رواية {نيران الحب والأنتقام}...

habibamohamad65 tarafından

94.9K 3.3K 3.4K

اول روايتي على واتباد. تاريخ النشر ١٥/١/٢٠٢١ . للكاتبه حبيبه محمد ______ اهداء. ستظل في قلب من أحببتك لا نه... Daha Fazla

{اهــــداء}.
{اقــتبــاس:_1}.
{الـمــقـدمــة}.
{الــبــدايــة حـاســمه:_1}.
{مـوعد مـع النيـران:_2}.
{نـصـف مـن الحقيـقـه:_3}.
{الــشـك يـقـتل:_4}.
{تـعــريف النـسـاء}.
{تعريف الرجـال}.
{اقتـبـاس:_2}.
{لـم يـحبني قـط:_5}.
{ لـقاء غير مقصــود:_6}.
{فـــلاش بــــاك:_7}.
{عــتــاب وذكـــريــات :_8}.
{الجــميله والوحــش:_9}.
{اقتــــباس:_3}.
{اقتباس:_4}.
{ذوبـــان قلـــب:_10}.
{شـــرارة الأنتــــقام :_11}.
{نـــبضـات قلــب:_12}
{نيــران الأنتـــقام:_13}.
{أســرار لا تُـقـال:_14}.
{شــعلة قلـــب:_15}.
{بـلا معـاد:_ 16}.
{فقط ولن احــبك:_17}.
{مـن أنــا! :_18}.
{بنديقه بلا رجــل:_19}.
{كالقربـــــــان:_20}.
{خطــئ مـقـصــود:_21}.
{قضــــبان الحــــب:_22}.
{إقـــتــبــاس:_5}.
{حــب في المـحاكم:_23}.
{فـرفـشه قـبـل النـكد:_1}.
{فـــرفشـــه قبــل النكــد:_2}.
NOOOOT.
{غفــــران لا يعـرفــونه:_24}.
{حتـــى النــهايــة:_26}.
{حقيـقـة الشـــمس:_27}.
{مــوعـد اللقــاء:_28}.
{احبـــك للأبـد:_29}.
{ نهايه نيران الحب:_30}.
{الــخـاتـمه:_1}.
{الخاتــمه _2}.
{حلقه خاصه:_1}.
{الأطفال وتعريفهم }.
{حلقه خاصه: _2}.
{حلقه خاصه :_3والاخيره}.
{تـنـويـه}.
{تـوضيـح}.
{نــوفـيـلا جـديده}.
{عـــاجــل}.
{تـنـويـه جـديـد}.
{النــهـايـات♥️}.
{النهايه "لؤي وصفيه" ♥️}.
{النهايه"شمس وقصي" ❤️}.
{النهايه "لميس وخالد" ♥️}.
{تــنـويــه}.
{التــفاعــل}.
{مـفـاجـأه"تعــديـل"}.
{تــنويـه}.
{روايـــه جــديــده}.
{روايــه جـديـده}.
{إستفتاء سريع}.
{السنه الجديده }.
{إستفتاء سريع}.
{مـفـاجـأه}.
{نــوفـيلا جـديده}.

{شمـــس الحـــب:_25}.

1.2K 59 76
habibamohamad65 tarafından

"نيران الحب والأنتقام"
"الفصل الخامس والعشرون"
"شمس الحب"
"للكاتبه حبيبه محمد"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_••لـِ محتل قلبي ومعشوقي:

كيف حالك أيها البعيد؟! لكنك رُغم المسافات مستوطن قلبي.. أود أخبارك أنني حتى لو لم أحادثك لكنني أقصدك في كُل كلامي هُنا .. أخبرني كيف أستطيع أخبارك أنني هُنا دائماً معك ، كيف أخبرك أنني أتقبل بسماع أصغر الأمور التي تحدث معك وأنا في كامل أنصاتي لك، أصغر تفصيل يزعجك بالنسبة لي كارثة كبيرة.. أخبرني كيف يستطيع المرء تجاهل من يُحب، أخبرني الكثير والكثير والكثير لا أمل منك مهمى أمتلئت أيامي بك، أخبرني أيضاً إن كان غير مرحب بيّ في قلبك أُحبك مهما سائت الأيام بنا♥️

#حبيبه محمد.....

________________________________________
_معقودٌ أنتَ بقلبي عقدًا لا حِل لهُ، وإنَّ قلبي بكَ قد فُتن، قد غُرم، قد غُلبْ.. 🌸°

(لا شيء إلا أنت..... لم اتمنى ولم ارد سواك.... ولن تهجع روحي المتألمه إلا بك.... أريدك بجانبي كثيراً.. أريدك بجانبك المضيئ.... بتعثراتك.... بجنونك... وبأشباحك أيضاً... كل ما تصفين به نفسك.... أنا راض بك مجنونتي.. هيا ما بك لما لا ترمش عينيك هيا لمساعد بعض بالنجاه يا نهاري الأول والأخير..!) .

لم تتزحزح عينيه من النظر إليها وهيا تغفوا كالملائكه يستند بيده على ذلك الزجاج الشفاف يطالعها بقلب قد فرط من كثر الألم، وروح قد هجرت جسده ،مجنونته لا تشاكسه كعادتها فقد تغفو ويستكين جسدها بعيداً عنه أقترب فارس منه ووقف إلى جواره مردفاً بهدوء وهو يربت على كتفه:

"مش كده يا أدهم هيا هتبقى كويسه وهترجع متخافش!".
"لو مكنتش ظهرت في حياتها مكنش كل ده حصلها يا فارس انا السبب في رقدتها دي!".

هتف بها بتوهان وهو يشعر بأنه بقاع لا مخرج منه، كهف قد سد عليه، نهر قد جرف به، لأول مره بحياته يترك دموعه تنسدل فوق وجنتيه بقهرة رجل لم يستطع الحفاظ على زوجته ،هبطت دموعه وهو ينظر إلى جسدها المتصل به ما يقارب المئات من الأسلاك، هو أدهم الذي بقيا قلبه خاليا من الشاعر قد أزهر بورود حبها، وتمردت هيا بفجرها على عتمته وانارت حياته، اعترف بداخله أنه بدونها لن يحيا بل كيف كان يحيا بدونها!.

وهيا الدواء الذي آداء جراحه.
هيا الضِماد الذي ضمد روحه النازفه.
هيا البيت الذي هرب من العالم إليها واستكان بها.
هيا فجر التي تمردت عليه وعلى قلبه وعلى روحه واصبحت ملكه على عرش قلبه.

هتف مؤنباً قلبه بصوت حزين معاتباً نفسه على ما حدث بصوت هامس استمع له فارس بحزن على حال صديقه:

"من ساعه ما دخلت حياتها وهيا مدمره يارتني ما دخلت حياتها يارتني يا فارس ،ياريتها ما وقعت في طريقي ابدا كانت هتبقي كويسه وانا كنت هبقي كويس حياتنا كانت هتبقى كويسه يا فارس مكنتش هتوجع كده ،انا مقدرتش احميها يا فارس ،مقدرتش احميها من اللي عاوزين ياخدوا منها حق مش حقهم هيا آمنت ليا وانا خذلتها !".

تباً لقلب قد بات عاشقاً لكي فجري.
بات يطيل النظر إلى جسدها ملياً وهو يسترجع جنونها.... غنجها... تهورها.... لسانها السليط.... أصبحت جميع ذكرياته معها تمر كشريط سينمائي أمام رماديته، تراقصها ونعته له بالدب كل شئ قد ظنه بسيط أصبح الأن يتمنى حدوثه من جديد.

باتت القلوب جميعها حزينه على تلك القعيقعات التي أدمت حياتهم وذاك الألم الذي كُتب على قلب ذاك العاشق هتفت فيروز بأسى وهيا تنظر إلى آدم بحزن:

"للدرجه دي بيحبها من ساعه ما طلعت وهو واقف كده انا تعبتله!".

هتفت بها وهيا تطيل النظر إلى جسده الذي بات يصلب طوله بالعافيه وقد كان عِنادعه أشد من تركها والذهاب ليرفع آدم كفه ممسكاً بكفها مردفاً بهدوء :

"هيا دي يا حبيبتي معجزه الحب قادره أنها تخلي قلوبنا زي الأطفال في حب حبيبنا ،قادره إن مهما كانت قلوبنا مليانه تعب بيتبخر جنب ونيس الروح ،الحب قادر إنه يخليكي في وسط الحرب تشوفي آمان يا فيروز وانا معرفش ادهم من زمان بس متأكد أنه عاش حياته كلها في حروب وفجر هيا كانت السلام الوحيد ليه ومتأكد أنه مش هيسيب اللي عمل فيها كده يفضل عايش لو دقيقه واحده ،ادهم عامل زي الملك اللي حرك جيشه كله عشان إمرأه استنجدت بيه وادهم هيخربها على اللي عمل كده في حبيبته".

باتت عينيها تنظر إلى مصب نهره بعشق جارف وهيا تلتمس من بين كَلماته أنه لأجلها لن يحرك جيش فقط بل سيحرك العالم بأكمله أبتسم وهو يطبع قبله رقيقه بباطن كفها متنهدا:

" عارفه يا فيروز!" .

رفعت نظرها ناظره له بأستماع ليهتف بحنان:
"زمان طنط رجاء قالتلي حاجه حلوه اوي عن الحب وكأنها هيا الوحيده الي كانت عارفه تعريف الحب الصح".

ترققت الدموع بعينيها عند ذكر اسم والدتها ليرفع يده ممسداً على وجنتيها بحب :
"قالتلي أن الحب قادر يغير اي حاجه يلين الصخر ،ويفلق البحر ،ويعيد شروق الشمس ،قالتلي إن بالرغم من أن الحب مشاعر صغيرها الا ان مفعولها قوي، قالتلي (بالرغم من صغر حجم مشاعر الحب اللي بتدخل قلبنا يا آدم الا انها كبيره، المشاعر دي قادره إنها تغيرنا لأشخاص مبنفهمهاش، عارف مبنفهمهاش ليه! لأنها بطلع الجزء الحلو اللي جوانا بتبين الملاك اللي بنحبسه جوانا، الحب ده عامل زي الشمس مهما حصل بليل بتطلع الشمس تاني وكذلك الحب مهما حصل ما بيروحش عمرك شوفت الشمس بتروح عشان كده الحب المشاعر الوحيده الثابته اللي مبتتغيرش الكره ممكن يتحول، والسعاده برضه ممكن تتحول الا الحب لو دخل قلب بيفضى موجود فيه) اهو ده للحب اللي انتي متعجباه يا فيروز، الحب هو اللي مخلي ادهم يلوم نفسه على اللي حصلها بالرغم إنه ملهوش ذنب بس هو شايف انه مذنب عشان حبه مقدرش يحميها من اللي عاوزين يخطفوها منه".

باتت عينيها تفيضان بالدموع ليجذبها إليه محتضناً إياها برفق وممسداً فوق خصلاتها بحب.

أمسكت يده تمسد عليها برفق وهيا تجلس إلى جواره تنظر إلى جسده المنهك وملامحه المتعبه رفعت يدها تبعد خيوطه البنيه الملتصقه بجبينه وقد لامست دموعها كف يده لتهتف بألم:

" إكده يا لؤي عتوجع جلب صافي عليك !".

هتفت بها بنبره قد طال بها خيوط الحب رفعت كفه تستند بوجنتيها عليه لتهتف بصوت قد بح من البكاء والنحيب خوفا عليه:

"عارف أنا عحبك جوي جوي يا لؤي من جبل حتى ما تجولي إنك عتحبني، جلبي فين ما كان يشوفك كان عيتنطط ويصرخ بأسمك بس أني مكنتش خابره ده معناته ايه فكرته مرض! فكرتني تعبانه لكن عرفت بعدين إن المرض ده هو حبك اللي سرجني ليك، إني غبيه إني ضيعت وقت بعيد عنك يا لؤي بس لو عليا عرجع بالزمن تاني ومهضيعش اي وقت بعيد عنك واصل!".

باتت كلماتها تنجرف من قلبها إلى الخارج لتصل إلى روحه أغلقت صوت العقل وهيا فقط ترفض فكره إنه كان سيغادر ويتركها أكملت بصوت عاشق ولن تفارق عينيها وجهه:

" فوج أنت وانا معرخمش عليك واصل وعجولك كل اللي انت عاوزه بس متنامش إكده وتسيبني بهاتي مع نفسي يا لؤي اني معرفتش الحب إلا معاك انت معرفتش يعني ايه نار الحب غير لما حبيتك أنت !".

"لازم اعمل نفسي ميت عشان تنطقي!" .

هتف بها بصوت هامس متعب لتضحك بفرحه وهيا تنظر إلى عينيه التي أخذ يرمش بها بتكرار لفتحها هتفت بسعاده وهيا تجفف دمعها الجارف وتقول بفرحه:

" لـــؤي!! ".
" صافي جلبي ".

_(وجودك شيء مكملني..... لأني لوحدي مش هقدر.... ملامحك كلها مني.... يدوب الاسم متغير.... مجرد بس ما تصبرني وتقولي أنا جنبك..... تطيب خاطري من همي..... بكلمه طالعه من قلبك...) _

شرعت في تجفيف دموعها بطفوله وهيا تهتف بعجله:
"هطلع أقولهم إنك فوجت ومعاوده".

هز راسه لها بإيماء لتهب كالرياح خارجه فتحت الباب وهتفت بصوت عالي سعيد تجمع الجميع على صداه:

"لؤؤؤي فاق!!!".

تهلهلت أساريرهم في بهجه ولكن بعضهم ابتسم بهدوء وكان اول من هب إلى الداخل كانت شمس التي انطلقت تدفن رأسها بين أحضان لؤي مردفه ببكاء:

"بكرهك يا لؤي بكرهك" .

ضحك على مشاكسته الصغيره ليرفع يده بتعب ملاعباً خصلاتها مردفاً بحب:

"هيا دي حمدالله على السلامه!".

أكتفَ بسماع صوت شهقاتها العالي والمجحم بعض الشيئ ليهتف برفق وحنان:

"خلاص يا شمسي أنا كويس أهو لسه قاعد على قلبك متخافيش!".

رفع نظره وأطال النظر إلى والده هاتفاً بمرح وتعب:
"ما تقول حاجه لبنتك يا حج!" .

بقيت الكلمات بداخل فؤاد تتضارب للخروج ولم يكن يملك المقدره على الابتسامه أو نزيف مشاعر نظر لؤي له بتعجب ومن ثم نظر إلى والدته التي انكست رأسها في ألم ليقول بقلق:

" في إيه يا ماما حصل حاجه!".

باتت انظاره تنتقل بين أعينهم ليكرر لؤي سؤاله مجدداً وقد على قلبه القلق لتهتف شمس ببكاء ونحيب:

" فجر هتروح مننا يا لؤي!!" .

لم تتبدد أحواله كثيراً فقد شعر منذ دخول الجميع أن هنالك خطب ما ترددت كلمتها المشاغبه وهيا تهتف له دوماً بمشاكسه وتداعب وجنتيه بحنان لقد علم ما هو الحب حينما كان يرا بها الأم والاخت والصديقة له ،علم معنى أن تكن لك اخت كبيره تحتضن همومك وتزيل عن قلبك شوائب التعب فنظر لهم وعينيه تحكي احاديث كثيره.

أما عن العاشق الذي أشرق قلبه بـ شمس الحب لم يتحرك ولازال يناظرها هاتفاً بتعب:
"ليه كده يا فجر نايمه وواجعه قلبي ليه!".

استمع إلى صوت صفارات قادمه من ذلك الجهاز الذي بات الجميع يلعنه شعر بخنجر مسموم يضرب قلبه لتقع عينيه على فيروز التي هبهت كمهب الريح إلى الداخل أما عنه فبقيا جامداً صنم بلا حركه صرخت فيروز بحده وهيا تنظر للمرضين من حولها الذين دلفوا خلفها مسرعين:

" جهااااز الانعاااش بسرررعه".
" النبض بيقل يا دكتوره" .

هزت رأسها برفض لتقترب من جسد فجر المتهالك والذي ينتفض تهتف بها صارخه بألم:

"مش هتروحي مش هنسيبك ترووووحي!".

جذبت الجهاز وقامت بوضعه على صدره مره والثانيه وجسد فجر يرتطم بالفراش بلا حركه تعدت المحاولات السبع ومازالت تغفو وتنتفض هتفت فيروز وقد ترفق دمع بعينيها مردفه وهيا تعيد الكره من جديد:

" موتك هيكسر كتيرر اوي فوقى يا فجر!".
"النبض عاااااد" .

صرخت بها الممرضه بفرحه لينهار جسد فيروز أرضاً بجوار فراشها أما بالخارج حاله من الهرج والمرج عمت المشفى بصراخ لؤي بالجميع وهو ينهض سائراً إلى غرفه فجر بات جسده يسقط مرتين متتاليتين ولكنه يقف ويتحامل وقعت عينيه على أدهم الجالس أرضاً وقد خارت قواه ليتقدم وينقض عليه صارخاً به بعنف وهو يضربه بكل قوته:

"هيا دي الأمانه اللي قولتلك حافظ عليها! من ساعة ما دخلــت حياتنا واحنا مشوفناش يوم واحد حلو عملت ولا التعباااان عمال تلدغ في كله وتأذي في كله ،لكن الغلط مش عليك الغلط على اللي قر أنه يربي التعبان وفكر أنه هيكون ده آمان ليه سلمناك أختي سلمناك اختي وانت لدغتها يا شيخ انت ايه شيطان لا بترحم ولا بتسيب رحمة ربنا تنزل!".

لم ينطق فاه أدهم ولا بكلمه واحده سوا أنه قد رفع يده وأنزل يد لؤي الممسكه بملابسه وهتف بصوت حزين أدمى قلوبهم وجعل أعينهم تفيض بشفقه:

" قولتلها إني عاصفه مبتدخلش حياه حد غير وهيا بتتدمرها قولتلها اني خراب بس هيا مصدقتنيش من ساعه دخولها حياتي وانا حسيت بالجنه اللي حولتها من ناري مسألتش نفسك مأذيتهاش ليه لحد دلوقتي ولا ليه مدوستش على قلبي واذيتها زي ما قولت عشان الغبي ده حبها اه والله شوفت انا حبيت طول عمري اقول لنفسي انت اتحب اه إنما تحب لا لأن حبي دمار بس انا حبيت واتحبيت يا لؤي لو تعرف تشيل حب اختك من جوايا شيله ،مد ايدك جوا قلبي وارميه!".

بقيت فقط صوت انفاسهم تصدأ بالمكان ودموع بعضهم تنهمر ليبتسم لـلؤي الذي صمت ولكن اكمل ادهم بنبره حزينه:

" متلومنيش على اني عاصفه يا ابن فؤاد ما انت معشتش اللي عشته ولا اتجردت من توب طفولتك وبقيت كهل عنده سبعتاشر سنه ما هو لا حد عزيز اتقتل قدامك حتى لو كان الشخص ده مجرم بس كان ابويا ! انت ولا عشت وسط غابه مليانه اسود بيتصارعوا عشان واحد بس يفضل حاكم الغابه مجربتش انت أن حياتك كلها تبقى مبنيه على أنقاض كدبه كدبتها عشان ابقى ملك الغابه واخلص الغابه من التعابين اللي انت بتشبهني بيهم دول، لو انا كنت هأذي كنت أذيت نفسي مش الوحيده اللي حبتني وحببتني في نفسي وورتني أن اللي عشته مكانش دُنيا وان دُنيتي بدأت معاها هيا".

كلماته باتت مؤلمه على قلوب الجميع ليتابع أدهم حديثه وهو ينظر لهم ضاحكا على سخريه القدر وقد نزع عن قلبه ثوب القوه:

" انا كنت بهرب من الدنيا ليها ،حبيت وجودها حتى لو هيا كانت رفضاه ،اتمنيت لو اللي انا فيه ده يخلص بسرعه عشان اقدر اقولها اني بحبها واعيش معاها اللي أتمنيت أعيشه لكن مهما حاولت اني اغير وأصلح من نفسي متشافتش غير حاجه واحده بس أدهم مجدي النصراوي تاجر السلاح المطلوب سواء كان حي أو ميت ودي حقيقه عمرها ما هتتغير ".

نظر إلى لؤي التي لم تبت أن تغيرت ملامحه إلى أخرى هادئه معاتبه لنفسه ليبتسم بألم وهو ينهض واقفاً:
"أوعدك اول ما تفوق هختفي من حياتها وهوصلها ورقه طلاقها".

عم الصمت الأرجاء فجأه وقد بات الجميع على درايه أن بعض الحقائق قد اخفتها الغيوم مورايه خلفها شمساً لم تشرق بعد.

أما عنها فرمشت بعينيها مريراً لتغلق عينيها من شده الضوء ومن ثم تفتحها مجدداً وقعت عينيها على فيروز التي نظرت لها وقد غمرت عينيها السعاده لتهتف بصوت متعب ومجهد:

"أ..... أ.... أ..... أده... أدهم!"

ابتسمت فيروز بحنو ومن ثم رفعت يدها ممسده على يدها ومربته على رأسها:

" حمدالله علي السلامه" .

أغمضت عينيها بتعب لتخرج فيروز التي لم تستبشر خير من وجوه الجميع لتهتف برفق وهدوء:

"فجر فاقت" .

أرتطام الأرواح أمر واجب حدوثه فـ استنشق أدهم نفس طويل وأخرجه هاتفاً إلى فؤاد الذي نظر له بألم ليهتف بابتسامه مريره:

"انا قد كلمتي وبنتك معادتش تلزمني" .

توقف الزمن بتلك الكلمات التي انطلقت من بين جوفي أدهم الذي ضحك بغلب وهو يهز كتفه بكسره:

"انا طول عمري عارف ان مليش من الحب شيء عارف ليه لأني ابن مجدي النصراوي اللي رباه بأن الحب ضعف وانا ضعفت بس اديني بقولك اهو بنتك انا بخلي زمتي منها ابقى قولها بس إني.... إني بحبها وعمري ما أتمنيت ليها الأذى ولو على حساب حياتي".

(هل ترانا نلتقي أم أن الزمن كان كافيا ليضاعف المسافات.... هل ترانا نلتقي أم أن الأيام قد صدعت ما بقى بينما فلم يعد بيننا وفاق...!) .

عينيها تبحث عنه بين الواقفين الذين دلفوا سريعا الى غرفتها تنتظر دخوله تنتظر أن تنهار باكيه على صدره وتخبره كم كانت خائفه بدونه،تنتظر ان يغازلها فتشاكسه، تبتسم فيبتسم لها لا بشفتيه لكن بعيونه ولكن أين هو..!

مدت رحاب يدها ممسكه بيد ابنتها التائهه نظرت فجر كلياً إلى كفها ومن ثم نظرت إلى صفاء التي يتحشرج قلبها ألماً على صغيرها لتهتف فجر بتعب وإجهاد:

"أدهم فين!؟" .

بقيت عيني الجميع تنظر إلى الأسفل فـ نظرت لهم وهيا تشعر بوتين قلبها يتمزق أصاب معشوقها داء وهيا الدواء ولكنه راكد ولا تعلم ما يحل له هتفت وهيا تحاول الاعتدال لتهب فيروز مثبته اياها بلهفه وقلق:

"أهدى انتي مجنونه!!! جرحك هيفك" .
"أدهم فين!؟" .

هتفت بها مجدداً مؤكده على سؤالها وهيا تنتظر أجابها واضحها أخذت تتجمع الدموع بداخل مقلتيها هاتفه بتعب وألم:

"انا.... أنا كنت حاسه بيه طول ما هو جنبي... هو فين دلوقت حصله حاجه!!" .

بقيت الأنظار توجه الأتهام إلى لؤي الذي تسرع وقام بما لم يتوقعه أحدهمو الذي انكس راسه أرضاً فلم يكن يتوقع عشق فجر لذلك الادهم وعشقه هو لها بقوه هتفت فجر وهيا تنظر إلى فؤاد الذي لم يقترب من فراشها بعد وهو ينظر بعيداً عن عينيها ويتساءل ماذا يخبر ابنته أن زوجها قد تركها ورحل!.

"أدهم فين يا بابا!؟" .
"مشي.." .

هتف بها متنهداً بتعب ضيقت حاجبها بعدم فهم وقد فرغ عقلها من إي سؤال فبات قلبها هو من يتسأل ما معنى إنه قد رحل!؟ رحل لما! تركها ولما! ضحكت وهيا تهز كتفها بعدم تصديق:

"زمانه بس مش راضي يدخل في التجمع ده اصلي حفظت أدهم وهو مش بيحب التجمعات دي والمشاعر الكتير دي".

يا الله كلماتها تمزق قلوبهم!!.
هذان عاشقان كتبت الحياه عليهم الفراق فـ هتف لؤي وهو ينظر إلى فجر بحزن ووجع:

"لا مشى يا فجر ومش راجع" .

غبي!! هتف بها الجميع لأنفسهم وهم لا يصدقون أمر لؤي رفعت عينيها المتلألأه وقد بات جسدها بالارتعاش لتهتف بتعب وألم شديد لم يكن بجسدها ولكن بقلبها:

"يعني أيه مشي!" .

نظرت إلى والدها والدتها الذين أدارو رؤوسهم بعيداً لتهتف صارخه بهم:
" أدهم بيحبني هو قالي هو..... هو قالي مش هيمشي!".

رفعت كفها تجذب الأسلاك التي بيدها لتتقدم فيروز مسرعه صارخه بالجميع بالخروج صرخت فجر بتوهان وهيا تنظر لها بتعب:

"أدددددددددهم عاااااايزه ادددددددهم".

صرخت فيروز بالممرضات التي دلفن مسرعات ناظرين إلى تلك الفجر الثائره لتصرخ بهم بغضب:

" ما تااااخدووووو معااااها صورررره بسرعه حقنه مهدئه!".

ارتعبت الممرضات من صراخها الحاد لتتقدم بعضهن ممسكه بفجر التي ما باتت حتى تصرخ باسم أدهم الذي تردد صداه ملياً بين أرجاء المشفى سارعت فيروز بوضع الحقنه بزراعها لتستكين فجر عن حركتها وهيا ما تزال تهتف بأسمه.

توقفت قدميه عن الوطئ خارج المشفى وقد وقف بالاستقبال وهو يستمع إلى صوت صراخها ومنادتها له أغمض عينيه مكوراً يده هاتفاً بشر:

"أخلص من اللي بدأته يا فجر وهرجعلك" .

_______________________________________
_أن تهجُري رجلاً لأنه يكذب،
هو بمثابة مغادرة وطنك لأنها تمطر، أين تذهبين؟
إنها تمطر في جميع الأوطان ..🤍🦋

ظلت قدميها متطأطأه أمام مركز الأمن تجلس على رصيف الشارع وبجوارها لميس التي تتأفاف من وقت إلى الاخر ضربت لميس بقدميها الحجر بتعاسه شديده وهيا تتذكر ما قد مر عليهم منذ قرابه خمس عشر ساعه وقد أصبحت الأحداث تتوالى على رأسهم كالسيول التي لا تتوقف لتهتف بتنهيده:

" هو خلل جوا ولا ايه!؟" .
"تفتكري فجر عامله ايه!؟" .

سؤال بسؤال والاثنين بلا إجابه صمتت لميس فتلك الفجر الغريبه احتلت قلوبهم وبات القلق ينهش داخلهم لأجلها عادت لميس بذاكرتها عند مداهمت رجال الشرطه المكان ولكن حدثت لعنه وأصابت فجر بتلك الطلقه، باتت لميس تسب وتلعن بذلك الملقب برامي وقعت عينيها على فايده الذي بات الظابط يسحبها خلفه وهيا تصرخ به وتنهره أن يتركها لتهتف بحنق:

" الست ام راسين اهي فين الضفدع إبنها!".

هتفت بها لتنظر حياه بتركيز تبحث عن وجهه بين الجميع لتهتف بهدوء وعدم علم:
"شكله هرب" .

حرك يده حول يديه يدعكها برفق أثر تلك الأصفاد التي صادقته كول تلك المهله الفائته أنعكست أشعه الشمس على وجهه القمحاوي ليرفع يده مخبأ زرقاوته من الشمس وقعت عينيه على تلك الهادئه التي تقذف الحجر هنا وهناك ابتسم وهو يهتف بعدم تصديق:

"حــيــاه!".

لم يكن يعلم ما سوف يقابله في حياته القادمه من عواصف كانت هادئه بالبدايه فالمرأه ليست بشمس الحب تغفر لأحد بل تحرقه بأشعتها منتقمه وقد ظن هو أنه قد نال سماحة قلبها اقترب عاقداً ساعديه وهو ينظر لها بعشق دفين قطعه صوت هتاف لميس بغيظ:

"الضفدع بتاعك ده هيطلع أمته!" .
"ده مش ضفدع يا لميس لو سمحت!".

هتفت بها حياه ناهره ليبتسم وليد علي صفاء قلبها ودفاعها عنه ولكن باغتته هيا ببسمه جعلته يصدم:

"ده غراب يا بت!" .

ضحكت لميس بشده من قلبها على نعتها بالغراب فمنذ ما أصابها من حرقة قلب وهيا تلقب جميع الرجال بالضفادع ولكن توقفت وهيا تلمح خيال طويل خلفها أبتلعت ما في جوفها هاتفه بتوتر:

"الغراب شكله وصل".

وقفت حياه مسرعه مستديره لترتطم خصلاتها بوجهها تتعلق عينيها بعيني وليد الصادمه نظرت له ملياً وهيا تمنع نفسها من الاقتراب واحتضانه أو ضمه إلى قلبها فمها أبات أن تسامحه فـ قلبها له عاشق هتفت ببرود جعل قدميه تتيبس أرضاً وهو يبحث عن تلك المرأه التي كانت لتهدم العالم فوق رؤوس الجميع وهو بين القضبان!.

"حمدالله على السلامه ".
" كفاره" .

هتفت بها لميس بسخريه ومن ثم اقتربت ممسكه بيد حياه لينظر لها وليد بعيني سائلاً بعدم فهم لما يحدث:

"رايحين فين!".
"واللهي يا اخ احنا عملنا اللي علينا وطلعناك ولا أننا ولاد اصول ومرضناش أن تطلع ومتلاقيش حد يقابل وشك جينا احنا فـ طريقك فل بقى" .
"انا مش بكلمك يا بتاعه انت انا بكلم حياه!".
"ما انت ناديتنا بصيغه الجمع يعني موجهتش كلامك لشخص محدد ايه مخدتش دي في الكلاااس!".

لعن وسب تلك السليطه بداخله لتبتسم حياه على رد فعل لميس السريع والحانق لتهتف بهدوء:
"لميس عندها حق" .

لا يصدق بما تنطق به ألم تسامحه!؟ لقد بات قلبه ظانن بتلك الليالي الفائته بأنه قد نال غفرانها راقب تحركها هيا ولميس ليهتف بصدمه وعدم تصديق أن ما حدث لم يكن سوا وهماً!.

" مين دي!".

هتف بها وهو ينظر إلى حياه التي غادرت ولم تلتفت حتى له تنظر إليه.

" جدعه يا بت انك مسامحتيهوش ".

هتفت بها لميس مشجعه لتبتسم لها حياه بغباء ومرح:
"مصيري أسامحه" .
"جطعه كرامه أذا سمحت ".

هتفت بها بسخريه لاذعه وهيا تنفض كفها من بين كفى حياه مغادره وهيا تصرخ بها بغضب وحياه تضحك بقوه:

"واحده بلااا كرااامه" .

________________________________________
_لو تلاقيّنا ، لـ أنسجَمت الكواكب والنجوم معًا بنِداء : " أحضُنها "

اخذ يضرب بكل ما يقع أمامه بقسوه وغل وهو يصرخ بأن قد طفح الكيل، طفح الكيل من تلك الحرب التي بلا نهايه مجدده تلك النيران التي تأبى بالانطفاء بداخله والتي يتلذذ قلبه بها، طفح كيله من تلك الدنيا المتعجرفه التي تدير له اشواكها صرخ وهو يلعن قسوه الحياه عليه تحولت عينيه إلى جمرتين من اللهيب المحترق ليهتف بشر:

"انت السبب في كل حاجه بتحصل في حياتي يا ابن مجدي انت السبب وانا هدفعك التتتتمن غالي اوي هدفعك تمن كل يوم النار اللي جوايا دي حرقتني ولازم ادوقك منها".

من قد يدرك ما هو قادمه؟! .
من قد يدرك ما قد تحمله القلوب!؟ .
من قد يدرك اي مستقبل ينتظرنا! .

اقترب فاتحاً خزانه كبيره ليظهر أمامه العديد بل المئات من علب المكياج التي تراصت في انتظام ليضحك بخبث على أفكاره الدنيئه قائل:

" دي حربي وانا اللي هنتصر ".

_________________________________________
_إهتمامي أفسدك ، وإهمالك أفسدني...

ظل ينتظر إياها أمام بوابه القصر لم تبرح ذاكرته وكذلك قلبه، تبعثر قلبه وفرط حبه، اصابته لعنه بدلت حال قلبه إلى ما هو اسوء وأتعس من يصدق أن هناك من يموت عذاباً في بحور عشقك!؟ لمحها وهو تظهر من الفراغ باتت عينيه تتفحصها بأشيتاق شديد يحفظ ملامحها بداخله أكثر فأكثر فارتسمت بسمه شغوفه على شفتيه التي ما باتت أن تتحول لتعاسه وهو يلمح نظرات الشر بعينيها والحقد التي تبددت من الحب.

_دلوقت عرفت إزاي تشتاق!.
_وتقولي تعبت من الاشواق!.
_كان فين الحب ده كله زمان!.
_هتقول يا حب هقول يا فراق.

كنت بين يديك وتركتني والان تحفي خلف قدمي! يالها من لعنه حب قد أصابت قلبينا بحق! .
توقفت عن السير وهيا تنظر إلى أول من دق له قلبها بتلك الحياه اول من اعتبرته بيت وما هو إلا سجن، مخرج وما هو إلا بكهف، واخيرا ورده طالما امددتها بأكسيجن ولكنها باتت بعد فتره شوكه تقتل قلبها وتدميه ألماً.

اقتربت مسرعه في خطى تحرق الأرض صارخه في وجهه بعنف:

"انت بتعمل ايه هنا!".
"وحشتيني!" .

هتف بها وهو ينظر إلى مقلتيها العسليه برجاء تقدمت بضع خطوات وهيا تقف أمامه تطيل النظر إلى حدقتيه التي لطالما حفظت خطوطها وحفظت لمعتها لها فـ ضحكت بسخريه وهيا تنظر له :

"إيه ده بجددد أمال انت موحشتنيش ليه!؟" .

بات يتأكله الندم هم بالتقدم لتهتف بصراخ وصوت صارم :
" خــطــوه كمــان يا ابن الكيـــلاني وهبيتك عمرك كله بين أربع حيطــان متفصلين على مقاسك فوق بقى يا بابا لميس اللي كنت فاكرها فاتن حمامه الصغيره في الحب مات يا حبيبي وبقت دلوقت في نحن نزرع الشوك طريقك فل مزروع نعناع يا حبيبي!".

"انتي لسه بتحبيني انا شايف كده في عينك يا لميس دي غلطه!".

_مستغرب ليه إني هسيبك؟.
_دلوقت عرفت إني حبيبك!.
_ده انا ياما زمان دوقت الاحزان.
_وتقولي ده قدرك ونصيبك!.

ضحكت بقوه وأخذت تتراجع إلى الخلف والى الأمام تضرب بيدها على ركبتيها لتتوقف وتنظر له بضغينه:

"عارف يا مروان انا كنت ممكن اسامحك على اي حاجه ،كنت ممكن اسامحك لو ضربتني أو رمتني في نص الشارع ،كان ممكن اسامحك لو دوست عليا بعربيه لكن الخيانه مبنسامحش عليها يا مروان، انت حسستني اني صغيره في عينك وقليله ودي حاجه عمر ما اسامحك عليها ابدا".

_دلوقت خلاص قلبي اللي هواك.
_اتعلم مهما تقول ينساك.
_مش هقدر ارجع زي زمان.
_غلطان لو كنت فاكرني ملاك.

تقدمت ووقفت بقوه أمام نصب عينيه المهتز هاتفه بجمود:
" بتمنى لو عندي ثقتك دي اني هسامحك! بس للأسف اللي انا حاسه بيه دلوقتي بس مجرد اشمئزاز منك مش كره عشان مش انا اللي املى قلبي كره يا مروان واكيد اللي خلقك خلق غيرك الدنيا مش هتقف عليك بالنسبه ليا".

" بس هيا وقفت عليكي! ".
" هتلها كرسي وقعدها يا عنيا، لكن انا بح انسى!".

تحولت إلى أخرى كاسره مدمره غير الذي قد عهدها، نظرت له نظره من راسه إلى اخمص قدميه هاتفه بعدم فهم له:

" ولسه عندك قلب تقولي اسامحك!".
" سامحيني! ".

هزت رأسها بمواقفه مردفه بسخريه:
" حاضر هدوس على زرار قلبي واقوله إنسى اصل معلش حبيبي جه قالي انا اسف فداوتني وداوت جرحي ياريتك دبحتني ولا عملت فيا كده!".

ابتسمت له ببرود مردفه :
"همحي حبك باستيكه لأنه كان شويه كتابه بالرصاص ومش هسمحلك انك تدخل حياتي تاني لو جبتلي نجوم السما يامروان ".

نظر مروان إلى عينيها برجاء واسف:
" جبتي القسوه دي منين! ".
" منك اتعلمتها منك يا مروان ومن اللي عملته اتفضل امشي وبتمنى مشوفش وشك تاني!".

دفعته بيدها ليرتد إلى الخلف لتتقدم والجه إلى القصر تاركه خلفها قلب دامي أما عنها فهتفت بسخريه وهيا تضرب على قلبها:

" بوركت يا قلبي على أكتسابك لتلك القسوه" .

________________________________________
_و بالرغم من أنّه كان نبتة صبّار مع الآخرين،
كان معها زهرة كرز ♥️

تزاحمت الشمس لمغادرت ذلك العالم والاختباء بعقرها فبات القمر مهلاً ينشر ضوئه بالسماء لم يتحمل قلبه عدم رؤويتها فبات يتسلل كالمجرمين حتى وصل إلى غرفتها دفع الباب برفق وهو ينظر إلى فؤاد الغافي بالخارج والذي رفض تركها وأرسل الجميع ليدلف للداخل ويغلق الباب خلفه بهدوء.

(وحشتيني.....
ولو كل اللي عارفينك قالولك إني منفعكيش... ولو كل اللي عرفني قالولي بكره تنسيني.... وحشتيني.... ولو كل البشر قالو اني عاصي ومنفعكيش...) .

اقترب من فراشها لينظر إلى جسدها المستكين والغافي ليقترب ويجثوا أرضاً إلى جورا الفراش ليهتف بحب وشوق لها:

"كنت عارف انك قويه ومش هتمشي بالساهل كده ما هيا اللي تفتح رأس راجل مرتين مستحيل تكون ضعيفه ورصاصه تأثر فيها يهون عليا اسيب العالم كله ولا اسيبك يا فجري.." .

مد يده ممسكاً كفها طابعاً قبله على باطن كفها مردفاً بتنهيظه حاره أحرقته:
"مين يتوقع اني احب.... احب طفله سرقت عقلي وقلبي هتسرقي أيه تاني مني يا بنت فؤاد وانا كُل كُلي بقى معاكي!".

تستمع إلى كل كلمه ينطق بها ولكنها تخشى الاستيقاظ فيرحل فأحكمت بأغلاق عينيها ليبقى بقربها وان كانت لن تستطيع أن تراه يكفي وجوده فبات فقط يتطلع إلى ملامحها التي عشقها وقلبه ينبض بعشق جارف لها وقف طابعاً قبله فوق جبينها هاتفاً بهمس ووعد:

"هرجعلك يا فجر هرجعلك بس بعد ما انهي كل حاجه هرجعلك ووقتها هقولك بكل الطرق اني بحبك!".

_لم انتظر قد اعترافه ذاك فأنا اعرف إنه يحبني،لا لست كما أحبه بالبتا، ولكن يحب كل ما يؤدي إلى نهايه سطور حكايتنا يحب كل ما يؤدي الي حتى لو كان شجاراً، يهرب مني عند حاجتي له وعند اندافعي إتجاهه، لكن لم ولن أستسلم من الأندفاع نحوه، أنا أعرف إنه قد برئُ من محكمه الدنيا أعلم كثيرا أماكن خدش الحياه له، أعلم أنه يحبني فبت أحفظه أكثر من نفسي وبات هو كالوتين الذي بدونه قلبي لا هو نابض ولا عائش.... _

ظل قابعاً بجوارها ومن ثم بعدها بدقائق نهض طابعاً قبله اخيره على رأسها مغادراً كما خرج فتحت عينيها وهيا تنظر في أثره بحب وتعب:

"بعشق صخر يا ناس مبيلنش غير ليا!".

_______________________________________
_معـك وكأني آملُك كل شي❤🎀

اقتربت من لؤي الجالس في هدوء مستكين بحزن نظرت إلى ما تحمله بيدها من كوب من القهوه التي تعلم جيداً مقدار عشقه لها وضعت يدها على كتفه مبتسمه ليستدير لها ممسكاً بكفها وطابعاً قبله عليها ابتسمت وهيا تجلس إلى جواره تستمع إلى صوت هدير أنفاسه الحاد:

"مالك فيك إيه!" .
"انا أذيت فجر اووي" .

انمحت إبتسامتها لتشاركه حزنه هاتفه بنبره معاتبه له:
"مكنش معاك حج إنك تكلم جوز أختك إكده!" .
"ده مجرم!!".

هتف بها بعدم استيعاب وهو ينظر إلى خضراوتها تنهدت وهيا تملي عليه من رزانه عقلها :

الظروف رميت بيه وخليته إكده وانت لو كنت مكانه كنت عتكون كيفه واكتر!".
" أحنا اللي بنعلق أخطائنا على شماعه الظروف يا بت عبدالله ".
"لو كنت عيشت اللي هو عشته كان زمانك إيه يا ابن فؤاد!"

بات يستمع إلى كلماتها بألم وهو يدرك أنه مخطئ وما زاده هو عذاب قلبه على أخته التي ترفض رحيل زوجها هتف بنبره معاتبه ومتمرده:

" إنتي معايا ولا معاه!".
" مع الدنيا يا ولد عمي ".

هتفت بها بهدوء ليستدير لها بجسده كاملاً وقد تعجب من اجابتها فـ أبتسمت وهيا تنظر له مردفه :

" ربنا أداك أب وأم تحمد عليهم ربك ليوم ما تجوم الساعه عشت حياتك كلها من غير ما تشوف نجطة دم أو حتى تخوض حرب عشت حياتك ملك إنما ولد مجدي، ربنا أعطاه أب مجرم مشي في سكه الشوك وأم جلبها من يوم يومه كيف الخسايه مبيدهاش غير الصلاه ودعا يسمعه رب العالمين أدهم من صغره وهو عيشيل سلاح يدافع بيه عن بيته وناسه عايش في حرب الدم عيتنطور عليه في كل حته انت، أنت مبيدكش إنك تعاتبه انت اللي بيدك تعاتب الدنيا إلى رمياه ورا ظهرها وعتقتل فيه واللي كيف ادهم الحب معيزورش قلبه كل يوم يا ولد عمي".

ظل صامتاً يقلب كلماتها بداخله أستعادت ذاكرته الكلمات التي قد أملاها على أذني أدهم فود لو يصفع نفسه مائه مره أما صفيه فأكملت بحكمه ورزانه:

" يمكن أدهم عكس ما الكل شايفه أحنا شايفينه مجدي ابوه مش أدهم كلما عنبصله بالطريقه دي لكن فجر خيتك شافته أدهم مش مجدي ففوجته وعرفته هو مين، لو انت مكان أدهم لو قصي جالك نفس الكلمتين دول كنت عتعمل أيه!".

أمسكت بكف يده تمسد عليه برفق وتهتف بحنو :
"أحنا بشر يا لؤي ملناش حج أننا نعاتب حد على أنه بجي إكده ومبجاش إكده كلنا عنغلط الشاطر اللي يخلي الدنيا مدرسه يتعلم منها ".

" كلامك كبير أوي يا صفيه!! ".

هتف بها وهو ينظر إلى يدها الممسكه بتملك بكف يده لتهتف بأبتسامه مشاغبه:

"كليه أداب بجي!" .

ضحك على تلك الصغيره التي أستطاعت تغير وجهة نظره للدنيا هيا كفجر الثانيه عندما تتأزم الدنيا به يجدها تسانده أبتسمت وهيا تضرب بيدها على رأسه برفق مردفه بشغب:

" عتفكر بأيه!؟ ".
" بفكر هحب فيكي أيه تاني"!".
"يا بوووي على جلة أدبك" .

هتفت بها وقد أحمرت وجنتيها خجلاً فضحك على طفلته ليقرص وجنتيها بحب قائلا:

"بحب طفله يا ناس"!".
"انت اللي عجوز" .
"انا عجوز دول كلهم ٢٤سنه".
"لو اتجوزت كان زمان مخلفه جدك" .

ضيق عينيه بغيظ ناظراً لها لتنفرج شفتيها ضاحكه بصوت أستطال تردده ليتنهد بصوت عالي مردفاً بتعب:

" الصبرررررررر يااااارب!!!!" .

بداخل قلوب الجميع حب قد بات في روحه للأخر حب متطرف وذو شمس متنوعه فالبعض ينعم بنخيل وأعناب جنته العاشقه، والبعض يلملم جذور اشجاره المحترقه من فرط تعاسة الحب، القمر مشرف على جميع النوافذ يستمع إلى هيمانات القلوب المتألمه، البعض ينتظر إشراقت الشمس لبدأ فرصه جديده والبعض بانتظار نهايه الحرب.

ضحك ضوء الفجر المتمرد فبات يبزغ من بين أحضان مياه نيلنا العزيز مستشرقاً بيوم جديد مبدداً ظلمات الليالي التي قد بات ماراً كالدهر والقرن.

شعر بيد قويه تسقط فوق كتفه ليستدير متعجباً وهو يقف ينظر إلى الوادي الجاري أمامه لتقابله نبرة ذاك الظابط الصارمه وهو يقول:

"مروان الكيلاني معانا أمر بألقاء القبض عليك" .




(يا ترى مصير أبطالنا ايه الحب هينتصر والا حرب الأنتقام هتفضل!!)

_فجر وادهم
_لميس ومروان
_وليد وحياه
_لؤي وصفيه

"نيران الحب والأنتقام"
"نهايه الفصل الخامس والعشرون"
"شمس الحب"
"للكاتبه حبيبه محمد"

Okumaya devam et

Bunları da Beğeneceksin

1.1M 87.6K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
107K 2.9K 28
قاتل بلا ذنب هل هناك قاتل بلا ذنب ؟؟؟ ربما .. فهناك قتل بالخطا .. وهناك قتل دفاع عن النفس .. وهناك قتل من اجل الحياه ... ولكككن هل يعترف القانون با...
57.6K 1.2K 26
للكاتبه / هدى مرسى ابوعوف كامله
30.6K 1.5K 53
دعني أُخبرك سرًا أنا لا أفتقدك، أنا فقدت عقلي عندما أحببتك الحب ليس لمس يد رقيقة، أو كلمة رومانسية جديدة الحب ليس اشتباك أيدي ولا كلمات تُأخد منِ الأ...