لا إله إلا الله ♥️
.
.
.
يقف أمام مدرسته ممسكاً يد والده بوجهه متجمد و ملامح فارغة بينما داخله يُقييم حروباً دامية خائفاً من المواجهة ،
ماذا إن لم يصدقوه ؟
سيضع أبيه فى موقف لا يُحسد عليه !
أباه الذى بمجرد إخباره بأن مونبيول سبب ماحدث بوجهه تصرف بالفعل و ابلغ المدرسة فى اليوم التالى .
بعد أن أبلغ هانيول المدير بما أخبره جيمين ،
تم استدعاء مونبيول و والداه ، والده كان معلماً للغة الكورية بذات المدرسة
بينما والدته ظهرت عليها علامات الثراء و الرفاهية ، كانت ترتدى فستاناً أنيقاً و ساعة من ماركة مشهورة .
هانيول تسائل من اين جلب الساعة الباهظة
إلا إذا كانت بعض الرشاوى التى يتلقاها من أولياء الأمور من أجل تسريب الامتحانات
تفى بالغرض ، و لكنه فضل عدم القفز إلى النتائج بغتةً .
إلقاء كل منهما اللوم على الآخر كان كفيلاً بإظهار عائلة مونبيول وهى مفككة كعائلة جيمين تماماً ، بإستثناء أنهما كانا حقيقيّن .
" أنا أعتذر منك سيدى المدير سأتأكد ألا يحدث ذلك مرة آخرى "
تحدث والد مونبيول مُحرجاً من مديره و من فعلة طفله ، هو ليس مغفلاً ، يعلم جيداً ما الذى يفعله مونبيول فى المدرسة .
فقط لم يستطع إفشائه أفعال وليده فى المدرسة
كان يدعو ألا تُكشف تلك الأفعال و يلوث اسمه كمعلم مثالى .
" ما الذى تقصده مرة اخرى ؟ بالتأكيد ابننا لم يفعل شيئاً كهذا "
" مين كيونج ، اسكتِ فمك "
تبادلت النظرات مع زوجها بغضب و خرجت برفقة وليدها ثم تبعهم الزوج بعد الاعتذار مجدداً .
--------
" أنا أعتذر منك سيد جيون ، بالتأكيد جزء من المسئولية يقع على عاتق المدرسة
رغم أننى أظن أن إخبار والدى مونبيول كافى لكن يمكنك التأكد من عدم جمعهما مرة أخرى فى المرحلة المتوسطة كما تعلم الامتحانات النهائية ستبدأ الأسبوع القادم و بعدها طالبنا المتفوق جيمين سيتخرج من مدرستنا الابتدائيه "
نبس المدير لهانيول الذى اومئ و شكره على حسن الاستقبال و النصيحة و لكنه بالطبع سيأخذ رأى جيمين فى عين الاعتبار ،
لن يحرمه من أصدقائه بعد أن حصل عليهم بعد طول انتظار .
------
--
" جيمينااه
مع أن كل شئ أصبح بخير الآن لكن عليك إخبارى إن حدث شئ مماثل مجدداً ، حسناً ؟ "
" سأغادر الآن ، تعلم أنى لن اكون بالمنزل عندما تعود من مدرستك
لذا راسلنى حتى إن كان شيئاً تافهاً "
أكمل هانيول و جيمين اومئ له عدة مرات .
جيمين نظر إلى والده ملوحاً له كالعادة و استدار للعودة لصفه ،
كل شئ بخير أليس كذلك ؟!
لا مزيد من التنمر و سرقة الأموال و السب !
يوجين حرفياً لا شئ بدون مونبيول ، يجب أن يكون كل شئ بخير !
إن تخلص من مونبيول ، جيمين يستطيع الاعتناء بـ يوجين لوحده .
فى طريقه للعودة لصفه ، سمع صوتاً مألوفاً و عندما تعرف على صاحب الصوت اختبأ خلف الحائط مُنصتاً .
" ألم اخبرك أن توقف تلك المهزلة !؟ هل تريد ان يتم فصلك ؟! "
كان صوت المعلم
" كأن تهتم بأمرى ! أنت فقط خائف أن يُفضح أمر الرشاوى التى تتلقها ، لذا تحملنى أنا العواقب "
" أصمت ايها الغبي "
صدح صوت صفعة قوية قابلت وجه مونبيول
" من أين علمت هذا الهراء ! "
" ليس هراء ، و إلا لم يكن يوجين حصل على المركز الأول و تخطى جيمين "
جيمين انزل هاتفه بعد أن صور ما حدث مندهشاً ، هو اعتقد انه منْ أهمل دراسته لذا تقدم عليه يوجين فى الترتيب
ربما سيحتاج هذا الفيديو يوماً ما .
-----
--
انتهى يومه الممل ، كان وحيداً طوال اليوم رغم أن هوسوك و تاي كانا صاخبين كعادتهما
و لكن يونغى تغيب و لا يرد على هاتفه
و هو الآن فى طريقه لاصطحاب كوك من صفه .
و لكن فجأة سحبه شخصاً ما إلى بقعة مظلمة و اتضح أنه ملعب كرة السلة
" مرحباً بـ جيمين الشجاع "
نبس يوجين بسخرية و ألقى بـ جيمين إلى صديقه
" أتظن ان كل شئ سينتهى الآن ، كلا أنا لم ابدأ بعد ! "
مونبيول تحدث من خلف جيمين
" إن قمت بلمسى سأخبر المدير بأن والدك مُرتشى "
قفز جيمين مبتعداً وتغيرت معالم وجه مونبيول من السخرية للصدمة
" و إذاً ! هل تظن أنه سيصدقك ؟ "
" سيفعل . كما فعل اليوم "
نطق جيمين بتحدى
نظر يوجين إلى صديقه بتوتر قبل أن ينقض الآخر على جيمين يركله بكل قوته
" هل تريد الموت إلى هذا الحد ! لا تقلق سأقوم بدفنك هنا "
يوجين اتسعت حدقة عينه باندهاش ، لم يتوقع بأن وحشية مونبيول ستظهر الآن
قد اتفقا على إخافة جيمين قليلاً حتى لا يفشى أمر تدخل يوجين بالتنمر
و لكن انقلبت الطاولة فجأة.
جيمين وقع أرضاً أثر الركلة و نبس لاهثاً
" أنت فقط تُثقل ميزانك ايها الغبي "
مونبيول استشاط غضباً و استمر بركل جيمين بينما يسبه بكل الألفاظ النابية التى يعرفها
" أصمت ايها اللعين "
و جيمين لم يستطع فعل شئ سوى رفع كلا يديه لحماية وجهه من قدم مونبيول العشوائية
بينما يأن بألم .
" أنت تثير اشمئزازى ، والدك يشفق عليك فقط ايها الحقير "
" أنت مثير للشفقة "
" اكرهك ايها اللقيط ، لما لا تمت فقط ؟! "
تقدم يوجين عندما خف أنين جيمين المتألم
و أمسك بمونبيول من الخلف قبل أن يتمادى أكثر .
" ابتعد ايها الحقير "
مونبيول حاول الفرار من أذرع يوجين
" توقف ستقتله " نبس عندما أحس من جيمين السكون و الهدوء
هدأ مونبيول بغتةً و نزل يوجين لمستوى جيمين يهزه بخفة .
" مونبيول "
" ماذا هل مات ؟ "
نبس بسخرية
" لنـركض "
نطق يوجين بهلع بينما يركض للخارج
مونبيول نظر بنفسه إلى جيمين الساكن و قد شعر بالكثير من القلق و لحق بـ يوجين سريعاً
------
---
-
" أخيك لم يصل بعد كوك ؟! " سأل يوقيوم إحدى أصدقاء كوك المفضلين
و كوك اومئ
" ربما غادر بالفعل ، أمى يمكنها إيصالك للمنزل "
عرض عليه يوقيوم
" ماذا إن كان بالداخل ؟! "
ادرف كوك مشيراً إلى المبنى الذى يقبع به صف أخيه
" حينها يمكنه العودة بمفرده ، هو كبيراً و يعرف الطريق وحده "
جونغكوك فكر قليلاً و نظر مجدداً للمبنى ، حائراً بين البحث عن أخيه و إضاعة فرصته فى العودة لمنزله .
" لنذهب يوقيوم "
-----
---
-
" يونغى ، اشتقت لك "
قالت من خلف الزجاج ، تُقسم إن لم يكن موجوداً لأخفت طفلها بين أحضانها
" و أنا أيضاً أمى "
نبس مبتسماً ، لا يود إقلاقها
" أنا آسفة ، لو لم اقتله لكنت معك الآن
هذا خطئى "
دموعها تسابقت كالمطر الغزير
" ليس كذلك ، أنتِ قمتِ بحمايتى ، لذا هذا يعد خطئى أنا "
" كلا صغيرى ، كان علىّ حمايتك ، هذا سبب وجودى فى الحياة "
صمتت قليلاً ثم أردفت تحول مجرى الحوار
" كيف حالك مع عائلتك الجديدة ؟ "
بعد أن حُكِمَ على والدة يونغى بالحبس ،
و كون أقارب يونغى لم يريدوا أخذه ،
وُضِعَ فى الميتم لحين بلوغه سن الرشد أو تبنيه .
" بخير أمى ، هما شخصان جيدان حقاً
يطعمانى جيداً و يهتمان بى
أنا أحبهما لكن ليس مثلى حبى لك "
" هذا رائع ، خفت أن تقع فى عائلة مختلة كما يحدث بالأفلام "
نبست مازحة
لازالت مشرقة فى أُوج محنتها
و يونغى تذكر جيمين فهو الوحيد الواقع مع
أم مختلة
و تسائل إن كان كل شئ بخير بعد أن أبلغ المدرسة عن مونبيول
" امنحهم الحب صغيرى "
يونغى رفع رأسه بأستغراب
" ربما لم يستطعا الإنجاب و لكن الرب عوضهما بك لذا امنحهم الكثير من الحب ولا تشعر بالذنب حيالى ، أنا سعيدة طالما انت سعيد بنى "
مع انتهاء كلماتها ، سقطت دموع يونغى الواحدة تلو الآخر كأنها تتسابق على إغراق وجنتيه
لم يستطع البكاء منذ أن سُجِنت والدته ، كان عليه أن يبقى قوياً لأجلها .
الذنب كان يتآكله ببطئ ، كان متردداً حيال والداه الجديدان
هو يحب ثلاثتهم ولكنه كان يشعر بالثقل حينما تخبره والدته الجديدة أنها تحبه كأنه ممنوع من الحصول على الحب .
الآن يستطيع النجاة مع القليل من الشعور بالذنب
يونغى ايضاً كان خائف من المواجهة .
مواجهة والدته بأنه خان حبه لها كأم و أحب أم ثانية .
و مواجهة والدته الجديدة بحبه لها .
فُتِحَ الباب و دخل أحد أفراد الشرطة مشيراً إلى انتهاء الزيارة
" أنا أحبك صغيرى "
" وانا أيضاً أمى سأعود لزيارتك "
خرج يونغى يمشى بثقل إلى أن وقف أمام والدته و احتضنها بقوة
" أنا آسف ، أنا أحبك أيضاً "
السيدة مين قد فهمت ما كان يرمى إليه يونغى
و هى استقبلته بحب كما اعتادت .
كانت خائفة من ألا يتقبلها يونغى و يبقى حبيس الماضى و لكنها تأكدت الآن أن زوجها أحسن الاختيار حين أشار على يونغى فى الملجأ .
و هى خافت ألا تستطيع مساعدته و إخراجه من ماضيه و العيش كطفل فى سنه و لو لبعض الوقت .
والآن ، لا يمكنها الحصول على أفضل من ذلك .
يونغى فتح قلبه لها أخيراّ .
----
- انتهى -
رمضان كريم عليكم 💜🌙✨
تقبل الله صلاتنا و صيامنا و صالح أعمالنا 💜
متابعين مسلسلات اية فى رمضان ؟
البارت انهاردة برعاية يونغى 😂💜
أنا مقدرة جداً انكم ملتزمين بالشروط بس
ممكن ازود الفوت سيكا 🤏😂💕💕
30 فوت = بارت جديد
بحبكم 💕💕
بوراهى 💕