رواية {نيران الحب والأنتقام}...

habibamohamad65

95K 3.3K 3.4K

اول روايتي على واتباد. تاريخ النشر ١٥/١/٢٠٢١ . للكاتبه حبيبه محمد ______ اهداء. ستظل في قلب من أحببتك لا نه... Еще

{اهــــداء}.
{اقــتبــاس:_1}.
{الـمــقـدمــة}.
{الــبــدايــة حـاســمه:_1}.
{مـوعد مـع النيـران:_2}.
{نـصـف مـن الحقيـقـه:_3}.
{الــشـك يـقـتل:_4}.
{تـعــريف النـسـاء}.
{تعريف الرجـال}.
{اقتـبـاس:_2}.
{لـم يـحبني قـط:_5}.
{ لـقاء غير مقصــود:_6}.
{فـــلاش بــــاك:_7}.
{عــتــاب وذكـــريــات :_8}.
{الجــميله والوحــش:_9}.
{اقتــــباس:_3}.
{اقتباس:_4}.
{ذوبـــان قلـــب:_10}.
{شـــرارة الأنتــــقام :_11}.
{نـــبضـات قلــب:_12}
{نيــران الأنتـــقام:_13}.
{أســرار لا تُـقـال:_14}.
{شــعلة قلـــب:_15}.
{فقط ولن احــبك:_17}.
{مـن أنــا! :_18}.
{بنديقه بلا رجــل:_19}.
{كالقربـــــــان:_20}.
{خطــئ مـقـصــود:_21}.
{قضــــبان الحــــب:_22}.
{إقـــتــبــاس:_5}.
{حــب في المـحاكم:_23}.
{فـرفـشه قـبـل النـكد:_1}.
{فـــرفشـــه قبــل النكــد:_2}.
NOOOOT.
{غفــــران لا يعـرفــونه:_24}.
{شمـــس الحـــب:_25}.
{حتـــى النــهايــة:_26}.
{حقيـقـة الشـــمس:_27}.
{مــوعـد اللقــاء:_28}.
{احبـــك للأبـد:_29}.
{ نهايه نيران الحب:_30}.
{الــخـاتـمه:_1}.
{الخاتــمه _2}.
{حلقه خاصه:_1}.
{الأطفال وتعريفهم }.
{حلقه خاصه: _2}.
{حلقه خاصه :_3والاخيره}.
{تـنـويـه}.
{تـوضيـح}.
{نــوفـيـلا جـديده}.
{عـــاجــل}.
{تـنـويـه جـديـد}.
{النــهـايـات♥️}.
{النهايه "لؤي وصفيه" ♥️}.
{النهايه"شمس وقصي" ❤️}.
{النهايه "لميس وخالد" ♥️}.
{تــنـويــه}.
{التــفاعــل}.
{مـفـاجـأه"تعــديـل"}.
{تــنويـه}.
{روايـــه جــديــده}.
{روايــه جـديـده}.
{إستفتاء سريع}.
{السنه الجديده }.
{إستفتاء سريع}.
{مـفـاجـأه}.
{نــوفـيلا جـديده}.

{بـلا معـاد:_ 16}.

1.4K 69 71
habibamohamad65

نيران الحب والأنتقام"
"الفصل السادس عشر"
"بلا معاد"
"للكاتبه حبيبه محمد"
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

_اتحبينه يا فتاه بعد الذي فعله بك؟
نعم، وكيف لساكن القلب أن أكرهه أو أن انساه، فعجبي لكم يا محبين وعاشقات ما زلتم بعد الخزلان تحبون، وكان قلوبكم لا تصدق هذا الغدر من الرجال.

_هدى محمود.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
_ده يومين وهتنساها مش ده الحب اللي يعيش❤️

_وًِكٰيُفْ لًلُأٰلمُ أن يّتُجرُُءً وُيَغُزٌوُّ قُلُبَكُ
أوَلا يَعٓلٍُمٰ أُنٍْكّ لِقلّْبيِٰ الٰشُفٍاّء؟!
فُوٍرٌُبّك كُيفً للَدٰاْءّ أن ُيّـصُيٌبُ الُُدواُّءٰ.

ظلت عينيه متعلقه بها وهيا تجلس أمامه بالحديقه متطاير الهواء من حولها باعثا نسماته تداعب خصلاتها، تساقطت أوراق الشجر من حولها معلنه عن قدوم فصل الخريف وإنتهاء فصل الصيف، كانت وكأنها أحدى الأميرات المتمرده على حكايتها لم يستطع رفع عينيه من عليها فقد وقع في سحرها وما ادراك من سحر امرأه قد فرض عقوبته عليك، استند على جذع الشجره خلفه مطيل النظر لها وهيا مغمضه عينيها تتطاير خصلاتها السوداء خلفها كالسندريلا الهارب عندما دقت الساعه الثانيه عشر، وكيف لها بأن تسرق قلبه فاره هاربه بتلك الطريقه!؟ .

"من الصعب أن تشعر بتزاحم زمام من المشاعر الغير متفاهمه مع صخب الحياه أمام سور قلبك، هيا كأحدي الممرات التي قد انعطفت بمسار قلبه فمن منا يدرك أن يدق القلب لشخص لا على البال ولا على الخاطر." .

اقتربت بهدوء واضعه يده على كتفه وهيا تنظر إلى ما ينظر إليه قائله برفق لقلب أخيها:
"هتفضل واقف عندك كده كتير تبص عليها؟" .
"احنا ليه بنحب يا شمس!؟" .

هتف بها متنهداَ بصوت عالي مسموع استندت رأسها على كتفه هاتفه بشرود:
"بنحب ليه!؟ بنحب عشان احنا لازم نحب" .
"بجد!؟" .

هتف بها بسخريه لتبتسم وتقفز واقفه أمامه وتهتف بلطف:
"ولما انت بتحبها اووي كده واقف مكانك ليه؟ ".
" وحياتك هيا اللي موقفاني ".
"هو انت بجد بتحبها!؟ ".

نظر إلى عيني شمس مطولاً ومن ثم قام بأزاحتها عن طريقه خارجاً إلى الحديقه لتنظر في أثره بغيظ شديد، اقترب وجلس بجوارها على المقعد نظر لها وهو يلمح تلك الدمعه التي لمعت علي وجنتيها هتف بصوت هادئ ورقيق:
" صفيه!!! ".

هتف بها بصوت أقرب للهمس آثار الزغزغه بقلبها فتحت عينيها ناظره له هتف وقد ارتسمت ابتسامه هادئه على ثغره وهو ينظر إلى عينيها الخضراء:
"أنتي كويسه!؟ "

هزت رأسها بمعنى لا ملقيه برأسها على صدره اخذ نفس طويل يمنع هوجاء مشاعره الداخليه رفع يده مزغزغ خصلاتها هاتفاً بحنو
"لو حد شافك معناه فعل فاضح في عز النهار هيبقى انا وانتي وقصي مرمين في تخشيبه واحده وانا عن نفسي حابب الفعل ده اوي"

ضربته بصدره ليبتسم وهو يرا وجنتيها المتورده هتف مخففاً عنها
"متخافيش هما اربع سنين بالكتير وهيطلع"
"لؤي منقصاش حديثك ده كومان"

ابتسم ليقرص وجنتيها قائلاً بمرح:
" الحق على لؤي انه بيخفف عنك ".

نظرت له وقامت بهز رأسها بيأس وقد غامت عينيها بحزن طفيف لماذا تفعل ذلك؟ تعلقه ومن ثم تبعده تقترب هيا وتبتعد، اغمضت عينيها مستنده للخلف ليهتف بلطف أشد من لومها لنفسها :
"في حاجه مضيقاكي غير موضوع قصي؟".
"رامي هو السبب في دخول قصي السجن ".

هتفت بها دون التقاط لأنفاسها وقد اغمضت عينيها بألم شديد، رفع عنيه بغضب وهو يكور يده بغيظ من ذلك الرجل استنشاق الهواء بقوت يخرج به زمام غضبه فوقعت عينيه على رامي الواقف بشرفه غرفته يستنشق ثاني أكسيد دخانه من سيجارته وقد تعلقت عينيه بهم هتفت لؤي بصوت يدل على مدا غضبه وتذمته:
" وانتي ساكته؟! مقولتيش لحد ليه؟! "
" هيأذيه يا لؤي".

هب من مجلسه كالملسوع لينتفض جسدها أثر شعورها بحرارته المرتفع هتف بصوت غاضب ومرتفع:
"أنتي هبله يا بت انتي؟ اخوكي مرمى في الحبس وتقوليلي هيأذيه صفيييييه اخوكي بنوديله عيش وحلاوه هاااا المخفي ابن المخفيه ده هيأذيه في ايه تاني!؟ ".

رفعت عينيها الحزينه لتنفر منها دمعه ساخنه وتهتف بألم:
"هو هددني أنه هيدخل قصي السجن لو معملتش اللي هو عاوزه" .

توسعت حدقيته لينظر لها ويهتف بصدمه :
" هددك بأيه!!!! انطقيييي!".

اغمضت عينيها وقامت بألقاء قذيفتها النوويه على قلبه هاتفه وأكملت باكيه
" رامي صورني فيديو وانا.... وانا في وضع مش كويس ومعاه صور مهياش حلوه ليا واصل معرفاش كيف عمل إكده ومعاه كومان العقود والشيكات اللي قصي مضى عليها وجالي اني يوم ما اضحك عليك انت واخليك تحبني هو مهيعملش حاجه عفشه في ولا في اخوي وانا حاولت اني باعد عنك عشان مش اذيك بس... "
"وانتي عملتي كده يا صفيه وخليتيني احبك صح!".

(أشعر بشيئ يؤلم...
وكان غصه تعتصر قلبي وحرقه ترهق روحي، غصه وحرقه يتنافسان على من سيقتلني اولا احاول إيجاد مخرج وأجرى وأجرى، أنظر حولي ولكن أين؟الي اين المخرج؟ ولكن وقعت عيني على ذلك الباب المحطم وكم احزنني رؤيته محطم وملقي بجانب فتات قلبي الهشه.)

هبت صفيه من مجلسها هاتفه بصوت عالي نسبياً تحاول الدفاع عن نفسها:
"لاااا انا معملتش أكده اني حاولت ابعدك عني انت اللي كنت عتحاول تقرب مني انت اللي حبيتني مش انا!".
"ويارتني ما حبيتك" .

هتف بها بصوت ممزق وقلب محطم افاقت من وسوسه شيطانها وقد أدركت مدا جرم ما اقترفته وقامت به قذيفتها النوويه من حطام هتف وهو يبتسم لها بسخريه وآلم:
"بس الواضح انه وفى بعوده ليكي يا بنت عمي ومرماش اخوكي في السجن ".

اقتربت صفيه واقفه أمامه هاتفه وقد تمزق قلبها وتحطم فؤادها من رؤية تلك الكسره تلمع بعينيه كبريق الشمس:
"لؤي.." .

أرجع خصلاته بعنف هاتفاً بصوت حزين :
"لؤي ايه بقى يا بنت عمي انتي خليتي فيها لؤي خلاص بصي انسى انسى اني حبيتك ولا انك عرفتي واحد من أصله اسمه لؤي انسى زي ما انا هنسى بس عارفه انا هعمل بأصلي معاكي" .
"عتعمل ايه؟!" .
"هتعرفي دلوقتي" .

ركض من أمامها لتسرع راكضه خلفه بخوف وهيا تناديه ولكنه لا يستجيب حتى وصلا إلى الداخل صعد لؤي درجات السلم متأكل السجاد المغطي لها بعنف حتي وصل إلى غرفة رامي ليقتحمها دالفاً الى الداخل استدار رامي بتعجب لتقع عينيه على لؤي الذي اشعره بمدا قوة وحراره البركان الفار قطع أفكاره لكمه شديده اطرحته أرضاً ليرتطم بدنه في الارض ليهتف لؤي بغضب وعنف:
"لا قوووملي متقعش قووووم" .

جذبه من تلابيب ملابسه مكيلاً له لكمه أخرى قويه ليهتف بغضب ومازال مستمر في لكمه :
"ده تمن الراجل اللي فتح ليك بيته تهدده ببنته يا *****العيب مش عليك العيب على اللي ربتك ما احنا هنستني ايه من واحد تربيت حرمه " .

رفع رامي يده لاكماً لؤي بقوه ليتراجع لؤي للخلف ماسحاً الدماء عن فكه ناظرا إلى عينيه بغضب :
"بتتشطر على واحده ست يا *****وربنا لأدفنك مكانك"
"حد يفهمني ايه اللي عيحصل أهنه !".

ضرب الحج محمد بعصاه الأرض بغضب لتقترب صفيه مهمه لتساعد لؤي على السير مبتعدا عن رامي ولكنها فوجئت بدفعه لها بعيداً عنها تعلقت عيني لؤي بعيني كلاً من عبدالله وفؤاد اقترب لؤي من عبدالله الذي وقف ينظر لرامي الذي نزف فمه بتعجب وقال بغضب:
" البيه اللي فتحت ليه بيتك وقعدته فيه وخليته راجل هو السبب في رميت ابنك في السجن ومعاه.." .

ابتلع باقي كلماته وقد تعلقت عينيه بعيني صفيه التي انكستها أرضاً ليهتف رامي بغضب وشر:
"ما تكمل سكت ليه!؟" .
"انت لسه ليك عين تتكلم" .

هتف بها مقترباً لأنقضاض عليه ولكن أمسكه فؤاد من يديه لينظر إلى رامي متحدثا بهدوء يداري ما بداخله من غضب لا يقل عن غضب ابنه:
" عملت إكده ليه يا رامي؟".

هتف بسخريه وهو يبصق كومه الدماء التي تكونت بجوفه أرضاً:
"وهو انا لسه عملت حاجه!؟" .
"لؤي!!!!!" .

صرخت بها فجر مندلعه إليه بخوف وهيا تلمس وجنتيه التي بدأت بالأحمرار وفكه النازف نظرت إلى والدها الذي نظر لها بصدمه من وجودها لتهتف بخوف:
"ايه اللي بيحصل هنا يا بابا!؟" .

نظر فؤاد خلفها ليلمح طيف أدهم المستند على الباب يتابع ما يحدث ببرود فبدأت النظرات بالتبادل بينهم ملياً حتى هتف الحج محمد بغضب:
" عاودتي ليه يا بت انتي!؟" .

رفعت حاجبها ناظره له بغضب ومن ثم استدارت مملسه على وجنتي لؤي هاتفه بقلق :
"ايه اللي حصل يا لؤي؟".

نظر الحج محمد إلى أدهم ملياً وهتف إليه:
"خد مرتك وامشوا من أهنه يا ولد النصرواي انت!؟" .
"وانا مش متحركه من هنا" .

صرخت بها بغضب وقد تساقطت دموعها اقتربت من والدها لتحتضنه بشده دافنه رأسها بين راحه كتفيه رفع فؤاد يده بحنان ابوي وحب ممسداً على خصلاتها لينظر إلى الحج محمد التي اشتعل جفنيه بغضب من تمرد فجر الدائم لتهاف فجر بتعب:
"بابا هما ليه عاوزين ياخدوني منك !".
" محدش يقدر يا فجر محدش يقدر ".

اي قشعريره تلك سرت بجسده وهو يستمع إلى صوت همسها الحزين وتلك الدموع التي شعر بها تتأكل قلبه تابعها وهو يراها لأول مره تبكي ،تلك المتمرده التي اذاقته من نيرانها تبكي أمام عينيه لأول مره ، ابعدها عنه فؤاد مرجعاً خصلاتها للخلف قائلا بحنان:
"فاكره لما قولتلك أن ساعات بنتحط في اختبارات اهو ده اختبار يا حبيبتي واكيد هننجح فيه ".

" وليه متسقطش كل شيئ جايز يا ولد ابوي!".

هتفت بها فايده وقد وقفت مستنده على باب الغرفه لتنظر إلى رامي الذي تساقطت دمائه وتهتف ببرود ظاهري عكس ما اشتعل بداخلها من غضب:
"تعالى يا حضرت الظابط، ما هو انا بحب العدل ومحبش حد يكون هارب من العداله مش بتسموها إكده برضه!".

هتفت بيدها وهيا تشير للرجال الشرطه الواقفين خلفها ابتلعت فجر ما في جوفها بخوف لتتزداد تشبث بوالدها الذي نظر إلى فايده بتعجب قائل:
"الحكومه عتعمل ايه في دوارنا يا بت ابوي !".
" يخيبني هو انا مجولتلكش اصلهم جاين يقبضوا عليك كانت بتهمه ايه يا حضره الظابط !".

هتفت بها وهيا تخرج مبرد اظافرها تقلم به اظافرها بجمود لتهتف بأبتسامه جليديه :
"شكل ابوكي يا فجر مجالكيش انه كان شريك في تجاره الأعضاء، هي دي الاختبارات يا اخوي واحب اجولك أن ده لسه السؤال الأول ".
" نمره كام بقى ب ولا ج؟! ".

هتفت بها شمس بغضب وهيا تنظر إلى تلك الحقيره الواقفه أمامها لتبتسم فايده ببرود :
"متهيقلي د يا بت فؤاد اتفضل يا حضرت الظابط شوف شغلك ".

_يجب علينا المقاومه لماذا؟!
يجب علينا مقاومه الجميع ، العالم ، مقاومه أنفسنا، كل ما يزعجنا، يجب علينا مقاومه نيرانا الهائجه والغدر قدماً، فالحياه تريد من يقوم وليس المستسلم حتى لا تأخذنا معها في محطه رسو السفن.

_____________________________________
"زِد السُكَّر في حَديثِك، مَزاجي مُرّ"💙

_عجباً لك يا حب كلما اقتربت منك يزداد أنين قلبي وجعاً، وكلما طلبت منك الاقتراب والأخذ بيدي تركتها معلقه بالهواء، أدعوك أيها الحب بضمي لقلبك وطمئنت روحي وشفي انيني العليل في محراب حبك المبجل _

وضعت الشوكه بفمها متلذذه بطعم الطعام ببرود تراقبها أعين ثلاثتهم اجتاب آدم كوب من الماء مرتشفاً بعض القطرات منه ولم تتزحزح عينيه من على فيروز التي لم تتناول حبه من ما في طبقها ومن ثم نقل عينيه إلى لميس الجالسه في هدوء حزين ومؤلم في نفس الوقت اقترب من حمدان الذي تناول كوب العصير الموضوع أمامه وهتف متحدثاً بهمس:

"ايه الهدوء ده يا عمي؟".
"سمعت جبل سابق عن الهدوء جبل العاصفه اهو ده" .
"واللهي مش صعبان عليا في الحوار ده كله غير لميس".

وضع حمدان كوب العصير ومد يده ملتقفاً احد ارغفه الخبز هاتفاً بهدوء :
"وهو فكرك قلب المحب المكسور لما ينكسر ده شيئ هين واللي خالجني وخلجك مفيش أصعب من الكسره دي يا ولدي ".

" مش تقولوا انكم متجمعين عند النبي ".

هتف بها بسخريه وقد وقعت عينيه على حياه التي أكملت تناول طعامها وكأنه مجرد دبور قد بدأ بالزن على خراب عشه على الناحيه الأخرى هبطت رحيمه التي أسرعت بنزول الدرج صارخه :

" شايفاكم عتتصرفوا وكأن البيت بيتكم!".
" الله ما هو كده يا حماتي ".
" معتقوليش ليا حمااااتي دي عتعصبني" .
"حاضر يا ام جوزي" .

نهضت من مجلسها متجهه ناحيه الدرج حتى وصلت إلى منتصفه ليتبعها وليد الذي قام بجذبها بقوه من ذراعها موقفاً إياها هب جميعهم من مجالسهم لتلفت له ببرود وترفع يدها مزيحه لها بهدوء :
" لو شيطانك وزك تاني تمسك ايدي تاني هكسرها ".
" أنتي اتخبلتي في عقلك!! ".

ابتسمت ببرود هامسه :
"بيقولوا بس انا بقول انك تطلقني" .

جحظت عينيها ليتراجع إلى الخلف هاتفاً بصوت غاضب:
"أنتي بتقولي اييييه؟!" .

" بقولك طـــلقني".
"أنتي اتـــجننتــي!!".

رد مُقابل رد.
أمر مُقابل نهي.
غضب لا يُحصى مُقابل صدمه لا تُنفع.
لـكُل شئ رد فعل قد تختل تلك القوانين يوماً ولكنها تبقى قوانين ثابته.

هتفت هيا بتلك الكلمات الحارقه وهيا تقف على أعلى درجات السلم من الأعلي تطالعهم جميعهم من الاعلى وبين عينيها نظرات إستحقار وغضب وضغينه لم تكن توجد بداخل قلبها الصغير ذاك يوماً عينيها تحاوطهم كالغلاف الجوي يرفض خروج أو دخول أحدهم تود لو كانت كالجرثومه أو البكتيريا تمتلك القدره على الإلتصاق بأبدانهم وإذاقتهم من الألم ما لم يذُق أحدهم.

صعد هو الاخر السلم كالأسد الهائج يُصارع خِطاه المُتعثره حتى يصل إليها ولا يصدق ولا نقطه ممن وضعت فوق أحرفها التي تنطق بها اما عنها فوقفت بجمود لم يرمش لها جفن ابتسامه سخريه فقط ارتسمت على وجهها تجمهر الجميع بالأسفل وهم على خير استعداد لتلك الحرب؛ تلك الحرب التي لطالما انذرت بهبوب العواصف التي لن يجاريها أحد.

"لا يا وليد بيه متجننتش لسه الجنان جاي ".
" مش مطلق يا حياه مش مـــطلـق!".

هتف بتلك الكلمات بجنون ونفي قاطع وقد أصاب وسواس التملك قلبه لتتقدم خطوتين وهنا أصدر كعبها صوتا أشبه بمسمار يتم دقه بالحائط ولكن هنا تنعكس الأيه ذلك المسمار تم دقه بقلبها وليس الحائط، وقفت أمامه لتنظر إلى داخل عينيه بقوه، قوه لم يعهدها هو قوه لم يعلم أنه هو من صنعها وعليه مواجهتها وبصوت جهوري على أثره اهتزت جدران القصر وتوقفوا جميعهم عن الهمس والنظر إلى حــياة التي ولدت من جديد:

"يبقى هخلعك يا وليد وشوف بقى الناس هتقول ايه بنت البندر خلعت وليد النصراوي؟ ".
"مش هتقدري مش هــتـقدري!!".

تراجع للخلف وأخذ يهبط دراجات السلم كالمجنون الفار من أحد المصحات اما عنها فلم تتحرك تراقب فقط إثر كلماته الحارقه عليه ارتفعا صوت والدته تلك الملقبه برأس الأفعى لتنظر لها بجمود مصاحب بعيني من الجحيم:

"اتحشمي يا بنت الناس ولمي الدور!.
"ولو ملمتهوش هتعملي ايه؟ "
" والله وبجالك لسان يا بنت البندر وعتعرفي تتحدثي زين!"

ابتسمت بسوداويه وهيا تتقدم وتقف أمامها رأساً برأس ونداً بند مُجيبه:

" لا هو طلع من زمان بس حضرتك كنتي مشغوله في تخطيطاتك السوده، كنت مشغوله بالغشاوه اللي كانت على عنيكي مش مستغربه الحاله اللي وصلنا ليها دي ما هو اللي يمشي ورا نسوان يحصل فيه اكتر من كده والصراحه ابنك كان زي الدلدول ورامي ودنه وراكي فهستغرب ليه اكيد كان لازم تكون دي النتيجه!."

" حــــــــيــــاه!!!!!!!"

صرخ بها وليد بغضب اعصاري لتضم ساعديها أمامها وتنفجر منها ضحكه صاخبه بصوت عالي تهتز لها الجدران ترجع رأسها للخلف مقهقه بقوه، ضحكه اختلطت بها العديد من المشاعر ضحكه أثارت الرعب بداخلهم لتتوقف فجأه وتنظر إليه بكره:

" هو انا مقولتلكش يا وليد باشا حياه بتاعت دلوقتي مبقتش تخاف من الصوت العالي وتيجي تجري تحت رجليك عشان تسامحها، حياه بتاعت زمان اللي قتلتها بدم بارد مبقتش تخاف، حياه اللي حبتك يا وليد باشا ماتت وانت دفنتها دفنتها هيا وابنها "

أدارت رأسها لهم جميعا وأكملت بعينين تشتعلان كما تشتعل الجحيم، أكملت بصوت قوي مهلك :

"حياه البنت اللي جات هنا من سنتين ماااتت، البنت اللي كل واحد كان بيرمي الحمل عليها شويه سافرت خدت اجازه لمده ملهاش نهايه، سمعت زمان مقوله بتقول اتقوا شر الحليم إذا غضب وانا حابه اقولكم ان اللي جاي مش هيكون غير حرب، حرب وبس".
"بتهددينا إياك؟".
"انا؟ لا ابدا محصلش انا بنور بصيرتكم مش اكتر ".

اتجهت لتصعد السلم لتدير رأسها وتنظر إلى وليد الذي وقف ينظر في أثرها بصدمه ولا يصدق من تلك التي تقف أمامه!.

" ورقه طلاقي تيجي بكره والا ورحمه ابني يا وليد لأخليك لبانه في بوق اللي يسوا وميسواش وهوريك نيران الأنتقام على حق وصدقني هلبسك طرحه سوده على مقاسك".

" أنتي مش حياه اللي اعرفها !".

ضحكت بصوت عالي ومن ثم ضربت كف على كف
"بعد كل اللي عملته مش عايزني اتغير! اما انك عجيب بصح؟!"

أكملت بصوت قوي وهيا تكمل صعودها السلم الذي هبطته:
" عجبي فيكم بجد بتجرحوا وتكسروا فينا وفي الأخر مستنين حضننا تترموا فيه لا واللي مخليني مستغربه اكتر انك مش مستني مني تغير ما هو صحيح قتل ابني كان سهل وكسرت القلب سهله وجواز تلات سنين يروح في تلات ثواني سهل برضه".

ابتسمت وهيا تكمل خطاها نحو الأعلى حتى وقفت تنظر لهم جميعاً لتهتف وقد رفعت رأسها بشموخ:
" الود ودي اني متغيرش بس تخيل كده قطر داس عليك وموتك هتعرف ترجع من الموت تعاتبه تؤ اهو انت كنت صاروخ مش قطر ومن بكره هطلع على المحكمه ارفع قضيه عليك ده لو مطلقتنيش بالتلاته حالاً ما هيا ضربه بضربه بقى " .

هتفت وهيا تنظر إلى لميس مبتسمه :
"لميس حبيبتي عايزاكي تكملي مع جوزي حبيبي وابو ابني اللي مشافش النور أجراءت الطلاق وقوليله لو مطلقش هخلعه".

_أحببتك بإخلاص مبالغ فيه، عشقتك تيمماً صببت صبوه عشقك في صدري صباً، جري حبك في شراييني والجو، هام في سمائك القلب وهيام الحب قد هوى يأتي أليك لاعج متولع لوعنه وجد القلب قد نوى، وداد الروح ود لو يبقى على العهد فلا يوارى الثرى..

_هبه بسيكي

~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كأنك تقول لي أنني رئتاك، ثم تدخن! 🖤

"بقولك ايه قصر النصرواي فين؟".
"انت مين يا بلدينا؟!".

نفخ دخان سيجارته بحنق وهتف:
"انت هتصاحبني قولي قصر النصرواي فين يأما أسئل حد غيرك".
"صبرك يا بلدينا كمل الطريق طوالي خش يمين في شمال عتلاقيه قدامك".

وضع يده بجيبه مخرجاً رزمه من المال ووضعها بيده لينظر الرجل إلى تلك الأموال التي وضعت بين يديه ويحك مؤخرت رأسه بتعجب
"وه هما خلو بنك الأهلي بنك متحرك ولا ايه ؟! "

_يا ملطشه القلوب..
_يا جلاااب المصايب..

توقفت سيارته أمام تلك البوابه السوداء اللون ليضرب حذائه الأسود الأرض معلناً عن تعديه لملكيه لا تصلح له بتخطيها جذب نظارته السوداء معلقاً أياها بمقدمه قميصه الذي فتح اول ثلاث أزرار منه اقترب من البوابه ليهب احد الغفر مشهراً السلاح بوجهه ليتراجع للخلف هاتفاً بقلق:

"أهدى أهدى انا مش حرامي ولا حاجه انا عايز اقابل أدهم النصراوي" .
"واجوله مين؟! وعايز تجابله ليه؟!" .

ظفر بضيق ليهتف بتلبد مشاعر :
"وانت مالك انت انا عايز اقابله وخلاص هو تحقيق".
"مهواش أهنه خرج من الدوار من صبحيه رب كريم اجوله مين يا جناب البيه" .

جذب نظارته مرتدياً أياها مجدداً لينظر له هاتفاً بغموض:
" جوله معرفه قديمه وهو يعرف على طول اصلي عارف أدهم مبينساش الناس بالساهل" .

استقل سيارته مجدداً وأخرج هاتفه لأجراء مكالمه ليأتيه صوت انثوي طاغي على الجهه المقابله :
" مش في البيت".
" امال راح فين؟! ".

هتف بلا مبالاه وهو يدير سيارته مغادراً :
"ده اللي عرفت اوصله ".
" انت هتستعبط؟! امال لو مكنتش دافعالك دم قلبي كنت عملت ايه !".
" اسسممعي فلوسك دي تبليها وتشربي مايتها مش فارس الغزلاني اللي يتهدد يا بت انتي فاااهمه؟!" .

هبت من مجلسها غاضبه صارخه بقوه :
" ومش ميان العياد اللي واحد زيك يضحك عليها لو منفذتش اللي قولت عليه بالحرف الواحد وربنا يا فارس لأخليك تحصل ابوك وامك انت فااااهم ".

جز على أطراف أسنانه في غيظ قاتم هاتفاً :
" ماشي يا ميان خليني ماشي وراكي لحد ما نشوف المركب هترسي علي فين" .

أغلق هاتفه ملقياً أياه بأهمال وشرع بالتحدث مع نفسه :
" اهو انتوا الحريم ميجيش من ورا راسكم غير المصايب تدوروا المصايب فين وتجروا وراها ".

وقعت عينيه على تلك الورده المزهره بحديقه القصر ليهبط مترجلاً مره أخرى فتقع عينيه على تلك المزهره الياسمينيه وضع يده على وجنتيه مستنداً على السور وهو يراقبها ليهتف بهيام وهو ينظر إلى رقيه التي تجلس في الحديقه كعادتها وهيا ترسم قائل:

"بس ساعات تانيه بتكونوا ملاذ حياتنا ".

__________________________________
وكل مره بشوفك بحبك تاني من الاول🎶

وضع الأوراق علي المكتب من أمامه بضجر ليرفع ليث عينيه ناظرا له بثقب وهاتفاً

"ايه ده؟!" .
"الورق اللي طلبته عن أدهم ملخص حياته وهو بذره في بطن أمه " .

جذبه مسرعاً يتصفح طياته يقرأه بعينيه يسجل عقله كل كلمه قد نقشت، ليهب من مجلسه واقفاً :
" ايه ده! الواد ده مفيش حاجه بأسمه فين الشيكات والعقودات اللي ماضيها!؟ " .

جلس على مقدمه الكرسي مرجعاً رأسه للخلف وقد شعر بصداع يداهم رأسه
"كل حاجه عندك متسجله بأسم وليد اللي على حسب معلوماتي فهو أبن خالته وده واحد في التراوه اساسا وهو استغل كده وكل حاااجه باسم وليد حمدان النصرواي حتى أخر شحنه دخلت المينا بأسم وليد مفيش حاجه متسجله بأسم أدهم، أدهم ده داهيه فعلا يا ليث طلع مأمن نفسه من كل نحيه !"

صرخ بغضب وقد قذف الملف لتتطاير أوراقه بالهواء هاتفاً بزئير أسد :
"يعني ايه!؟ هيا عزبه ابوهم يفضلوا يخربوا فيها وفي الأخر نفضل احنا نلم من وساختهم طول العمر!".

استنشق رحيم نفس طويل وقام بذفره على عدت مراحل هاتفا بلا مبالاة:
" وخد دي كمان طلع ليه اخ كمان غير رقيه اخته ".

رفع حاجبه ناظرا له ليكمل رحيم وقد بدأ بفرك مقدمه رأسه بهدوء :
"وزياده على كده كمان فعكشت شويه في الماضي وطلع أن والدته وابو فجر كانوا على علاقه زمان".

" انت هتنقطني يلاااا متقول اللي عرفته مره واحده".
"فجر تبقى بنت الرائد حسام اللي مات في مهمه زمان مش بنت فؤاد الرضواني ".

تجمدت ملامح وجهه كلياً ليقم رحيم بأغلاق عين وترك الأخرى مفتوحه هاتفاً :
" لسه في مفاجأة عرفتها ".

جذبه من تلابيب ملابسه بغضب هاتفاً بزمجره :
" ورحمه امي يا رحيم هدفنك مكانك اخلص اتكلم ".
" رحاب اللي هيا ام فجر في الشهاده تبقى اخت ساره مرات الرائد حسام واللي قتلهم مجدي ابن حيدر النصرواي" .

ترك ملابسه من بين يديه ليتراجع رحيم إلى الخلف :
"أنا خوفت ادور شويه كمان اتشل قولت بكره اكمل حكم العيلتين دول مش هيجي من وراهم خير ابدا".

" انت متأكد من اللي قولته ده أن فجر تبقى الرائد حسام واللي قتله مجدي!".
" زي ما متأكد انك قاعد قدامي دلوقتي ".

ابتسم بمكر هاتفاً :
" ده على كده اللعب احلو اوووي" .

رفع رحيم حاجبه بترقب قائل:
"شامم ريحه مش حلوه أو بالأصح مش مريحه ".
" نصطاد احنا في المايه العكره ".
" مش فاهم ؟".

أدار الكرسي وهو يجلس عليه هاتفاً بحماس :
" فجر ".
" مالها اوعي تقول القشطه دي هيا المايه العكره !".
" تؤ ده اللي هنصطاد بيها في المايه العكره ".

هز رحيم رأسه بأستسلام :
"سلم على الشهدا اللي معاك شكلنا داخلين على مصيبه ".

_________________________________
اصبر.. فعسي الايام المقبله مليئه سعاده تعوض كل هذه الايام البائسه. 🖤

"الكل مفكر اني زعلانه عشان ايه عشان الضفدع ده خاني هيا حاجه اه وجعتني وجات على قلبي زي القطر اللي من غير فرامل بس انا زعلانه و مجروحه اني يوم ما حبيت حبيت بدون مقابل مكنش فيه حاجه قصاد حبي انا أديت حب، عطاء، كان حبي ليه عامل زي المصفه بالظبط مفيهوش ذره غدر ليه لكن هو... كسره بكل سهوله زي الشوكه اللي اتغرزت في قلبي ومرضاش يطلعها حب شكلها كده، انا حبيته ولا لا ولا هو حبني ولا لا! نفس السؤال بيلف ويدور في نفس النقطه وكأنه دايره بس بيفضل في الأخر حلها مجهول "

أنتهت من التحدث مع نفسها أمام المرأه ضاحكه على نفسها بسخريه حتى أنه قد علت صوت ضحكاتها بعلو آخر ومرتفع نظرت إلى هيئتها بالمرأه لتهتف بندم:
" الغلط مش عليك الغلط على اللي رضيت تتخطب لضفدع زيك اساسا ".

نظرت إلى الأوراق التي بيدها هاتفه بيقين:
" اهو نهايتك هتكون كده أقف انا وانت في المحكمه الفرق اني هكون بره وانت ورا القضبان ياااا احساس بديع وكأنه فصل ربيع انا مكتئبه على فكره متهزريش " .

صرخت لنفسها بالمرأه بصرامه لتنفلت منها دمعه حزينه لتهتف وهيا تجلس على الكرسي أمامها بألم:
"بتعيطي ليه دلوقتي!" .

_رأيت حلم الحب الذي بعيني كابوس بعيون الناس جميعهم جثث على يد قتلى قد بدأو بالأسر اولاً وانتهوا بالحرب... الحرب التي مازالت بيننا كل منا يفكر في طريقه ليصبح قاتل العشق.

وقف يستمع إلى صخوبة كلماتها الحارقه فكم شعر بالحزن على تلك الصغيره فالمشاعر تصنع وليداً جديداً إما كاره أو عاشق أو منتقم، دفع الباب بخفوت لترفع لميس نظرها تنظر إلى ذلك العجوز الحكيم حاولت الابتسام له ولكن طفح كيلها من الادعائات لترفع يدها تجفف دموعها المنبثقه اقترب حمدان جالساً بجوارها ليهتف بحنو:

"مال جلبك يا بنتي!؟" .
"قلبي؟!" .

هتفت بها ساخره لتغمض عينيها وتهتف بألم :
"قلبي ده حب حد مكنش قد الحب، قلبي ده كان عامل زي الورده اللي بتستناه كل يوم كل يوم عشان يجي يسقيها لحد ما غاب ووردته دبلت هو مين اللي غلطان يا عمي! انا بس كنت عاوزه فستان وطرحه ارقص واغني كنت طلبه فرحه صعبه دي؟! ".

امسك يدها ممسداً عليها بحنان ابوي هاتفاً:
"يا بنتي الدنيا معتديش الإنسان كل حاجه الدنيا دي عامله زي المغناطيس عيجذب كل حاجه لكن انتي وشطارتك توقفيه وتغيري طريقه ".

ابتسم وقد رفع يده مجففاً دموعه المنهمره قائل:
" الحب الحاجه الوحيده اللي مش بيدنا كلنا حبينا حب مكنش لينا يا بنتي" .

"أنت مش بتحب طنط رحيمه؟!"

توقفت يده عن مسح دموعها الجارفه ليتنهد بمرار :
" مين جال يا بتي اني محبتهاش انا عشجتها مش بس حبيتها كانت بالنسبه ليا الكنز إلى فوزت بيه بدنيتي وكل أمنيتي أن ربي يجمعني انا وهيا بالأخره سوا لكن هيا اختارت طريق تاني اختارت بيدها طريق الشوك وسابت طريق الورد الأنسان مننا عيدور على تعاسته فين ويجري وراها" .

شعرت بمدا حزنه الشديد لتبتسم وتكمل مسح دموعها وتهتف له :
" صراحه انت خساره فيها يا عمو حمدان ما تيجي اجوزك واحده غيرها ؟".

ضحك بصوت خافت على كلماتها ليطبطب على يدها ويهتف :
" يخيبك يا بنتي العمر خلاص عدا يا لميس خلينا نعيش اليومين اللي فاضلين يا بحلوهم يا بمرهم" .

استمع كلاهما إلى صوت دوشه أتيه من الأسفل لتنظر لميس إلى حمدان الذي علت وجهه معالم الدهشه ليستند على عصاه خارجا في سرعه من أمره تبعته لميس المهروله وهيا تستمع إلى صوت صراخ حاد.

"هيااااااا فييييين انتتتتتي مخبيااااااها فيييين"!.

توقفت عن السير وقد تعرفت على نبره صوته نظرت من الأعلى لتلمح آدم المحاول أمساكه وفيروز التي اشتعلت وجنتيها وهيا تنظر إلى حدقتيه

"لميييييييييييييس" .

"انت مين!!!" .

هتف بها حمدان وهو يقترب مشيراً لأدم بالابتعاد ليهتف مروان بجنون وهو ينظر إلى لميس التي تنظر له بجمود:

"بتسبيني يا لمييييس بتسيبيني!".
"اتكلم معاي ملكش صالح بيها" .

هتف بها حمدان غاضب ليهتف مروان بغضب ؛
"أنا مليش كلام مع حد فيكم انا جاي أخدها وهمشي".

"وه لا أياك مفكرها عزبه ابووووك!؟ ".

صرخ بها حمدان بوجهه غاضباً ليتجمع الغفر مهرولين إلى الداخل ليصرخ حمدان بقوه مشيراً إلى مروان :

" طلعوا الراجل ده بره ولو عرفت بس انه هوب ناحيه القصر عدفنكوا انتوووا" .

اقترب الغفر جاذبين مروان الذي صرخ بغضب وهستريه:

" مش هسيبك يا لممميس مش هسيبك" .

______________________________________

أحببتك حبين حب الهوى وحباً لأنك لي. ❤️

تعلقت عينيه بأمواجها التي حطت على مرسى الشاطئ ولم تعد هائجه كما عهدها أطال النظر إلى دموعها المتساقطة ليوقف سيارته جانباً وينظر لها ويهتف بهدوء:

"عتبكي ليه دلوقيت؟!".

رجفت شفتيها بألم لترفع يدها وتمسح دموعها وهيا تهتف :
"بابا خدوه الحبس مش عايزني اعيط؟!" .

في البدايه تعجب من نبرتها الهادئه وعدم ثورانها بوجهه ليهتف بهدوء :.
"مش عتجولي أن ابوكي بريئ يبجي هيطلع!" .

هزت رأسها نافيه لتدير رأسها ناظره له وهاتفه بحزن :
" طالما عمتي فايده اللي مدخلاه بأيديها السجن يبقى معاها اللي مش هيطلعه".

" واكيد معاها اللي يطلعوا برضيك ".

لمعت عينيها وقد مرت الكلمات على قلبها كالنسيم لتنتصب ناظره له بلهفه ليبتسم بخفوت وهو يرا تبدل تلك القطه المشاكسه إلى أخرى مطيعه:
" قصدك أيه؟!! ".

" لا مقصديش لساتك عدوتي معساعدكيش" .

جزت على أسنانها بغيظ ليستمتع اخيراً بعودت قطته المشاكسه ليدير سيارته منطلقاً هتفت بغيظ وهيا تصرخ بوجهه:

"ما هو انت هتساعدني يعني هتساعدني ".
"بعينك يا بنت فؤاد" .
"هطلع ابويا يا ابن مجدي يعني هطلعه" .

لم يستطع تحمل عدم ارتسام ابتسامته لتجفله يدها الجاذبه ليده الممسكه بمقود السياره ليهتف بغضب وهو يرا سيارته تتراقص على الطريق:

"باااعدي يدك عنعمل حادثه يا بنت المجنونه!".

هتفت بعند وهيا مازالت تحاول جذب يده :
" لما تقول هتساعد بابا يطلع ولا لا هباعد يدي ".

نظر إلى عينيها المتحديه ثم نظر إلى السياره الكارلو القادمه أمامه ليصرخ بها بغضب وهو يحاول جذب يديها:
"هنلبس بالعربيه يا مجنونه!".
"ولا يهمني" .
"هساعدك هساعدك اووعي بقى ".

تركت يدها مصفقه بانتصار طفولي لتنظر له متلاعبه بحاجبيها :
"هفضل انتصر عليك على طول يا ابن مجدي ".

هز راسه باستسلام من وقوعه بعقر تلك المجنونه ليهتف بهمس :
" أنا اللي جبته لنفسي" .
"سوق وانت ساكت ".

رفع حاجبه بغيظ وهتف بغضب :
" سواق ابوكي انا؟! ".
" لا السواق بتاع بابا كان أحلي منك على الأقل كان بيضحك" .

نظرت إلى وجهه الذي انتفخ من الغضب لتنفلت منها ضحكه انثويه دغدغت جدران قلبه ليخطف نظره أتجاهها هامساً لسور قلبه الذي يهدم:

" شكلك هتودينا في داهيه قريب ".

_عندما مر طيفك في خيالي، نبض قلبي بعشقك، وانشغل عقلي بالتفكير بك، فاتفق كلاهما على انتظارك في الحلال يا قره عيني وشقيق قلبي.

_______________

"نيران الحب والأنتقام"
"نهايه الفصل السادس عشر"
"بلا معاد"
" للكاتبه حبيبه محمد"

Продолжить чтение

Вам также понравится

7.9K 433 24
القسوة، النساء، الغربة هم كل ما يعرفه، فقد معنى الشعور بالأبوة والبنوة ولم يعد يعرف إلا نفسه فقط حتى قابلها، عيونها أوقفته أعادته عشرات من السنين لل...
نوفيلا التشابه Rahma Ramadan

Короткий рассказ

52.5K 1.3K 9
عندما نظرت اول مره اليكي ظننت انكي مرأتي ولكن لستي انا. ومنذ ان رايتك علمت كل شي. علمت ان الحياة التي كنت عايشها لم تكن لي. علمت ان اسمي لم يكن لي...
8.3K 228 21
"صِراع الحب اسوء من صراع المال، و السلطه تجلب المال و الحب يجلب السلطه، مع من نخوض تلك المعارك، معها أم معها؟ اثنتين فتاتين قد جعلوا قلبه تحت سيطرته...
قاتل بلا ذنب روايات متنوعة

Детектив / Триллер

107K 2.9K 28
قاتل بلا ذنب هل هناك قاتل بلا ذنب ؟؟؟ ربما .. فهناك قتل بالخطا .. وهناك قتل دفاع عن النفس .. وهناك قتل من اجل الحياه ... ولكككن هل يعترف القانون با...