعة " قالت ليليان بضياع ليحدق الطبيب بليوناردو بتوتر ليوميء له ليو بغضب
" آآمم سيدة ليليان ، لقد تكفلت الرصاصه التي أصابتك بتدمير جزء كبير جداً من الكبد مما أدى الى منعه من اداء وظيفته بالكامل ، لذا أحتجنا للقيام بعملية زراعة للكبد عاجله "
"ولحسن الحظ تمكنّا من الحصول على مطابقة تامة بعد فحص شقيقك وقمنا باخذ جزء من كبده لإنقاذ حياتك وبسببه ، كانت عمليتك ناجحه جداً " قال الطبيب قبل ان يرحل ومعه الممرضه التي كانت تحمل بيدها سلة القمامة لتحدق ليليان بمكان جرحها بصدمة
" اخي تبرع لي بجزء من كبده ؟ " قالت ليليان بعدم تصديق
" الهذا كان على كرسيّ متحرك..." بدأت ليليان بربط كل شيء معاً لتتذكر صراخها بوجهه ويليام لتضع يدها على وجهها بخزيّ
" لا اصدق بأنني صرخت في وجهه بعد انقاذه لحياتي ، يالي من ناكره للجميل " قالت ليليان بخجل من تصرفاتها الطفوليه لتربت ليسا على كتفها بلطف
" لا تقلقي يا ليلي ، لم تكوني على علم بما حدث وأنا متأكده بأنه سيتفهم الأمر ، فما حدث لك ليس بالأمر البسيط " قالت ليسا وهي تحاول التخفيف عن ليليان الا ان ليليان لا تزال تشعر بسوء لما فعلته
" ليو " قالت ليليان وهي تحدق بليوناردو ليبادلها النظرات
" لا " اجابها دون ان يستمع لما كانت ستقوله حتى
" لكنني لم أقل شيءً بعد ! " قالت ليليان بغضب
" أعلم ما تودين قوله ولكنني أرفض " قال ليوناردو ببرود
" عليّ الاعتذار له ! لم يكن علي الصراخ في وجهه وهو السبب في بقائي على قيد الحياة ! " قالت ليليان بانفعال بينما كان ليوناردو يحدق بها ببرود عاقداً ذراعيه حول صدره
" لا تحاولي ، لن أسمح لك بمغادرة سريرك " قال ليو بعناد لتتأفف ليليان بغضب
" ليسا.." قالت ليليان بترجي لتلتفت ليسا للجهه الاخرى بتوتر
" حسناً اذاً سأذهب بنفسي " قالت ليليان بغضب لتوشك على نزع الاسلاك من ذراعيها لتتوقف فور سماعها لطرق الباب
" أدخل " " انصرف " قالت ليليان و ليوناردو بنفس الوقت لتحدق به بغضب
فُتح الباب ليظهر كل من ويليام و كاتولينا ، وهذه المرة لم يكن جوشوا معهم لتحدق ليليان بويليام بإعتذار
" ويليام.." قالت ليليان ليحدق بها ويليام بإستغراب
" من الجيد أنكم أتيتم ، فكانت ستأتي اليك للتو " قالت ليسا براحة ليعقد ويليام حاجبي بتساءل
" أمم لم أكن اعلم بما فعلته من أجلي " قالت ليليان فور اقتراب ويليام من سريرها بينما توجهت كاتولينا نحو شقيقها الذي كان يرمقها بنظرات تجوبها الشك
" لقد أنقذت حياتي " قالت ليليان وهي تحدق به بإعينٍ ممتنه
" لهذا..ش شكراً لك ، وأعتذر لصراخي بوجهك مسبقاً " قالت ليليان بعلثمه بينما كانت اعينها مثبتةً نحو يديها لتلحظ الصمت الذي يعم في المكان
رفعت ليليان رأسها مجدداً ظناً بانها لن تجد سوى تعابير ساخطه على وجهه ويليام الا أنها تفاجأت برؤيتها لتلك الابتسامة الدافئة التي ارتسمت على شفتي ويليام بينما كانت أعينه التي تعكس أعين ليليان تتلألأ بسعادة
" لا داعي لشكري فيستحيل لي ان أترك شقيقتي الصغيرة ترحل ببساطة دون فعل أي شيء" قال ويليام بنبرة هادئه و دافئه لتتلألأ اعين ليليان بعد سماعها لتلك الكلمة والتي اعتادت على سماعها تتردد بين اعضاء عشيرتها ؛ الا انها بدت جديدة في مسامعها لتحمل بين ثناياها مشاعر غريبة لم يسبق لـ ليليان الشعور بها من قبل
مشاعر دافئه و لطيفه أحاطت بالقلب الذي كان يتألم بشدة محاولاً بيأس جمع شتات نفسه المتناثره لتشعر بتلك الفجوة العميقه و التي غُرزت و حُفرت بداخلها قد بدأت بالامتلاء قليلاً
" شكراً لك " قالت ليليان مجدداً ليوميء لها ويليام بابتسامة صغيرة ليلتفت ليوناردو ليلحظ أعين شقيقته المليئة بالمشاعر
"هي..." قال ليوناردو وهو ينكز شقيقته لتحدق به بغضب
" لما تحدقين هكذا بحق الجحيم.." قال شقيقها بسخرية لتلحظ كاتولينا سقوط اعين ويليام نحوها ليحمر وجهها بخجل
" ل لقد كنت متاثرة فقط ! ماهي مشكلتك ! " قالت كاتولينا بإنفعال ليحدق بها شقيقها بشك
" أعلم انك تخفين شيء ما " همس ليوناردو لشقيقته بخبث ليشحب وجهها برعب
" إياك ان تفتح فمك يا ليو " قالت كاتولينا بتهديد لترتسم ابتسامة ساخره على شفتيه
وفجأه
فُتح باب غرفة ليليان ليظهر جوشوا بتعابير غامضه
"مالذي تريده الان.." قال ليوناردو بغضب بينما كانت ليليان تحدق به بوجهه خالي من التعابير
حدق جوشوا بليليان ليتنهد بحزن
" لقد أحضرت معي ضيفاً مهماً " قال جوشوا بجديه لتعقد ليليان حاجبيها بإستغراب ليتقدم احدهم نحو الغرفة بخطوات قوية ليتردد صوت خطواته بالاضافة الى صوت عصاته وهي ترتطم بالبلاط بقوة في ارجاء الغرفة الكبيرة، بينما كانت هالته المخيفه و القوية طاغيه بشدة ليعم الصمت في المكان
حدقت ليليان بالرجل القادم نحوها وهو يمشي بخطوات قوية وثابته بينما كان يرتدي بدلة سوداء فاخرة و فوقها ستره فرو كبيرة لتخفض اعينها نحو يده الممسكه بعصى سوداء فاخره و على رأسها جمجمه ذهبيه لامعه لتبدوا وكأنها اغلى من جميع اعضاء جسدها
حدقت ليليان بوجهه الرجل لتحظ الملامح التي تشبهه ويليام
شعر كستنائي بخصل بيضاء
بشرة بيضاء شاحبه
أعينٌ عسلية باردة و مخيفه
ملامح حادة و قوية
لقد كانت هذه أول مرة ترى به ليليان رجلاً بهذه الهاله القاتلة المخيفه
لقد كان مظهره أشد رعباً من ليوناردو
فكانت ملامح ليوناردو باردة و قوية بينما كانت ملامح ذلك الرجل قاسيه و مخيفة
أتسعت أعين ليوناردو بصدمة
" أليس هذا..." قال ليوناردو بصدمة لتحدق به ليليان بضياع
" رئيس أقوى عشيرة مافيا في روسيا..." قال جوشوا بصوت مخيف
"ماثيو براتڤا " قال ليوناردو بنظرات حادة لتتسع أعين ليليان لتحدق بالرجل الواقف أمامها بذعر
" لم يكن عليكم أخافه إبنتي هكذا..."