مُعلِم الأحيَاء| تَايكُوك .

By xsurrealistic

1.9M 103K 66.6K

الحُب كالبدَائيَات ، لا تنمُو إلا في الظُروف القَاسيَة . [ حَيثُ أنَ مُعلِمُ الأحياَء المَرح يلتقِي بطالبٍ كئ... More

مُستهل الحكايَة .
الأول .
الثانِي .
الثالِث
الرابِع .
الخامِس .
السادِس .
السابِع .
الثامِن .
التاسِع .
العاشِر .
الحادِي عشَر .
الثانِي عشَر .
الثالث عشَر .
الرابِع عشَر .
الخامِس عشَر .
السادِس عشَر .
السابِع عشر .
الثامِن عشر .
التاسِع عشَر .
العشرون .
الواحِد و العشرون .
الثانِي و العشرون .
الثالِث و العشرون .
الرابع و العشرُون .
الخامِس و العشرُون .
السادِس و العشرون .
السابِع و العشرون .
الثامِن و العشرون .
التاسع و العشرُون .
الثلاثُون .
الواحِد و الثلاثُون .
الثالث و الثلاثُون .
الرَابع و الثلاثُون .
الخامِس و الثلاثون .
السادِس و الثلاثُون .
السَابِع و الثلاثُون .
الثامِن و الثلاثون .
التاسِع و الثلاثون .
الأربعُون .
الواحِد بعدَ الأربعون .
الثانِي بعد الأربعين .
الثالث بعد الأربعُون.
خاتمةُ الحكاية .
لتجربةٍ أفضل : شرح الخاتِمة .

الثانِي و الثلاثُون .

21.3K 1.7K 473
By xsurrealistic

[ هَل سأظِلُ نجمتكَ ، إذا مَا أريتُكَ جانبِي المظلم ؟ ]

" الذنبُ ذنبُك أنت ! "
قالها جونغكوك و هو على وشكِ الانفجار .

" بل ذنبك لولاكَ لما نويتُ شرب القهوة "
صرخَ بها تايهيونغ و هُو ينظر يمينًا و شمالاً من داخل سيارة الأجرَة .

" إصمُت فقط ، دعنِي أتصرّف "
قالها جونغكوك ثمَّ وصفَ للسائقِ مكانًا يقتصده .

أسند جونغ كوك ظهرهُ على مقعدِ السيارة ، ثم حدقَ بمعلمهِ مُتنهدًا .
" كيف لكَ أن تبحثُ عن مقهى مفتوح في الحادية عشر مساءً ؟ ، أأنتَ غبي "

" لا تتلفَظ ، يكفيكَ أننِي أكبر منك "

" أنت فقط تتهربُ من فعلتك "
فضلّ تايهيونغ الصمتَ حينما شعرَ بأن الحديثَ
سيطول دونَ فائدة ، فأتبعهُ جونغكوك حتى غشى الهدوءُ على الجو .

" لو أننِي ذهبتُ للقمَر ، هل سألتقي بكِ
لو أننِي أخبرتُكِ أننِي أشتقتُ إليكِ هل ستأتينَ إليّ
من دونكِ أنا وحيدٌ للغايةِ على هذا الطريِق
أرجوكِ لا تبكِي الليلةَ فأنَا أيضًا وحيد "
دندَن تايهيونغ بِأغنيةٍ ما ، ثم نظرَ إلى جونغ كوك مطولاً

" ما أغنيتُك جونغكوك ؟ "
قالها تايهيونغ بعدمَا تعدّل من جلستِه و قابل جونغ كوك بوجهه .

" أغنيتِي ؟ "

" لِكُلٍ مِنَا أغنية تصفُنَا بشكلٍ جذري ، فنرددهَا دومًا على ألسنتنا ، ما هي الأغنية التي تصفُك ؟ "

حدَق جونغكوك مليًا في وجهِ أستاذهِ مُفكرًا .
" ليسَت لدّي "

" ألن تحاوِلَ البحثَ عن واحدَة ؟ "

" لا شئ يشبهنِي ، لا يمكننِي إيجادِي في سطرٍ أو نص "

هزَ تايهيونغ رأسهُ متفهمًا ، ثم عاود الجلوس بوضعيتهِ السابقَة ، أما جونغكوك فأخذ يحدقُ بالأفقِ برأسٍ ملئٍ بالأفكَار .

" أهربُ بعيدًا عندمَا تكونُ الأمور على ما يُرام
إننِي لم أستوعبِ أبدًا الطريقة التِي نظرَت بها إليّ
و لم أجد لنظرتِكَ شبيهُ عند غيركْ ، لكن على ما يبدُو
أننِي فطرتُ قلبك ، جهلِي بالأمور كان السببُ في ذلِك
فشلتُ في رؤيةِ مشاعركْ ، و مزقتُ مشاعركَ لأشلاء

أوليسَت تشبهنِي ؟ "

" لا أعلمْ ، لربما جونغكوك "
تلكَ الجملة البسيطة كانت جواب تايهيونغ ،
و عادَ الصمت مرةً أخرى بينهما .

" أنتَ تذكرنِي بي كثيرًا ، كلُ ما بكَ يشبهنِي بشكلٍ ما جونغكوك ، أعدُكَ أن تكونَ أفضل بكثير ، بعد زمنٍ قصير "
حديثُ تايهيونغ كان يميل إلى الجدّية ، و جونغكوك أرادَ التهرب من الحديث ، لذا فكرَ في سخريةٍ ما لكي يهرب .

" أصابعكَ طويلة كأرجُل قنديل البحر "

صفعَ تايهيونغ رأسهُ بعد سماع تعليق جونغكوك الساخر ثم  تنهد و هز رأسهُ .

" عليك أن تأخذ دروسًا في الحديث "

" و أنتَ عليك أن تأخذ دروسًا في إستخدام العقل "

" جونغكوك أتنوِي المشاجرَة ؟ "

" لستُ اشاجر مع الأطفال "
جعدَ جونغ كوك ملامحهُ ليغيظَ تايهيونغ .
و تايهيونغ مد يدهُ لشعرِ جونغكوك نيةَ سحبهِ لكن صوت السائقِ قطع كل ذلك حينما نبَس .
" لقد وصلنا إلى وِجهتنَا "

نزلاَ من السيارة ، و جونغكوك مشِي نحو المقهى كمَن يفقهُ إحداثياتُ المكان ، أما تايهيونغ فقَد سرحَ في تأملُ الأماكِن المُحاطَه .

دخلاَ إلى المقهَى فجلسَ تايهيونغ على إحدَى المقاعد
بينما توجهَ جونغكوك لداخِل المطبَخ .

مرت فترةٌ قليلة حتى خرَج من المطبخِ فتًا يافعًا و ألقى التحيّةَ على تايهيونغ ثم خرج من المقهى .

جعدَ تايهيونغ حاجبيهِ بغير فهم للموقفِ ، فوقفَ ليبحثَ عن جونغكوك الذي إختفى .

لكن جونغكوك خرجَ من المطبخِ و هو يحملُ بيدهِ
القهوة ، و وضعهَا على الطاولة .

ثم توجهَ نحوَ البابِ و أغلقهَا ، و قلبَ اللافتَة المعلقة على البابِ ليظهرَ لمن في الخارجِ ان المقهى مغلق .

وسعَ تايهيونغ فاههُ بصدمةٍ و نظرَ إلى جونغكوك
منتظرًا منهُ تفسيرًا على ما يحصُل .

" لا بأس ، هذا المكان الذي أعملُ فيه بدوامٍ جزئي "

" إذًا أنت اعددتَ هذه القهوة "
قالها تايهيونغ بعدما جلسَ ، ثم إرتشفَ من الكوبِ رشفةً لِيظهرَ ملامحًا تدلُ على إعجابهُ بمَا شرب .

" أنت بالفعل تستطيعُ صنعَ أيام الجميع بِقهوتك "

جلسَ جونغكوك أمام تايهيونغ و قرّب كوب قهوتهِ
نحوَ ذاتهِ ، ثم إرتشفَ رشفةً منهَا .
" لنكمِل حيثمَا توقفنا ، ماذا حصلَ لك بعدها "

" تقصد بعد ماذا بالضبط "

" لا تضيع الوقت ، نحنُ لا نملكُ الكثير من الوقت بأيّ حال "

" حسَن ، سأكمِل !

لقد رأيتُ عالمًا جديدًا بعدمَا تخرجتُ من الثانويَّة ،
الحياةُ إختلفت تمامًا عما كانت ، العالمُ بدَا لي مُشوشًا
و لربمَا عينَاي كانت كذلك .

فقدتُ أغلبَ أصدقائي ، معارفي أصبحو أناسٌ غرباء
حياتي كانت قَد سُلمَت بيدي ، و أنا لم أكن اجيد التحكُم بهَا . 

و كما أخبرتُك فكانَ عليّ أن أدرسَ الطُب على كلِ حَال
فبدأتُ أدرسهَا بغير شغف ، لكننِي لا أستطيعُ قول أنني كنت فاشلٌ في دراستِي لأنني صدقُا لم أكن كذلك .

وقتهَا إلتقيت بِبيكيهون لأول مرةً في حرم الجامعة ، كان يتشاجرُ على الهاتف مع والدهِ بخصوص تخصصهِ ، بيكيهون كانَ مُحبًا للأدب الغربِي ، لكِنَ تخصصهُ لم يكُن مقبولاً من ذويِه ، لذا فالشجارُ كان مُلازمًا لهُ ، الى أن طفحَ كيلُ والديهِ و طرداهُ من المنزِل ، و بشكلٍ ما أصبح صديقي ، بالطبعِ ساعدتُ بقدرِ ما أستطيع ، لكنهُ كان يعانِي جدًا .

ثباتُ بيكيهون على مبادئهِ و الإصرارُ عليها جعلَ مني أفكرُ بشكلٍ مختلف ، بيكيهون أنبتَ بي وقتها ذلكَ الشعور الذي يخبرنَا ان نتبع ما نُحِب ، و نكون نحنُ ، و ليسَ الشخص الذي صِرنًا عليه ، حينها إستجمعتُ جُل شجاعتي ، و أخبرتُ جدّي و والدِي بالأمر !

أملتُ منهم التفهُم ، لكننِي تفاجئتُ بالرفضِ و العنفِ الذي قابلانِي به ، حُرمتُ من حقوقي ، سُلب مني الكثير من الأشياء لكي أعود إلى عقلي كما يزعمون .

و إثرَ ذلِك ، إنخفضَت درجاتِي كثيرًا ، لذا إلتحقتُ بدارُ
التربيَة ، و ها أنا الآن معلم لمادةِ الأحياء .

صدقًا جونغكوك ، انا لا اكرهُ الأحياء
الأحياءُ عميقٌ جدًا ، يشبهُ فضاءَ في إحدى زواياه
حالمَا تغرقُ بعلمِ الأحياء ستشعر انهُ لا مخرج ،
كالفضاءِ تمامًا " .

" سأجلبُ لك مشروبًا آخرًا ، فعلى ما يبدو أن القهوة بردت " قالها جونغكوك و وقفَ ليتجه للمطبخِ للموجود
في المقهى .  

" أيمكننِي إتباعُك ؟ "
قالها تايهيونغ ليهزَ جونغكوك رأسه بالإيجاب .

بداخل المطبخ إنشغل جونغكوك بإعدادِ المشروب بينما تايهيونغ إكتفى بالنظرِ بالأنحاء .

" ظننتُ أننِي وحدي من أتألم ، ظننتُ اننِي وحدي أعيشُ البؤس ، لكن حديثُكَ غير تفكيري تمامًا ، لطالما ظننتُ أنكَ الإبنُ المدلل ، الذي لا يملكُ سوى الفرحَ في حياته "

إستند تايهيونغ بجسدهِ بجانبِ جونغ كوك الذي كان يصبُ الماء في المشروب الذي يعدهُ ثم تنهَد قائلاً
" ما مِن مرءٍ إلا و بهِ من الضُّر جونغكوك ، أريدكَ ان تعلم هذا جونغكوك ، لو أخبركَ أحدهم أنَ الضرَ لم يمسهُ  قط فتأكد أنهُ ليس إنسانًا "

قدّمَ جونغكوك المشروب الذي إنتهى من إعدادهِ لتايهيونغ ثم خرجَا حيث إصطفتْ الطاولات ، ثمَ جلسَا مرةً أخرى .

" أكمل ما حصل بعده "

" لقد تعبَ فاهِي من الحديث ، قل لي أنتَ عنك جونغكوك ، سأكملُ بعدها "

" أنا ؟ "
أشار جونغكوك إلى نفسهِ وهو يرفع حاجبيهِ بِإنصدام .

" لا شبحُكَ بالتأكيد "

" لا تُسِئ فهمي ، أشعر فقط أننِي صغيرٌ جدًا ، و لا توجدُ أحداثٌ في حياتي حقًا !

وعيتُ على العالم حينما كنت في الخامسه ، لم يكن لديّ حلمٌ وقتها غير أننِي اريد أن أكونَ زهرةُ الهندباء و اطيرُ إلى مكانٍ بعيد .

لا إنتظر ... كنت أحب الرسم نعم !

كنت أحب الرسم ، و لطالما رسمتُ كثيرًا في صغري
لكننِي إعتزلتهُ في فترة معينه .

حينما بلغت السادسه أخبرتني امي ان والدِي شخص سئ ، لأنهُ تركنِي و تركهَا ، فرسمتُ أبي في مخيلتي كشخصٍ شرير ، و كبرتُ هكذا .

عانيتُ في مرحلتي الإبتدائية من التنمر ، كانو يقولون أننِي ابن إمرأةٍ سيئة ، و حينما دخلتُ المدرسة المتوسطة علمتُ أنهم يلقبونَ أمِي بالمُومِس لكونِ أبي تركها ، فحاولتُ تجاهل الأمر و عدم التعمقُ فيه .

في المدرسة المتوسطة بدأتُ بالكتابةِ و رافقتها ، و أصبحت لي خير صديق ، ثمَّ صارت حلمًا ، و سببًا للعيش .

و قبل أن أتخرجَّ من المتوسطة ، توفت أمِي ..
امام عيني رأيتهَا هامدة ، و رحلت بعيدةٌ عني .

لربما كانت تلك المرة الأولى التي شعرتُ بالألمِ فيها

ثم إنتقلتُ إلى الثانويّة ، من هنا بدأت احصل على ذكرياتٍ ملونة نوعًا ما ، وجدتُ جيمين دخيلاً على حياتي بغتةً ، ثم عرفتكَ أنت ، و جاكوب ثم الذكرى الكبرى ... ما حدثَ في ذلك اليوم في الساحة الخلفية "

قالها جونغكوك و بصقَ ، ثم بدأ في الضحكِ عاليًا
" لو اكون صادقًا يا أستاذ ، لا أمانع أن أحصل على ذكرياتٍ سيئة ، على الأقل تكون ذكرى أعود لها حينما تملأً الفراغ حياتي "

" جونغكوك ، هل تحرشَ بكَ جاكوب جنسيًا ؟ "

.....

إذا إستمَر التفاعُل كذا بضطَر أتأخَر بالتحدِيث .

أبي أقولكم اذا كان عندكُم أحلام تمسكُو بهَا ، تعلمُو من حياة تايهيونغ في الرواية أهميةُ التمسك بالأحلام .

حياة جونغكوك ... شبيةَ لحدٍ مَا لحياة أغلب المراهقين
فعلاً إحنا المراهقين مرة نعانِي من الحياة الفارغة هذه ، عشان كذا حاولت أوصف هذا الشعور لكم ، عسى أحدكم يجدُ أُنسًا حينما يجد نفسهُ بين السطور .

[ مساحة لكُم ]

Continue Reading

You'll Also Like

201K 4.8K 29
❝ إذا زوَجـتُك لا تُمـتِعُك يا اخَـي ، انا سـأفَعل ❞ بـارك بيـكهيون. أحـببُت اخـي حُـباً مُـحرم قـذراً بِـه مـن الدنـاسَه والنجـاسه والقـذاره كـماً...
38.8K 1.7K 48
غرفة مُظلمة رائحة مقرفه ادين مقيدات ودموع بنت ترتجف خــوف.. قـلـــق.. تــــرقــــب.. تــــوتــــر.. ضــــلام.. انتــــظار.. جسمي يرجف واني اراقب الغ...
68.8K 1K 29
عندما تموت والدتي و والدي أشعر أنهما تركاني وحدي في الحياه مع أختان انا كازوكي كيرو و عمري 18 و لكن أكتشفت أن أبي كان طارد أرواح، الأرواح الشريره و...
10.7K 783 21
ـــــــــــــــــــ بسم الله الرحمن الرحيم ــــــــــــــــــــ قصة حقيقية ممزوجة بالخيال بقلمي : الكاتبة أورانوس بداية جميلة لي، وقراءة مُمتعة لكم