River of Hell

By AriaQv

478K 41.6K 19.4K

أنهارٌ من الجحـيم.. نفسي لم أعد افهمها.. مالذي حلّ بها؟ ما بال كل هذا الألم الذي تحمله ؟ سمعت صوت ضجيج قلبي... More

البداية
ذكريات قاسية
اللعنة على لساني القذر..
ابتسامة الاقدار
روح كلـب..؟
اليـوم الاول..
سخرية
إنها نفس العينين..!
الإجتماع
يوم مرهق...
اندفـاع غريب
ورطة..!
سر عظيم
أسيد الذكريات
ما...؟
فـضـول..
عقاب..؟
اكتشاف جديد...
ليـليـان
إتهام باطل
العقد اللعين..
شكوك مخيفه
كـاتـولـيـنـا
ذلك الـشيء
رد الدين
انـتـقـام مـلتـوي
قـرار مـخـيف
جـونـثـن
إصرار مريب
الحـفـل
مدمر...كل شيء مدمر
الـفـتاة الصـغـيرة
ظهور الوحش
لا تتركني أرجوك
جـوشـوا سـولـارون
الليله الاولى
الاجـتـمـاع
انفـجـار
ســر جـديـد
أخـيـراً..!
سـبـبـي
الـهـجـوم الاول
شـيء خـاطـىء
عادت..
لـــمــاذا
يـوم جديد
دفــع الحـسـاب
إسـتـدعـاء عـاجـل
نـسـخة طـبـق الاصـل
أليكساندر
بـيـن ذراعـي
حـدث مـفـاجـىء
صــراخ
خـائـنٌ بـيـنـنـا
بداية النهاية
قـبـر فـارغ...
إقتراب النهاية
مـُدبـر
غـضـب عـارم
لـم الشـمـل
مـنـزل الـشـاطـىء
أطـيـاف الـنـهـايـة
إنتهى كل شيء...
الــنــهــايـــة.

الــهــرب..؟

4.5K 482 156
By AriaQv

لـيـونـاردو جـيـوڤـاني POV
بدأت بصعود السلم بهدوء حتى وصلت الى بدايه ممر الطابق العلوي

" ريكاردو أحضره الى مكتبي ولا تسمح لأي شخص بالصعود الى الطابق حتى أنتهي من الأمر " قلت بنبرة آمره ليسرع ريكاردو بالايماء بطاعة لأتوجهه نحو مكتبي

علّي التحكم بأعصابي إن اردت العثور على ليليان...

" لقد اردت رؤيتي سيدي ؟" قال أحدهم فور دخوله الى مكتبي
" نعم أجلس.." أجبته ببرود ليسارع بالجلوس أمامي بضياع
" أتعلم يا سيث.." قلت لأحدق بتعابيره التائه
" أنت أحد أتباعي المهمين أتعلم هذا..؟ " قلت بإبتسامة صغيرة ليسرع بالايماء برأسه
" ن نعم سيدي ، لقد أخبرتك بأنني سأكرس حياتي من أجل العشيرة " قال سيث لأرفع حاجبيّ بدهشه

" حقا...؟ " قلت بدهشه ليوميء لي بسرعة
" حسناً اذاً سأكلفك بمهمه..ولا يمكن لأي شخصٍ انجازها سواك " قلت بجديه ليعقد سيث حاجبيه بإستغراب
" ماهو سيدي ؟ " قال بفضول لأحاول كبح إبتسامتي الخبيثه من الظهور على وجههي

" اريدك أن تذهب الى منزل والدي وإحضار بعض الملفات المهمه من مكتبي ، ستجده في الرف الاول" قلت لامد له مفتاح منزل عائلتي ليسرع بأخذه من يدي
" حاضر سيدي " قال سيث قبل ان ينهض من مكانه ليسرع احدهم بطرق باب مكتبي

" أدخل " قلت بهدوء ليظهر أليكساندر أمام الباب
" ليو ، نحن بحاجه الى اوراق التبني الخاصه بجونثن حالاً..! " قال اليكساندر بقلق لأعيد ناظري الى سيث
" اخرج وقم بما طلبته منك " قلت بنبرة صارمه ليسرع سيث بالخروج من مكتبي وفور اغلاقه للباب ، تقدم أليكساندر نحوي

" لما تحتاج إليها ؟ " قلت بهدوء
" علينا اخفاء النسخ الاصليه قبل أن يصل إليها ڤيتو ، فلو تمكن من العثور عليها سيتمكن من أخذ جونثن من بين يدينا ! " قال أليكساندر بإنفعال لأحدق بـ باب مكتبي بصمت

" حسناً ستجد الوثائق داخل خزانتي السوداء في غرفتي في منزل والدي " قلت ببرود ليوميء لي أليكساندر
" أذهب بعد ساعة من الآن ، الرقم السريّ هو 3258 " أخبرت أليكساندر بما يجب عليه فعله ليوميء لي بإبتسامة خبيثة

" حسناً "

~  ~  ~

" سيدي ، لقد علمت بمكان وثائق الطفل الاصليه ! "

" مالذي تنتظره ! قم بإحضارهم لي حالاً ! "

" لقد وصلت الى المكان بالفعل "

" أحسنت صنعاً ! "

اغلق سيث هاتفه بسرعة قبل ان يباشر بالتسلل الى غرفة ليوناردو الخاصة ليبدأ بالبحث عن الخزانه السوداء وسط الظلام الدامس
" اللعنه ! أين هي بحق الجحيم ! " قال بغضب بينما كان يبحث في ارجاء المكان ليسرع بالدخول الى غرفة ثياب ليوناردو

وبعد أن تمكن من اشعال الاضواء ، أتسعت اعين سيث فور رؤيته لخزانه ثياب زعيمه الضخمه
" وآآه! لم أرى خزانة كهذه من قبل ! " قال سيث بهدهشه بينما كان يجوب المكان بإعجاب لتسقط اعينه على مجموعه الساعات الثمينه والموضوعه بترتيب داخل صندوق زجاجي لترتسم إبتسامة خبيثه على شفتيه

" همم لا أعتقد بأنه سيلاحظ اختفاء واحدة منهم..." قال في اثناء فتحه للصندوق ليسرع باخذ احدى الساعات الثمينه و ارتداءها بمعصمه لتتسع ابتسامته الجشعه
" والان لنجد تلك الخزانه اللعينه " قال ليكمل البحث عن سبب قدومه

وبعد عدة دقائق من البحث المتواصل
تمكن سيث من العثور على الخزانه المدفونه بين سترات ليوناردو لترتسم ابتسامة انتصار على شفتيه بسعادة
" لقد عثرت عليها ! " قال بسعادة ليسرع بوضع الرقم السري الذي تمكن من سماعه اثناء تنصته لمحادثة أليكساندر و ليوناردو ليظهر ضوء اخضر لتتسع إبتسامته برضى

" لقد كان هذا أسهل مما توقعته " قال سيث ليسرع بإدخال يده وإخراج الملف الأصفر الكبير من الخزانه قبل ان ينهض من مكانه

" سيدي ، لقد حصلت على الملف ، هل عليّ احضاره الى مقرنا ؟ " قال سيث بعد أن إتصل بـ "سيده " ليخبره بنجاح المهمه

" أحسنت صنعاً يا سيث ! كنت أعلم بأنك ستستطيع فعلها ! "
" بففتت لقد كان الأمر سهلاً جداً ، لم أتوقع ان ذلك الزعيم المتعجرف سيكون بهذا الغباء هههههههه"

" لا وقت للثرثرة الآن ، فلتحضر الملف الى مكاني حالاً فلا يجب علينا ان نضيع ثانيه أخرى ، سأكون في انتظارك " قال ڤيتو بالجهه الاخرى من الهاتف

" حسناً حسناً سآتي حالاً " قال سيث ليسارع بالخروج من خزانه الملابس ليحدق بالملف بتفكير

" لا أصدق انهم يتقاتلون بسبب وثائق غبيه كهذه " تمتم سيث ليفتح الملف بفضول

وفور أن سقطت أعينه على الملف بدأت نبضات قلبه بالتسارع فجأه
" م م مالذي...! " همس سيث بذعر بينما كانت اعينه مثبته على الملف الغامض بخوف
" ل لما تحمل شهادة الوفاة أسمي...! " قال بذعر ليسرع بإخراج هاتفه بهلع

" لقد تأخرت "

سقط الهاتف من يد سيث ليبدأ جسده بالارتعاش بخوف
" مابك...؟ لما أنت خائف هكذا...؟ "
" د دون..." قال سيث و وجهه قد أصبح شاحباً كالاشباح بينما كانت أعينه مثبتة على ليوناردو والذي كان متكئاً على سريره ببرود

"د دعني أشرح لك الأمر...! " قال سيث برعب لينهض ليوناردو من مكانه ليبدأ بالتقدم نحو تابعه الخائن
" مالذي ستشرحه لي..؟ ستشرح لي سبب خيانتك لي..؟ أم ستشرح سبب انضمامك لإعدائي ؟ لا لا ، ستشرح لي سبب سرقتك لساعتي " قال ليوناردو بإبتسامة ساخرة

" ك كيف علمت بالأمر ...! " همس سيث بصدمة لترتسم إبتسامة خبيثه على شفتيّ ليوناردو

~ ~ ~

لـيـونـاردو جـيـوڤـاني POV

Flashback

س سيد ليوناردو " قالت ليسا بصوت متعب
" ه هناك خائن بيننا " قالت بحزن لأعقد حاجبيّ بإستغراب

" ذ ذلك الطبيب ، لقد كان معهم...بحثت في الادوية التي تلقتها ليليان لاجد بأنها تناولت أدويه...أدويه تؤدي الى الهلوسه ..لقد كانت جرعه كبيرة..، و وقد تصاب ليليان بالجنون إن استمرت بتناولها لجرعه أخرى..."

ماذا..!
أدويه مهلوسه..!

" و..والشخص الذي تخلص من الطبيب وأوشك على قتلي هو..."
" هو سيث..." قالت ليسا لتتسع أعين الجميع بصدمة
لقد علمت بوجود فأر صغير بيننا

" هل أنتِ متأكدة يا ليسا ! " قال أليكساندر بصدمة لتوميء ليسا بإصرار
" لقد رأيته بعيناي ، عندما اوشكت على كشف الطبيب ، ركل سيث الباب بقوة ليبدأ بإطلاق النار علي وعلى الطبيب ، ولكن لحسن الحظ..." قالت ليسا لتنزع قميصها لتسقط أعيننا على سترتها

" تأكدت من ارتداء ستره واقيه عندما ذهبت لمواجهه ذلك الطبيب تحسباً لأي شيء ، على الاعتراف ، لقد ظننت بأن الطبيب سيحاول التخلص منّي ولكنني لم أتوقع أن أجد خائن أخر بيننا " قالت بحزن لأقبض يدي بغضب

ذلك الوغد اللعين...
يجرأ على خيانتي و التخلص من اتباعي..!

"لقد فقدت وعي جراء سقوطي على الارض بقوة ولحسن الحظ لابد أن ذلك المغفل ظن بأنني متّ بالفعل لذا لابد انه عاد الى منزل العشيرة الآن " قالت ليسا وهي تبتسم بخبث
" ريكاردو..." قلت وانا اصر على أسناني بغضب

" أعلم " قال ليسرع بحمل هاتفه والخروج

" لا أصدق ان سيث قام بخيانتنا ! لماذا فعل هذا ! ومنذ متى وهو معهم ! " قال كاتولينا بغضب
" سأكتشف كل هذا بالقريب العاجل ، الان علينا إعادتكم الى منزل العشيرة  " قلت وأنا أحاول الابقاء على هدوءي

لا يجب عليّ الانفعال ، فلابد أن ذلك اللعين يعلم بمكان ليليان...
مهما تملكتني الرغبه بقتله ، لا يجب عليّ التسرع فلا أستطيع اضاعه المزيد من الوقت...

~  ~  ~

" هل ظننتني بهذا الغباء حقاً...؟ " قلت وأنا أقترب نحو ذلك الفأر الخائف
" أتظن بأنني لم اعلم انك ستتنصت على محادثتنا..؟ تماماً كما تنصت على حديثي مع دانيال في ذلك اليوم...؟ " قلت بهدوء لتتسع أعينه بذعر

حسناً لقد كانت هذه ضربة حظ ، فلم أكن متأكداً بأنه كان من يختبىء في ذلك اليوم

" إن أردت الموت بسرعة فأنصحك بإخباري عن مكان ليليان الان..." قلت وأنا اشير له بمسدسي ليتصبب العرق من جبينه بخوف

" أ أنا لا أعلم...! " قال بعلثمه

حسناً سنلعب هذه اللعبه إذاً

" في نهايه الامر سأجد مكان ليليان حتماً ، ولكنني أردت تقديم خدمة بسيطه لك " قلت بإبتسامة ساخرة
" فإذا أخبرتني بمكان زوجتي ، لن تتعذب كثيراً و سأقتلك بسرعة ، ولكن إن اردت اللعب الان..." قلت لأخفض رأسي الى مستواه

" صدقني..إن إنتهى بك الأمر في قبوي ، سترى الموت كأجمل هديه قد تتلقاها روحك القذرة "

" ستترجاني بأن اقتلك لتتخلص من الجحيم الذي تخوضه...ولكنني لن امنحك هذه الفرصة...سأجعلك تشاهد دمك وهو ينساب من جسدك قطره بقطره "

"ولن تستطيع فعل أي شيء لإيقاف ذلك العذاب..." قلت بإبتسامة باردة ليزداد وجهه شحوباً بينما كانت اعينه مثبتة نحوي بخوف شديد

لم يكن عليه العبث معي...
فهذا ما يحصل عليه كل شخص يجرأ على محاولة طعن ظهري...

" أ أرجوك سامحني... " قال سيث بذعر
" أمامك 10 ثواني لتحديد مصيرك " قلت وأنا أحدق بساعة يدي بتملل

~  ~  ~

لـيـلـيـان جـيـوڤـانـي POV

هل أتى ليوناردو حقاً..؟
لقد رأيته قادماً نحوي...ولم أستطع كبح نفسي و احتضانه..
ولكنه لم يكن دافئاً كما إعتدت عليه...
ولقد كانت رائحته مختلفه قليلاً...

شعرت بأن هنالك أمر خاطىء

والأهم من هذا...
أشعر بأن جسدي ثقيل جداً كما وكأنه مغطى بالطين
لا أستطيع رفع أصبع واحد
مالذي يحدث لي...
لما اصبح فتح عيني أصعب مهمه في العالم

هيا يا ليليان يمكنك فعلها...
إفتحي عينيك...

حاولت فتح عينيّ مجدداً لاشعر بالنور يتسلل إليها شيءً فشيء

" هل إستيقظتي اخيراً " سمعت أحدهم يتحدث إلي

فور أن تمكنت من فتح أعيني بنجاح
حدقت بالسقف بهدوء لالحظ بأنه لم يكن سقف غرفتي
رفعت ظهري بتثاقل لتصفعني موجه الذكريات

ڤيتو..
كورتني..
النيران...
ذلك المكان المظلم...
ليوناردو...

وضعت يدي على رأسي بألم شديد بينما كنت أشعر وكأن شحنات كهربائية تجري بأنحاء جسدي

آآهه أشعر بصداع شديد...!
أشعر بشيء يتصاعد نحو جنحرتي لاسرع بوضع يدي على فمي محاولة كبح نفسي

" هنا " قال احدهم وهو يضع سله القمامه أمامي لاسرع باخذها لأبدأ بتفريغ معدتي وأنا أشعر بشيء حارق يحيط بحنجرتي

وفور أن فتحت عيني مجدداً تقشعر جسمي مما رأيته
لقد تقيأت دماً للتو...

" لقد تمكنتي اخيراً من تقيء السم..." رفعت رأسي لاحدق أخيراً بصاحب الصوت
" نيكولاس.." قلت بنبرة لاذعة

لم يكن ليوناردو من رأيته في ذلك القبو التعيس...
لا أعلم مالذي جرى لي في ذلك الوقت ، ولكنني لن أسمح لهم بالتلاعب بي مجدداً

" هذه اول مره أسمعك تناديني بأسمي الأول " قال بإبتسامة باردة

يبدوا هذا الرجل أشد ظلمة من ليوناردو...
علي ان اكون حذره جداً...

"مالذي تريده منّي.." قلت بحدة ليحدق بي بصمت
" لما تناولتي السم بدلا من تلك الامرأه ؟" قال بجديه لأعقد حاجبي بغضب
" لما أردت قتل كاتولينا...؟" قلت بهدوء لالحظ بدايه ظهور علامات الغضب على وجهه المتجمد

" لابد أنك تشعرين بالألم ، فلتشربي بعضاً من الماء " قال نيكولاس متجاهلاً سؤالي ليمد لي كأس من الماء لاحدق به بهدوء

"مالذي تريده منّي...؟ هل تريد مني توقيع أوراق التنازل أيضاً ؟ أم تريد الانتقام من ليوناردو...؟ " قلت بهدوء لترتسم إبتسامة بارده على شفتيه

" فلتشربي القليل من الماء فلابد ان حنجرتك تؤلمك بعد تقيئك للسم " قال مجدداً لأشعر بالغضب يتملكني الا أنني ابتسمت له قليلاً قبل ان أخذ الكأس من يده لاوجهه يدي نحو طرف السرير وعيناي لا تزال ثابتة على نيكولاس والذي كان يجلس أمامي على هذا السرير الملكي الكبير لافلت يدي والتي كانت ممسكه بالكأس الزجاجي وسرعان ما تناثر الزجاج على الارض لتتسع إبتسامتي

" لقد إنتهيت من الماء " قلت ببراءه لألحظ نظرات نيكولاس الساخطه نحوي
وفي لحظه واحده...
وجدت يده محيطه بعنقي ليصبح وجهه قريباً منيّ بشكل غير مريح

لحسن الحظ ، لم تكن يد نيكولاس ضاغطه على عنقي

" هل تريد قتلي بهذه السرعة...؟ " قلت بإبتسامة باردة
" لا تجبريني على القيام بشيء لن ينال على إعجابك أبداً ، فأنا لا احب التصرف بقسوة مع النساء ، خصوصاً مع الامرأه التي نالت على اهتمامي " قال بتحذير لأحدق به بنظرات غاضبه

" إن ظننت بأنني سأستسلم لكما بسهولة فأنصحك بالتخلص مني الان " قلت لاضغط بأصابعه المحاطه بعنقي لازيد الضغط على عنقي

" لقد أخبرتك مسبقاً ، ستخوضين هذه اللعبه طواعيه ، لذا سأتركك هذه المرة " قال بإبتسامة خبيثه ليبعد يده عن عنقي

" سأغادر الان ولكنني سأعود بعد قليل " قال بهدوء قبل ان يغادر المكان ليغلق الباب خلفه

~  ~  ~

بعد ساعة

"ليليان...ليليان " قال نيكولاس وهو ينادي بأسمها بصوت خافت
" هيا أستيقظي ، لقد أحضرت لك بعض الطعام" قال بلطف وهو يبعد خصلات شعرها الناعمه من على وجهها النائم بحذر

"ماذا تريد ؟ " قالت ببرود

" عليك تناول طعامك..،فلم تتناولي أي شيء ليومٍ كامل " قال نيكولاس وهو يحمل بيده طبقاً من الحساء  لتحدق ليليان بالطبق بصمت

" لست جائعه..." قالت برفض لتختفي الابتسامة من شفتيه ليستبدلها بنظرات ساخطه

"من الافضل لك تناول طعامك حالاً والا ساجبرك على تناوله بنفسي، الخيار بين يديك " قال نيكولاس بحده لتحدق به ليليان بصمت لتتفأف بإستسلام

" هيا سأنتظرك حتى تنهين طعامك " قال وهو يضع الطبق بين يديها لتحدق ليليان بطبقها بعدم رضى

" سيد نيكولاس ، السيد ڤيتو يريد التحدث معك الان " قال أحد التابعين بهدوء

" حسناً ابقى هنا حتى أنتهي " قال نيكولاس وهو يرمق الرجل بنظرات صارمة ليوميء له بسرعة

بعد 10 دقائق

" أين ذهب ذلك اللعين " همس نيكولاس فور دخوله الى الغرفة لتتوقف أعينه على ليليان والتي كانت تتناول حساءها بغضب

" هل تناولت طعامها أخيراً ؟" قال نيكولاس وهو يتحدث الى الشاب الذي كان يقف بجانب الباب
" لقد رفضت تناول الطعام في البدايه و لكنها وافقت للتو..." قال الشاب ليوميء له نيكولاس بصمت

" حسناً إنصرف عن وجهي..." قال نيكولاس بحده ليوميء له الشاب بإحترام ليحدق بليليان مرة أخيرة قبل ان يغادر وإغلاق الباب خلفه ليتوجهه نيكولاس نحو السرير

" هل نال الحساء على أعجابك ؟ " قال نيكولاس بهدوء الا أن ليليان اكتفت بتناول طعامها بأعينٍ غاضبه

وبعد 15 دقيقه

سقطت الملعقه على الطبق بعنف ليلتفت إليها نيكولاس والذي كان يتحدث الى اتباعه عبر هاتفه طيلة الوقت

" ماذا حدث..؟" قال نيكولاس بهدوء فور إغلاقه لهاتفه
"أشعر بالدوار.." تمتمت ليليان لتضع يدها على رأسها بألم ليسرع بإزاحه الطبق من يديها المرتعشتان
" لا تقلقي ، لابد أنه مرهقه فحسب " قال نيكولاس لتوميء له ليليان بصمت

" أين أنا...؟ " قالت ليليان وهي تحدق حول المكان بأعينٍ مليئه بالضياع لترتسم إبتسامة خبيثه على شفتيه
" أنتِ في منزلك " قال نيكولاس بإبتسامة صغيرة لتحدق به ليليان بتفاجىء
" وآآه اهذا منزلي حقاً ! أنه جميل حقاً " قالت ليليان بدهشه وهي تمسح بيدها على ملائه السرير الناعمه ليحدق بها نيكولاس بصمت

" هل أنت...؟ صديقي..؟  " قالت ليليان لتتورد وجنتها بخجل

أتسعت أعين نيكولاس بدهشه الا أن إبتسامة خبيثه قذ ظهرت على شفتيه بشكل واضح
" نعم ، وأنتِ هي أمرأتي " قال نيكولاس برضى لتخفض ليليان أعينها بخجل لتضع يدها على رأسها مجدداً بألم

" اشعر وكأن رأسي سينفجرقالت ليليان بألم شديد
" سأخبرهم حالاً بإحضار مسكنٍ للألم ، أنتظري قليلاً " قال نيكولاس بلطف
" ه..هل يمكنني احتضانك..؟ ف فأنت صديقي بعد كل شيء " قالت ليليان بإبتسامة دافئه ليوميء لها نيكولاس بصمت ليقترب من ليليان قليلاً

لفت ليليان أذرعها حول جسد نيكولاس لتقترب نحو أذنيه
" لن تكون رجلي أبداً ايها اللعين " همست ليليان
"مااللعنه !! " صرخ نيكولاس لتدفع ليليان جسده عنها لتسارع بلكمه بكل قوة ليسقط على الارض بألم بينما كانت يده ضاغطه على فخذه و الذي بدأ بالنزيف

" ك كـيف " قال وهو يأن بألم لتحدق به ليليان بنظرات ساخطه

" هل تظن بأنني سأقع بالفخ ذاته مرتين ؟ " قالت ليليان بنبره غاضبه قبل ان تسرق المفتاح من نيكولاس بينما كانت متوجهه نحو الباب لتسرع بفتحه

" ليليان..! ستندمين على فعلتك هذه..! ليليان ! " صرخ نيكولاس بغضب الا ان ليليان أسرعت بإغلاق الباب خلفها

وبخطوات سريعة ، كانت ليليان تركض نحو السلالم و وكل ما تستطيع سماعه هو انفاسها الحارقه و نبضات قلبها السريعه

و فور وصولها الى نهايه السلالم ؛ توجهت ليلي الى اقصى اليسار

وفجأه

توقفت امام باب صغير لتحاول التقاط انفاسها بتعب
" هل أحضرت ما طلبته منك " قالت ليليان بنبرة مخيفه

" نعم.."


~  ~  ~

لـيـلـيـان جـيـوڤـانـي POV

Flashback
فور خروج نيكولاس من تلك الغرفة اللعينه.
أسرعت بالنهوض من مكاني ليبدأ جسدي بالارتعاش بشدة

تباً لابد أن السم ترك مفعولاً قوياً على جسدي..
لا يجب علي البقاء بهذا الضعف...
علي أن أجد طريقه للخروج من هذا المكان اللعين...

توجهت ببطىء نحو النافذه التي تتوسط الغرفة الكبيره لاحدق بما كانت تحمله من مناظر

لقد كان المكان مليء بالأشجار الكبيره والتي يبدوا أنها كانت تحيط بهذا المنزل اللعين
لابد أن المنزل في منتصف غابه ما..!
كيف سيجدني ليوناردو او عشيرتي..!

حاولت فتح الباب الا أنه لم يتزحزح ولو قليلاً
اللعنه..لابد أنه مغلق بإحكام...
حتى وإن تمكنت من فتح فيبدوا ان هذه الغرفه في الدور الثالث..
لن اتمكن من القفز الا أن أردت الموت..
عليّ ايجاد طريقه أخرى..

لحظه...!
توجهت مسرعةً الى السرير
لن أستطيع الخروج الا إن عاد نيكولاس الى هنا..

اخفضت ناظري نحو الزجاج المتناثر في المكان لتسقط عيناي على أكبر قطعه زجاجيه قد يمكنني إستخدامها كسلاح لاسرع بإخفاءها داخل ثيابي

من الجيد أنني لم اعد ارتدي ذلك الثوب الغبي

لا أريد التفكير بهويه الشخص الذي قام بتبديل ثيابي فجميع الإجابات لن تروق لي...
سأكتفي بأنني سعيدة لارتداء بنطال قماشي اسود و قميص اسود كذلك

بعد أن اخفيت القطعه داخل ثيابي ، أسرعت بتفحص المكان مجدداً لعلي اجد شيئاً مفيداً

بعد ساعة
لم أعثر على أي شيء مفيد...
لقد قام ذلك اللعين بتفريغ الغرفة تماماً

وفجأه
سمعت صوت خطوات أقدام تقترب من هنا لأسرع بالقفز نحو السرير والتظاهر بالنوم..

وسرعان ما سمعت صوت الباب وهو يفتح ببطىء
" كوني هادئه ، أنها نائمه " سمعت صوت نيكولاس الصارم

"حاضر سيدي " قال صوت اخر أنثوي ، لم يكن هذا صوت كورتني..
" هل أنتِ متأكده أن هذه الجرعه لن تكون قويه عليها...فلا أريدها ان تصاب بالجنون كما حدث في المرة السابقه " سمعت نيكولاس يتحدث بغضب

ماذا..؟ جرعه...؟ المرة السابقه..؟
لقد علمت بأن شيء ما حدث لي !
أبناء الساقطة..

" لا تقلق سيدي ، لقد قمت بتقليل الكميه هذه المرة " قالت الامرأه بتوتر

" حسناً اذاً نظفي هذا الزجاج المتناثر واخرجي من هنا " قال نيكولاس ببرود

وبعد 10 دقائق من الهدوء التام
سمعت صوت الباب يغلق مره اخرى
يبدوا انها رحلت...

"ليليان...ليليان " سمعت نيكولاس وهو ينادي بأسمي بصوت خافت
" هيا أستيقظي ، لقد أحضرت لك بعض الطعام" قال بلطف لأشعر بيده اللعينه تبعد خصلات شعري من على وجهي بحذر

كم أريد اقتلاع هذه اليد اللعينه...
لا لا تمالكِ نفسك يا ليليان...

لدي خطه...

فتحت عيني ببطىء لتسقط على نيكولاس والذي كان يحدق بي وهو جالسٌ على طرف السرير وعلى شفتيه ابتسامة صغيرة

"ماذا تريد ؟ " قلت ببرود

" عليك تناول طعامك..،فلم تتناولي أي شيء ليومٍ كامل " قال نيكولاس وهو يحمل بيده طبقاً من الحساء

" لست جائعه..." قلت برفض لتختفي الابتسامة من شفتيه ليستبدلها بنظرات ساخطه

"من الافضل لك تناول طعامك حالاً والا ساجبرك على تناوله بنفسي، الخيار بين يديك " قال نيكولاس بحده لأحدق به بصمت لأتفف بإستسلام

" هيا سأنتظرك حتى تنهين طعامك " قال وهو يضع الطبق بين يدي

ماذا..! مالذي يعنيه بأنه سينتظرني !
سحقاً ستفشل خطتي إن بقي هذا المجنون لمراقبتي !
مالذي أفعله الان..؟

أنها فرصتي الوحيد، سأهاجمه الان..!

اوشكت على ادخال يدي وسحب القطعه الزجاجيه من داخل ثيابي

الا أنني توقفت فور إقتحام أحدهم الى الغرفه
" سيد نيكولاس ، السيد ڤيتو يريد التحدث معك الان "

حدقت بالشاب الذي إقتحم الغرفة بلا سابق انذار لتتسع عيناي بدهشه
هذا الشخص ذو الشعر الكستنائي...!

انه النادل الذي اخبرني بشأن السم !
سقطت عيناه بعيناي للحظه الا انه اسرع بالتحديق بنيكولاس وكأن شيءً لم يكن

" حسناً ابقى هنا حتى أنتهي " قال نيكولاس وهو يرمق الرجل بنظرات صارمة ليوميء له بسرعة

~  ~  ~

" أنت..." قالت ليليان وهي تحدق بالشاب أمامها بشك ليبتسم لها ببراءه
" يمكنك شرب هذا الحساء فهو آمن " قال الشاب لتحدق به ليليان بتفاجىء
" ولكن ماذا ان أصبت بالجنون مجدداًقالت ليليان وهي تحدق بطبقها بعدم راحه

" حسناً اذاً لكي تتأكدي من أنه آمن " قال الشاب ليسحب الطبق من يديها ليأخذ رشفه سريعه

" لقد قمت بإستبداله قبل أن تحضره تلك الطبيبه الحمقاء الى هنا " قال الشاب بإبتسامة صغيره لتوميء له ليليان بينما كانت تحدق به بشك

" من أنت...؟ ولما تساعدني...؟ وكيف علمت بحقيقه السم...؟ " قالت ليليان والشك يدور في ذهنها

" لا استطع البوح بأي شيء بعد ولكنني هنا لمساعدتك ، سيعود نيكولاس الآن فلقد حاولت ابعاده من هنا لكي يتسنى لي التحدث معك  ، هل لديك أي خطه للهرب ؟ " قال بجديه لتوميء له ليليان بسرعة ثم قامت بإخراج سلاحها الصغير

" سأتظاهر بأنني تأثرت حقاً بما تم وضعه في حسائي لكي يرخي ذلك الوغد دفاعه ، وفور أن يخفض ذلك اللعين تركيزه ، سأشن هجومي " قالت ليليان بجديه لترتسم ابتسامة رضى على شفتيّ ذلك الشاب الغامض

" حسناً فور أن تخرجي من هذه الغرفة ، أنزلِي من السلالم بسرعة ثم اتجهي الى أقصى اليسار و ستجدين المطبخ في نهايه الممر سأكون في انتظارك امام  الباب الخلفي ، عليك الهرب بأسرع وقت ممكن "

" الهرب...؟ " قالت ليليان بتفاجىء ليعقد الشاب حاجبيه بإستغراب

" لن أخرج من هذا المكان حتى ألقي بهم الى الجحيم " قالت ليليان بإبتسامة باردة بينما كانت أعينها تشتعل كالهشب التي تعتلى السماء المظلمة الخاليه من النجوم

حدق بها الشاب بصدمة الا أنه أخفض رأسه لها بإحترام ليلتفت بسرعة الى الباب
" أنه قادم...ابدأي بتناول طعامك " قال الشاب بجديه

" هل بإمكانك توفير سلاح لي ؟ أي نوع من الأسلحة ، سأتي اليك فور أن اتمكن من الخروج من هنا " همست ليليان بسرعة قبل أن تبدأ بتناول حساءها ليوميء لها الشاب بإبتسامة جانبيه

"لك هذا..." همس الشاب قبل أن يفُتح الباب مجدداً

Continue Reading

You'll Also Like

1.6K 257 8
_قلوب مختلفة، قوة غريبة، رغبات أنانية للسيطرة وفرض القوانين الظالمة، أكاديمية مخفية، وأناس مختلفون يحيطون بنا من كل جانب ... _عندما يكون حلمك الحصول...
5.4M 158K 105
في قلب كلًا منا غرفه مغلقه نحاول عدم طرق بابها حتي لا نبكي ... نورهان العشري ✍️ في قبضة الأقدار ج١ بين غياهب الأقدار ج٢ أنشودة الأقدار ج٣
41.3K 4K 14
#10 IN SHORT STORY "أنتَ أيها المجهول، سبب إبتسامي كُل صباح .." النشر: ٢٢/٩/٢٠١٦ الإنتهاء: ١٣/٤/٢٠١٧
38.7K 1.8K 15
العالَم حالِك ؛ مَا عاد لمخلُوقات الظَّل سببٌ للإختباء . بينَ تلك الأجناسِ هُنالِك قوانِين / و الذُّنُوب ستُعوَّض بالدَّم . - [ القِصّة خيالِ و خوآر...