لاتنسوا الموسيقى ............
الموت
الموت كأس كل منا سوف يتذوقه شأنا ام ابينا
يمكن ان يكون للاخر مذاقه مر
لكن هناك يعتبره مذاق حلو
موت داء لنا او يكون
دواء لشخص اخر
لانه هو خلاص الروح من قيود الجسد
وخلاص الجسد من اهوان الحياة
رغم ذلك فالبشر لهم غريزة التمسك بحبل
الحياة ولتقدم الى اخر نفس
اما ان يدق عليك الموت دون موعد مسبق
او انت الذي تدق على الموت لكي يزورك
في الموعد الذي حددته معه
......
دخول مفاجئ وصادم من هول ذلك المنظر الفظيع
منظر هادئ وساااااااااكن
قطرات دماء اخدت سيلانها وتساقطعا على الارض
قطرة ... و قطرة ..... وراء قطرة
حتى جفت الاجساد من عطشها لدمائها الراحلة
ووجوه اصفرت
الى ان اختفى اصفرارها
وكسى عليها اللون الابيض
وعيون مازالت فاتحة الاجفانها
تتربص روحها التي تغادر نحو السماء .
و شفتان باردتان كثلج متصنمة
كان المشهد مؤثرا حزينا يثير ألوانا من اللوعة
والحسرة
لقد زار الموت هذه القاعة
واخد معه روحان وترك روح ضلت متمسكة
بجسدها لم يأتي وقت مغادرتها
صاح احد الجنود الذين كانوا يحاولون ان يفيقوا
ميك وكارلوس من سكونهم
الجندي: هيا .... !! لما تورطوننا كذلك
.....بعد موتكما
/ تكلم بنبرة عالية والقلق يأكله /
اتى جنديان اخرين بسرعة مع جلبهم مياه وبعض
اسعافات الاولية ..... لكن دون جدوى
ليفاي : .....بحق الجحيم ما الذي يحدث هنا
/ صرخ هو الاخر بقوة وهو رافع كلا من حاجبيه /
غير مستوعب ما يجري هنا
/وملامحه يغزوها خليط بين القلق وحيرة /
اندفع نحوه الجنديون وهم يعتصرون في
الكلام ويتعلثمون في ألسنتهم
الجنديون: ..ايها القائد .... ن نحن م مثلك ....
قبل نصف ساعة .... دخلنا القاعة
ورئيناهم .....بهذا الحال
وفي نفس اللحظة وصلت هانجي لتدخل
للقاعة بسرعة لكن بعدما نظرت للمشهد
تباطأت خطاها الى ان توقفت بجانب ليفاي
وملامحها تدل على تفاجئها
هانجي : ألا تظن هذا عبارة ..... عن خطة
لكن المنطق و ..و الواقع ينفيان ذلك
ليفاي: .... لنبدأ التحقيق حالا
/تحدث وهو يوزع نظراته الحارقة على كل /
من في القاعة
لتبتدأ تتعالى الاصوات الجنود بوتيرة متتالية
وهم يعترفون انهم ليس لهم دخلا
ما هي الا ثواني وتم اخضاع الكل لتحقيق
مع كل من كان مسؤول في القاعة
ليتقدم الجنود الذين كانوا مسؤولين في تقديم
الاكل للاسرى
الجندي : سيدي ... كما امرتنا كنا نمدهم بالاكل
وقبل ذلك كنا نتذوقه قبلهم خيفة ان يكون
مسموما ........ ولو كان مسموما لمتنا نحن
قبلهم
ليفاي : اذن .... نستبعد انهم تسمموا .
هيا ... التالي فليتقدم
/تكلم وهو مازال على حالته محرقة /
وينتظر اي فرصة
جندي اخر: سيدي ... كما هو عملنا في مراقبة
خارج القاعة فلم يدخل عليهم احد
هانجي : والقتل كذلك استبعد .
اذن .... ما هو سر موتهم ؟؟؟؟؟
/ تنهدت هانجي وهي تفرك شعرها بصعوبة /
لقد ازداد قلقها اكثر
ليتقدم اخر جندي لادلاء ما تحت لسانه
جندي : سيدي ... كما امرتني كنت موجود
في هذه القاعة بمكان لا يمكن احد ملاحظته
وكنت اراقب الاسرى طوال الاسبوع....
.....الى هذا الصباح
لم يدخل عليهم احد من غير جنود الخدمة
اي ليس هناك اي دخيل ولم يتسمموا باي
طعام ......
لقد لاحظت قبل موتهم بدقائق ان حركتهم
يمكن ان شُلت ونخفض صوتهم الى تقاطع
ومات ميك وكارلوس في مفس اللحظة
... وقد ماتوا بشكل كانهم عارفين موعد
موتهم
كلام الجندي لاخير زاد شك فوق شك .
لتندفع هانجي نحو الاثنين (جثة ميك و كارلوس)
ولتدنوا ناحية وجهيهما تتفحص كل اثر
لشكوكها
بعدما بدى لها نتيجة لفصحها لهم اسرعت
باخد قرورة زجاجية صغيرة ملئت بها
دمائهم
لتتوجه بعد ذلك لنافذة ووضعت عليها قارورة
من اجل ان يخترقها ضوء الشمس ويتبين
بوضوح شكل الدم
وهنا توسعت عيناها بعد لقت كل اجوبة لسؤالها
ورتسمت على محياها ابتسامة كانت كفيلة
بان تظهر لك ما توصلت به
لرتجع ادراجها نحو ليفاي وهي رافعة للاعلى
تلك قارورة الزجاجية وهي تحركها
يمينا شمالا كانها ترسل لهم رسالة ان
كل اللغز مكشوف في هذه القارورة
هانجي : كل ما في الامر هناك .... سُم
ليفاي : وهل انتي صماء ألم تسمعي
لا احد دخل عليهم او تم تسميمهم
من اين ياتي سم
هانجي : لو لم يدخل عليهم احد . وفي الاصل
هم متسممين . .... هذا يعني قبل ان نمسكهم
كان بهم سم ....
.... ولو كانوا بهم سم يجب ان يموتوا في ذلك
الوقت .هذا يعني انهم حقنوا بالسم ونفس الوقت
بالترياق كي يكبح انتشار السم في جسمهم
...
...لكن الترياق لن يطيل فعاليته طويلا
هذا يعني بعد ايام سيختفي ترياق وتلك
اللحظة ينتشر فيها السم في كافة الجسدهم
..
..والسم الذي حقنوا به هو سم " الهيموتوكسين"
هو احد السم المستخرج من الثعابين
...
... والذي يتسبب في تختر الدم وهذا الذي ما
جرى على الاثنين فدمهم ليس طبيعي
/ تحدثت هانجي وهي تفسر بكلتا يديها /
ويزداد رفع نبرتها مع كل جملة كأن تحليلها لم يكفيها
بعد كلام هانجي الذي كان منطقيا و واقعيا
رغم ذلك مازالت هناك علامة الاستفهام
وزداد الامر سوء
في الوقوع في حيرة اكثر فاكثر
سكت ليفاي ولم يبدي اي ردة فعل
ظل يفكر ويحلل كل ماجرى ومع كلام هانجي
وتحليلها ليردف
ليفاي : هكذا اذن ... لو قلنا انهم كانوا متسمّمون قبل نمسكهم هذا يعني كانوا في اصل متجهزون
لكي يمسك عليهم ....
.... وبعد ان نمسكهم لابد ان يموتوا من تلقاء انفسهم لخفية معلومات . لكن بالنسبة يمكن
تمييز من في جبعته معلومات او لا
.....
....ولو كان لديهم لو اخدتها من اللحظة الاولى
لكن لما كل هذا موت ان ليس لديهم ما يخفون
عليه .... ولما انتظروا كل هذا والوقت
لكي يموتوا
/ تكلم ليفاي والحيرة تأكله وزداد تفكيره /
اكثر فاكثر و كل مرحلة يصل بها تفكيره
يزداد يتيه بين متاهة الشكوك
لتنحاز عيناه التي كانت مشتعلة تبحث عن جواب
الى ناحية ميكاسا التي مازالت متروكة بقيود
كرسيها
ليفاي : ( حدق بها طويلا) لما الاثنين ماتا وهي
ظلت على الحياة ؟؟ ايمكن بعد فقدان ذاكرتها
لم يعد لها اي ضرر للاخرين
/ ليمسح بيده على شعره كانه يريد تخفيف عن/ نفسه وحيرة مرسومة عليه لكنه اغلقها بوجه بارد
اما ميكاسا موجودة وغير موجودة
في نفس الوقت مغادرة عن هذا العالم
الى عالم اخر وهمي كانت تنظر
بعينين غارقتين مكحولتين وبملامح
غير مبالية كأنها تمثال ليس له مشاعر
او حواس فقط متروك على ارض
لااحد يعلم ما بداخلها او
_ ما الاسئلة التي تراودها
_هل هي حزينة ؟
_ يائسة ؟
_مشفقة على موت الاثنين ؟
ام انعدام الاحساس
/غادر ليفاي القاعة الحبسية بينما يعطي اوامره للجنود /
ليفاي: فكوا وثاقها قبل ما نجدها هي اخرى
ميتة بلعنة اخرى .... واجعلوها ترجع الى
مهامها العسكرية
بعد ذلك اخُدت جثتا ميك وكارلوس
وتم وضعهم بين الاخشاب ليبدا طقوس الحرق
ليحترق كل مافي اجسادهم وعظامهم تحولت
لرماد يتطاير مع رياح موسمية
لم يبقى في وجودهم سوى ايامهم الراحلة
وتركوا الدنيا قبلما تتركهم
كان هذا المشهد تحت اعين ميكاسا الواقفة قرب
مكان الحرق تنظر الى ذلك الاثنين
الذين كانوا معها طوال الاسبوع بشحمهم ودمهم
والان صاروا رمادا بمشهد كئيب وحزين
رغم خروجها من تلك القاعة وتحريرها وعودتها
لحياتها العسكرية
ظل الماريين في ساحة معسكر ينظر لها بنفس
نظرات الاحتقار
《بعد مرور ساعة 》
مرت ساعة كأنها الف سنة طويلة جدا
كان الجو في معسكر عادي كل احد
اخد حالة ما
هناك من يتدرب مع نفسه
هناك من يتدرب مع مجموعة
هناك من اخد حوار ونقاش
هناك من تحول الى طبيعته مجنونة
وهناك من يخطط لمستقبله القريب
《ضرب جرس الطوارئ معسكر بقوة 》
يدل جرس الطوارئ على اجتماع كل جنود الساحة مخصصة لالقاء خطاب عليهم او في حالة
حدث مشكل ما
استقام من كان جالس و استيقظ من كان
نائم الكل ترك ما يقوم به وهما بتوجه
الى الساحة الاجتماع
خطوات تتسارع في خطاها للوصل الى الساحة
ليصتف كل جنود على شكل صفوف مستقيمة
وهم بوضعية عسكرية
الكل يتمنى ان ما في بالهم لن يحدث
لان طلب اجتماعهم هذا يدل على استعداد للحملة
صاروا متصنيمين ينتظروا بفارغ الصبر معرفة
ما سبب في اجتماعهم وهم يحسبون
عدد انفاسهم
هذه المرة لم يكون صاحب الخطاب هو اروين
بل جندي تابع له "وليام" الذي يبلغ قرابة
45 سنة
وليام : ليس هناك قلق الحملة مازالت بعيدة
السبب في اجتماعكم هنا لاخباركم ان
من هذه اللحظة سيبتدا اخضاعكم لتدريب
خارج نطاق المعسكر
/ القى كلامه بنبرة عالية تسودها الثقة /
وهو يجول بناظريه كل جنود
الكل كان تحت علامة الاستفهام لان اول مرة
يسمعوا بهذا الكلام ان تكون التدريبات خارج
المعسكر وهذا لم يكن من اصول الفيلق
ظهر على الكل القلق والتوتر مثل هذا الكلام
لا يريح القلب
ليردف وليام : يستغرق هذا التدريب ثلاث ايام
ومن عاد لنا سالما وكان من اول عشرون اوائل
الذين وصلوا هنا فله مكافئة
ومن كان متأخرا غير سليما فله مكافئة
ستخرس سمعكم لو سمعتوها
/ تحدث وفي اخر جملته صك بين اسنانه /
و غادر تاركهم يقضمون اظافرهم من شدة
قلقهم
اظيفت ميكاسا الى لائحة الجنود .
كانت تأخد الصف لاخد كل مسلتزماتها
من اجل تدريب
وفي انتظارها في صف وضعت يد على كتفها
لكنها لم تستدير لترى من هو الذي وضع يده
عليها
لم ياتي لذلك الشخص واضع يده اي رد
منها الا اعاد لمسها بيده عسى ان تستدير
دون جدوى ليس هناك اي رد فعل منها
نفذ صبر ذلك الشخص لينحاز
من ورائها ليتوجه امامها مقابل لها
ليردف قائلا :
*: هل انتي ميكاسا .... انا " جايدن" جندي
جديد في فيلق .... هل يمكنك ان .....
يتبع
______توقعات للفصل القادم ______
* موت احد الشخصيات
*خطط تنفدية
* انقلابات
________
كيف جاءكم هذا الفصل ؟
...
كيف هي الاحداث ؟
....
هل القصة مازالت بشكل مفهوم او
تعقيد ؟
....
ما هو وجهة نظركم عن "جايدن "
؟
《اتمنى دعم وقراءة هذه روايتان 》
بامان الله ♡