||||•|||
نهض من مضجعه بملامح حاده ، يتجه إليها بخطوات سريعه مليئه بالغضب
امسكها من زراعها يسحبها للوراء بقوة تزامنا مع وضعها لقدمها علي اول درج مما جعلها تشهق وتفقد توازنها لكن احكامه علي زراعها بقوة جعلها لا تسقط
" إلي متي ستظلين هكذا سوليان ؟! "
تحدث بنبرة حادة لتنظر له بخوف ، يده التي تحكم امساك زراعها بقوة تؤلمها
" أستظلين تعاملينني بهذا الجفاء طيلة حياتك ؟
أليس هذا كافيا ؟ لقد مر بالفعل ما يقارب الشهرين علي رجوعي من السفر وانتي تعاملينني وكأني لست أخاكِ كأنني قصدت هذا ، كأني لم اركع لكِ باكيا كي تسامحيني علي شيء لم افعله عمدا ..! "
صرخ بها بقوة لتجفل وتجتمع الدموع بأعينها بغزارة بينما لم تحتمل شده علي زراعها لتضع يدها علي يده تنظر له بألم وترجي كي يتركها
فلتها سريعا عندما ادرك انه يؤلمها ، رجع الي الوراء قليلا يضع يدا علي خاصرته والاخري يمسح به وجه متنهدا عده مرات كي يسيطر علي غضبه
نظر لها مجددا ليقول بحده عاقدا حاجبيه
" أتظنين انكِ فقط من عانيت في تلك السنة ؟ اتظنين انني كنت مرفها سعيدا في الغربة ! .. لقد عانيت مثلك تماما ، عانيت من امي وزوجها مثلما كنتي تعانين من ابي وخادمته ، لكن .. انتي كان بجانبك يونغي دائما ، بينما انا كنت وحيدا خارجا لم اجد شخصا يربت علي كتفي مثلما فعل يونغي معك .. يونغي الذي لولاي ما كان ليعطيكي اهتماما ابدا ، لقد كنت اهتم بك رغم ابتعادي عنكِ عن طريقه .. "
صمت لثانية ثم اكمل بنبرة منكسرة
" وعندما كنت احتاج لسماع صوتك لاشعر ببعض الراحة كنتِ تحرمينني من ذلك .. ومازلتِ تحرمينني من التحدث إليكِ ، احاول فتح معك احاديث لكنك تتجاهليني دائما ..
كيف لكِ ان تكوني انانية هكذا ؟ ، كيف لكِ ان تكوني بكل ذلك البرود سوليان ؟! "
بكت بصمت بينما تنظر لموضع اقدامها
تغيرت ملامحه الحادة لهادئة بينما ينظر لها .. تقطع قلبه عندما شهقت عده شهقات خافتة وكأنها كانت تحاول كتمانها
كان سيأخذها لداخل احضانه يربت عليها ويعتذر عدة مرات مجددا ، ويهدم ما بناه .. فمنظرها هذا يؤلم قلبه بشدة ، ويؤنب ضميره بكيف له ان يصرخ علي صغيرته هكذا ؟
تنهد بخفة ثم تقدم للامام لأخذ اول خطوة لكن اوقفه صوت رنين باب المنزل ليتراجع عما كان سيفعله
ذهب لفتح الباب ليجد ماليا ، نظرت لورائه لتجد سوليان مطاطأة رأسها وتبكي بحده
دفعت تايهيونغ من امامها واسرعت في خطواتها الي سوليان تأخذها داخل احضانها
" ماذا فعلت تايهيونغ !! "
صرخت عليه ماليا بغضب بينما الاخري تحتضنها وتبكي بشدة
تجاهلها تايهيونغ واتجه للاريكة يأخذ حقيبته وترك معطفه لها ثم خرج من المنزل صافعا الباب وراءه بقوة
يتجه الي منزله بخطوات بطيئة يدس يده في جيوبه
جزء منه نادما علي ما فعله والجزء الاخر يقول ان هذا الصواب للتوقف عن برودها تجاهه
وصل لمنزله يخرج ايده من جيوبه ليفتح الباب ثم تذكر ان يونغي داخل المنزل اليوم فرن الجرس يقف منتظرا
فتح يونغي الباب بعد ثوانٍ ثم قال له
" لما جئت مبكرا ؟ ألم تقل انك تقضي اليوم بأكمله بمنزل سوليان حتي لا تبقى بمفردها ؟ "
نظر له تايهيونغ ثم عبس بشدة ليقلق يونغي
" ماذا ماذا ماذا حدث؟ "
سأله بتوتر ليرد تايهيونغ بنبرة نادمة
" لقد صرخت عليها وجعلتها تبكي هيونغ "
" ايها اللعنة الملعونة !! "
سمعَت صراخ يونغي علي احدهم من غرفتها لتنهض تاركة ما كانت تفعله تتجه للخارج
فتحت باب غرفتها لتجده يقف يعاتب احدهم بنبرة حادة بينما الاخر يطأطيء رأسه يستمع لمعاتبته بصدر رحب
" ماذا يحدث ؟ "
تحدثت لينظر لها الاثنين في آن واحد ، لكن نظره تايهيونغ كانت متفاجئة بها
" من هذة هيونغ ؟ "
سأله بينما يشير إليها
" انها هارلين "
" هارلين ! "
تحدث تايهيونغ فاتحا ثغره يتأملها ، فاشار يونغي لهارلين ان تدخل غرفتها لتوميء له وتدخل غالقة الباب ورائها
" انها جميلة هيونغ "
تحدث تايهيونغ بينما مازال ينظر لغرفتها فوافقه يونغي الرأي ثم وعي لنفسه
" أذهب لغرفتك تايهيونغ لا اريد رؤيتك اليوم "
قال يونغي بحدة مجددا يشير لغرفته فعبس تايهيونغ كالاطفال متجهه للغرفة
" لا انتظر .. "
توقف تايهيونغ ينظر له
" انت ستنام علي الاريكة هذه غرفتي منذ اليوم "
قال بينما يتجه للغرفة بدلا عن تايهيونغ فسار وراءه بينما يتذمر
" هييوننغ ، الاريكة غير مريحة للنوم عليها "
" هيونغ لدي ثانوية غدا ارجوك "
:
:
:
:
يمسح دموعه التي نزلت علي وجنتيه بخشونه ثم امسك بهاتفه يتصل بأحدهم ،عدة ثواني ثم صدر صوت من الجه الاخري
- ألم اخبرك ألا تتصل بي ؟
رد اخيه الذي اتصل به جونغكوك بحدة لتدمع اعينه بغزارة مجددا
- ماذا تريد ؟
قال بجفاء بعدما سمع استنشاق جونغكوك لماء انفه
" لقد اشتقت لكم "
بكي جونغكوك يمسح دموعه بخشونة مرة اخري ثم اخذ نفسا عميقا وزفره بهدوء
" أريد محادثة امي ولو مرة ، اتوسل إليك "
قال بصوت مهتز شاعرا بغصة تؤلمه في حلقه
- لقد نسناك جونغكوك ، لا تتصل بنا مجددا
" لا انتظر انتظر ... "
اغلق الاخر الخط ليغلق جونغكوك عينيه بقوه ويلقي الهاتف جانبه باهمال
وضع يديه علي وجه يبكي بحرقة كعادته ويشهق عدة مرات جاعلاً من انفاسه تنقطع
:
:
:
:
Malia's pov
استيقظت علي صوت طرق باب الغرفة ومازالت سول نائمة
نهضت من جانبها علي السرير اتَجه لفتح الباب لتايهيونغ ، اعتقد انه جاء لإقاظنا حتي لا نتأخر
فتحتُ الباب لاصرخ بفزع ثم اغلقته في وجه من كان خارجا سريعا
استيقظت سول فجأة علي صوت صرختي تنظر لي باستغراب
" ماذا هناك ماليا لقد افزعتيني "
ارتعشت اوصالي عندما شعرتُ بفتحه للباب غصبا ، فأغلقته بالفتاح لاتجه بجانب سول اتشبث بها
" يوجد شخصا غريبا يريد الدخول لقد جاء لسرقتنا ثم تعذيبنا ثم اغتـ... "
" واللعنة ايتها الفتاة فلتفتحي الباب !! "
قاطع حديثي صراخه علي بحده
" ماليا لا تقلقي انه يونغي فقط "
نظرتُ لها ومازالت نظراتي تميل للزعر لم تهدأ
" يونغي من ؟ "
قلتُ بأستفهام ، لا اتذكر انني اعرف احدا اسمه يونغي
استقامت سوليان سريعا لتفتح الباب عندما كاد الذي بالخارج يكسره من شدة خبطه عليه بغضب
" ما لعنتك ايتها الفتاة أرأيتي وحشا ؟!! "
دخل صارخا بي فسالت دموعي الخائفة حتي اوقفته سول عن التقدم
" يونغي اسفة انها صديقتي لم تعرفك من قبل "
إلهي نظراته مرعبة .. أ سيقتلني !
حاولت سول تهدئته قليلا لانه كان يتقدم باتجاهي
، لم افعل شيء لكل هذا ، مازالت اوصالي ترتعش بسببه
" ماذا يحدث يونغي .. إلهي لما ترتعشين هكذا ؟ "
كان تايهيونغ الذي قدم من الاسفل
تقدم إلي بينما ظهر عليه القلق ، امسك بيدي يهدأني ومازال يردد سؤاله عن ما الذي حدث لي
" حسنا سوليان .. "
قال الذي يُدعي ب يونغي ثم تقدم إلي قليلا فتشبثت بتايهيونغ اكثر و احتواني هو
حاول اخفاء ملامحه الحادة بملامح هادئة كالثلج
" انا اسف لم اقصد اخافتك ارجو ان تقبلي اعتذاري وتهدأي قليلا "
اوميئت براسي عدة مرات لعله يذهب
اخذه تايهيونغ وخرج من الغرفة بعد تهدأتي من ثلاثتهم غالقا الباب ورائه لنتجهز من اجل النزول
خرجت من الحمام لأجد سوليان تنام علي الفراش
" هيا سنتأخر علي تايهيونغ "
فَرقَتْ جفنيها ببطيء ولمحت بعينيها التعب
" هل انتي بخير ؟ هل انادي لكِ تايهيونغ ليري ما بكِ ؟"
قلت بقلق اجلس بجانبها
" ماليا اشعر انني لست بخير ، لا أريد الذهاب للثانوية اليوم "
قالت بينما اعينها مائلة للبكاء
" حسنا لا بأس ، سأتغيب معكي "
" لا ، اذهبي انتِ وسجلي لي الحصص
وخذي معك تايهيونغ لا تجعليه يتغيب لاجلي "
بعد عدة محاولات وشجارات سمعت صوت تايهيونغ من الاسف فاستسلمت لها ، سأخذ معي تايهيونغ واجعل يونغي هذا يبقي هو معها
" اين سول ؟ "
" لا تريد الذهاب للمدرسة اليوم ، تشعر انها ليست بخير قليلا "
جاوبت تايهيونغ لينتفض من مكانه ذاهبا إليها ، لكن يد يونغي منعته بينما اشار له برأسه يحدثه بصمت
لم افهم شيئا !
اوميء له تايهيونغ ثم تقدم باتجاهي وقال
" هيا بنا ماليا ، سيعتني بها يونغي "
هذا افضل ، اشعر بالراحة ..
لن احتاج للتحدث مع يونغي حول الامر
اشعر بالحرج
اتمشي انا هو بمفردنا للحافلة التي لاول مرة ادرك انها بعيدة عنا
نظرت له بطرف عيني لاجده مركز علي الطريق
" احم .. ل.لما تشاجرت معها امس ؟ انها اول مرة اراها تبكي بسببك "
ادار رأسه لي لاشعر بالارتباك .. صمت لثانية ينظر لي ثم نظر للطريق مجددا
" لانها تتجاهلني "
همهمت له وقررت ان ألتزم الصمت افضل من الارتباك الذي يحدث لي عندما يتجاوب معي
صعدنا الحافلة ولسوء الحظ كانت ممتلئة
انزلتُ حقيبتي من علي ظهري كما فعل تايهيونغ واسندناها علي اقدامنا
كانت الحافلة مزدحمة بشدة فوقفت وجهي للنافذة وبجانبي الايسر تايهيونغ الذي هو ايضا ينظر للنافذة ويضع يديه داخل جيوبه
بالطبع اخذت اتأمله بخبث
شعرتُ بحركات غير مريحة من الرجل خلفي لاتوتر وقلبي ينتفض بذعر من تحركاته القريبة مني
كلما توقفت الحافلة يلتصق بي اكثر وكأنه فقد توازنه لكنه يتعمد ذلك ، لارتعب وترتعش اوصالي
وبتلقائية امسكت زراع تايهيونغ بجانبي واعيني ممتلئة بالدموع ...
||||•|||
- اخو جونغكوك ؟؟
- اي سؤال ؟
باي 💕