لا تنسوا موسيقى .....
تفرقت الغيوم تفرقا راحلة الى مكان اخر
بعدما كشفت الغطاء عن السماء
ليبدا يوم جديد
تزينت اللوان تلون لنا السماء مكحلة
لتجعلها مزرقة
تصاعد الفجر بتدرجات نحو السماء وسرحت
اولى خيوط الشمس على سكان الاسوار
ليوم جديد بعدما غادرنا الامس
بكل شقائه
واتى لنا اليوم حاملا معه بين طياته
اسرار متنكرة بين نفوس
~~~~~~~
::::قاعة معسكر :::
اصطفت القاعة بشتى مقاعد وكراسي
ولكل فرد اخد موقعه في مجلس مكتظا
بجلوس خشن ومتصلب
مما ترك لهم الامس من وغزات على نفوسهم
الكل صانع وجوه كالحجارة قاسية ملامح
وهم ملتهفون ومنتظرون الوقت الذي يتقرر
الحكم على ذلك الاثنان المقيدان بكريسهما
على خشبة عليها للقاعة لينظر اليهم الجميع
وهما اسيرا مهمة الامس والان هم في حالة
من الذي اطلق عليه العقاب بالاعدام
كلا من عيونهم تجوب يمينا وشمالا القاعة
وهذا الشخصان هم :
الاول هو" كارلوس " الذي كان من احد رجال
فريتز والذي انتهى به المطاف بقبض فيلق عليه
وبجانبه الشخص الذي هو كذلك مقيد مثله
واسير انه :
"ميك " الذي كان زعيما لعصابته الذين
كانوا قبل في حادثة الملاحقة
( ملاحقة ايرين وهستوريا )
وانتهى به المطاف كذلك بعدما امسك له ليفاي
مع رجاله في نفس الحادثة ليجعله ليفاي طعم
مراقف ميكاسا لما كانوا في باطن الارض
وكانت مهمتهم ان يتنكروا بهيئة هستوريا
وايرين
....
بعد مدة من تحديق الحارق للجنود
على كارلوس و ميك تم دخول جنديان
الذان كانوا برفقة ليفاي (في قاعة ملكية )
ممسكين بميكاسا
بعدما عاد شكلها الحقيقي (شكل الانثوي )
ولم يتعرف عليها احد
امرها جنديان بان تجلس على كرسي فارغ
بجانب الاسيران ( كارلوس .ميك)
كان الكل تحت جاذبية الاستفهام مقبضين
حاجبهم وكان السؤال الذي يجول بخاطرهم
"" من تلك الفتاة ؟ .. ولما جعلوها مع اسرى؟ ""
كل للاضواء وتحديق صار منكب على ميكاسا
بعيون كادت ان تحرقها يتفحصون كل نشأ من
جسمها بكل فضول وحيرة
ونفس الشيء لكارلوس وميك وهم يطرحون
نفس السؤال بداخلهم
"من تلك ؟؟ .. ولما هي كذلك اسيرة معنا ؟
نطق احد الجنود سؤاله كي يطفي نار فضوله
جندي:" من تلك ؟ "
اتاه ردا من احد الجنديان الذين كانوا
مرافقين ليفاي وبعد ما عرفوا قصتها قبل وصولهم
جندي :" انها من اتباع عجوز "
كان هذا الكلام كفيل بان يجعل الكل ان يفشل
تفكيرهم في مواصلة وهرب الكلام من شفتيهم
:::في مكان اخر ::
::::القاعة الطبية للمعسكر ::::
نطقت عدت اللسنة بصراخات متعالية وصيحات
في كل زوايا قاعة طبية
"هياااااا .... اسرعوا اربعة جنود ينزفون دما "
منذ وصولهم
"عالجووووا.... الجنود هم اكثر تضررا "
هيا لا وقت لدينا
"يا طبيب ... هناك اخرون بحالة مستعصية "
وهناك من فاقدين الوعي
"اللعنة ..ان هذه الجروح عميقة يمكن ان نفقدهم"
قبل طلوع النهار
كانت هذه الكلمات تملئ القاعة الكل فاقد اعصابه
وكل ارضية القاعة مفروشة بالجنود الذين كانوا
من ضحايا قنبلة
وجنود اخرون بين الحياة والموت بعدما تلقوا
طلق نار عليهم
كان المشهد مؤثرا حزينا يثير الوانا
من اللوعة والحسرة فهؤلاء قد اصفرت وجوههم
واختلت نفوسهم ومادت بهم الارض
فسقطوا عليها كالاموات
...
فتح باب القاعة الطبية مرات عدة كل مرة
يسعفون جنود وراء جنود .
لكن هذه المرة اخر جنود ادخلوهم كانوا
لحالة يرثى لها مثقلين باناتهم وصرخاتهم
نصف المكتومة وبعض الاخر متقطعا
ليضعوهم في زاوية امامية للقاعة لانهم اشد
حالة وخطورة عن باقي و من ضمن هؤلاء الجنود
-بيترا
-جان
-راينر
الذين كانوا محاصرين ميكاسا بعدما خرجت من
فم العملاق وبعد ذلك رميت القنبلة ليقذفهم
هم وميكاسا الانفجار ويسقطهم ارضا
وها هم الان يكافحون باخد انفاسهم المتقطعة
ليُقاوموا اجسادهم التي تكاد ارواحهم ان تغادر
منها
.....
كان المعسكر صاخبا من شتى البكاء والعويل
والصرخات والغضب والانزواء من جهة اخرى
لا شيء مستقر فيه
وهناك من جالسان وراء باب قاعة طبية
وهم محملين بمشاعر الحزن على اصحابهم
بداخل كذلك مشتعلين غضبا وحقدا .
نطق احد جالسين وهو يتوعد من كان السبب
في حالة اصحابهم ان ينتقم اسر انتقاما
"لن اترك الدماء التي نزفت حتى انتقم من "
كان سبب في جعلها تنزف
تحدث والغضب يتطاير منه شرارة من كلتا عينيه
والعرق ينكسب من جسمه يفسر ما حرارة التي
وصل اليه جسده
ليقم من جلسته بشكل مفاجئ وهو يزداد
اشتعالا وغيلان قبل السابق
ليوقفه صوت ارمين المتقطع والذي مازل تحت
اثر صدمة قنبلة
ارمين: ايرين.. كفاك غيضا اتعتقذ ان كل هذا
الانفعال سيرجع كل بخير ...بل العكس
تزيد سوء عليك وعلينا
لم يرد عليه ايرين بل قام بتجاوزه وكانت عيونه لا
تدل على خير الا اوقفه مسكة ارمين له اخر مقاومة
ليوقف عن مواصلة
ارمين : الى اين تذهب... تعلم ان منعوا على الجنود الذين شاركوا في مهمة الا يدخلوا الى تلك
قاعة
انفجر ايرين في وجه ارمين بعدما وصل به حال
الى نقطة غليان ليبعد عليه يد ارمين من كتفه ليكمل
سيره تارك الاخر قائلا :
ايرين: حتى لو منعوني بدخول الى تلك القاعة
سادخل اليها مهما كلف الامر
حتى لو سجني مرة اخرى
اريد معرفة منهم اسيران
الذي كانوا سبب وبعدها .....
~~~~~~~~
:::في قاعة التي بها ميكاسا :::
والجنود
مازلت مواصلة الالسنة تقذف السباب والشتائم
بشتى انواعها وبدات تتعالى الصيحات والهمهمات
والتهديدات المختلفة من كل جانب معنة
بداية المعركة
1الجندي : الليكم اللعنة... ايها ثلاثة يا اذل
من القذارة نفسها
2الجندي : كيف... لكم وجه لتنظروا به الينا
3جندي : لولا..... لن يتنفذ حكم عليكم لو نحرتكم
جمعا
كل هذه الشتائم واللعنات صدرت من الجنود
بعدماحكى لهم الجندي عن حقيقة ثلاثة
لكنها اشد صدمة بمعرفتهم عن حقيقة ميكاسا
انصدموا اشد ذهولا وحيرة كبيرة ارتسمت
على محياهم .
الغيل ازداد في نفوسهم وهم ينتظروا اللحظة
ستتحاكم عليها
فُتح باب قاعة مصدرا صوتا خشنا ليتقطع
كل تلك الصيحات وتنعقذ الالسنة وتربط
في مكانها والكل اتزن في مكانه بخفة
وعاد الهدوء كأن لم تكن هناك معركة
الاصوات .
التفت الكل عند مدخل القاعة
ليتقدم الداخل من:
ليفاي وتبعته هانجي توماس
من وراءه
اجتاز كل صفوفة مرتصفة وصولا ناحية الخشبة
عليا للقاعة التي بها
(كارلوس و ميك وميكاسا )
تاركا كل العيون منصبة عليه جاعل كل تركيزه
الى ميكاسا
اما هانجي وتوماس فهم علموا كل حكاية ميكاسا
قبل وصولهم والان يعرفون كل حقائق رغم
ان اشكالهم لا تعبر عن اي صدمة او شيء
من هذا القبيل لكن في وقت الذي علموا
بحقيقتها كادت الصدمة تاكلهم
صار كلا من ميك وكارلوس يرتجفون حين
يتقدم اليهم ليفاي نحوهم فقد علموا
ان الموت اتا الان بنفسه
ترقرقت دمعة اليأس في عينهم وجمد الرعب
سيقانهم كل من اخر ينظر للاخر بنظرات قيلة حيلة
نطق ليفاي بعدما ازاح عينه من ميكاسا المقيدة
هي اخرى بكرسي مع اخوانها اسارى الى ميك
في تلك اللحظات مختنقة هرب الكلام من ميك
وريقه تبخر من حلقه اراد فقط حصول على قدر
ممكن من الشفقة عليه ليسقط ارضا
ناحية اقدام ليفاي
لينطق بصوت يكاد ان يتمزق
ميك : اااقسم ... ل ..لك باني فعلت .... بما
امرتني لقد كلفتني ان اتجسس واراقب حركات
الفتى مدعو بميسا لقد كان طوال الوقت ساكنا
وكنت معه بعدما اتى جندياك واخدنا انا واياه
في هذا الصباح
انهى كلامه وهو مازل يستمه له انين اناته
ويرتجف اشك ارتجافا ولا يقوى على اي شيء
اشار ليفاي بيده ناحية ميكاسا ليلتفت ميك
ناحية ميكاسا ليردف ليفاي
ليفاي: لو كلامك على صواب ... اذ كنت مع
مدعو بميكاسا طوال الوقت الى هذا الصباح
كيف هو كذلك مشارك معنا في مهمة
(يقصد ميكاسا)
بعد كلام ليفاي ازداد تعرق ميك صبيبا
لم يعد يفهم شيء كان مهمته هي مرافقة
ميكاسا في باطن الارض مع مراقبتها ونفذ
الامر كما امره ليفاي من ذلك وقت الى هذا
صباح وفي اخير يطلع انه لم ينفذ اي اوامر
وطلع ان هذا ميسا فتاة في اساس
حتى صار يفقذ عقله
اجاب باستسلام رادفا
ميك :سيدي اظن انه لُعِب علي اذن جعل
ذلك عجوز فتى اخر يمكن انه واضع قناعا
يشتبه ب مدعو بميسا (يقصد كذلك ميكاسا)
بعد كلام ميك الذي كان مقنعا وصائبا
التفت ليفاي ناحية كارلوس ومن هنا علم
كارلوس من احسن ان يخرج كل ما في جبعته
فالان لا ينفعه قوة عجوز ولا احد سوى ان
يطلب هو كذلك شفقة
تكلم كارلوس ومقاطع صوته تتقاطع بينما كانت
عيناه تلقي نظرات خاطفة على ميكاسا
كارلوس: نعم .... سيدي كل ماقاله ميك قد حدث
كان هذا امر من العجوز بان نضع شبيها لها .
لكن كل مني ومن اتباع عجوز لم نكن نعرف حقيقتها انها في الاساس فتاة الا
في هذه الحظة التي عرفت بها
.......
رفع ستار عن كل الحقائق والخفايا المتسترة
وتضحت صورة
وعادت المياه الى مجاريها
ووضعت نقاط على الحروف
اخر مانهتم به فب نهاية القصة
عن اخر كلمات البطلة
وما هي الا لحظات حتى نعلم خاتمة هذه
المسرحية ويسأل البطل اخر سؤاله للبطلة
الذي كنا ننتظره
خطى بخطوات مثقلة نحوها ليترب منها وهو
يحدق بها لثواني كأنه يريد معرفة ما يجول
وراء عيونها قبل ان يسألها
سكت لثواني يحضر نفسه لجوابها
ليفاي : اذن ... ماهي قصتك ميكاسا ؟
الكل صامت ينتظر اللحظة بان تفصح عن اسرارها
اصبحت الان معرضة لكل اهتمامات والغموض الذي
يحاط بها
بينما ليفاي كان اشد معرفة لجوابها
ميكاسا : .... ومن هي ..... ميكاسا ؟؟
اجابت بكل عفوية وتلقائية كأن احد سألها عن
اسم شخص ما وردت عليه بانها لا تعر تعرفه
ذلك الشخص
جوابها كان كفيل حتى يصنم الهواء بمكانه
الى ان يجمده . جعلت الكل تحت ازمة نفسية
حتى صار المكان لا يُسمغ فيه ولو صرير رياح
او نفس
تشابكت الافكار في رأسهم فقيدتهم وكبلتهم
وشلت حركتهم وجعلتهم سجنوا الحيرة
اخدت تنهش عقولهم
بينما ليفاي كبرت عيناه الى اقصاها وجمدت
اجفانه حتى هرب كلام من شفتيه واكتفت
صدمته باخراج حرف واحد
ليفاي: هااااا ..
نطقها بينما هو بين خليط من حيرة واستغراب
وقبض حاجبيه معقدا بعدما اجتاز صدمته
وتركته يشتاط غضبا بعدما صبر كل هذه
اوقات ليعرف حقيقتها وها هي الان تنكر اسمها
كانه لم تسمع به من قبل
تبدل هدوء جامد لليفاي المعروف عليه
الى درجات من اشتغال غضبه الذي كان سببه
رد ميكاسا الذي اعتبره احتقار له
ليجن جنونه كعاصفة التي لتو بدات في جمع
اولى لفاتها الثائرة على حقول
ليكبح هذا الغضب قبل ما لايستيطيع
احد ا كبحه لو خرج عن السيطرة
صرخ عليها ليفاي عسى ان يعود عقلها الى مكانه
ليفاي: .... ميكاساااااااااااا
شد على صراخ باسمها بقوة بين اسنانه ..
ليجعل الاخرون يهتزون من اماكنهم صعقا
اما ميك وكارلوس الذين بجانب ميكاسا قد سقطت
قلوبهم الى الارض وحاولوا بتنحي باقدام كرسي
لكي يبتعدوا عن مكان الخطر ...
تموج صراخ ليفاي باسمها خارج القاعة ليلتقطه
احد كان هما بدخول الى قاعة ليصعق
بعد سماع اسم ميكاسا
لم يصدق ما سمع به اعتبره وهما من
ثيران غضبه وتقدم دخولا للقاعة بينما
ارمين ينادي عليه ليوقفه قبل ان
يقوم بشيء اخر لا يحمد عقباه
ارمين وهو يلاحق ايرين نحو مدخل قاعة
كي يوقفه عن دخول
.
ارمين : ايرييييين ... توقف .... ايريييين
واصل ايرين خطواته نحو قاعة لكن تعجب ان حارس الباب لم يمنعوه من دخول فيهم كذلك
تصنموا من اثر صراخ
تقدم ايرين ليجد كل موجودين في قاعة
جامدين ويحدقون الى مقدمة القاعة
التفت هو كذلك تلقائيا ناحية خشبة القاعة
ليلاحظ كل من ميك وكارلوس وصولا
الى ميكاسا الى هناك جمدت عيناه
وتوقف الوقت بنسبة له فقط صار ينظر
الى فراغ .
اجابت ميكاسا بعدما اهتزت هي كذلك اثر
صرخة وتقاطع كلام منها
.
ميكاسا: اقسم لك اني لا اعرف من هي ميكاسا
اسأل احد اخر عنها ..
انتهاء
:حكمة الفصل :
《كلما ثقنا بأننا وصلنا للحقيقة واكتشفناها 》
كلما ابتعدت حقيقة عنا لاميال
~~~~~~
كن دوما مستعد لكل الاحتمالات سواء كانت جيدة
او سيئة
~~~~
كن دوما متمسك بخيط حقيقة حتى لم تصل
بعد الى نهايته
~~~
مهما طال ملاحقة حقيقة في ويوم سنصل اليها
~~~~~~~~
-كيف هو الفصل (تفسير) ؟
...
_كيف هي احداث او تسلسل القصة؟
...
_كيف شعرتم بقراءة ؟
...
_كيف جاءتكم ميكاسا /ليفاي؟
...
_احسن عبارة في فصل؟
...
_ماتوقعاتكم ؟
..
♡بامان الله ♡