رواية {نيران الحب والأنتقام}...

By habibamohamad65

96.9K 3.3K 3.4K

اول روايتي على واتباد. تاريخ النشر ١٥/١/٢٠٢١ . للكاتبه حبيبه محمد ______ اهداء. ستظل في قلب من أحببتك لا نه... More

{اهــــداء}.
{اقــتبــاس:_1}.
{الـمــقـدمــة}.
{الــبــدايــة حـاســمه:_1}.
{مـوعد مـع النيـران:_2}.
{نـصـف مـن الحقيـقـه:_3}.
{الــشـك يـقـتل:_4}.
{تـعــريف النـسـاء}.
{تعريف الرجـال}.
{اقتـبـاس:_2}.
{لـم يـحبني قـط:_5}.
{فـــلاش بــــاك:_7}.
{عــتــاب وذكـــريــات :_8}.
{الجــميله والوحــش:_9}.
{اقتــــباس:_3}.
{اقتباس:_4}.
{ذوبـــان قلـــب:_10}.
{شـــرارة الأنتــــقام :_11}.
{نـــبضـات قلــب:_12}
{نيــران الأنتـــقام:_13}.
{أســرار لا تُـقـال:_14}.
{شــعلة قلـــب:_15}.
{بـلا معـاد:_ 16}.
{فقط ولن احــبك:_17}.
{مـن أنــا! :_18}.
{بنديقه بلا رجــل:_19}.
{كالقربـــــــان:_20}.
{خطــئ مـقـصــود:_21}.
{قضــــبان الحــــب:_22}.
{إقـــتــبــاس:_5}.
{حــب في المـحاكم:_23}.
{فـرفـشه قـبـل النـكد:_1}.
{فـــرفشـــه قبــل النكــد:_2}.
NOOOOT.
{غفــــران لا يعـرفــونه:_24}.
{شمـــس الحـــب:_25}.
{حتـــى النــهايــة:_26}.
{حقيـقـة الشـــمس:_27}.
{مــوعـد اللقــاء:_28}.
{احبـــك للأبـد:_29}.
{ نهايه نيران الحب:_30}.
{الــخـاتـمه:_1}.
{الخاتــمه _2}.
{حلقه خاصه:_1}.
{الأطفال وتعريفهم }.
{حلقه خاصه: _2}.
{حلقه خاصه :_3والاخيره}.
{تـنـويـه}.
{تـوضيـح}.
{نــوفـيـلا جـديده}.
{عـــاجــل}.
{تـنـويـه جـديـد}.
{النــهـايـات♥️}.
{النهايه "لؤي وصفيه" ♥️}.
{النهايه"شمس وقصي" ❤️}.
{النهايه "لميس وخالد" ♥️}.
{تــنـويــه}.
{التــفاعــل}.
{مـفـاجـأه"تعــديـل"}.
{تــنويـه}.
{روايـــه جــديــده}.
{روايــه جـديـده}.
{إستفتاء سريع}.
{السنه الجديده }.
{إستفتاء سريع}.
{مـفـاجـأه}.
{نــوفـيلا جـديده}.

{ لـقاء غير مقصــود:_6}.

1.8K 70 114
By habibamohamad65


"نيران الحب والأنتقام "
"الفصل السادس"
"لقاء غير مقصود"
"للكاتبه حبيبه محمد"

______________________________________

تتكرر الأيام وتتوالي الصدمات ويأتي أشخاصُ ثم يرحلون ثم يأتون من جديد ثم يرحلون وما عليكَ سوي أن تغفر لهم فقلوبهم القاسية لا تؤثر علي قلبك بأي شكل من الأشكال ولكن عليكَ إختيار طريق تَسْلكة وحدك وإنظر خلفك جيداً وتأكد أنكَ بمفردك وابدأ مسيرتك من جديد وإبتعد عن أي شخص يظن أنة سَيُصْبح صديقك في يوم من الأيام .

#حبيبه محمد

______________________________________

_يوماً ما سيحبك أحدهم باليوم الذي لم يحبك به أحد من قبل... ♥️🔥

نستطيع دائما أن نرا ذلك الجزء المشرق من الحياه نستطيع النظر فقط إلى اشعه الشمس المتوهجه حينما يحين وقت مغيبها، نستطيع دائما أن ننظر إلى تلك الألوان المبهجه التي تشعر قلبك بسعاده ولكن حينما تقع عينيك على الأسود تسود عينيك وتأتي بداخلك ذكريات لا حنين ولا زمان يستطيع ارجاعها، هكذا نحن نسل بني أدم ضعفاء أمام المصاعب ولكن حينما يأتي وقت الفرح والسرور نكون بذلك الفرس الذي يتسابق على رمال الصحراء الذهبيه المحترقه.

هكذا نحن نبتسم للورد وحينما نرا الشوك نبتعد نخشاه ونخشى أذيته.

"المتمرده" .

حينما يسدل الليل ستائره نلتفت إلى تلك النجوم المتلألأه ننظر لها بتعجب وتفكر من سبحان خالقها ومصورها نتمنى لو أننا هناك بالأعلى نكن كتلك النجوم الأمعه لا نعلم بتلك النيازك والشهب التي تهدد زوالها بأي لحظه.

هبطت بهدوء وعلى وجهها ابتسامه لم تكن سوا عامل من عوامل زياده جمالها فتصبح حقا كشمس برزت في إحدى ساعات الفجر رفعت شعرها المائل للذهبي إلى الأعلي باستثناء تلك الخصلات المتمرده ارتدت ثوب من اللون البني به بعض من الرسومات على هيئه أشجار نبتت في أول فصول الربيع رفع الجميع أعينهم ناظرين إلى كتلت الجمال المتحركه تلك .

الحج محمد بأبتسامه:
"بسم الله ما شاء الله قمر مكتمل في ليله البدر يا فجر يا بتي" .

فجر بأبتسامه:
"واللهي ما في قمر غيرك يا جدي بعد اذنك يا بابا هطلع اتمشي شويه" .

رامي بسخريه وهو يرفع احد حاجبيه :
"وماله يا بنت عمي"

فجر وهيا تقصف لا تبالي :
"تنفع تخلي مناخيرك في وشك وتسكت! قولت ايه يا بابا" .

فؤاد بأبتسامه وهو يكتم ضحكته :
"براحتك يا بنتي اطلعي بس متتأخريش بره ".

فايده بغيظ وهيا تنظر إلى فجر :
" انت خابر عتجول ايه يا ولد ابوي هتسيبها إياك تطلع وحدها دلوجت الشمس راحت والليل خلاص هل "

فؤاد بهدوء:
"فجر روحي يا بنتي ومتتأخريش بره وخلي تلفونك مفتوح".

فجر وهيا تقبل رأسه:
" تسلم ليا يا سيد الناس مش هتأخر متقلقش ".

لؤي وهو يغمز لها بمشاكسه :
"هاتيلنا عريس بقى في ايدك".

نظرت له وهيا تضيق عيونها ليهتف بخوف مصطنع :
" عروسه بقولك عروسه ليا انا انتي سمعك تقل ولا ايه ".

انفردت ضحكه من شفتيها ليشاركها والدها بها والجميع عدا رامي المشتعل مكانه هو ووالدته.

التمرد من صفاتها ومن لا يعلم من هيا فجر اليالي تلك المتمردة كأشعه الشمس المهاجمة السواد الليل، خرجت من القصر وهيا تنظر حولها بشرود أفكارها مشتته عقلها شارد وقلبها يتتدفق به الدماء يتخللها أنسجة من الحيره.

نسلم سن اقلامنا للدنيا تاركين لها المجال فلتكتب هيا بدايه ونهايه حكايتنا، نكتب إلى أشخاص يعلمون اننا نكتب فيهملون أوراقنا، نتمرد على قوانين وقواعد حياتنا خارجين من مأزق إلى حفره نبتسم لنخفي ما بداخلنا من حيره وتوهان نخفي تلك المتاهه التي اضاعتنا بداخلها لا نرا لا شمس ولا ليل لا قمر ولا بدر نسلم حياتنا لنهايتها ومن ثم نتمرد وننتشل حياتنا من نهايتها، اخيرا نكسر سن ذلك القلم ونبدأ بأعداد سن آخر ملائم لكتابة حياه لنا حياه خاليه من التمرد.

استمعت إلى صوت صريخ عالي آثار الرعب بداخلها اختبئت خلف احد الأشجار لتلمح شخص ضخم الجثه يمسك امراءه ينهال على وجنتيها بالصفعات بلا شفقه ثارت الدماء بداخلها وهيا ترا ذلك المشهد أمامها وقعت عينيها على أطفال تلك المراءه الذين يقفون جانبا تتنازع دموعهم للهبوط ركضت ناحيه المنزل وقد تمردت خصلاتها على وجهها واحمرت عينيها من صوب ما رأته امامها وعلى غفله أمسكت قالب حجاره وقامت بألقائه على رأس الرجل لتبتسم بأنتصار وهيا ترا دمائه تسيل أمامها اقتربت مسرعه من المرأه وارجعتها خلفها بحركه من رأسها ارجعت خصلاتها إلى الخلف واخذت تنظر إلى ذلك الضخم بعيني من جحيم :

"بتتشطر على حرمه وتضربها يا شبيه الرجاله انت!! نهار ابوك مش فايت واللهي لابيتك في الحجز انهارده"

رفع الرجل نظره وهو ينظر إليها لتقع عينيه على تلك المتمرده اقترب رجاله مسرعين لتلقينها درساً ليشير لهم بالوقوف أطال النظر إلى عينيها التي لمعت كالقمر لتنير الليل نظرت له بسخريه وتحدثت

"ايه وقفتهم ليه يا...يا راجل بتمد ايدك على واحده ست انت اتجننت!! ".

" أنتي معرفاش حوصل ايه فبعدي عني وعن خلجتي وخلي ليلك يطلعله نهار"

نظرت إلى تلك المرأه الواقفه خلفها وأردفت بطيبه قلب ولم تلاحظ ذالك المكر الذي ملئ عينيها :

"متخافيش مش هيقرب منك تاني" .

وجهة نظرها إليه ليضع يده على رأسه مجددا وهو ينظر إلى تلك الدماء التي على يده لتهتف بتلقائيه ونبره مليئه بالسخرية :

" وجعتك!!! احسن تستاهل أحمد ربنا إنك لسه عايش بعد الخبطه دي ".

" بعدي يا حرمه عن وشي واتقي شري" .

" مش هبعد عايزني ابعد عشان تضربها تاني ده بعينك يا عره الرجاله" .

نظر إلى خيال تلك المرأه من خلفها وهو يلعن تلك المتمرده بداخله الذي ظهرت له من عدم وهتف في هدوء غاضب:

"باعدي وانا مهضربهاش دي مش زي ما انتي فكراها دي خاطفه العيال دي باعدي عن خلجتي مهيحصلش ليكي خير"

" لا يا راااجل خش في عبي خش وانا صدقتك ".

" أنتي معرفاش بتكلمني مين! ".

" مين الرئيس ولا سياده الوزير أن شاء الله تكون صلاح الدين مش هسيب الست دي ليك" .

لمح ذلك السكين اللذي لمع في سواد الليل الحالك اتسعت حدقتيه وهو ينظر إلى فجر بصدمه وهرع صوبها وهو يصرخ:

" اببببببعدي عننننها بسرررعه ابععععدي يا بنت المرررركوب "

صرخه منها شقت سكون الليل وهيا تشعر بنسىل الحديد يقطع معدتها ومن ثم شعرت بالسواد يداهم عينيها لتشعر بشيئ بارد يلامس يدها لتجدها دمائها كانت على وشك أن تهوى على الأرض لتجد يد قويه ممسكه بها وقد رآت عينيه القلقه الرماديه لتصبح هيا آخر عيني تراهم قبل الذهاب في ذلك السواد :

"طلعتيلي منين بس انتي دماغك دي فيها ااايه فوووقي يا بت المركوب فوووقي".

الطيبه الزائده غير عادله بوقتنا هاذا فكل ما يحمله العالم هو خباثه البشر لا غير.

________________________________

_وتحسبونه هين وهو عند الله عظيم... 🕳️🖇️

"كسره قلب"

ضمت قديمها إلى صدرها تدفئ نفسها من ذلك البرد القارس أخذت تهز نفسها بعشوائيه وهيا تستمع إلى صوت صهيل الخيول من حولها تشتم تلك الرائحه البشعه خوفها من الظلام جعلها تغمض عينيها وتضع رأسها على قدميها تساقطت دموعها بقهره على ما أصابها.

رأيتك جنه لطالما حلمت بها لم ارا تلك النيران التي تختبئ خلفها، رأيتك كواحه وجدت بقلب الصحراء لتنقذ ذلك التائه من الموت عطشا، انتزعت حياتي مني واعطيتها لك ظننا بأن قد أغلقت صفح نهايتي عند ذلك المطاف، لم يدق قلبي يوما سوا وهو يهمس بأسمك أكان ذلك هو ثمن حبي لك.

ما اتعس أن يكون واقعك الوحيد المتاح لك، واقع لا يناسبك، حياه لا تلائم مزاجك، حياه رديئه مليئه بالفارغين الذين فقدوا دهشتهم بكل شيئ منذ وقت باكر، وراحوا يملئون حياتك بما لا تطيق، وانت عاجز عن النفاذ والهروب وليس بوسعك فعل شيئ، سوا ان تختنق بشكل متكرر وبائس وعقيم دون أن تحرك ساكناً.

تبكي وتبكي فقط... لا تعلم لماذا تبكي هل على كسره قلبها أم تذكرت موت والديها الذي مر عليه ٧ سنوات لم تدمع حينها بالرغم من حزنها ظلت متماسكه وقتها ولكن الأن تبكي، تبكي بحرقه وكأنها طفله سلب من بين يديها دميتها، تبكي على قسوه ما عانته من خالتها وكيف تركتها للدنيا وهيا بعمر التاسعه عشر سنتين كانتا كالكابوس أو الجاثوم الجالس فوق قلبها ظنت بأن خالتها ستعوضها ولكنها كانت بمأساه آخرا ، تبكي على قلب سلمته لرجل حطمه لها تبكي لأنها أصبحت وحيده بتلك الدنيا الواسعه كسفينه بقيا حطماها وسط أمواج البحر .

فتحت بوابه الأسطبل فلم تجرأ على رفع عينيها خوفاً ورعباً مما هو مقبل دلف وليد وهو وليداً جديد تبدلت مشاعره إلى كره وحقد وغل وهل كان يحبها سابقاً اقترب وجلس كالقرفصاء أمامها للحظه شعر بالشفقه عليها ولكن محا ذلك مد يده وملس على خصلاتها لتنتفض رعباً ليضحك بصوت عالي تردد صداه بالمكان.

"لااا معايزكش تخافي عايزك تترعبي لأني كيف ما بيقولوا هربيكي من جديد هخليكي كيف الخدامه ده لو حصلتي كده اساسا بدل ما كنت جنتك هخليني نارك تحرقك وبس عشان تعرفي كيف تضحكي عليا يا بنت البندر "

امسك فكيها بيده وهو يعتصرهم بغل شديد لتتجمع الدموع بمقلتيها وتنظر إلى عينيه ترجوه للعفو عنها

" مش هجولك اني هتعذب وانا بعمل فيكي إكده لا ده انا هحس بمتعه لأني اساسا محبتكيش ولا عمري حبتيك وكيف هحب واحده زيك كنت واخدك مزاااج عشان اخد اللي انا عاوزه وبس ومش يوم ما اجي افكر اتجوز هتجوز واحده ***زيك الحب ده انتي اللي ضحكتي بيه على نفسك مفيش حاجه بينا اسمها حب انتي اللي زوقتي الحكايه وكتبتيها على كيف كيفك "

هتف بسخريه وهو يمسد بيده الأخره على وجنتيها

" أنا اتجوزتك عشان تلات حاجات حبيت الجمال ده بس يكون ملكي انا ثاني حاجه عشان اخد كل حاجه منك وأنعم بحبك وبرائتك دي اتجوزتك عشان اكوش على كل حاجه وتبقى كل حاجه ليا انا لوحدي كنت شايف اني لو اتجوزتك هكون ملك الدنيا بما فيها تالت حاجه عارفك ذكيه وهتعرفي تلقطيها ده أن عشتي يا حبه جلبي "

دفعها بعيدا ً لتنظر إلى عينيه بألم شديد وتتحدث بكسره وقهره أمراءه

"مش هسامحك طول عمري يا وليد مش هسامحك علي الكسره والذل اللي حطتني فيهم دلوقتي مش هسامحك على كسره قلبي اللي كسرته من غير قلب ولا احساس انا عمري ما شيلت في قلبي حب لحد زيك بس وحياه كسره قلبي يا وليد لشيل حبك من قلبي وحياه كل دقه دق فيها ليك لموته فيها واحذر من قلب مشالش ليك غير كل حب يتحول لكره ربنا يسامحك يا ابن رحمه ربنا يسامحك"

صفعه دنت على وجهها لتتضغط على شفتيها وهيا تمنع صوت شهقاتها من الخروج جذبها من خصلاتها بقوه وتحدث وهو يجز على أسنانه.

" مش لو طلعتي من هنا حيه اساسا تبقى تهدديني وربنا يا حياه لأدفعك التمن غاالي "

" حسبي الله ونعم الوكيل فيك مش هسامحك طول عمري وهيجي الوقت اللي تعرف فيه اني مظلومه بس ورحمه ابويا ساعتها ما هسامحك ابدا ونار الكره هتبقى ضعف نار الحب أضعاف"

دفعها بقوه فتصتدم رأسها بالأرض وقف وهو ينظر لها وهيا ملقاه على الأرض ورسم ابتسامه سخريه على وجهه

" ٣ سنين بتمثلي عليا دور الطفله البريئه اليتيمه لحد ما صعبتي عليا ودبستيني صدقتك وكل مره كنت بحاول افتح فيها قلبي ليكي كان عقلي بيرفض اتاريه شايف حقيقتك بس يلاا على رقي امي اللي تحسبه موسى طلع فرعون"

أدار ظهره مغادرا الأسطبل تاركا خلفه قلب دامي ينزف قلب متحطم أسندت رأسها على الحائط وأخذت تبكي بصوت عالي مناجيه ربها.

____________________________________

_يالي انت كنت جنه ازاي بقيت جهنم 🕳️
_ازاي بعد ما كنت فرحه قلبي بقيت بتعب بسببك🖇️

" غضب ".

اشعه الشمس تتمرد اخيرا على وضوح الليل فيصبح يوم جديد آخر ليس بالمشرق فالغيوم تغيم على الشمس والسحب سوداء تحاوط القريه من الأعلى وكأنها تعلم ما يجول بداخل قريتها.

فتحت عينيها بتعب واعياء شديد وهيا تستشعر حمل ثقيل فوق جفونها أخذت ترمش عددت مرات حتى اتضحت لها الرؤويه اخيرا نظرت إلى جميع من حولها وذلك المحلول المعلق بيدها وأخذت تراجع أحداث ليله الأمس .

"ب.. با.. بابا ايه اللي حصل" .

"حمدالله على السلامه يا بنتي" .

اقتربت رحاب مسرعه ودموعها على وجهها مصارعه للهبوط لتبتسم لها فجر بتعب لتحتضنها :

"أهدى يا ماما انا كويسه" .
"مكنتش متخيله أني اشوفك في المنظر ده ولا اعيش الموقف ده ياريتني كنت انا يا ضنايا".

اقترب لؤي منها وهو ينظر لها بعتاب لتمد له يدها لينظر إلى الجهه الأخره لتبتسم له وهيا تعلم ما يجول بداخله وأنه غاضب منها لتهتف برفق وتعب:

"زعلان مني يا لؤي!" .

"لا وانا هزعل ليه انتي عملتي حاجه تزعل كل الحكايه اني بتصل عشان اطمن عليكي يرد عليا واحد ويقولي انك في المستشفى مضروبه بسكينه في بطنك ده طبيعي، تفضلي في العمليات اربع ساعات برضه ده طبيعي ، يستأصله جزء من الكبد ده طبيعي برضه دي كلها حاجات عاديه مفيهاش اي قلق ولا خوف انا بس كنت هموت من الرعب عليكي"

"ما انا خلاص كويسه اهو ايه لازمتها قلبت الوش اللي مش حلوه دي !".

" ايه اللي عمل فيكي كده يا بنت رحاب !".

هتف فؤاد بتلك الكلمات لتتدارك فجر الموقف فوالدها لا يحدثها بتلك الكلمه سوا عندما يكن غاضباً منها اخفضت رأسها وحاولت النهوض لتصرخ بألم لتقترب منها شمس مسرعه وعينيها تلمع بهما الدموع قائله:

" براحه يا فجر الجرح هيفك براحه ".

رفعت نظرها وهيا تنظر لها بحب اخوي وتربت على كفها برفق نظر لها فؤاد وهو يود الأقتراب منها واحتضانها ولكن هناك ما يمنعه من فعل ذلك لم يشعر بنفسه عندما أخبره لؤي بمراره ما سمعه لتنظر فجر إلى والدها وهتفت بتوتر وأخذت تفرك يدها وكأنها طفله كسرة احد الفازات بالخطأ :

"أنا... أنا سمعت صوت صريخ واحده بصيت لقيت راجل بيضرب واحده فخدت حجر من الأرض ورحت خبطاه في دماغه وخدت الست ورا ضهري فضل يتحايل عليا اسيبها وبعدها فجأه صرخ ومحستش وغير والسكينه في جنبي وبعد كده مش فاكره حاجه" .

فؤاد بغضب وصوت عالي افزعهم:
"عتتصرفي من مخك إياك مالك انتي عيضربها عيسيح دمها عتدخلي ليه عاجبك اللي انتي فيه فرحانه يا فجر".

فجر بتوتر ودفاع عن نفسها
" بس انت عودتني لما اشوف حاجه غلط مسكتش "

فؤاد بصوت عالي وغاضب:
" مش في الصعيد يا فجر مش في الصعيد اهي اللي دافعتي عنها كانت عتموتك والتاني اللي فتحتي قرنه هو اللي أنقذ حياتك يا بتي قولتلك متحكميش على أي حاجه تشوفيها تسرعك ده هيرميكي ورا الشمس" .

فجر وقد دمعت عينيها من صراخ والدها عليها:
" أنا بس.... ".

فؤاد بغضب وصرامه ناهياً الحديث:
" خلص الموضوع يا بت رحاب ومفيش طلوع من البيت طول ما احنا هنا طالما دماغك اللي كيف الحجر دي عتحط حياتك على كف عفريت ".

رحاب وهيا تحتضن فجر وتنظر إلى فؤاد بلوم:
" مش كده يا فؤاد فجر مغلطتش ".

فؤاد بغضب وصوت جهوري عالي
" رحاااب عتدخليش بيني وبين بتي لؤي روح خلص ورق المستشفى خلينا نطلع على البيت ودور على الراجل اللي جاب اختك المستشفى خلينا نشكره ونتأسف ليه على اللي هببته فجر "

غادر فؤاد الغرفه ليغلق الباب خلفه بقوه لتفزع فجر من مكانها وتسقط دموعها في حزن نظر لؤي لفجر وتحدث بعتاب:

"عاجبك كده! اهو ابوكي اول مره في حياته يزعل منك وزعله صعب استحملي اللي جاي بقى يا فجر ".

شمس وهيا تقترب من فجر وتبكي بخوف:
" كنتي عاوزه تمشي يا فجر! ".

فجر وهيا تمسد على يدها بحب وتجذبها لأحضانها:
"امشي اروح فين يا هبله هو انا ليا غيركم اساسا" .

رحاب بهمس لنفسها وهيا تراقب ما يحدث أمامها وقلبها ينتفض خوفاً:
"يا ترا هتعملي ايه يا بنتي لما تقابلي النار هتحوليها لجنه ولا هترمي نفسك جواها ".

________________________________________

_نيران الأنتقام تشتعل حتى من آثار المياه 🕳️🖇️

"لقاء مع الجحيم".

" رحيم رحيم فووق يا ابني هو انا جايب ابن اختي معايا!"

انتفض من نومه مسرعا وهيا ينظر للمكان من حوله بعشوائيه ليمسح على وجهه وهو ينظر اللي ليث الذي ابتسم هو يرا رحيم بتلك الطريقه القلقه فرك رحيم عينيه بنعاس ونظر إلى ليث الذي ارتسمت ابتسامه على وجهه وهو يراقبه ليهتف في غيظ:

" يا بني هو حد مسلطك عليا حد يصحى حد من النوم كده يا عم خليك لطيف شويه طاااب" .

"وهو احنا جاينن دريم بارك يلاااا فوق احنا وصلنا الصعيد وورانا شغل متلتل هتنام ارجع القاهره"

" أنا كرهتك يا ليث كرهتك ".

"ربنا يديم عدم القبول بينا يا حبيبي" .

هز رأسه بأستسلام من أفعال صديقه ليترجل من السياره وخلفه ليث، استنشق ليث نفس طويل وهو يحفر تلك الملامح الخلابه بداخله لا يعلم لماذا اتى بباله صوره لخصلات بلون الشمس متمرده أمواج البحر الهادئه وتساقط الثلج الأبيض على بقاع الأرض ابتسامه زينت ثغره ومن ثم افاق على صوت رحيم ليتسأل ما تلك الصوره التي تراوده حتى بأحلامه يلقاها ليهتف رحيم قاطعا الصمت وهو ينظر للسحاب.

" شكل الجو هيشتي"
" ما انت لو تسكت ببوز الفقر بتاعك ده مش هيحصل حاجه إنما بشوئمك ده هيشتي "
" ابو شكلك يا ليث ابو شكلك"

كتم ضحكاته قبل أن تنفلت منه ليدلف إلى المركز وخلفه رحيم الذي نظر الي المكان من حوله وهو لا يرا اي من أهالي القرى سوا بعض من الظباط فقط ليقترب ويهمس الي ليث وهو ينظر للمكان من حوله :

"معقول مفيش ولا شكوه البلد مفهاش حرامي حتى هما تابوا ولا ايه ؟"
" زمان أدهم مكهرب المركز عشان كده محدش بيشتكي حفاظ على أمن القريه "
" لا ظريف يلااا"
" بس خلاص يلااا هندخل للمدير مسمعش نفسك "

دفع الباب بهدوء واغلق الباب خلفه ليتصنم مكانه وهو يراقب ذاك الجالس أمامه وهنا لم تتردد بداخله سوا كلمه واحده فقط :

" يا بني انا هقبض عليه متلبس وهرجع ايه اللي قالقك".

كان بتوقع لقائه في اقرب وقت ولكن ليس بتلك السرعه تقدم بضع خطوات وقد ثارت عينيه فور رؤيته اخذ يطيل النظر إلى ذلك الأدهم جالساً بلا مبالاه يضع قدم فوق الأخره بكل كبرياء وغرور وثقه ود لو يحطمها التفت أدهم لينظر إلى ليث فتلتقي أعينهم في نظره طويله خاليه من اي مشاعر يشعر بأنه قد رأى تلك العين من قبل .

رحيم متحدثاً مع نفسه وهو يكاد لا يصدق:
" طول عمري بسمع عن الصدف لكن الصدفه دي حاجه زي ما وراء الطبيعة ربنا يستر انا مش متفائل" .

هتف أدهم وهو لم يزح عينيه عن عيني ليث الذي شعر بحراره اختراقها له
"مين ده يا حضره المدير! وكيف حد عيدخل القريه من غير ما يوصل ليا خبر قفص جوافه انا إياك"

المدير بتوتر وهو ينظر إلى ليث خوفا من تهوره وهو يرا عيني ليث التي لا تبشر بخير:
"ده الظابط الجديد اللي متعين هنا بدل الظابط اللي اتنقل سينا".

ادهم وهو يرفع احد حاجبيه بشك متمتماً:
" عتجول الظابط الجديد! اممممم ".

ليث بغرور وثقه لم يستطع منع ظهورهم :
"فرصه سعيده" .

ادهم بذكاء وهو يحاول السيطره على أي فرص توضع أمامه ليكتشف من ذلك المغرور
"فرصه سعيده ليه عتعرفني! "

ليث بأبتسامه ومكر وقد لمح صوب خطته الماكره:
" وحد يدخل الصعيد برضه وميعرفش مين هو أدهم النصرواي دي تبقي عيبه كبيره برضه في حقك ".

المدير وقد شعر بأشتعال النيران بينهم فتحمحم هاتفاً:
" حسن مكتبك هبعت ظابط يوريهولك وانت يا كريم مكتبك مع حسن معلش لحد من نخلص تجديد المركز".

ليث بأستغراب وقد رفع احد حاجبيه:
" تجديدات!!!" .

ادهم بمكر ودهاء :
" عتستغرب ليه يا حضره الظابط انا خيري مغرج البلد كولاتها وخصوصا الحكومه .

ليث بمكر هو الأخر
"الحكومه يا ابن النصرواي مبتشيلش افضال حد متشكرين وفر القرشينات بتاعتك ليك "

ادهم بسخريه وقد استفزته كلماته:
" مالك داخل حامي إكده ليه تؤ تؤ معينفعش اول مقابله تكون كده" .

ليث ضاحكا بغرور وهو يقترب ويجلس أمامه:
" لاا متخافش مش هتكون آخر مره لسه المرات الجايه كتيرر ".

ادهم بغرور لا يقل عنه :
"متنساش انت بس تعدهم لتنسي ".

تبادلا النظرات الناريه التي تحرق بعضهم فابتلع رحيم ما تبقى في جوفه بتوتر واقترب وجاذباً ليث من قميصه مردفاً ببسمه مصطنعه:

" يلا يا حسن ورانا شغل متلتل ".
" عتعوجش يا حضره الظابط رايد يكون لينا قعده تانيه سوااا".
" ربك لما يريد بقى يا ادهم بيه".

جذبه رحيم للخارج ليغلق ليث الباب خلفه بقوه تبعه أدهم الناهض ليغلق الباب بقوه أكبر ليفزع المدير ويلقي نفسه على الكرسي بأهمال.

المدير محدثاً نفسه بقلق:
"طب وزنبه ايه الباب يتهبد الهبد ده كله ربنا يستر والنار متمسكش فينا كوووولنا ونخلص بقى "

خرج أدهم من المركز وهو يظفر بغيظ شديد من ذلك المتعجرف اخرج هاتفه لمهاتفه سعد ذراعه اليمني ليأتيه رده من الجهه المقبله ليهتف وهو يراقب طيف ليث المختفي:

"سعد فيه ظابط جديد وصل البلد عايزك تجيبلي تاريخ ميلاد جده فااهم ".

_حينما تندلع النيران يصعب اطفائها ولكن من السهل أخمادها فأي تلك النيران سوف تكون من نصيبهم.!

_____________________________________

_نحن أيضا ببشر ولسنا بمعادن، فالمعادن أيضا ً تلين 🕳️🖇️

"قسوه قلب"

"فيروز فيروز اصحى بقى كل ده نوم! ".

تمللت من فراشها بكسل لتنظر إلي لميس التي كانت تقف فوق رأسها وعلى وجهها ابتسامه هادئه نهضت بكسل وهيا تفرك عينيها كالأطفال لتمسد لميس على خصلاتها بحنان لتتحدث فيروز بنعاس وتعب:

"فيه ايه لميس انا بقالي يومين مطبقه انا محتاجه يجي سبع تسع سنين انام فيهم ".

ضحكت بحب وهيا تنظر لها قائله:
" علي عيني واللهي اسيبك نايمه يا فيرو بس مروان جه بره وعايزك ضروري".

فيروز وهيا تضيق عينيها
"هيا فيها مروان! هو خطيبي ولا خطيبك يا بت انتي!!"

لميس ضاحكه بصخب :
" يا ستي انا ولا انتي متفرقش قومي كده واغسلي وشك بشويه مايه وتعالى ".

فيروز وهيا تأخذ وضع الاستعداد للنوم مجددا :
" اطلعي قوليله انك لقيتيها ناطه من الشباك غرقانه في السرير اي حاجه مش معقول اول ما اصطبح اصطبح بخلقته ".

لميس بصرامه مضحكه وهيا تجذبها:
" خمس دقايق يا فيرو وتطلعي والا هدخله هنا واخليه يشوفك بالمنظر ده".

ألقت الوساده على وجهها ومن ثم توجهت للخروج من غرفتها اعتدلت فيروز من نومتها لتنظر إلى نافذتها وتلاحظ سقوط الأمطار بالخارج ارجعت خصلاتها للخلف واطالت النظر إلى سقف غرفتها وأخذت تمسح على وجهها بغيظ قائله:

"عايز مني ايه يا مروان على الصبح".

نهضت لتلقي نظره على هيئتها بالمرأه تلك البجامه ذات الأكمام الطويله والبنطال الذي تنته بضع تنيات وخصلاتها المشعثه منظرها طفولي للغايه وجذاب لتبتسم بغرور

"طب واللهي ما انا غاسله وشي حتى وهطلع كده برره" .

أدارت مقبض غرفتها وخرجت للخارج لتلمح لميس وهيا تعد طعام العشاء لتنظر إلى الساعه لتجدها الحاديه عشر مساء لترفع احد حاجبيها بفضول وهيا تقترب صوبه:

"خير!!؟" .

رفع مروان نظره لتقع عينيه عليها اغمض عينيه بهدوء وهو يحاول التحكم في اعصابه لتجلس فيروز أمامه وتكمل ببرود وهيا تضع قدم فوق الأخرى:

" ايه سبب الزياره "
" ابوكي "
" ماله"
"بيموت يا فيروز"

نظرت له بصدمه ليكمل بأسى وحزن:
"لقوه مضروب بالنار في مكتبه بالشركه" .
"اييه!".

هتفت بها لميس وهيا تنظر إلى فيروز بصدمه اما عن فيروز فهربت الكلمات من جوفها ومر أمامها الخمس عشر عاماً الماضيه بجميع أحداثها فقدان خلف فقدان الم خلف ألم نظرت إلى مروان غير مصدقه لتقترب لميس سريعاً شاعره بالحزن وقائله:

"وهو عامل ايه يا مروان!" .

هتفت بها لميس وهيا تقترب للجلوس بجواره فتنهد قائلا:
"دخل في غيبوبه" .

راقب تعابير وجهه فيروز البارده التي اجادت صنعها ولكنه على علم بما يجول بداخلها لتهتف وهيا تأخذ نفساً عميقاً:

"جاي تقولي ليه يا مروان"
"عشان تاخدي حقه وحق طنط رجاء"
"ماما!؟"
"في حاجات كتير لازم تعرفيها يا فيروز في حاجات كتير مستخبيه"
" أنا مليش حق عند حد"
"فيروز انا اكتر واحد عارف انتي بتفكري في ايه وعارف دماغك فيها ايه بس اللي عايزه تعمليه هيكون صعب توصلي ليه انا ممكن اساعدك"

هتفت بسخرية حاده:
" تساعدني! كنت ساعدتني قبل كده ".
"كنتي عايزاني اعمل ايه يعني يا فيروز ".
" ولا حاجه مكنتش طالبه منك حاجه كل اللي كنت طالباه منك شويه ثقه مش اكتر وانت وبني جنسك كلهم صراحه جداااار بالثقه".

تنهد بحزن وانكس رأسه قائلا:
" عارف ان الكلام لا هيقدم ولا هيأخر بس عمي سامر محتاجك".
"مش فارقه معايا".
" ايه!؟ ".

نهضت وهيا تنظر إلى داخل عينيه بقوه
" يعني هو وجوده طول حياتي كان زي عدمه يروح يجي يقعد يقف مش فارقه معايا وهو انا هخسر ايه اكتر من اللي خسرته "

نهض كالملسوع من مجلسه ليهتف بغضب وصوت عالي:
" أنتي اايه؟ قلبك ده مصنوع من حجر!!!! مبيحسش".

هتفت بسخريه:
" كنتوا انتوا حسوا بيا كنتوا على الأقل دافعوا عني متسيبونيش كنتوا بتسمعوا صوتي وهو بيصرخ ان اي حد ينقذه وعمركم محاولتوا حتى تساعدوني اما عنه هو فأنا لو جوايا حاجه نحيته فمجرد عتاب وشويه كلام" .

مروان وهو يتجه مغادرا المنزل
" كنت فاكر لسه عندك قلب بيحس بس طلعتي زي اسمك معدن مبيلنش حتى لو انصهر "
" وصل سلامي لعزيز باشا"

نهضت متجهه إلى غرفتها لتتبعها لميس وتغلق الباب خلفها بقوه وهتفت بغضب وهيا تنظر لها :
" ايه اللي انتي عملتيه دلوقتي ده!".

فيروز بلا مبالاه ظاهره وهيا تخرج ملابسها من الخزانه:
" ولا حاجه ".
" ابوكي بيموت وانتي بتقولي ولا حاجه ".
" اناااا ملللليش اب فاهــــمه".

صرخه بها بقوه لتتراجع لميس بضع خطوات إلى الخلف وتهز رأسها بحزن وآسى:

"عمري ما عرفتك كده يا فيروز عمري ما عرفتك كده ".

_احيانا تكن غشاوه الحقد مصنوعه على أعيننا كما تصنع العناكب انسجتها على الجدران المهجوره، وحين ندرك نفاذ الوقت نتمنى عودته ولكن لا نكن على علم بأن لا رجعه للوقت.

________________________________

_عفريت الحب عليا حضر.. ❤️🔥

" عذاب الحب "

فتح بوابه الأسطبل بهدوء تجول عينيه بالمكان بحثا عنها بين الخيول حتى وجدها متخذه وضع الجنين مندفسه بأحد الأزقه اقترب مسرعا إليها ووضع الطعام على جانب وأخذ يزيل بضع القشات التي تراكمت على ملابسها.

_قالولنا زمان أن المشاعر عامله زي الورد بتنبت ببطء جوانا لحد ما تملأ قلوبنا بيريحه حب نحييها بيها بقيت عمرنا... قالولنا أن الحب عامل زي شجره من غير ظل بس احنا اللي بنرمي نفسنا تحتها عشان نبين للشمس قد ايه اننا بنحبها.

شعرت بثقل فوق جفنيها لترمش بعينها عدت مرات حتى اتضحت لها الرؤيه حاولت النهوض ليساعدها في النهوض ارجع خصلاتها للخلف وازال ذلك التراب العالق بخصلاتها وهو يتنهد بتعب لتلمح نظره غريبه بعينيه لم تلاحظها من قبل لاحظ هو أنها تنظر له بغرابه فابتعد وجلس أمامها مردفاً بألم:

"عامله ايه يا مرات اخوي!".

بسخريه وهيا ترجع خصلاتها للخلف وتعب:
"معدش فيها مرات اخوي يا خالد".

هتف بحزن :
"أنا آسف كل ده بسببي" .

نظرت له وهتفت بطيبه قلب وتعجب:
"انت اللي على طول بتتأسف ليا بالرغم من انك عمرك ما عملت حاجه ليا وحشه عمرك ما عملت ليا حاجه تزعلني انا مش عيزاك تتأسف ليا يا خالد" .

نظر لها واردف بندم:
"عايزاني اعمل ايه يا حياه وانا شايفك عتتظلمي بذنب ملكيش دخل فيه ".

أبتسمت بغلب
"يا سيدي وهيا جات عليه ما انا انظلمت قبله كتيررر ده انا فاضل ليا ظلمه وحده وافتح مصنع "

هز رأسه بحزن والم:
" معارفش ليه عيعمل فيكي إكده انتي مغلطتيش في حاجه هو اللي عيعمل من الشيئ شويات ".

أسندت رأسها للخلف بألم :
" ياريتني غلطت يا خالد طالما كده كده النتيجه وحده خالد هطلب منك طلب ".

نظر لها سريعا واردف بلهفه:
" اي حاجه هعملها ليكي ".

حياه بتردد :
" ساعدني اهرب من هنا يا خالد" .

هب خالد من مجلسه فزع
" تهربي!!! هتحطي رأس اخوي في الطين يا حياه "

ظرفت دموعها بألم ومن ثم وضعت يدها على بطنها
"أنا حامل يا خالد"

_حينما تبدأ المشاعر بتحديد المسار ويشتعل الشوق ويصبو الحنين ك الأعصار ويعقبه فصل الخريف بدايه الأنحسار وبدء ظهور الغيوم وتساقط اوراق الحب والسعاده واحده تلو الأخرى بعد ان جفت من قله الدفأ والاحساس ثم تبدأ النهايه لفصل مخيف عنيف قاسي ممطر ولا تشرق فيه شمس معه تذوب كلمات الحب.

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

_وهل للحجر بأن يضخ الدم.. 🍃

"من هنا البدايه" .

"براحه يا رقيه برااحه!".

هتف بها أدهم أثناء تغير رقيه له على مكان جرحه فتعمدت الضغط بقوه فاصدر تأوه فهو على علم بما يجول بداخل اخته

"مين اللي فتح راسك يا ولد ابوي".
"خلصتي".
"ايوا خلصت بس من حجي اعرف مين عمل فيك كده".

شرد وصورة تلك المتمرده تظهر أمامه خصلاتها التي تمردة على وجهها رحيقها العطر الذي استنشقه وهو يحملها بين يديه مهرول بها الي داخل المشفى رفع يده وهو ينظر لها سرعان ما ارتسمت ابتسامه على وجهه لاحظت رقيه تغير تعابير وجهه لترفع حاجبيها بمكر حواء

رقيه بمكر وقد لمحت بسمته التي أخفاها:
"الموضوع فيه حرمه صوح".

آفاق من شروده لينظر إلى رقيه التي لمعت عينيها بفضول اما عن رقيه فانتصبت أمامه واسندت يدها على وجنتها وهيا تنظر له بفضول وطفولة:

"هيا اللي عملت فيك كده صوح!!؟؟".
"رقيه مفايجش لحديثك ده".

نهض من مجلسه لتمسك يده مسرعه ليلتفت لها وينظر إلى يدها بأستغراب لتنهض رقيه من مجلسها وامسكت كلتا يديه بحب اخوي ونظرت صوب عينيه المنطفئه:

"يا أدهم انت عارف مكانتك بجلبي كيف وعارف اني عحبك اكتر من اي حاجه انت اللي ربتني وكبرتني انت كنت ابوي وكل حاجه يا أدهم مهما اجولك واحرق دمك لكن واللهي واللهي ما بعمل كده غير من خوفي عليك انا فتحت عيوني لقيت ابويا ميت بسبب تار امي تايهه وانت كنت جنبي وبعدها سيبتني أدهم انا معيقلقش جلبي غير مشيك البطال جتل وتجاره سلاح متخيل كميه المعاصي اللي عم تعملها انا اختك يا أدهم سرك الوحيد بالدنيا دي واللهي واللهي ربك عيعلم انا بحبك كيف "

دق قلبه إثر كلماتها الهادئه ليمسد على خصلاتها بحب اخوي وابتسامه أخيراً ظهرت على وجهه مردفاً:

" عارف يا جلب اخوكي عارف لكن صدجيني هيا دي الطريقه الوحيده عشان اعيش بيها وسط الغابه دي ".

" الجتل والجهل هو اللي عيعيشك يا ولد ابوي !".

" أنا فتحت عيني زيي زيك لقيت نفسي بين بحور دم تايهه معارفش فين الطريق الأبيض من الأسود الدنيا هيا اللي رمت بيا لهنا"

هزت رأسها بأستسلام قائله:
" عارفه ان الكلام معاك مهوش ليه فايده ربك عيهديك ويهدي سرك جولي بجي مين اللي عمل فيك كده ".

ابتسم وقبل رأسها بحب قائلا:
" لما اعرف هجولك يا حبه جلبي دلوقت ورايا شغل ".

رفعت رأسها لتتعلق بعينيه مردفه بمرح:
" هتجولي ولا عتضحك علي؟".

ادهم وهو يقرص وجنتيها بحنو:
"هجولك يا ام رأس حجر ".

" أدهم بيه ".
هتف بها أحد الرجال لينظر له أدهم بهدوء قائلا:

" خير في ايه!!! ".
" في واحد بره عيجول عاوزك" .
"مين؟" .
"مرايدش يجول اسمه يا بيه".

" أنا يا..... يا ابن مجدي "

نظر اتجاه مصدر الصوت ورفع احد حاجبيه بغرابه وهو يشعر بأن تلك العينين وذلك الوجه قد رأهم من قبل.

__________________________________

_وليس على القلوب سلطان... 💔

"عملتي ايه يا صفيه؟! "

هتف بها وهو يضع قدم على قدم وينظر إلى عينيها الحزينه لتهتف بصوت حزين وسخط:

" عتعمل فيا كده ليه يا ابن فايده؟؟" .

نهض من مجلسه كلملسوع وجذبها من خصلاتها بقوه لتنهمر دموعها بألم وهيا تشعر بروحها تقتل على يده.

ليهتف بصوت قوي وهمس مميت:
"يمين بالله يا صفيه لو ما عملتي اللي انا عاوزه وقسما بربي لكون رايح لعمي واوريه الصور بتاعتك ولا اجولك".

دفعها بعيدا فتسقط أرضا ليهبط لمستواها ويملس بيده على وجنتيها:
" هروح أوري الصور للؤي وساعتها هدوجي بقى حرقه قلب واحد بيحبك صوح " .

"عايزني العب بولد عمي عشان تاخد بتارك هيا دي مش حرقه قلب يا رامي".

" أنا قولت اللي عندي يا بت حنان والا يمين بالله ولا اجولك من غير يمين لتكون فضيحتك بجلاجل وساعتها عتقولي على نفسك يا رحمان يا رحيم "

_______________________________

نهض كلملسوع من مجلسه ليهتف بغضب وقد تلونت عينيه بالأحمر القاتم واسود وجهه:
" عتجول ايه يا ولد المركوب انت!! ".
" كيف معجولك إكده مخزن السلاح لقوه محروق ومسروق منه اكتر من ميت سلاح ".

هتف بزئير ذئاب وهو يجول بالمكان بغضب شديد :
" عملها ابن النصرواي عملها".
"هعنعمولوا ايه دلوقيت!".

ضرب بعصاه الأرض وهتف غير مدرك لأمر ذلك المراقب له
"نفذ اللي جولتلك عليه وحرب بحرب "

" نيران الحب والأنتقام"
"نهايه الفصل السادس"
"للكاتبه حبيبه محمد "
" روايه ٢٠٢١"

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

Continue Reading

You'll Also Like

2.7K 56 3
' هربت منه مجبره لخمس سنوات لتعيش اختها بسعادة معه وعندما عادت وجدت نفسها اصبحت زوجة له وام لطفله .
31.2K 1.5K 53
دعني أُخبرك سرًا أنا لا أفتقدك، أنا فقدت عقلي عندما أحببتك الحب ليس لمس يد رقيقة، أو كلمة رومانسية جديدة الحب ليس اشتباك أيدي ولا كلمات تُأخد منِ الأ...
18.5K 859 10
قصة جونغكوك و اسمك و المصاعب التي سيواجهونها في حياتهم من حيث( الدين و العادات و الثقافات)و مشكلة اسمك في مصالحة الاخوة واستمرار حبهم بالرغم من كل شئ.
3.1K 211 8
فتاه لم تتجاوز العاشرة تتخلي عنها امها مرغمة لتنقذ إخوتها الصغار تذهب الفتاه اللي المجهول تخوض تجارب كثيرة تحبث في ملجاء ثم تتبناه أسرة صغيرة تعود ب...