Ice Rhythm || إيقاع جليدي

By MariaMaria_a

1.5M 129K 67.8K

تكاد تقسم بأنها سمعت صوت تحطم شيء ما داخلها.. ظنت بأن حياتها تسير بسلاسة، اكثر مما كانت تتمنى حتى.. ورغم انها... More

prologue
Chapter 1 (New)
Chapter 2 (new)
Chapter 3 (new)
Chapter 4 (new)
Chapter 5 (new)
Chapter 6 (new)
Chapter 7 (new)
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21 p1
Chapter 21 p2
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Chapter 31
Chapter 32
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35
Chapter 36
Chapter 37
Chapter 38
Chapter 39
Chapter 40
Chapter 41
Chapter 42
Chapter 43
Chapter 44
Chapter 45
Chapter 46
Chapter 47
Chapter 48
Chapter 49
Chapter 50
Chapter 51
Chapter 52
Chapter 53

Chapter 30

28.6K 2.4K 1.3K
By MariaMaria_a


• أحياناً،، يتظاهر الناس بأنك شخصٌ سيء، لكي لا يشعر بالذنب للأشياء التي فعلوها لك...

.・゜-: ✧ :-  .・゜-: ✧ :-  .・゜-: ✧ :-  

وقفت ليليث مكانها تحدق بالأنثى امامها بنظرة لم يسبق أن رأوها في عينيها قبلاً. نظرة حادة مظلمة وباردة في ذات الآن!

جعلت كلاً من ريدا ودينيس يرتجفان لوهلة، وحتى كون دانيال يقف خلفها الا انه حتى هو تراجع للخلف خطوة بحذر للهالة شديدة الغرابة التي خرجت من ليليث فجأة.

لم تلقِ ليليث أي انتباه لأي أحد غير ريدا التي تقف امامها بمسافة آمنة.. أو هذا ما كانت تظنه. "أظن ان شخصيتك المقرفة أثرت على عقلك الصغير لتفكري برفع يدك على شقيقتي!" نطقت ليليث فجأة بنبرة باردة ومظلمة أشعرت كل من حولها بالغرابة.

قهقهت ريدا بتوتر محاولة تجاهل ما تشعر به من خطر، وحتى تحذيرات ذئبتها لم توقف الكلمات عن الخروج من فمها حتى رغم خيانة نبرة صوتها المرتجفة لها ولتعبيرها الذي يوحي بالغرور، "تجرأت!! بما أنك في هذا المكان، اذاً لابد انكِ مدركة بأنني وأخي لسنا بشراً مثلك واخيراً. فهل تظنين بأنكِ ستستطيعين رد تلك اللكمة التي تلقتها تلك الوقحة الثرثارة؟"

خرج نفس ساخر من فم ريدا لتكمل متجاهلة نظرات من امامها التي ازدادت برودة وقسوة، "دعيني أخبرك معلومة صغيرة، نحن المستذئبين قوانا البدنية أكبر بكثير من أي بشريّ عاديّ لذلك يمكنك تخيل كيف استقبل وجه 'شقيقتك' لكمتي." ابتسمت ريدا بتشفي.

عبس دينيس ودانيال بغضب شديد الا انهما قبل ان يقولا أي شيء لريدا سرعان ما تبدل تعبيرهم الغاضب لآخر مستغرب.

سقط كيس الثلج من يد ريدا للأرض بينما حلّ صمت مفاجئ المكان. محيت تعابير ريدا الشامتة، بينما اتسعت عينيها بصدمة وحذر وهي تراقب الأشياء حمراء اللون التي بدأت تظهر حول جسد ليليث بطريقة غريبة، ليتضح انها فراشات صغيرة حمراء اللون.

القت ريدا نظرة ناحية دينيس لينظر لها المعنيّ باستغراب شديد، ثم نقلت نظرها ناحية دانيال الذي يقف خلف ليليث يشاهدها بحاجب مرفوع وكأنها غريبة أطوار. الا يرون هذه الأشياء ايضاً؟!

حدقت بليليث مجدداً بحذر وعدم ارتياح متمتمه الا ان الجميع سمعها، "ما هذا؟ ما الذي يحدث؟"

فجأة ابتسمت ليليث ابتسامة جعلت الخوف يدب بقلبها رغماً عنها. لما هي خائفة من ليليث هكذا؟ مهما كان ما يحدث الان لابد انها تتخيله او انها خدعة ما من ليليث لتخيفها وتنتقم لشقيقتها، هي بشرية لذا هي أضعف منها، ليس عليها ان تخاف وتحقق رغبة ليليث.

هذا ما كان يدور بعقل ريدا التي تقف بثقة وغرور. ورغم ذلك استمرت ليليث بالابتسام مما اشعر الأخرى بالتوتر.

فجأة توجهت إحدى الفراشات الحمراء ناحية ريدا لتقف على ذراعها بهدوء. رفعت ريدا ذراعها لتحدق بالفراشة باستغراب، تبدو حقيقية للغاية! على أي حال لن يحدث مخلوق هشّ كهذه أي ضرر بابنة ألفا، وليس أي الفا بل جوزيف لاين، أكثر الفا قسوة وقوة.

رفت رأسها للأعلى ما ان لمحت عدة فراشات تقترب منها، ثم بدأت الفراشات القرمزية تتجه من ليليث ناحيتها وتقف على جسد ريدا. وفجأة شعر بألم كبير بذراعها لتتسع عينيها بذعر ما ان نظرت لمصدر الألم!

تلك الفراشات.. تأكلها! انها تأكل لحمها بسرعة غريبة مسببة ألم شديداً للغاية. بدأت ريدا بالصراخ فجأة، وصراخها كان قوياً للغاية جعل كلاً من دينيس ودانيال يجفلان باستغراب، ليدل ذلك الى ان لا أحد سواها وليليث التي تبتسم يرى ما يحدث!

"ريدا!! ما بك؟" تلكم دينيس بفزع متقدماً من شقيقته محاولاً امساكها وتهدئتها. الا انها كانت تتراجع وتصرخ بخوفٍ كبير للغاية.

تقدم دانيال ممسكاً ذراع ليليث لينطق بنبرة فزعة، "ليليث!!" تجاهلته الأخرى محدقة بسرور للتي تصرخ وكأنها لم تسمعه يناديها.

"ليليث!" اخترق صوت هاركين ما كانت هي فيه! لتستيقظ وتبهت ابتسامتها المستمتعة وتتسع عينيها محدقة بريدا التي تنظر بطريقة مجنونة لجسدها بالكامل والذي لم يحصل له أي شيء مما رأته قبل قليل! والفراشات الحمراء التي اختفت فجأة.

وقعت ريدا فاقدة وعيها ارضاً! لينحني دينيس ناحيتها بتشوش وصدمة مما كانت فيه توأمه. حلّ الصمت الشديد المكان وحتى الانفاس لم تكن مسموعة.

رفعت ليليث عينيها من على ريدا لتحدق امامها بديلين ثم لازار الذي يقف بجانبه واخيراً بألثيا التي تقف خلف ديلين وتحدق بليليث بعينين متسعتين.. بل الجميع يحدق بها.

استدارت لتقابل عينيها عينيّ هاركين لعدة ثواني فقط، قبل ان تسارع بإبعاد عينيها والابتعاد دون ان تلفظ حرفاً واحداً تاركة إياهم خلفها.

.

.

.

~ليليث

ابتعدت من ذاك المكان عن عيونهم التي تحدق بي بغرابة. لست اعلم اين اتجه ولم اهتم حقاً. كل ما كان يجول بعقلي هو ما فعلته هناك!

لست متأكدة مما حدث وكيف حدث، حتى تلك الفراشات القرمزية.. لا أعلم كيف استدعيتهم او كيف ظهروا، لكنني متأكدة بأنني انا السبب.

فكل ما شعرت به في ذلك الوقت هو انني حقاً اريد ان أؤذيها.. اؤذيها لدرجة ان لا تجرؤ حتى على النظر لألثيا . أردت ان امحو نظرتها المتكبرة والسعيدة لما فعلته. للحظة، أردت ان تموت.

لم أستطع تقبل فكرة ان الثيا تأذت بسبب ريدا، التي لم تكن لتعلم من هي الثيا لو لم أكن برفقتهما.. فبالنهاية، هي تأذت بسببي.

لم اتخيل بأن أكثر شخصٍ اعتدت ان يكون قريباً مني، مستعد لفعل أي شيء لإيذائي! ولماذا؟ لأن الشخص الذي يعجبها معجبٌ بي.

انا لا اشعر بالندم لما فعلته لها قبل قليل، بل بدلاً من ذلك أشعر بالانزعاج من نفسي، لأنني استمتعت برؤيتها بتلك الحالة.. بكوني استخدمت طريقة كتلك للانتقام منها..

انا لست شخصاً سيئاً.. صحيح؟

قاطع افكاري خروج أحدهم فجأة من الباب امامي لأصطدم بها. تراجع كلينا للخلف بألم، لتنطق بصوت مزج الألم والبرود معاً، "ما اللعنة!!"

نظرت ناحيتها بانزعاج الا انني لم انطق، وكأنه كان ينقصني انتِ. كانت فتاة بطولي تقريباً، لديها شعر أسود قصير وعينين بنيتين كالخشب. ملامح وجهها ناعمة وصغيرة وشفتيها ورديتين ممتلئتين وبشرة فاتحة، وكمزيج غريب اكتسح البرود تعابير وجهها!

نظرت لي لتتسع عينيها بدهشة، ثم صمتت مركزة بوجهي بصمت! نظرت لها باستغراب قائلة، "اعذريني!" ثم سرت مكملة طريقي الا انها اوقفتني ممسكة بيدي.

"ماذا؟" سألت بانزعاج مستديرة نحوها، لتبتسم بلطف قائلة، "انا أحبك." رفعت حاجباي للأعلى أحدق بها بشك من كوني سمعت ما قالته بشكلٍ صحيح ام لا! هل قالت للتو بأنها تحبني!

لكن ابتسامتها اتسعت لترمش عدة مرات قائلة مجدداً، "انا احبك." ما خطبها هل هي مجنونة؟ نحن حتى لم نلتقِ من قبل!

رددت ببرود ونبرة متقززة، "لربما وقع عقلك حينما اصطدمنا، هل ابحث لكِ عنه؟" اتسعت عينيها بدهشة لتترك يدي وتقول بدهشة وعدم تصديق، "لما لا اشعر بشيء؟"

ضيقت عينيّ ناحيتها، ربما هي بالفعل فقدت عقلها. "ربما لأنك بخلاف انكِ تعترفين لفتاة، فانتِ حتى لا تعرفيني!" أجبت بمنطقية غير منتظرة تأكيدها حتى! ربما هي فقط غبية، الاغبياء كثيرون هذه الأيام.

"لا، انا في العادة أستطيع الشعور بمشاعر الاخرين. لكنك مثله، لا أستطيع سماع مشاعرك!!" أجابت باستغراب وجدية جعلني اشك مرة أخرى من الوضع الان، انا علمت بوجود المستذئبين ومصاصي الدماء فما الغريب من وجود أشياء أخرى!

او ربما متحكمة عناصر، مثلي! هل يوجد عنصر لقراءة المشاعر!! لا انتظروا انا أخرجت فراشات آكلة للحوم البشر بغض النظر انها وهم فقط ولا يبدو هذا عنصراً كالمياه والرياح، وحتى ذلك الشيء الصغير الذي ينقلني من مكان لآخر.. هو لم يكن كالعناصر الطبيعية التي أعرفها!!

ربما هي ليست مسألة عناصر فحسب!

"ميوزا، نسيتِ هذا خلفك" صدر صوت هادئ مألوف من داخل الغرفة التي خرجت منها الفتاة المجنونة! ليخرج صاحب الصوت المألوف وتتسع عينيّ بدهشة.

"جدي وين؟!" نطقت باستغراب لتتسع عينيه بخفة حالما رآني ليقول بهدوئه المعتاد، "اوه، الشيطانة الصغيرة!" شيطانة ماذا!! هل يفعل ذلك لأنني اناديه بجدي؟

ابتسمت بتهكم معلقة، "تعبت لتخرج بهذه النتيجة؟ جدي وين!"

ابتسم بهدوء لتنحني بشرته السكريّة وتظهر غمازة بخده الأيمن، "ليس تماماً، فلست من اسماكِ ليليث."

هو يسخر من اسمي ونسي ان اسمه، ابتسمت بجانبية لأقول بوقاحة، "اذاً هل ابدأ بمناداتك جدي شيطان؟ فلست من اسماك لوسيفر!"

"لحظة، لحظة!!" رفعت الفتاة التي اتضح بان اسمها ميوزا يديها في الهواء بصدمة موقفة حديثنا. نظرت ناحية لوسيفر معلقة باستغراب، "جدي وين!!"

رفع لوسيفر ما يحمله بيده ناحيتها متجاهلاً سؤالها، "الم تخبريني بأنك ذاهبة للقاء عائلتك؟" جعدت ميوزا حاجبيها متذكرة، لتأخذ سماعات الرأس من يديه وتنظر لي قائلة على عجل، "في المرة القادمة التي نلتقي بها، دعينا نصبح أصدقاء."

ربتت على كتفي لتسارع بالمغادرة. نظرت للوسيفر مجدداً باستغراب ليبتسم بهدوء مفسراً، "هي تواجه مشكلة مع مشاعر الآخرين الذين يحيطونها، ولأنكِ منيعة ستشعر بالراحة حولك."

اومأت بهدوء دون ان أعلق. هي اذاً تستطيع الشعور بمشاعر من حولها حتى وان لم ترد ذلك، لكن لما لا تستطيع الشعور بخاصتي؟

صحيح انني قلت بأنني أحاول ان لا اشعر بشيء لكي لا تحدث كارثة بسبب قوتي لكنني لست آلة، وبالطبع تتملكني المشاعر ولو بقدر ضئيل، فما دامت المشاعر ليست قوية لن يحدث شيء سيء.

"لماذا انا منيعة؟" لم أستطع كبح فضولي هذه المرة، ولا بد ان الجد النبيل امامي يعرف الكثير. من المزعج بأنه يعرف عني أكثر مما اعرف عن نفسي.

استدار عائداً لتلك الغرفة، ولوهلة ظننته سيتجاهلني منهياً الحديث كما يفعل كل مرة. لكنه أجاب حاثاً اياي على اللحاق به، "لأنكِ انيما، وفقط من هم من الأنيما من لا يتأثرون بقوة الإلفواين."

هل يفترض بي فهم ما قاله لتو؟ انيما مجدداً والان مصطلح جديد الإلفواين!! ما هذا بحق خالق الجحيم؟ "أستطيع ان أدع بأنني فهمت ان أردت!" سخرت ليرفع رأيه من خلف المكتب ناظراً لي باستغراب.

علق بهدوء أخيراً، "انتِ لا تعلمين أي شيء حقاً!" قال باستغراب كبير. لا تستغرب فهناك أحد يقبع خلفي يظن بأن نهاية العالم ستحل ان علمت عما يحدث.

ابتعد عن المكتب متجهاً ناحية رف الكتب الذي يقبع خلفه، ليقول موضحاً بصبرٍ كبير، "الإلفواين هم الذين يستطيعون التحكم بالأرواح ويملكون قوة مشابهة، أو بمصطلحٍ آخر متحكمون بالعناصر، الإلفواين هو الاسم الاصليّ."

"وانيما؟؟" سألت باستغراب، أفهم حقاً لما الناس يختصرون ذلك بمتحكم عناصر. من الأحمق الذي سيطلق اسماً غريباً كهذا!

أخرج لوسيفر عدة كتبٍ ليتجه ناحيتي ويعطيني إياهم قائلاً، "هم لعنة الإلفواين." قال باختصار شديد وابتسامة هادئة. هل ينعتني باللعنة الان؟ هو يمزح صحيح؟!

"ما المفترض بهذا ان يعني؟" تذمرت بانزعاج ليبتعد قائلاً بهدوء منهياً هذا الحديث، "هذا ما يجب ان تعرفيه بنفسك، هذه الكتب ستساعدك. ارجعيهم حينما تنتهين." هل هو يطردني الان؟

قلبت عينيّ لأستدير وأخرج من مكتبه، لابد انه مدرس أو مسؤول ما هنا. نظرت للثلاث كتب التي احملها بيديّ، على الأقل هو يساعدني على معرفة ما انا به.

عدت ادراجي ناحية مصف السيارات، على امل ان أجد دانيال هناك. لكنه لم يكن موجوداً. تنهدت بقلة صبر، وضعت الكتب على السيارة من الأمام لأرفع جسدي واجلس عليها ثم أخذت كتاباً لأفتحه.

ليس من السيء الهاء نفسي حتى يأتي دانيال، رغم انني لست من هواة القراءة. لكن ربما ستشرح هذه الكتب بعض الأشياء الغريبة التي تحدث.

كان الكتاب بين يدي بعنوان أسماء غبية.. أمزح انه الإلفواين. استمررت بالقراءة لمدة أربعين دقيقة واعتقد ان حاجبي علق في الأعلى لأنني لم انزله طوال مردة قراءتي هذا الكتاب.. الخيالي لدرجة كبيرة.

"ليليث! منذ متى وانتِ تنتظرين هنا؟" قاطع قراءتي دانيال.. اخيراً ظننتني سأموت وانا انتظر، "منذ ثلاث ساعات، هل تنام هنا؟ لما تأخرت؟" أغلقت الكتاب لأنزل عن السيارة.

رفع حاجبيه قائلاً، "ثلاث ساعات ماذا؟ بالكاد مضت ثلاث ساعات منذ مجيئنا!" اخرج المفتاح الالكتروني ليفتح السيارة، حملت الكتب لأتجه للمقعد المجاور للسائق وادخل. "توقف عن إضاعة الوقت ولنذهب يا مزعج.

دخل ليدير مفتاح التشغيل ويقود السيارة مغادرين هذا المكان أخيراً. "الثيا مع ديلين؟" سألت بهدوء ليومئ دون ان ينطق بأي حرف. بدى انه يريد قول شيء الا انه متردد.

"ما الذي فعلته للفتاة المدللة لتصرخ هكذا؟" سأل اخيراً بتردد، تنهدت مجيبة، "ليس عندي أي فكرة،"

أكملت بعد وهلة من الصمت، "انا فقط اردت ان أؤذيها، ثم هي.. تأذت!"

تنهد دانيال قائلاً باستغراب وتفكير، "ربما لهذا لا تريد خالتي اخبارك بالحقيقة! يبدو بأن ما يحدث أكبر مما كنا نتخيل، أكثر من مسألة متحكم أرواح."

هذا صحيح. ان كنت أستطيع إيذاء الاخرين فقط لشعوري برغبة بذلك على عكس ما قرأته لتوي، فالحقيقة تتعدى البساطة بكثير.

حسب ما قرأته قبل قليل، الإلفواين هم الذين يولدون بقدرة على التحكم بأرواح العناصر وليس العناصر ذاتها بشكلٍ أكثر دقة. وليتمكنوا من التحكم بالعناصر يجب عليهم التعاقد مع روح تملك ذات العنصر الذي ولد جوهر روحهم به، ولا يستطيعون التعاقد مع أكثر من روح واحدة.

وذكرت قصة سخيفة عن سبب تواجد وقدراتهم هذه جعلتني أشعر بأنه كتاب خياليّ للغاية تقرأ للأطفال قبل النوم..

كتب ان السبب هو مساعدة مجموعة من البشر العاديين مخلوق من الإلف.

وهي مخلوقات وصفت بأنها تملك آذان حادة بأنهم جميلين للغاية ويعيشون في الغابات، وهي السلالة الأصلية الوحيدة التي تعيش مع الأرواح في أعماق الغابات، لديهم طبع روحاني بالفطرة ويمكنهم التعاقد مع أرواح متعددة في وقت واحد.

وكُتب انه حتى الأرواح الطبيعية التي ليس لديها مُتعاقد ستمتثل دائماً لاستدعائاتهم، وحتى التعاقد مع ملك الأرواح ليس مستحيلاً لهم. وانا من ظن الأرواح كالتي التقيتها حيوانات تبدوا لطيفة لكن اتضح بأنها حتى هي تملك ملكاً.

على أي حال، اتضح بأن ذلك الإلف الذي ساعدوه ليس واحداً عادياً، بل هو ذو شأن بين سلالته، وليعبر عن امنانه لهم، اعطاهم بركة أو هدية أطلقوا عليها ما شئتم، وهو امتلاكهم وجميع نسلهم قدرات مشابهة للإلف الا انها محدودة.

وهذا حدث قبل مئات السنين.. لهذا أطلق عليهم الإلفاين، وهي من الإلف والمقطع الثاني تعني صديق باللغة القديمة، أي اصدقاء الإلف...

... لا أعلم حقاً ماذا يجب ان أقول. هل اعطاني الجد لوسي كتاب لأحد اطفاله عن طريق الخطأ؟ أم ان من كتب هذا الكتاب كان ثملاً؟

وان افترضنا بأن هذا ما حدث حقاً، وهذا ربما يفسر من أين جاءت قوتي الا ان ما يحدث لي لا يبدو مطابقاً لما كُتب! ذكر بأنه لا يمكننا استخدام الأرواح ان لم نتعاقد معهم غير اننا لا نستطيع التعاقد مع أكثر من واحدة لكنني بكل بساطة أستطيع استدعائها واستخدام قواها بمجرد ان المسها فحسب!!

ما الذي يجعلني مختلفة؟!

توقف دانيال امام منزلنا، يا إلهي لم اشعر بالوقت يمرّ وانا أفكر. فتحت الباب لأنزل الا ان دانيال قال بانزعاج واضح، "هناك أشخاصٌ في الداخل."

توقفت لأنظر له باستغراب لوهلة، ثم ابتسمت قائلة، "هل تشم شيئاً أيها الجرو الجميل؟" رفعت يدي لأربت بسخرية على شعره.

امسك يدي ليزيلها عن رأسه دون ان يتركها، نظر لي بتعابير جادة ليقول، "تعلمين بأن تسجيلات غنائك لا زالت بهاتفي صحيح؟"

وانا من ظنه سيقول شيئاً جاداً، قلبت عيني قائلة بقة وغرور، "صوتي جميل لذا لا يهم." خرجت من السيارة بابتسامة لتزول ما ان نطق.

"اذاً لا مانع لديكِ ان أرسلتها لهاركين." خرج بتعبيره الشامت ذاك. لأشتمه بصوتٍ مرتفع، لكنه قهقه بغرور ليسبقني نحو باب المنزل.

"انا لم اقل تفضل، الى اللقاء يمكنك ان تغادر الان." طردته ببرود ليستدير بابتسامة أخرى، "هذا منزلنا." ثم فتح الباب ليدخل متجاهلاً اياي.

دانيال كاميرون، صدقني سأردها لك. لحقت به لأدخل وأغلق الباب خلفي. عمّ الهدوء المكان لأشعر بالغرابة الشديدة، لسبب ما ينتابني شعور سيء للغاية!

تقدمت ناحية غرفة الجلوس، كان دانيال يقف عن الباب يحدق لمن في الداخل بتعابير باردة للغاية! دخلت لأنظر لمن زارنا بهذا الوقت الفظيع لتتسع عيناي بصدمة شديدة، وأول شيء خرج من فمي لم يكن مرحباً حتماً.

"لما واللعنة أنتم هنا؟" ...

---------------------------------------------

مراحب🙋🙋

استطيع القول بأن البارت طويل نسبياً 😂 اتمنى نال اعجابكم واستمتعتم بقراءته

برأيكم من تظنون ظهر في نهاية البارت؟!

وسبب دعوة لوسيفر ليليث بأنيما أو لعنة الإلفاين؟؟

وهل ما قرأته وضحت أي شيء ام انها زادت من الأمور تعقيداً؟

اعلم بأن الأغلب يدخل الرواية ليقرأ الرومانسية بين الشخصيات، لكني اشعر بأنني اضعت القصة الاصلية لانني اركز على وضع الاحداث الرومانسية بكل تشابتر لذا... عليكم التحمل 😂

وشي مهم ❗❗⭕

اولاً رمضان كريم 💜 وثانياً، على الأغلب لن انشر أي بارت في رمضان... لكني سأحدث بعده عدة بارتات كتعويض..

ولأكون اكثر عدلاً راح انشر بارت جابرييلا قبل وقف التنزيل في شهر رمضان، كوني ما نزلتها لأكثر من اسبوعين...

اتمنى الا تنزعجوا، هو شهر كثير مهم ولن اشعر بالراحة بكتابة بارت وخاصة اذا فيه احداث رومانسية..

وبس...

احبكم واشوفكم بالبارت القادم ان شاءالله سلاااام 💜💜o(TヘTo) くぅ

Continue Reading

You'll Also Like

496K 20.9K 45
ماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة لها ومملة بالنسبة للآخرين, تختطف في حفل...
1.8M 87.4K 55
لقد كان قاسياً جدا ، لا يرحم وشرير. من المستحيل الفوز بقلبه. يعلم الجميع أنه لن يتغير أبدا. ولا حتى من أجل رفيقته. كان قاتلا و أفعاله مرعبة للغاي...
441K 23.8K 46
انت في حرب لا تعلم من خيرها من شرهم من الشرير و من البطل اسطوره روتها الجدات للاحفاد لجعلهم يخلدون إلى النوم مبكراً بغض النظر عن مدا حقيقتها صحيح...
3.6M 209K 48
"ماذا تريد مني؟" قالت وهي تبكي على أمل أن يتركها وشأنها. كافحت لإبعاده عنها لكن جسدها الصغير لم يكن ندا له. "أنا أطالب بما هو ملكي رفيقتي الصغيرة."...