Gabriella || جابرييلا

By MariaMaria_a

215K 20.7K 12.9K

في وقت كان من المفترض بالنساء البقاء في البيوت ورعاية صغار الذئاب وصنع الطعام والتنظيف بينما الرجال يتدربون و... More

Prologue
Chapter 1
Chapter 2
Chapter 4
Chapter 5
Chapter 6
Chapter 7
Chapter 8
chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 15
Chapter 16

Chapter 3

10.3K 1.1K 1K
By MariaMaria_a


• ما قبل النهاية..
ظننتها حقيقة عابرة تنتهي بشجارين وربما عدة مقاومات، لكنها كانت العاصفة التي سبقت النهاية.

。・:*:・゚★,。・:*:・゚☆。・:*:・゚★,。・:*:・゚☆.*

حدقت بالطفل بلا استيعاب لوهلة ما ان تردد صوت ذئبتي مراراً وتكراراً بعقلي بذات الكلمة. *كاميرون، ربما قد اخطأتِ ورائحة رفيقنا تملأ الطفل فحسب!* خاطبت ذئبتي بعدم تصديق محاولة تفسير الوضع الحاليّ بمنطقية.

لكنها استمرت بالتقلب والصياح بذات الكلمة، *رفيقنا.. انه رفيقنا.* جعدت حاجبيّ وانا احدق بالطفل بلا أي كلمة. لا بد من ان هذه مزحة.. انه طفل هذا غير منطقيّ بالمرّة!

كان الأطفال ينظرون لي باستغراب لتصرفي المفاجئ ومن ضمنهم الفتى ذو العيون الذهبية، وكأنني رأيت ذئباً يطير لتوي وهو بالمناسبة ما كنت لأشعر بهذه الصدمة لو انني فعلت.

"لحظة، انتِ لستِ جادة؟! انه طفل؟!!" قاطع تحديقي صوت ديان الذي صدح بهدوء المكان بغير تصديق لأدرك بأنني نطقت كلمة رفيق بصوتٍ عالٍ. التفت ناحيته لأبادله نظراته المصدومة، لم يكن مصدقاً حتى هو في البداية لكن حينما رأى تعبير وجهي المشوش شتم، "اللعنة!"

أبعدت ذئبتي لمؤخرة عقلي، لأغمض عيني بغضب كبير محاولة تهدئة نفسي. جابرييلا، هذا للأفضل. انتِ حتى لم تريدي رفيقاً وكونه صغير يسهل انفصالك عنه.

التفت للأطفال الثلاثة متجاهلة ما حدث لتو لأخاطبهم بهدوء، "هل انتم بخير؟" نظر الأخوين لبعضهما بارتباك وخوف بينما ثالثهم بدى متأهباً وحذراً. اوه انظروا للصغير الذكي هذا! لا ترخي دفاعك ابداً حينما تقاتل حتى امام من تعرفهم.. هذا اول ما نتعلمه عن القتال ومن المثير للدهشة بكون هذا الصغير يتصرف هكذا.

لا يبدو لي اكبر من أخي الصغير آدم حتى على الرغم من انه أطول منه قامة. أعني، آدم يتصرف بدلال وحساسية ولطف، والحذر بمنسوب دمه تحت الصفر كجميع الأطفال الذين اعرفهم على الأقل.

"اوه، انظروا من قرر ان يتصرف كرجل بعد فوات الأوان." سخر ديان من الفتى الصغير ليتقدم ويقف بجانبي عاقداً يديه امام صدره بينما يرفع احد حاجبيه بسخرية اكبر بعد ان رأى الانزعاج الشديد الذي طغى على ملامحه الجميلة. "ماذا؟ هل ستضربني الان؟"

لا تفهموني بشكل خاطئ، انه حقاً طفل جميل وحتى ان لم يكن رفيقي من الصعب عدم ملاحظة ذلك. تجاهلت الامر لأنظر لديان معلقة، "كم عمرك مجدداً؟" سخرت منه ليخرج نفساً ساخراً راداً، "هل تقفين بصف هذا الطفل الان لكونه.."

قاطعته بغضب ونبرة حادة، "أقسم ان قلتها سأركل مؤخرتك."

رفع يديه باستسلام معلقاً بدرامية، "الا مؤخرتي الجميلة، زعيمة انا اسف." تنهدت بقلة حيلة لأتجاهله قائلة بأمر لمارك، "مارك عد للحدود وخذ شخصين معك وتأكدوا بأن لا احد غريب بقرب حدودنا." اومأ مارك بتوتر عَلا وجهه.

عاودت النظر للأطفال لأقترب منهم بهدوء. رفع الفتى يديه كمحاولة لحماية الأخوين خلفه، منعت ابتسامتي من الظهور بصعوبة الا ان ديان لم يتعب نفسه بذلك ليقهقه بصوت عالٍ. انحنيت للأسفل على قدميّ على بعد خمس خطوات منهم.

ابتسمت بهدوء قائلة محاولة طمأنتهم، "لو اردنا اذيتكم لما انقذناكم منذ البداية الا تظنون؟" تبادلوا الأنظار لينزل الفتى يديه ببطء دلالة على انه اخفض حذره. "الان، هل سيخبرني أي احد منكم الى أي قطيعٍ تنتمون؟"

رفع الصغير الأشقر يده اليمنى مشيراً الى القطيع المقابل لنا، "السلفادور؟!" حسناً هذا منطقيّ، فلا اعتقد بأنهم أتوا مع الأشخاص لقطيعنا والا لكنا رأيناهم حينما غادروا الحدود.

عقدت حاجباي بتساؤل، "لماذا انتم هنا اذا؟ الا تعلمون بأن الخروج من ارض القطيع خطير؟!" عبست وجوههم بحزن طفوليّ، لنعلم كلينا انا وديان بأنهم تسللوا لهنا قصداً، والا لكانوا انفعلوا لحكمي المسبق.

"بماذا كنتم تفكرون؟ لكنتم الآن في عداد الموتى، لو لم يكن اليوم مختلفاً عن الأيام المعتادة لما أتعبنا انفسنا بالخروج من حدود مجموعتنا لتفقدكم." أنّب ديان ثلاثتهم بغضب كما اعتاد ان يفعل مع زينون حينما كان يوقع نفسه في مشكلة او يصاب.

تنهدت لأستقيم مخاطبة إياهم، "هيا بنا لنعدكم لمجموعتكم، ولا تكرروا هذا لن ننقذكم المرة المقبلة." واللعنة، رائحة هذا الصغير كالمخدر، انها تشوش تركيزي. حاولت جاهدة ان اتجاهل الأمر والا اظهره.

"هيا أيها المشاكسون." أكمل ديان حاثاً إياهم على السير امامه. لكن الصغيرة لم تفعل قائلة بنظرة طفولية حزينة وعينين متلألئتين، "لكن قدميّ يؤلمانني."

"لهذا اخبرتك الا تلحقي بنا." تذمر الصغير الأشقر بتعابير عابسة لتنظر له قائلة بذات الانزعاج، "لكنني اريد اللعب معكما ايضاً."

نطق ديان بنبرة ارعبتهم، "هذا ممتع بالنسبة لكم صحيح؟" صمتوا بخوف من ديان، اقترب ديان من الصغيرة ليحملها ويجلسها فوق كتفيه بينما يقول للصغير بذات نبرته، "انتَ شقيقها صحيح؟"

اومأ برأسه بتردد بينما يتراجع ناحيتي بخوف ليأنبه ديان، "يفترض بك الاعتناء بشقيقتك وليس جرّها للخطر.. يا لكَ من احمق." شهق الصغير بينما لمعت عيناه دلالة على انه سيبكي بسبب تأنيب ديان له.

"هذا كله خطأي وليس خطأه، لذا توقف عن الصراخ بوجهه." نطق فجأة الفتى ذو العينين الذهبيتين مدافعاً عن صديقه الأشقر، كان ينظر لديان بحدّة، لكن نبرة صوته لم تخلوا من الندم. "اوه، يجب ان تكون فخوراً كدت تقتلهما."

عبس الفتى بانزعاج شديد من سخرية ديان وتأنيبه، لكنه بقي صامتاً لكونه يعلم بأن ما قاله ديان صحيح. تنهدت موقفة ديان، "ديان كفى انهم مجرد أطفال، لا تصرخ بهم." رفعت يدي لأضعها على رأس الفتى الأشقر قائلة له، "هو لم يقصدك الصراخ بوجهك، ما يقصده بأنك يجب ان تفكر ملياً قبل ان تتصرف لكي لا تعرض من تهتم بهم للخطر، لا تنسى هذا في المستقبل."

ابتسمت له في نهاية كلامي، لتتوقف شهقاته بينما يحدق بوجهي بينما يهز رأسه بفهم. "سيدتي انتِ جميلة." قال فجأة بتعابير بريئة وابتسامة شقت وجهه الصغير.

"سأضربه حقاً." تمتم ديان بين أنفاسه بانزعاج، لأقهقه. "شكراً لك، والان هيا بنا ستقلق عائلتكم." اومأ بسرعة ورضى الأشقر الصغير ليمسك بيدي. يالَ الأطفال. نظرت للفتى الاخر الذي يحدق بنا بصمت.

سرنا ناحية حدود السلفادور بينما بدأ ديان بالحديث معهم حتى يمضي الوقت، "اذا ما اسمكِ ايتها اللطيفة." ابتسمت الصغيرة القابعة فوق كتفيه بسعادة بينما توردت وجنتيها بخجل لترد، "اسمي جودين."

"يا له من اسم جميل. وانت أيها المزعج؟" خاطب ديان الأشقر الصغير لكنه تجاهله بعبوس، قهقهت لينزعج ديان. "ما اسمك أيها الصغير؟" سألته ليجيب بابتسامة وحماس استفزّ دان، "ادعى جايدن."

"جودين و جايدن! هل انتما توأمان؟" تساءلت بفضول ليجيب جايدن، "نعم، لكني ولدت اولاً."

"وفخور بذلك بعد كل ما فعله." علق ديان بسخرة ليرمقه الصغير بانزعاج وعبوس. هو يحب اغاضة الأطفال ألا يفعل؟

نظرت للفتى الذي كان هادئاً طوال الوقت، يضع تعابير باردة على محياه ويسير وحيداً. "ماذا عنك؟" سألت بهدوء جاذبة انتباهه، ليجيب بعد بضع ثوانٍ، "زاندر." واكتفى بذلك، غر اجتماعي بالمرة.

"زاندر؟؟ زاندر سلفادور؟ ابن الألفا؟" تساءل ديان بدهشة، اتسعت عيناي بدهشة مشابهة. ما اللعنة؟ هذا سيء للغاية، يجب ان احرص على الا يعرف والدي بهذا. ان علم ستصبح الأمور اسوء.

تباً، وانا من ظننت بأن هذا سيفيدني بطريقة ما. اومأ الفتى بينما يحدق بي. أعدت نظري للأمام بانزعاج لم استطع اخفائه. لكن ديان نطق بحماس، "هذا يعني بأن الألفا سلفادور بنفسه يدين لنا.. هذا رائع." قهقه بسخرية لتلك الفكرة.

توقفنا ما ان شعرنا بهم يحيطون بنا، نحن بالفعل داخل حدودهم وما هي الا دقائق ليشعروا بنا. خرجت الذئاب بسرعة من خلف الأشجار محيطين بنا، بزمجرات غاضبة.

كان ديان قد انزل الصغيرة بالفعل واختبأت خلفه بتوتر لما سيحصل لها من توبيخ، وفعل توأما الشيء ذاته ليختبئ خلفي ممسكاً بقميصي بقوة. ولدهشتي فعل ابن الألفا نفس الشيء واقفاً خلفنا. حاولت الا اضحك بصعوبة، هو طفل في النهاية مهما ادعى البرود.

ظهر شخص لم يتحول كالباقين، يملك شعراً اشقر وعينين كلون العسل، بدى بمنتصف الثلاثين. يملك بنية جسدية رائعة، تستطيع ملاحظتها حتى خلف ثيابه المرتبة، وتنبعث منه هالة قوية..

كما هو متوقع من بيتا السلفادور.

كان يضع على وجهه تعبيراً جدياً وغاضباً لاقتحامنا حدود مجموعته دون سابق انذار، وكوننا من مجموعة جونز أضاف غضباً زائداً ومعاملة اقسى ليس له فقط، بل ولجميعهم. استطيع الشعور برغبتهم العارمة بالانقضاض علينا وبالكاد يمسكون انفسهم.

كما قلت سابقاً.. علاقة مجموعتينا غير جيدة بعض الشيء.

"هل اضعتم شيئاً؟" علقت بهدوء غير مبالية بالجو المشحون بشدة. لأحرك ذراعي للخلف واضعها خلف رأس جايدن حاثاً إياه على الخروج. خرج ببطء من خلفي بينما يكاد وجهه يلتصق بالأرض لشدة توتره.

وتحت صدمة البيتا والذئاب الأخرى التي تأهبت بحذر ما ان خرج جايدن، خرجت الصغيرة الأخرى جودين من خلف ديان لتجري ناحية البيتا بينما تفتح ذراعيها مناديه باشتياق، "بابااا.."

اوه، البيتا ستيل والدهما اذاً.. هكذا كان اسمه الأخير على ما اذكر. هذا يفسر التشابه الكبير بينهم.

انحنى البيتا ليلتقطها دون ان تغادر الصدمة وجهه. حملها ليستقيم مشيراً للذئاب الأخرى بالتراجع. كاد جايدن يفعل المثل لكنه تراجع عن قراره بسرعة مختبئاً خلفي مجدداً ما ان نطقت الصغيرة بخوف طفوليّ، "بابا ظننت بأنني لن اراك مرة أخرى،" همّت بمعانقته مكملة بتأثر طفوليّ لطيف، "كانت هناك ذئاب متوحشة كثيرة والانسة الجميلة والعم الوسيم انقذانا."

القيت نظرة للعم ديان غير المسرور لدعوتها له بذلك. منعت نفسي من الضحك بصعوبة، سأسخر منه لاحقاً حتماً.

اتسعت عينيّ البيتا بصدمة اكبر، نظر ناحيتي لاختبائهم خلفي. نطق بأمر ونبرة غاضبة، "جايدن، زاندر اخرجا حالاً." خرج كلاهما من خلفي ببطء ليتجهوا ناحيته بذنب. بدأ عدة اشخاص بالظهور، لأدرك بأن الذئاب التي كانت تحيطنا اختفت ليعودوا بهيئتهم البشرية مرتدين بناطيل فحسب.

كانوا يحدقون بنا بعبوس وفضول واضح.. او بي على الاغلب. على الاغلب للون عيناي وعادة ما يفعل الأشخاص قبل ان يتحول سبب تحديقهم لعدم تصديق وفضول لأدراكهم بأنني الأنثى المقاتلة من الشائعة.. اكره هذا اكثر من طريقة معاملة ابي لي.

يشعرونني بأنني قادمة من كوكب آخر كلياً.

"انتِ ابنة جونز؟" سأل البيتا فجأة مخرجاً اياي من تفكيري، ليكمل بدهشة، "الأنثى المقاتلة؟" اخفيت انزعاجي بصعوبة، لا يمكنني ان اغضب من كل شخصٍ يكرر هذا السؤال.. وتحديداً الجميع.

"بما اننا اوصلناهم لكم بأمان سنغادر." نطقت بلا مشاعر لأنظر لديان ونلتفت مغادرين. لم ينطق البيتا بأي شيء بل شعرت بتحديقه بنا الى ان غادرنا.

وما ان تعدينا حدود مجموعته نطق ديان، "لقد انقذنا ابن الألفا وأبناء البيتا مرة واحدة. هذا سيشعرهم حتماً بعدم الراحة لكونهم يدينون لنا باثنتين.. ثلاثة على وجه الدقة." انهى ديان بنبرة حماسية وكأننا نخوض منافسة من الأفضل مع مجموعة السلفادور.

قلبت عينيّ لأرد بسخرية، "نحن لم ننقذهم لنجعلهم يدينون لنا أيها العمّ.."

تذمر ديان ما ان تذكر، "بحق الخالق كيف تناديني بالعمّ. اتفق معها بجزء الوسيم لكن العمّ لم يكن ضرورياً. لما لم تناديني بال.. الأخ الأكبر خارق الوسامة او شيء كهذا."

قهقهت بسخرية لأربت على ظهره قائلة بتفهمٍ ساخر، "لا بأس، لا عليك أيها العم، الجميع يكبر لا احد سيبقى صغيراً، لا تأخذ الأمر على محمل الجد."

نظر ناحيتي بانزعاج وعبوس قائلاً بسخرية ممازحاً، "كنت أفكر بأخذك كزوجة ثانية، لكنكِ تحلمين الان."

رددت بثقة وبرود غير متأثرة بسخريته، "هل تظن بأنني سأنزل من مستواي لأتزوجك أيها المزعج، حتى ان ترجيتني لن اقبل."

فتح فاهه بعدم تصديق ليحدق بي بعينيه الخضراوين الغامقين باتساع، اخرج نفساً ساخراً ليعلق بهمس. "سيطول انفكِ توقفي يا مغرورة."

"ديان،" نطقت بهدوء وجدية اخرجه من جوه المازح، لينظر ناحيتي منتظراً ان اكمل، "بشأن الفتى.. ابن الألفا مالكوم سلفادور.. لا تخبر أي احد بأنه رفيقي."

ابتسم بتفهم قائلاً، "اعتبري سرك في معدة آشلي." سينقص عمره ان لم يظف شيء ساخر لكلامه، صحيح؟!

ابتسمت بارتياح، لنعود لحدود مجموعتنا. استقبلتنا عيون المحاربين المحدقة بغرابة. "ما بكم هل وجدتم شيئاً غريباً آخر؟!" تساءل ديان باستغراب، ليجيبه صراخ آشلي القادم من بعيد، "زعيمة.."

وصلت ناحيتي لتتنفس بقوة قائلة بصدمة وصراخ، "هل ما قاله مارك صحيح؟" اتسعت عيناي وديان، لتكمل آشلي بصدمة وحماس، "هل رفيقكِ طفل؟" عبست بقوة بانزعاج كبير لتصمت آشلي مدركة صحت الخبر.

"ذلك السافل." شتم ديان بغضب. نقلت نظري بين جميع المتواجدين هنا، يحدقون بدهشة وتشوش وبعدم تصديق وبعضهم بشفقة. أغلقت عينيّ بقوة محاولة تمالك غضبي العارم الذي اجتاحني.

"فليعد الجميع لعمله الان، فاليوم لا يزال بمنتصفه لتتجولوا بأريحية هكذا." نطقت بنبرة باردة وآمرة. ليعود كل واحدٍ الى عمله. امسكت ذراع آشلي بقوة لأهمس بانزعاج، "من يعلم غيركم؟"

توترت آشلي لتجيب بتردد، "على الأغلب... الجميع!" افلت يدها لأزفر بقوة محاولة توقع الأسوء، لتكمل بجدية، "تعلمين بأن مارك ثرثار، ولن يتطلب الأمر سوى تواصل عقلي واحد مع حبيبته السافلة تلك ليعلم الجميع.. اعتذر، لم اعلم بأن الأمر سيزعجك هكذا والا كنت اقتلعت رأسه ما ان علمت بالأمر." اعتذرت آشلي بندم.

نظرت حولي بتفكير لأتأكد بأن احداً لم يبقَ سوى ديان وآشلي لأرد بصوت منخفضٍ، "هل تظنين بأن الألفا ماركوس سيصمت ما ان يعلم هوية الرفيق الطفل ذاك؟" كان تأكيداً اكثر منه سؤالاً، وتجنبت قول ابي لأنه لن يتعامل مع هذه الحقيقة كوالد لي.. اشك بأنه سيفعل ذلك لأي شيء بحياتي.

"ما هي هويته؟" سألت آشلي باستغراب كبير وقلق، بينما احتل الانزعاج تعابير ديان كلياً ليجيب بدلاً مني، "انه ابن السلفادور." اتسعت عينا آشلي لتشتم بصدمة، "ابن السافلة."

.

.

.

"زاندر، هل لديك أي تفسير منطقي لتصرفك؟" نطق رجلٌ بدى بأواخر الأربعين بنبرة حازمة وهادئة بذات الوقت. كان يجلس خلف مكتبه الضخم المنظم منتظراً ابنه الذي يقف بالجهة المعاكسة للمكتب.

نظر الفتى المدعو زاندر ارضاً بندم وحزن واضحين، بينما وقف خلفه البيتا ستيل بهدوء والجدية تعتلي ملامحه. فتح زاندر فمه قائلاً، "لا يوجد لدي، انا مذنب."

ابتسم البيتا من خلفه بهدوء، لعدم محاولة الفتى الصغير خلق عذرٍ ولو صغير. هما يعلمان بأنه دائماً ما يتسلل للخارج بحثاً عن مكان يختلي به بنفسه دون ان يضطر للتعامل مع اقرانه الذين ينبذونه. فكونه ابن الألفا لم يشفع له لاختلافه عنهم. لطالما كان فتى وحيداً، قبل ان يجبر البيتا ابنه على التسكع معه.

في البداية كانا دائما الشجار، ويتقاتلان تقريباً كل خمس دقائق. لكن شجارهما وكرههما لبعضهما تحول لصداقة مع مرور الوقت.

تنهد الألفا قائلاً بحزم، "زاندر، هذه المرة لقد أخطأت. لم توقع نفسك فحسب بالخطر بل وابنا الألفا ايضاً، هذه المرة يجب ان تتلقى العقاب."

"سأقبل به مهما كان، واعدك بأنني لن اعيدها." رد زاندر بثبات وثقة، اشعرت والده الألفا بالفخر. لطالما كان زاندر طفلاً مسؤولاً وهادئاً، ويتحلى بالذكاء الشديد.. كوالدته تماماً. بهتت ابتسامة الألفا قليلاً ما ان تذكر محبوبته.

هي توفيت حينما انجبت زاندر. على الرغم من انها تعلم بأن انجابه سيودي بحياتها الا انها أصرت على انجابه لكونهما انتظرا مولوداً بفارغ الصبر. ثم رحل، بعد ان اهدته طفلاً رائعاً اخذا كل صفاتها الجميلة.

"ستساعد بأعداد الطعام للمجموعة لمدة شهر وستبدأ بالتدريب مع المحاربين منذ الغد." نطق الألفا مالكوم بنبرة آمرة وثابتة، ليصمت زاندر دون اعتراض. لكن البيتا اختفت ابتسامته قائلاً بقلق، "لكن الفا، هو لا زال صغيراً على التدريب."

"سيكون ذلك جيداً ليذكره بتسرعه هذا بالمستقبل. فهو اكثر من يعلم بأنه هو بنفسه بخطر في الخارج، الا انه تسلل دون تفكير." رد الألفا بانزعاج واضح ما ان تذكر خطورة ما كان سيحدث لو ان بعض افراد قطيع جونز لم ينقذوهم.

"تستطيع الخروج." انهى الالفا الحديث بهذا. لكن زاندر لم يخرج، بل بقي ثابتاً مكانه ينظر لوالده بجدية لم ترحه. "هناك شيء يجب ان أقوله.. قد يبدو غير منطقيٍ لكم لكن اعتقد يجب ان تعرف."

انتظر الألفا ابنه باستغراب لكلامه الغريب. نطق بتردد طفيف، "تلك الآنسة التي اخبرك عنها البيتا ستيل.."

ازداد شعور كليهما بالاستغراب لذكره لها فجأة، تبادل كلاهما الأنظار ليقول الألفا، "ابنة جونز.. جابرييلا جونز؟!"

اومأ زاندر برأسه ليكمل مصيباً كلاهما بالصدمة، "أظن بأنها رفيقتي المقدرة.."


-----------------------------------------

هايات ✌💃

اخيرا بارت جابرييلا نزل والله كنت متحمستله اكثر منكم 😂😂

البارت القادم بنظري راح يكون اكثر بارت صادم اكتبه بحياتي 😂😂 وربما الأكثر تأثيراً في المشاعر. راح انزله الاسبوع القادم كون امتحاني يخلص السبت 💃💜

رأيكم بالبارت صحيح؟ اتمنى استمتعتم 💜

واغلبكم توقع بأنه ربما رجل لكنه ملعون او حتى ستربيه هي بنفسها.. الاغلب حرفياً 😂😂 لكن لا، من سياق البارت اتظح بأنه صغير بالفعل، ولديه عائلة بالفعل.. وهذا يعني ضرب توقعاتكم عرض الحائط 😂😂

ابهروني بتوقعاتكم الجديدة 😂❤

منذ الان سأنبهكم بأن تستعدوا نفسياً وفكرياً ومشاعرياً 😂 للبارت القادم متحمسة ألف اكتبه ❤😂

وبس

احبكم واشوفكم بالبارت القادم ان شاءالله فاليحفظكم الإله ❤💁 .... سلاااام ♡❀

Continue Reading

You'll Also Like

508K 21.6K 45
ماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة لها ومملة بالنسبة للآخرين, تختطف في حفل...
2.3M 103K 46
في ليلة غير كل الليالي حيث كان القمر المكتمل هو بداية لكل شيء كانت فتاة شابة تجلس أمام نافذتها وهي تحدق به ككل ليلة إلا أنها لم تعلم بأن هذه الليلة س...
2.7M 154K 43
ضرباتُ قلبي ازداد معدلها بسرعة واحسست بشئ في بطني رفعت نظري لعينيه حالما التقت اعيني فتحتهما بصدمة 《رفيق 》 صرخت بها كيني ذئبتي بداخلي وتجمدت في مكان...
667K 45.8K 81
بفضل القدر تشابكت خيوطهما قبل ان تنعقد.. جايكوب ستيفانوس ألفا قطيع ديموس ، ونيرڤي لوغان البشرية البسيطة ..! بشكل غير مفهوم اصبح مصيرهما ان يكونا معا...