Ice Rhythm || إيقاع جليدي

By MariaMaria_a

1.5M 129K 67.8K

تكاد تقسم بأنها سمعت صوت تحطم شيء ما داخلها.. ظنت بأن حياتها تسير بسلاسة، اكثر مما كانت تتمنى حتى.. ورغم انها... More

prologue
Chapter 1 (New)
Chapter 2 (new)
Chapter 3 (new)
Chapter 4 (new)
Chapter 5 (new)
Chapter 6 (new)
Chapter 7 (new)
Chapter 8
Chapter 9
Chapter 10
Chapter 11
Chapter 12
Chapter 13
Chapter 14
Chapter 16
Chapter 17
Chapter 18
Chapter 19
Chapter 20
Chapter 21 p1
Chapter 21 p2
Chapter 22
Chapter 23
Chapter 24
Chapter 25
Chapter 26
Chapter 27
Chapter 28
Chapter 29
Chapter 30
Chapter 31
Chapter 32
Chapter 33
Chapter 34
Chapter 35
Chapter 36
Chapter 37
Chapter 38
Chapter 39
Chapter 40
Chapter 41
Chapter 42
Chapter 43
Chapter 44
Chapter 45
Chapter 46
Chapter 47
Chapter 48
Chapter 49
Chapter 50
Chapter 51
Chapter 52
Chapter 53

Chapter 15

27.5K 2.3K 1.1K
By MariaMaria_a

نطقت خالتي باستغراب شديد من خلفي، "سيلندين؟!"

نظرت الفتاة ذات الشعر الأسود القصير للغاية لخالتي بتعابير شديدة الضياع، وبدى لوهلة بأن الكلمات ضاعت من لسانها لا تعرف ان كانت بواقعٍ بحتٍ ام انها تحلم فحسب.

بعد ان لاحظت خالتي التشوش الكبير الذي يعتلي الفتاة المسماة سيلندين، نظرت لي باستغراب كبير مستفسرة، "ألثيا، ما الذي يحدث؟!"

نظرت لها بلا تعبير أحاول ان اجد أي شيء لقوله. خالتي، ليليث اختفت بمنتصف الليل وذهبت لمكانٍ لا احد يعرف اين فجأة مع انها لم تأتِ هنا منذ زمن، ذهبت لأطلب مساعدة دانيال وحينما عدت، كانت هذه الفتاة تقف هناك كأنها كائن فضائي حط على كوكب الأرض عن طريق الخطأ...

هل يجدر بي قول ذلك؟ فتحت فاهي واغلقته لمرتين متتاليتين بتفكير. رفعت خالتي كلتا حاجبيها لتقول بصبر بدأ ينفد، "هل انتِ مهتمة بشرح الامر؟"

قهقهت بتوتر، بطريقة ما أشعر بأن ما يحدث كله بفعل ليليث، ولست متأكدة إن كانت خالتي تعلم بحالة ليليث ام لا. "ليس تماماً، لا."

"تعلمين انك الان تتحدثين كليليث صحيح؟" علقت بحاجبين معقودين لأتنهد بقوة مجيبة، "لست اعلم حسناً! ليليث مختفية وحينما ذهبت لأسأل دانيال المساعدة ظهرت هذه الفتاة من العدم."

ضيقت خالتي عينيها بشك لأجيب باندفاع، "اقسم هذا كل ما عرفه." تنهدت خالتي بقلة حيلة لتعيد انظارها لسيلندين التي تحدق بيديها بغرابة وتعابير مقتضبة.

وبعد ربع ساعة، بعدما جلسنا بغرفة المعيشة واحضرنا لسيلندين تلك كأس ماء لتهدأ، سألتها خالتي، "سيلندين، هل لكِ ان تخبريني كيف وصلتي لهنا.. فجأة؟"

وعكس قبل قليل، كانت سيلندين تلك هادئة للغاية، وتضع تعابير باردة على وجهها. كانت تجلس باستقامة على الأريكة، انحنت قليلاً لتضع كأس الماء على الطاولة امامها، ثم نطقت بصوت هادئ الا انني استطعت لمح بعض التشوش به، "ليس عندي ادنى فكرة."

نعم.. هي اجابت بهذه البساطة! لا يبدو انها تكذب! أو ربما هي محترفة بذلك.

"هل.." نطقت خالتي مجدداً لكنها بدت مترددة للغاية بسؤالها، "هل التقيتِ بفتاة صهباء؟" لكنها سألتها على أي حال. يبدو انها تعرف ما يحصل لليليث وكأمي تماماً لا تريد لأي احد ان يعلم او يشك!

حدقت سيلندين بأمي بلا تعابير لبعض الوقت. يا الهي، تبدو كشخص يحقق بجريمة ما وبطريقة ما يبدو بأنه لا يفوته أي شيء. "نعم، كانت هناك." اجابت بهدوء كبير مترقبة ردة فعل خالتي.

لكن خالتي سألت باستغراب غير آبهةً بسيلندين، "هناك اين؟"

"بالمجموعة،" اجابت سيلندين بسرعة. اتسعت عينيّ امي بدهشة لتعتلي شفتيّ سيلندين ابتسامة مكملة، "بغرفة اخي تحديداً."

اتسعت عينيّ بصدمة كصدمة خالتي. حسناً لنهدأ ونضع النقاط على الحروف مع تجاهل مصطلح مجموعة الذي اظن بأنها تعني منزلها به!

اولاً هذه الفتاة تكون شقيقة الرجل الفريد ذاك وبطرقة يجهلها الجميع ظهرت هنا وليليث ذهبت هناك! وهي الان بغرفة شقيقها الفريد ذاك!

تباً، ربما كان من الجيد عدم قدوم ليليث هنا مطلقاً. هل كانت تعلم بأن المشاكل تلاحقها هنا لهذا لم تأتِ؟! لا لحظة.. هناك كانت تحظى بالمشاكل ايضاً!

عمّ الهدوء المكان ولم تنطق أي منهما بأي شيءٍ. نطقت انا بتوتر حاولت اخفاءه، "هو لن يفعل شيئاً لليليث صحيح؟"

نظرت نحوي بهدوء لتجيب بلامبالاة، "اخي ليس ذلك النوع من الأشخاص، لكن حتى لو فعلا شيئاً لا يهم هي رفيقته على أي حال وسيتزوجان مستقبلاً." كانت نبرة صوتها غير مبالية البتة.

رفعت احد حاجبيّ باستنكار، تقصد ليليث تتزوج؟! ليليث شقيقتي؟ "هل نحن نتحدث عن ليليث نفسها؟" نظرت لي باستغراب طفيف انتهى بعينيّ خالتي اللتان اخترقتا جمجمتي بمعنى اصمتي.

حدقت بخالتي جاين بلا تصديق. هل سمعنا كلتانا نفس الإجابة ام انني تخيلتها؟ لما مررت الأمر دون تعليق او حتى انزعاج طفيف؟!

وقفت خالتي لتقول لسيلندين بنبرة ثابتة مليئة بالقوة اذهلتني، ولأول مرة أرى خالتي تتحدث هكذا، "سأرشدك لغرفة الضيوف تستطيعين البقاء فيها حتى يحل الصباح، ثم تستطيعين العودة برفقة احد ابنائي."

تقدمت خالتي منها مخرجة هاتفها من جيب فستانها الخفيف وتمده لسيلندين، "وقبل ذلك، اتصلي بشقيقك.. اود التأكد من سلامة ليليث."

أخرجت سيلندين نفساً ساخراً من بين شفتيها، لتأخذ الهاتف قائلة بسخرية خفيفة قابلتها خالتي بنظرة حادة وباردة، "ليس وكأننا سنأكلها!"

بالمناسبة، هل لاحظ احد غيري بأن الجو بينهما مكهرب؟ لا تبدو العلاقة بينهما مهما كانت سلمية ومريحة!

فجأة اقتحم احدٌ ما المنزل، ليدخل دانيال على عجل حيث نحن. فتح فمه ليقول شيئاً لكنه صمت ما ان نظر لسيلندين. تبادلا النظرات لبضع ثواني بغرابة بينما تغيرت تعابير خالتي لأخرى حزينة وقلقة تحدق بدانيال بصمت!

اشعر بأنني أصبحت حائطاً فجأة! ما الذي يحدث؟ لماذا اصبح الجوّ ثقيلاً وغير مريحٍ البتة؟ اصبح من الصعب التنفس هنا، ربما كان علي اخبار خالتي او ديلين اولاً.

عمّ الصمت المكان لثواني شعرت بأنها دقائق لشدة توتر الجوّ. وكان دانيال اول من كسر الصمت موجهاً كلامه لي ولخالتي متجاهلاً الشخص الثالث تماماً! "هل وجدتم ليليث؟!"

"آممم.. نوعاً ما." بدت خالتي مترددة بإخباره، بينما اشاحت سيلندين عينيها عن دانيال محدقة بالهاتف امامها بلا أي تعابير! ربما هي حبيبته السابقة!! بشكل ما.. اشعر بأنها تألمت من ذلك!

"أمي تكلمي." نطق دانيال بقلة صبر لتتنهد أمي قائلة، "هي.. هناك.. بمجموعة نايت.. هاركين نايت.."

(┛✧Д✧))┛(┛✧Д✧))┛
___________________________

~Lilith (ليليث)

اين انا؟ فتحت عينيّ ببطء وتعب، ورغم ان رؤيتي لم تكن واضحة الا انني علمت اين انا بسرعة. اتسعت عيناي بذعر وتسارعت انفاسي بخوف شديد.

حاولت تحريك يدي بسرعة ورعب عسى ان أكون مخطئة، لكنني لم استطع تحريكهما. نظرت بخوف مضاعف لهما كانتا مكبلتين بكرسيّ خشبيّ مهترئ مليء بالدماء الجافة.

هذا ليس صحيحاً.. لا يمكن ان يكون هذا حقيقياً! كنت في منزل هاركين؟ هل سلمني لهم؟ ام انهم وجدوني واخذوني من جديد؟

نظرت حولي برعب شديد وكل شيء كان كما هو تماماً منذ آخر مرة كنت فيها هنا. وحتى رائحة الدماء التي تملأ الغرفة لا زالت نفسها.

حاربت نفسي من ان اتقيء، محاولة قدر الإمكان ان لا اصدر أي صوت.. فحتى طلب المساعدة لا يجدي هنا، فربما ان لم اصدر أي صوت سيظنون بأنني لا زلت فاقدة الوعيّ.

"لأ تأخذي الأمر على محملٍ شخصيّ.." ارتجفت اطرافي ما ان تردد الصوت المألوف ارجاء الغرفة، قهقه مكملاً ما اعتاد قوله لي وأنا صغيرة، "إنه فقط سوء حظك من قادك لهنا!"

شعرت بيد تلمس كتفي لأشهق بقوة وأرفع يدي التي لا اعلم كيف تحررت ممسكة باليد بقوة. فتحت عينيّ مبتعدة عن الكرسيّ بسرعة ما ان اختفت تلك اليد، لأقف مكاني بتشوش محدقة حولي.

.. هل كنت أحلم؟

غرفة واسعة مألوفة يشوبها اللون البني الفاتح المريح للعينين، الأبيض والأسود... أليست غرفة المستفز ذاك؟!

رفعت رأسي لأتنهد براحة كبيرة، اللعنة بدى ذلك الكابوس حقيقياً للغاية! كدت أجنّ. اردت الجلوس مجدداً على الكرسي، الا انني توقفت ما ان اصطدمت قدمي بقماش ما! نظرت للأسفل باستغراب لأنحني وامسك الثياب الأنثوية باستغراب!

هل رماهم على الأرض ورحل ما إن رآني نائمة؟! ام ربما افتعلت مصيبة ما دون ان اعلم؟ شهقت بخفة، يا الهي هذا ليس مستبعد فالرعب احتلني بسبب الكابوس الذي راودني. كان يجب ان ابقى مستيقظة.

عضضت شفتي بينما احدق بالملابس، لكنني سرعان ما رفعت كتفيّ بقلة حيلة، الندم لن يصنع شيئاً مهما كان الذي حدث فقد حدث بالفعل.

التفت ابحث عن أي باب بالغرفة باحتمال ان يكون دورة المياه، الا ان القرع الخفيف على الباب قاطعني.

دخل هاركين وعلامات الاستغراب قد اعتلت وجهه قائلاً بينما يحدق بي، "أين سيلندين؟" أوه انه السيد مراعي، حتى انه قرع باب غرفته لأجلي يا رجل سأتأثر.

رفعت حاجباي متسائلة، "سيلندين؟!" أشار للثياب التي بيدي قائلاً بينما لا زال يتقدم ناحيتي، "التي اعطتكِ الثياب؟"

حدقت به بصمت بينما توقف على بعد خطوة فقط مني. كان ينظر لي بطبيعية بينما الاستغراب اعتلى محياه، هل ضاقت بك الغرفة فجأة لتلتصق بي أم انها عادتك؟ لا يبدو متأثراً من ذلك حتى.

ابتعدت خطوة للوراء لتتغير تعابيره ملاحظاً قربنا اخيراً. تجاهلت الأمر مجيبة بلا مبالاة، "لا اعلم كنت نائمة، وحينما استيقظت وجدت الثياب على الأرض."

رفع احد حاجبيه مستفسراً، "نائمة؟!" اعلم انه لا يجدر بي النوم في أي مكان، لكنها عادة لا استطيع التحكم بها.

لاحظ عبوسي ليقهقه مقترباً مني مجدداً مقلصاً المسافة وهذه المرة أقل من خطوة حتى، "هل تنامين في أي مكان هكذا، أم ان غرفتي بشكل خاص مريحة لهذه الدرجة؟"

هرب نفس ساخر من بين شفتيّ ولم ابتعد هذه المرة، بل عقدت ذراعيّ مبدية عدم تأثري به لأرد على سؤاله بسخرية، "لا ليس حقاً، انا انام في أي مكان حتى ان كانت المقبرة لستَ استثناءً."

انحنى قليلاً ليتبقى بضع انشات بين وجهينا، ارتطمت أنفاسه الدافئة بوجهي لأحبس انفاسي محاولة الا ابدل تعبير وجهي قدر المستطاع. لامست خصلاته السوداء جبيني لأشعر بنعومتها، بينما أسرت عينيه ذات اللون الجميل عينيّ لتعلقا برابط غريب منعني حتى من ابعادهما.

ابتسم بخفة ليهمس بصوته الفريد جاعلاً من قلبي يُجَنّ لوهلة، "هذا خطير للغاية، إن رأى أي احد جنية خرجت من احد الحكايات الخيالية لتغفو بمكانٍ متطرفٍ للغاية برأيكِ ماذا سيفعل؟"

هل يغازلني الان؟

نظفت حلقي لأرد بذات همسه بينما رفعت حاجبيّ قائلة بنبرة عاكست كل التخبط الذي احتلّ كياني، "هذا لا يؤثر بي لعلمك."

ما كدت اهمس بذلك حتى بدأت ابتسامته تختفي وبدت عينيه مشوشة لوهلة، ليقول بنبرة مختلفة تماماً بينما انخفض صوته اكثر من السابق الا انني سمعته، "لكنه يفعل معي.."

اختفت ابتسامتي الساخرة، وشعرت وكأن تواصل عينينا بشكل ما اصبح اقوى، ولم يكن هو الشخص الوحيد الذي بدى تائهاً. شعرت وكأن مشاعري نزت لمعدتي تبحث مكان أوسع لتتخبط به، وهذا ما حدث.

رمشت عدة مرات محاولة اخراج نفسي مما كنت به ما إن بدأ رنين ما باختراق الجو الغريب الذي احاطنا! أبعدت عيني بلا أي تعابير مبتعدة للخلف عنه.

كصر هو تحديقه اخيراً، مخرجاً هاتفه من جيبه، ليجيب بعد ان تبدلت تعبير وجهه للاستغراب. اغمضت عينيّ بانزعاج كبير واحراج من نفسي، انا لست ذلك النوع الذي يتصرف ويشعر بهذه الطريقة مهما كان من يتحدث لي ومهما كان ما ينطق به!

لما بحق الاله تصرفت هكذا؟ كان يجدر بي ان اركل ساقه بدلاً من التحديق به! هل من الطبيعي ان اشعر بهذا الكمّ من الاحراج والرغبة بأن تنشق الأرض وتبتلعني؟! ام ان الامر طبيعيّ في اول مرة تنجذب لشخصٍ ما؟

مهلاً.. انا لم انجذب له، لما أقول هذا حتى؟! لم التقِ به سوى لمرتين! هززت رأسي مبعدة كل الأفكار من رأسي، محاولة تذكر علاقتي انا وديلين.. نعم هذا اكثر راحة، علاقتنا المكهربة ورغبتي بإزعاجه بشدة والسخرية منه.

أخرجت نفساً مرتاحاً لأعود لأرض الواقع ما ان صدح صوت هاركين المصدوم، "ما الذي اوصلكِ لهناك؟"

ايً كان من على الهاتف فقط اخبره شيئاً ما جاعلاً منه ينظر ناحيتي بطريقة غريبة. لم يبعد عينيه عني مكملاً التحدث معها واظنّ انها الشخص المدعوّ سيلندين. "حسناً."

أجاب بهدوء ليمرر الهاتف لي بهدوء دون ان ينطق بحرف. أخذت الهاتف باستغراب علا محياي بينما هو وضع كلتا يديه بجيب بنطاله الرياضيّ محدقاً بي بهدوء. قربت الهاتف من اذني ليصلني تهديد قتلٍ من الدرجة الأولى بصوتٍ باردٍ للغاية، "انتِ ميتة."

لم يكن الصوت غريباً، جعدت حاجبيّ مبعدة الهاتف لأنظر للرقم غير المسجل.. رقم خالتي. اغمضت عيني لأشتم من بين انفاسي، اعدت الهاتف لأذني قائلة بنبرة مستنكرة للغاية، "ما الذي فعلته لأموت؟"

"وتسألين ايضاً!" وصلني صوتها المستنكر للغاية لأجيب بهدوء ولا مبالاة بدى انه استفزها، "نعم اسأل."

صمت.. هل أقفلت؟ نظرت للهاتف باستغراب لكن الاتصال لم يُفصل. اعدت الهاتف قائلة باستغراب، "خالتي؟ هل فقدتِ وعيك؟"

"ليليث.. لا تختبري صبري.." نطقت خالتي بصبر على وشك النفاد، حينما تكون الأمور حرجة كالآن هي تصبح نسخة عن امي أو بالأصح امي نسخة عنها كونها اكبر من امي. فتحت فمي لأجيب بلا أي مشاعر، "خالتي.. ليس وكأن هواء الليل عليل لأخرج، لا داعي ان تختبري انتِ صبري يكفي امي."

صمتت مجدداً لأزفر بانزعاج، "لا يهم لا تخبريها بما حدث سأعود قريباً، وداعاً." قلت ذلك بلا مبالاة لأقفل الخط معيدة الهاتف له.

لكنه لم يأخذه بل كان يحدق بي بحاجبين مرتفعين باستفهام، عبست قائلة، "ماذا؟"

اخذ الهاتف بهدوء ليسأل، "اذا لم تخرجي كيف وصلتِ لأرضنا؟" تنهدت محاولة ان استعيد هدوئي قائلة، "لا أعلم، حسناً؟ استيقظت وكنت هناك فحسب."

حدق للأسفل ناحيتي بتعابير هادئة للغاية بينما انسدلت جفونه لمنتصف عينيه ليقول بهدوء، "ماذا سيحدث ان لم اكن هناك؟" لم أتوقع أن يصدقني حينما اخبره وحتى نبرة صوته خرجت مختلفة.

احتلتني الدهشة وبقيت صامتة دون ان انطق بأي شيء، ليكمل باهتمام استغربته، "مما كنتِ تهربين؟"

رمشت مبعدة عينيّ دون ان اجد أي شيء اجيبه به. مما كنت اهرب؟ في كل مرة أكون في مكان غريب مظلم أصاب بالذعر، وخاصة حينما يكون خالياً.

"انظري اليّ." تقدم ممسكاً بوجهي بلطف لأرفع عينيّ مجدداً ناحيته بشكلٍ لا اراديَ. حدقت به بصمت، كيف لرجلٍ مثله، بمجرد ان يكون بالمكان تستطيع الشعور بهالته الكبيرة التي تجذب عينيك رغماً عنك يخشاه كل من صادف ان رأيتهم يتعاملون معه وبشخصية قوية وفريدة، ان يكون لطيفاً هكذا؟

رغم انني لم التقيه سوى البارحة، اشعر بأننا نعرف بعضنا منذ زمن! هل هذا غريب؟

فتح شفتيه ليقول شيئاً الا ان طرق خفيف على الباب قاطعه، لاحظت انعقاد حاجبيه الخفيف بانزعاج الا ان الصوت الانثوي الذي اتى من خلفه جعل الهدوء يعود له.

"بنيّ اين هي.." اوه لابد انها امه! لكنها لم تكمل سؤالها، لتصمت باستغراب.

ابعد يده بخفة، ليلتفت لها مفسحاً المجال لكلتينا برؤية الأخرى. كانت بعكس هاركين ذات عينين داكنتين بلون الشوكولا، الا انها تملك ذات الشعر الأسود الجميل.

وما ان رأتني حتى اتسعت عينيها بصدمة كبيرة استغربتها ليسقط الكأس الذي كان بيدها ارضاً وتهمس، "..." 


-----------------------------------------

وستوب 😂💔

هايات 🙋👋

اتمنى استمتعتم بالبارت ❤ اتمنى كان طويل 😂💔

و.. مش عارف عقلي فارغ من الحديث..

اردت اضافة جزء ديلين بهذا البارت حينما يعلم لكن نهاية البارت منعتني من اضافته لهيك.. للبارت القادم 😂

رأيكم بسيلندين وشخصيتها الباردة والمستفزة؟

الجو الغريب بينها وبين دانيال؟ برأيكم ما سببه؟ بالاضافة لنظرات امه ناحيته؟ فلا تبدو علاقتهم علاقة عدائية بسيطة!

هاركين(*'˘'*)♡؟! وحواره مع ليليث؟!

برأيكم ماذا قالت شقيقته له لينظر لليليث باستغراب؟

و.. والدته..! ما سبب ردة فعلها الغريبة في النهاية؟! شغلوا مخيلاتكم واخبروني ماذا قالت في النهاية؟ 😂

وبس

احبكم واشوفكم بالبارت القادم ان شاءالله سلااام ❤🌸

Continue Reading

You'll Also Like

2.3M 103K 46
في ليلة غير كل الليالي حيث كان القمر المكتمل هو بداية لكل شيء كانت فتاة شابة تجلس أمام نافذتها وهي تحدق به ككل ليلة إلا أنها لم تعلم بأن هذه الليلة س...
2.7M 154K 43
ضرباتُ قلبي ازداد معدلها بسرعة واحسست بشئ في بطني رفعت نظري لعينيه حالما التقت اعيني فتحتهما بصدمة 《رفيق 》 صرخت بها كيني ذئبتي بداخلي وتجمدت في مكان...
848K 38.9K 28
قد اكون من طبقة فقيرة و ضعيفة لكن هذه بلا شك مدرسة أحلامي تحركت قدماي دون ارادة مني.... رائحته كانت تغريني و تدفعني اليه........... "إياكي واخبار...
43.4K 2.6K 21
عندما تحقق فيوليت حلمها بدخول اكاديمية احلامها لتجد نفسها رفيقة لاقوى و أخطر طالب في الاكاديمية لم تكن مفاجأتها انها سوف تحصل على رفيق اقوى من صدمته...