تِيتان | TK

By bunxji

1M 68.7K 92.1K

" أن كُنت أنتَ زُحَل فمَن قمُرك تِيتان ؟ " More

تمهيّد
١
٢
٣
٤
٥
٦
٧
٨
٩
١٠
١١
١٢
١٣
١٤
١٥
١٦
١٧
١٨
١٩
٢٠
٢١
٢٢
٢٣
٢٤
٢٥
٢٦
٢٧
٢٨
٢٩
٣١ ؛ النِهايَة

٣٠

31.1K 1.7K 3.2K
By bunxji

ɪᴛ's ᴀsᴛʀᴏɴᴏᴍʏ
ᴡᴇ'ʀᴇ ᴛᴡᴏ ᴡᴏʀʟᴅs ᴀᴘᴀʀᴛ
________________________

صدى قَرع الكُؤس الخفيفةِ ببعضهَا وَ همساتُ الحضورِ الى لمعةِ مُجوهراتِ السيداتِ وَ رونق ازرارِ اكمَام الرجالِ ، تفاصيلٌ غريبَة اخذَ جونغكُوك يحدقُ بهَا من وراءِ الستارِ عندَ امعانهِ النظر بالعَدد الهائلِ من الضُيوف الذينَ اكتضت القاعةُ بهم بالفعل

كَان ينَتظر قدومَ عمتهِ وَ انتهائهَا من تجهيزاتهَا الأخيرَة ، مُتوتراً للغايَة وَ مُتحمساً بذاتِ اللحظةِ فمَا كانت هي سوى دَقائق تَفصلهُ عن لحظةِ تقديمِ عمتهِ الى والدِ تايهُيونغ ليَتلوا القِسيسَ عليهُم مَراسِم اتمَام زواجهم بشكلٍ كامِل

فَرك يداهُ ببعضهَا وَ تحركَ جانباً بعيداً عن الستائرِ .. اخذَت اقدامهُ تتحرَك بخفةٍ هُنا وَ هناك بينمَا يتَنهد بضيقٍ للشعُور المُتوترِ الذي يُلازم نفسهُ ؛ مُفكراً في ذاتهِ عمَا سيطرُأ بحالهِ اذا مَا جاء يومهُ المُنتظر صحبَة تايهُيونغ .. وَ وحدهُ ذلك التَخيل كان سبباً في رجفةٍ ضربت فؤادهُ حباً لتلكَ الصُورة المُتشكلةِ في عقلهِ

تَوقفت اقدامهُ عن السَير ببطئٍ مَا ان دوى في المَكان صوت البيَانو .. يَطرب السامعيَن بلحنٍ هادئٍ جميل مَا كان مُخلفاً اياهُ سوى تايهُيونغ الذي اخذَت اناملهُ تتراقص ببراعةٍ على المَفاتيح الباهتةِ وَ الداكنةِ بمهراةٍ شَلت جونغكُوك عن حركتهِ مَا ان اقتَرب مُراقباً ما يحدث مُجدداً من خلف الستائرِ البيضَاء

رُغم تداركهِ حقيقة ان الأسمَر سيكُون العازفَ الوحيد في هذهِ المُناسبةِ الا انهُ تفاجئ بشدةٍ لجمالهِ الأخاذَ في مَوقعهِ هناكَ بالقُرب من مَنصةِ الزَفاف ، اعيُن الحاضرينَ عُلقت عليهِ وَ هدأت كلماتهُم فأخدوا يصغُون الى لحنِ الحب الخَافتِ من نسجِ اناملهُ

كانَت تلكَ المَرة الأولى التي يلمَح بهَا جونغكُوك خليلهُ يعزف بهَا وَ كم حسد نفسهُ لأمتلاكهُ اياهُ .. طلتهُ الساحرةَ تلكِ ، شعرهُ البُني الطَويل المُنطوي جانباً وَ حاجبيهِ الكثيفانِ صحبَة عيناهُ المُغمضةِ بخفةٍ ، كانَ فاتناً بحق وَ ما زادتهُ ثيابهُ بطابعهَا المَلكي في تصميمهَا سوى وسامةً ؛ فـ خُيل لجونغكُوك انهُ اميرٌ هاربٌ من احدى القصصِ الخياليةِ تلك

ابتَسم بشدةٍ وَ تراقص قلبهُ حباً وَ غيرةً مجدداً سببهَا كل تلكَ الأنظارِ ناحيَة الأسمرِ قبلَ ان تتخافَت الى مسامعهِ حمحمةٌ انثويَة صغيرَة جاعلةً منهُ يستَدير الى الخَلف بهدوءٍ ..

وَ اذا بوالدتهِ مُبتسمةً تقَدم بيدهَا عمتهُ بفُستانها الأبيض البَراق ؛ وَ ها هُو منظرٌ أخَاذ آخر يَشُل جونغكُوك عن الحَركةِ و يعجز اثرهُ عن الحَديثِ .. وَ بتفاوتِ الأفكارِ وَ اختلاطهَا في رأسهِ اجزَم انهُ لم يلمَح ما هُو اجمَل منها من السيداتِ يوماً وَ بنظرهِ لم يُبالغ قَط

ابتَسم بخفةٍ وَ رمش مَرتينِ بتتَالي يُحاول استيعَاب الجَميلةِ امامهُ وَ مدى رونقهَا قبَل ان يقترب بخُطاهِ ناحيتهَا وَ عيناهُ اخذت تلمَع بشدةٍ عندَ امعانهِ النَظر بلطافةِ زينةِ عمتهِ الطفيفةِ

" لا تَنظر إليَ هكذَا وَ تجعلنِي أبكَي! "

نطَقت عمتهُ بصوتٍ مُختنقٍ نسبياً وَ اخفت ملامحهَا المُحمرةِ خلفَ باقةِ الازهارِ بينَ اناملهَا عندمَا رفعتهَا لتُخفي عبراتهَا الصغيرَة ، ابتَسم جونغكُوك بخفةٍ وَ رغم انهُ وَعد ذاتهُ في عَدم البُكاء كَي لا يُضعف عمتهُ ألا انهُ قَد وجدَ من ذاتهِ تُخلف وعدهَا الصغير ذاك بنزُول دمعةٍ من محجريهِ ثمَ اخفاضِ رأسهِ بهدوءٍ

" هذا لا يُعقل أتريدينَ اتلافَ تَبرُجكِ مجدداً ؟! "

نبَست والدةُ جونغكُوك مُمازحةً العمةُ بخفةِ وَ محاولةً منها كانت لتَلطيف الأجواءِ حولهُم وَ طردِ تلكَ الهالة الحَزينةِ ، فأقترَبت بَخطواتهَا تُبعد دمعاتهَا بالمنديلِ بخفةٍ عن خديهَا وَ همَست مجدداً ..

" مَا بالكِ تتصَرفين وَ كأننا لن نتَمكن من رؤيتكِ مجدداً ؟ "

ضحكةً صغيرَة تسَللت من بينِ شفتيّ العَمةِ عندمَا ابتَعدت والدةُ جونغكُوك عنهَا صافعةً كتفهَا بخفةٍ مَا دفع الغُرابي بالنَظر ناحيتهُم بهدوءٍ قبلَ ان يلمَح ذراعيّ عمتهِ ينفرجانِ بخفةٍ عن بعضهُما مُصرحةً بكلماتهَا الخافتةِ

" ألن تهبَ عَمتُك عناقهَا الأخيرُ كعزباءٍ طائشةٍ كَما كنتَ تدعُوني ؟! "

قَهقه جونغكُوك بخفةٍ عندَ نظرهِ لذلكَ العبُوس اللطَيف في مَلامحَ عمتهِ قبلَ ان يمسَح دمعاتهُ بيداهُ مُقترباً يحتضَن جسدَها الضئيَل مُقارنةً بخاصتهُ ناحيَة صدرهِ ، تمَايلت اجسادهُما بخفةٍ اثرَ وقع لحنِ البيانُو على مَسامعهُم وَ رُبما كانت هذهِ حركةً إعَتادا كليهُما عليهَا حتى وَ ان لم تزُر المُوسيقى آذانهُم

افَرج عن سودَاويتاهُ بعدَ ان كانَ يُخفيهُما خَلف كثافةٍ رُموشهِ لامحاً ابتسامةَ والدتهُ الخفيفةِ جانباً .. هيَ فقَط اكَتفت واقفةً بهدوءٍ على بُعدِ مسافةٍ طفيفةٍ تفصلهُما مُراقبةً الهَالة اللطيفَة التي يُخلفهَا جونغكُوك اثرَ احتضانهِ لعمتهِ بهذهِ الطريقةِ الدافئةِ

بادَلت ولَدها النظرَات بهدوءٍ بذاتِ مبسمَها الرَقيق الذي اتَسع شيئاً فشيئاً مَا ان مَد جونغكُوك بيدهُ الأخرَى ناحيتهَا ، وَ لم تتَردد اكثَر حتى اقتَربت ليحَتضنهَا الغُرابي ناحيتهَا صحبَة عمتهِ طابعاً قبلةً اعلى جبينهَا بخفةٍ ؛ وَ مَا كانت تلكَ سوى ثوانِي هدأت فيهَا انفُسهم من التَوترِ المُخيم عليهُم قبلَ ان يقتَحم المَكان فتى شابَ ناطقاً بهدوءٍ

" حَان الوَقت سيَدي "

قاصداً جونغكُوك بحديثهِ وَ الذي تَحمحم اثرهُ مومئاً لهُ بخفةٍ مَا ان ابتَعد عن والدتهِ وَ عمتهِ التي أصفِرت ملامحهَا بشدةٍ وَ اخذت تشُد بأناملهَا على باقةِ الأزهارِ بيديهَا .. وَقف جونغكُوك على الجانبِ ضاماً يدَ عمتهِ الرَقيقةِ ناحيَة يدهُ وَلامحاً والادتهُ تقتربُ طابعةً قبلةً على خدِها بجانبهِ هامسةً بأبتسامةٍ

" أبتَسمي انهُ يومكِ! "

وَ الأخرى لم تَفعل شيءً سوى الأبتسامُ بتوترٍ وَ التنفس بعمقٍ مَا ان نظرَت لجونغكُوك الذي طمأنهَا بنظراتهِ ناحيتهَا ؛ لَم يَقل حالهُ شئناً فَقد كان قلبهُ يرتجفُ خوفاً لـ لا سببٍ بارزٍ لكنهُ حاوَل الصُمود وَ التركيز بجماليَة الألحانِ التي اخذَ حبيبهُ يُحررها في الأجواءِ ببراعةِ مَا ان اقتَربت تلكَ اللحظةِ

تَخيل في ذهنهِ ذلكَ يومهُ صحبَة تايهُيونغ وَ كيف انهُ سيكُون فاتناً فيهِ كمَا عهدهُ ، رَسمت مُخيلتهُ صورَة اصدقائهِ السُعداء لأجلهِ وَ تصفيق الحضورِ العاليَ ، استنشق عَبير ازهارِ باقاتهِم في رؤياهُ الصغيرَة تلك .. وَ لعل نفسهُ هدأت قليلاً اثرَ مُخيلته وَ صورهَا الكثيرَة تلكَ

شُرعت الستائرُ من امامهِم وَ عكست الأضواءُ على ملامحهِم ثم برزت امَام عيناهُ ملامح الحضُور التي تَوترت نفسهُ اثرَ انظارهم المُكثفةِ ناحيتهُم ؛ تَنفس بعمقٍ سائراً بهدوءٍ صحبةَ عمتهِ الى حيث وَقف القسيسُ امَامهم صحبَة والدِ تايهُيونغ المُبتسمِ بخفةٍ وَ استَشعر لحظتهَا يد عمتهُ التي تشُد على خاصتهِ بتوترٍ

ابتَسم بخفةٍ مُجارياً افعالهَا وَ مع اقترابهِ من مَوضعِ تايهُيونغ بجانبِ القسيسِ حتى لمحهُ بطرفِ عينهِ يبَتسم لأجلهِ بحبٍ وَ عيناهُ تبرُقانِ بتطلعٍ لهُ قبلَ ان يعاودَ خفضَ انظارهِ بهدوءٍ ناحيَة اناملهِ العابثةِ يُكمل نسجَ ألحانهِ الخافتةِ

وَ بأبتسامتهِ تلكَ هَدأ جونغكُوك وَ ازدهرَ شيءٌ لطيفٌ في فؤادهِ مثل كُل مَرةٍ .. ثمَ لَم يشعُر بنفسهِ الا وَ هو يقَف امَام كِيم لينحَني لهُ بأحترامٍ كمَا فعَل الأخير ، ثمَ يُبعد يد عمتهُ عنهُ مُبتسماً في وَجهـها براحةٍ قبلَ ان يُسلمها الى والدِ تايهُيونغ مُبتعداً الى الجَانب حيث استَقر حبيبهُ جالساً يُبدع بعَكس أنغامهِ

تتَبع تايهُيونغ اقتَراب جونغكُوك ناحيتهُ بعيناهُ حتى استَقر واقفاً ورائهُ .. وَ لو لا الحُضور وَ ما هُو مُلزمٌ بهِ لكَان قَد التَفت وَ راقب لمعَة عيناهُ وَ تعابيرهُ التي مَا مَـلّ وَ يأس من حُفظهَا يوماً يليهِ الآخر ..

وَ مع ارتفاعِ نبرةِ القسيسِ بتَليهِ لحديثهِ وَ بينَ انشغالِ الجَميع رَفع جونغكُوك يدهُ وَاضعاً اياهَا على كتفِ الأسمَر مَما سَبب للأخيرِ بالألتفافِ برأسهِ جانباً بجُفلٍ طفيفٍ ضَرب اوصالهُ قبلَ ان يصغَي الى همسةِ الغرابي القَريبةِ

" لمَا انتَ جميلٌ هكذَا ، أتريدُ ان يكُون خلاصَيّ على يديكَ أم مَاذا ؟! "

ابتَسم المَقصود بحديثهِ وَ اعادَ برأسهِ الى الامَام مُراقباً ابتسامَة العمةِ المُتوترةِ وَ ظهر والدهِ الذي يُواجهـهُ بوقفتهِ قبلَ يعاودَ التحديق بأناملهِ عازفاً

" مَا بالُهم كانوَا ينظرونَ ناحيتكَ بتلكَ الطريقةِ ، مَتى سيَعرف الجَميع انكَ تنتمي لِي وحدي ؟! "

عادَت همسةُ جونغكُوك القريبَة تتسللُ الى مَسامعِ تايهُيونغ وَ استَشعر بكفهُ يشُد بقوةٍ طفيفةٍ على كتفهِ .. أقشعرَ بدنهُ لدفئِ راحَة يدهِ وَ اغمضَ عيناهُ لسحرِ صدى همستهِ في أذنيهِ وَ مدى عمقِ تلكَ الغيرةِ التي تملكهَا ناحيتهُ ؛ ممَا دفعهُ للنَظر جانباً هامساً برجاءٍ ..

" انتَ تُدرك اثَرك العَميق على ذاتِي وَ أن كانت افعالكُ لا تسَاوي شيئاً .. فَدعنِي أركزُ بمَا انا فاعلٌ وَ اجعلني مُلكـكَ فيمَا يليَ "

انزَل جونغكُوك انظارهُ ناحيَة معالمِ تايهُيونغ المُتوترةِ وَ ابتسامتهِ الخجولةِ الخافتةِ .. تنَهد بخفةٍ وَ رمش بجفنيهِ ما ان صَدح صوت التَصفيقِ في الأرجاءِ دافعاً اياهُ الى النَظر ناحيَة عمتهِ وَ زوجهَا الذي اقتَري طابعاً قبلةً على جبينهَا

رَفع جونغكُوك يداهُ يصفقُ بخفةٍ وَ توقف تايهُيونغ عن العَزف لحظتهَا مُستقيماً من مَجلسهِ خاطياً بأقدامهِ بالقُربِ من خليلهُ الغرابِي الذِي مَا فارقَت عيناهُ سُمرةَ بشرتهِ وَ ما سأمت التَحديق الطَويل بمَعالمهِ الفاتنةِ ، قريباً جداً اتَزن واقفاً منهُ حتى تلامَست اذرُعهم وَ كليهُما حدقَا ببعضٍ قبلَ ان تقع اعيُنهما سريعاً على خطواتِ العرَوسين امامهُم اثناءَ سيرهُم

ابتَسم تايهُيونغ بخفةٍ عندمَا لمحَ والدهُ يلتفِت ناحيتهُ بأكثرِ النظراتِ حباً وَ سعادةً ، فَقط حينها شَعر بدمعةٍ تستَبق جُل افعالهِ التي خَطط لهَا وَ تنزل ناحيَة خدهِ .. اعيُن جونغكُوك حَطت على ملامح الأسمَر بجانبهِ لامحاً عبوسهُ الصغيَر وَ عيناه الحَزينة ممَا دفعهُ للتَوقف عن التَصفيقِ رافعاً يداهُ ناحيَة خديهِ هامساً

" مَا بالُ الحزنِ يُعتريكَ الآن تِيتَاني! "

وَ لنعومةٍ همستهِ القلقةِ تلكَ لَم يحتمل تايهُيونغ اكثَر فـأقتَرب مُحتضناً جونغكُوك بقوةٍ خافياً ملامحهُ في تَجويف عُنقهِ ؛ وَ لعل انشغالَ الجميعِ عنهُم دفعهُ للحَديث دونَ ترددٍ

" سأفتقدهُ كثيراً .. "

ابتَسم جونغكُوك بخفةٍ وَ رفع يدهُ مُقرباً جسد الأسمَر بهدوءٍ ناحيتهُ .. شعَر كمَا لو انه يحتاجُ اليهِ اكثَر من اي وقتٍ مَضى وَ ما يجدرُ بهِ بعد هذهِ اللحظةُ سوى المُحافظةِ عليهِ وَ حُرصهِ عميقاً داخل جُحر مُقلتيهِ ؛ شخصٌ نقي مثلهُ قَد تهابُ عليهِ حتى من نورِ الشمسِ!

" تايهُيونغ! "

همَس مُمرراً راحةَ يدهِ على ظهرِ الأسمَر وَ لم يتلقى اجابةً سُوى شَد المَقصود بأناملهِ على ستَرتهِ مَوضع مَا ارتاحَ كفيهِ على كتفيهِ

" قمرِي الصَغير انتَ حادثنِي "

وَ ما ان نبَس بكلماتهِ مجدداً حتى استَشعر بالآخر يبتَعد عن كتفهِ بعيناهُ الشُبه محمرةِ ناظراً ناحيتهُ بعقدةِ حاجبيهِ الطفيفةِ وَ ارتجافُ شفتيهِ عندمَا افصَح عن ما يُخالجه

" انت ستبقَى هنا دائماً مِن أجليّ ؟ "

ابتَسم جونغكُوك بخفةٍ مُطمئناً اياهُ قدرَ المُستطاعِ ماسحاً اثَر الحُزنِ عَن خديهِ الساخنينِ وَ مُحدثاً اياهُ بأقترابهِ ناحيتهُ

" وَ هل للكَواكبِ ان تُمسيّ حيـةً دونَ اقمارُها ؟! "

رَمش تايهُيونغ بخفةٍ مُستفهماً بهدوءِ ملامحهِ الساكنةِ مَا ان لمَح جونغكُوك يلتفتُ الى الوَراء مُتفحصاً بعيناهُ انشغالَ الجمَيع قبلَ ان يهـم مُقترباً ناحيتهُ طابعاً قبلةً صغيرةً على عبوسِ شفتيهِ ما دفعهُ لأغماضِ عيناهُ بشدةٍ وَ التنفسُ بعمقٍ مَا ان ابتَعد الغرابي مجدداً لأنشاتٍ صغيرةٍ عنهُ هامسةً

" وَ مَجرتيكَ مَحبوباتي مَا انا سوى روحٌ خاويةً من بعدكَ ، فـعَن ايُ حياةٍ لي مِن دونكَ انتَ تتحَدث ؟ "

لانت مَلامح تايهُيونغ بخفةٍ وَ هدأت انفاسهُ المتقطعةِ حضرةَ صخبِ فؤادهِ من تلاعبِ جونغكُوك بهِ بأحرفهِ وَ وجدَ من نفسهِ تَذوب اثرَ تمَرير اناملِ الغُرابي على عيناهُ ماحياً مَا تبقى من اثرٍ خبيثٍ طفيفٍ للدمُوعِ عليهَا مُقترباً من اذنهِ هماساً بهدوءِ شديد

" هُـم سَينشغلوَن ببعضهُم الليلَة فمَاذا عَنا ؟ "

سمعَ ضحكةً صغيرَة تخرج من فاهِ تايهُيونغ مَا دفعهُ للأبتعادِ بخفةٍ ناظراً الى عيناهُ المُنخفضةِ بحياءٍ و بأبتسامةٍ صغيرةٍ ثمَ مُستشعراً انامل الأسمرِ عندمَا خطَت بحركتهَا اشكالاً وهميةً على مَوضعِ قلبهِ ناطقاً

" مَا بنَـا ؟! "

" لنُغادرهَم وَ نصنع طفلاً .. "

استَشعر جونغكُوك بعدَ همستهِ الصغيرةِ تلكَ صفعةً صغيرَة على كتفهِ مَا دفعهُ لرَفع يدهِ مُتمسكاً بمَوضع تلكَ الضربةِ مُقهقهاً بخفةٍ عندمَا زَم تايهُيونغ شفتيهِ خاطياً بأقدامهِ بعيداً عن موضعهِ مَا ان لمَح احدهم يُقدم على تهنئتهِ

تَتبعهُ جونغكُوك بعيناهُ بذاتِ الأبتسامةِ اللطيفةِ على فاهـهِ .. كـ جنيةٍ صغيرةَ تُراقب بَريقهَا وَ سببها الوَحيد المُتفرد لوجودهِ حياً ، هكذا كَانت عيناهُ تلمَع طوالَ تلكَ اللحظاتِ التي اخذَ بأقدامهِ يسير خلفَ خُطى تايهُيونغ المُفرقةِ من ضيفٍ الى آخر

بخفاءٍ كَان خلفهُ على بعدِ امتارٍ طفيفَة ؛ ضاماً كفيهِ في مَحجر ثيابهِ وَ بقاتمتيهِ الداكنةِ كانَ يذوبُ امعاناً في ابتسامةِ السُكر التي يَرسمها الأسمَر على شفتيهِ مع كُل تهنئةٍ يتلقاهَا .. جونغكُوك كَان يحرسهُ بعيناهُ وَ كيانهُ وَ وَ كُل ما تملكه من جبروتٍ عظيمٍ في نفسهِ يوماً ، دوَن شعورٍ منهِ بتموضعِ تلكَ الأعيُن الصغيرَة عليهِ الا بَعدما استَشعر اثرَ لمسةٍ طفيفةٍ على كتفهِ دفعتهُ الى الألتفاتِ بخفةٍ حينهَا

" عَمي كِيم! "

نبَس جونغكُوك بخفةٍ سريعاً وَ تقدم مُحتضناً والدَ تايهُيونغ بخفةٍ وَ عيناهُ وقعَت على عمتهِ المُبتسمةِ في جانبهِ ..

" ايُها الفيزيائِي العَبقري "

استَطرد كيم بخفةٍ وَسط ضحكاتهُ الصغيرَة عندمَا رفعَ يدهُ مُربتاً على كتفِ الغُرابي مُجدداً مَما دفعَ جونغكُوك لخفضِ رأسهُ حرجاً وَ التَقطت اذناهُ المَزيد من الأحرف التي دفعتهُ الى النَظر الى قائلهَا مرةً اخرى

" هَل لي ببضعِ كلماتٍ صغيرةٍ صحبتكَ قبلَ ان نُغادِر ؟ "

" مُؤكد! "

اجابَ جونغكُوك سريعاً وَ لمح والدَ تايهُيونغ يبتَسم في وجهـهِ قبلَ ان ينظر ناحيَة عمتهِ التي اقتَربن منهَا عدداً من السيداتِ مجدداً لتذهب من أجل تغييرِ ثيابهَا

سحبتهُ خطاهُ الى خارجِ القاعةِ قليلاً حيثَ حديقةً صغيَرةً في الجوارِ تَرصعت شُجيراتها بالأضواءِ الخافتةِ وَ دبَت الراحةَ قليلاً في نفسِ جونغكُوك المُتوترةِ قليلاً ، فرُبما هذهِ هي المَرة الأولى لهُ في حديثٍ منفردٍ صحبَة والدِ خليلهِ

" لَن اخبرَك بذاتِ تلكَ الكلماتِ المُملةِ المتكررةِ عن كَون صغيرَي تايهُيونغ هو اغلى مَا املك منذ انكَ تتدَارك هذا بالفعل "

من الجَميل ان حديثهُ كان يزينهُ ابتسامةٌ رقيقَة على شفتيهِ فقَد كان اثرهَا واضحاً على ذاتِ جونغكُوك الذي اخذَ يهدأ تدريجياً وَ يخفُ توترهُ المَجهول عندمَا عاوَد والد خليلهِ يتحَدث مجدداً

" انَا وَ كل مَا أسألكَ عنهُ هو ان تحرصهُ عميقاً داخلَ فؤادكَ ، احميهِ وَ سأكونُ ممتناً لمَا تبقى لي من ايامِي "

ابتَسم جونغكُوك بخفةٍ وَ بطريقةٍ مَا في مخيلتهِ عادَ شريطُ ذكرياتهِ الخصبةِ صحبَة الأسمَر يُرتسم بجماليةٍ فـ رَق قلبهُ عشقاً وَ نبض بلُطفٍ صاغياً بحواسهِ اجمَع

" لطَالما كُنت واثقاً بك فَلا تخذُلني ارجُوك بُني "

" هُو تحتَ عينَاي وَ سلمَت رُوحه من كُل ضررٍ مَا دُمت حياً ، اعدكَ بذلكَ فكُن مُطمئناً "

تَلى جونغكُوك حديثهُ بنبرةٍ حنونةٍ ليَقترب والدَ الأسمرِ مُحتضناً اياهُ برفقٍ مُطبطباً بلُطفٍ على كتفهِ وَ قبل حتى ان يتمَكن جونغكُوك من مُبادلتهِ الحُضن انسابَت لمسامعهِ صرخَة تايهُيونغ وسَط كلماتهِ المُتمردةِ بغضبٍ مصطنعٌ على هالتهُم الهادئةِ

" هذَا رائِع .. تحتضنانِ بعضكُما بدفئٍ تاركينَ ايايَ وحيداً غريباً في ذلكَ التزاحُم "

قهقهَ والدهُ بخفةٍ ازاء كلمَاتهِ وَ ابتعدَ جونغكُوك مُبتسماً سامحاً لتايهُيونغ بالرَكضِ كـ طفلٍ وديعٍ لحضنِ والدهِ مُقهقهاً عندمَا كادَ ان يعتصرَ ابيهِ من شدةِ عناقهِ ؛ اصطَف جونغكُوك جانباً مُكتفياً بأبتسامتهِ الهادئةِ على مَوضعِ فاهِ وَ بعيناهُ اللامعةِ حباً لمَح لوزيتَا تايهُيونغ التي حَدقت بهِ بوهنٍ شديد من خلفِ حضنِ والدهِ غامزاً لهُ بخفةٍ

وَ سريعاً كانَ قد حَدث كُل شيءٍ حيثُ وَدع الضيوفَ العَروسينِ بعدَ ان اتجهَا بسيارتهم الى المَطار لقضَاء فترتهُم الخَاصةِ ، وَ عندمَا بدأت القاعَة تخفُ من اكتضاضِ وَ صخبِ حاضريهَا وُجد في رواقهَا تايهُيونغ المُتكئ على احدى الجُدران بهدوءٍ مُنتظراً قدومَ جونغكُوك ليعَودا للمَنزل معاً وَ وحيدينِ هذهِ المَرة

رَفع معصمهُ ناحيَة انظارهِ مُحدقاً في الوَقت وَ قبل ان يُقرر رَفع هاتفهِ مُتصلاً بالغُرابي لمحهُ يقترَب منهُ بخُطاه السَريعةِ قبلَ ان يقفَ بجانبهِ مُتكئاً يتنفسُ بخفةٍ

" تَـأخرت ؟ "

" اجَل فعَلت ، اينَ كنتَ ؟! "

لهَث جونغكُوك بخفةٍ وَ اقترب طابعاً بشفتيهِ قبلَة اعتذارٍ رقيقَة انحنى اثرها فكهِ على خدِ تايهُيونغ الذي رَمش بخفةٍ يَستوعب مَا حدث مُفكراً اذا مَا كان كُل عبوسٍ يرسمهُ بتزيفٍ على معالمهِ علاجهُ قبلةً فـ هُـو سيستَغل هذهِ النقطَة لصالحهِ الآن

" لقَد اوصَلت وَالدِتي وَ بحثت عنكَ ظنناً منَي انكَ في الخارِج "

نبسَ جونغكُوك بهدوءٍ مبرراً سبب غيابهُ مَا ان هدأت انفاسهُ قبلَ ان يهُم تايهُيونغ بسحَبهِ من معصمهِ سريعاً .. سائرينِ في الروَاق بخطواتٍ شبهُ سريعةٍ عقَد الغرابَي حاجبيهِ اثرَها

" أترغَب بالعَودةِ الآن ؟! "

" اجَل انا مُرهَق "

اومَأ جونغكُوك بخفةٍ وَ اسرع بخطواتهِ يُجاري تايهُيونغ ثمً هلَم بتشبيكِ اياديهُم الدافئةِ معاً مُستشعراً نبضاتهُم التي تَزامنت معاً نهايَة اطرافهُم ؛ نَظر جانباً ناحيَة الأسمر بأبتسامةٍ عذبةٍ قبلَ ان يبعِد عيناهُ سريعاً مَا ان التَفت تايهُيونغ بُغتةً ناحيتهُ

" لمَا ابعدتهُما ؟! "

نبسَ تايهُيونغ هامساً بشفتيهِ المُفرقةِ عن بعضهُما بضحكةٍ خافتةٍ استَبقت حروفهُ وَ لمح جونغكُوك يتوَقف امَام السيَارةِ مُشرعاً بابهَا لأجلهِ قبلَ ان ينطق بمَا لعبَ بشدةٍ في نفسهِ وَ بعثرهَا

" لا تَتخذ دورَيّ في الجُرأةِ الآن فمَا هي سوى دقائقٌ طفيفَة وَ سأشهدكَ ترجُوا ان أبعدَ عينايّ بهَا عن مقابعِ مَفاتنكَ "

" مَاذا تَعني ؟! "

نطَق تايهُيونغ بملامحهِ المُتسائلةِ وَ عيناهُ تَتبع هيئَة جونغكُوك مَا ان التَف حولَ السيَارةِ حيث مَقعدهِ ناطقاً بأبتسامةٍ خافتةِ دونَ النظرِ ناحيتهُ

" أركَب! "

" جونغكُوك مَاذا تَعني! "

اردَف تايهُيونغ بنبرةٍ خافتةٍ مُجدداً دالفاً داخلَ السيارةِ بقلبٍ مُرتجفٍ .. ليسَ خوفاً بل كانَ اضطراباً وَ رُبما حباً لتلكَ الهالةِ الجَديدةِ حوَل خليلهِ وَ التي باتَ يلمحهُا الآن لمرتهِ الأولى .. طوالَ الطريقِ صامتينِ بشدةٍ سوى ان انفاسهُم كانت تُسمع وَ صوت المذياعِ الخافتِ

شَد تايهُيونغ على يدهِ وَ نظر للجانبِ وَ كم راقَت لهُ تلكَ الزاويَة الحادةِ اسفَل فكِ جونغكُوك وَ اقسَم في ذاتهِ على تقبيلهَا دونَ ترددٍ اذا مَا عَادا ..

وَ قبل ان يتمَكن حتى من تَحقيق مرَادهُ مَا ان اغلقَ بابَ منزلهم حتى دفعهُ جونغكُوك بخفةٍ ناحيَة الجدارِ خلفهُ مسبباً له رعشةً قويَة ضربت اوصالهُ من فُتنةِ وَ عمق النظراتِ التِي تلقاهَا في نورٍ المَكانِ الخافتِ حولهُم

" أتخشـانِي ؟ "

اردَف جونغكُوك هامساً وَ اقتَرب بشدةٍ حتى انزَل تايهُيونغ عيناهُ من عَدم قدرتهِ لمُجاراةِ الآخر النَظرات العمَيقةِ بهذا القُرب .. تعالَت انفاسهُ وَ شهد بمُقلتيهِ ارتفاعَ صدرهِ الشديدَ وَ انخفاضهُ بشكلٍ ملحوظٍ مُفكراً بفحَوى ما زارَ مسامعهُ تواً

" وَ أن كُنت انتَ العَلقم بحدِ ذاتكَ فهَلُم وَ اقتلنِي ببطئٍ بشهدكَ المَسمُومِ فلَن تجُدني يوماً سوى مُتضرعاً بينَ يداكَ وَ راغباً بكَ على الدوامِ "

اشتَد قلبُ مُظلم العَينينِ اثرَ تلكَ اللمعةِ في لوزيتَا حبيبهِ وَ عن اثرِ كلماتهِ عليهِ بدى الامرُ كمَا لو ان صدرهُ اعتَصر بشدةٍ وَ احترق برغبةٍ لاذعةٍ مَا وجَد من ذاتهِ اثرهَا سوى يَرفع يَدهُ مُخللاً اياهَا بُخصلاتِ تايهُيونغ لامحاً انغلاقِ اجفانهِ الهادئِ بخمولٍ .. بتأنيٍ شديد تلَمس بشرتهُ نزولاً من عنقهِ الى اسفلِ ظهرهِ ماسحاً عليهِ برقةٍ شديدةٍ

ثمَ انخفضَ بقامتهِ قليلاً مُسنداً ذراعهِ الأخرى اسفَل اقدامِ الأسمَر رافعاً اياهُ حتى تَشبث بهِ تايهُيونغ سريعاً دونَ ردةِ فعلٍ تُذكَر ؛ خاملَ المَحيى وَ تائهُ العَقل .. ثمَلت نفسهُ من انظارِ جونغكُوك الدافئةِ الحنونةِ ناحيتهُ وَ لملم مَا تبقى بذاتهِ المتبعثرةِ اثرهَا مُتحركاً يخفيَ ملامحهُ المُرهقةِ بعنقِ الشاحبِ المُعطر

صعَد جونغكُوك بهِ السلالمَ بهدوءٍ وَ مع كُل نفسٍ يسحبهُ بالكَاد من ذاتهُ كانَ ينقبَض قلبهُ حباً لمَدى جماليَة حجمِ تايهُيونغ الوَديع بينَ ذراعيهِ .. مُستشعراً انفاسهُ المُتقطعةِ على عُري بشرتهِ وَ كادَ ان يتعَثر بُغتةً مَا ان اتجهَت اناملَ تايهُيونغ ببطئٍ لأزرارِ قميصهِ العلويَةِ يفُكها دونَ عناءِ النظرِ اليهَا حتى

رُبما كانت تلكَ اشارةُ الرِضى منهُ في فعلتهُم التِي ينوَون الأقبَال عليهَا وَ التي مَا انَطبع مُسماهَا قطٌ على السنتَهم ، وَ لعلهُما كانا اقَل جرأةً من البَوح جهراً بمكنوناتِ رغباتهُم تجاه بعضهُم فأكتفيًا بالأشاراتِ الخاملةِ وَ الكلماتِ المعسولةِ حُباً اثرَ ذلكَ

" لا تَرحل مجدداً ابداً "

همَس تايهُيونغ بحرارةٍ وَ بنبرةٍ هادئةٍ قربَ اذنِ الغرابي التِي احمَرت بشراهةٍ وَ وجد من قدمَاه تتحَركانِ سريعاً حيثَ مَضجعهِ ، مُغلقاً البَاب وَرائهُ وَ بخطواتهِ اقتَرب بحذرٍ شديدٍ حيث سَريرهُ قاطِناً ناحيتهُ وَ مُسلماً نعومةَ اغطيَتهِ جسدَ الأسمَر بهدوءٍ

مَا ان ابتَعد حتى رفعَ اناملهُ الى حيثُ سُترتهِ يَفك قيدَ ازرارَها وَ عيناهُ غدت حبيسةً لبُنيتي تايهُيونغ الخاملةِ وَ الذي مَا ان لمَح يطرأ حتى عَـاد بجسدهِ الى الوراءِ ببطئٍ مُبصراً الطريقَة التي انسَدلت بهَا سُترة الغرابي من بينِ ذراعيهِ ساقطةً تُلامس برودَة الأرض وَ تعانقها الظُلمَة الحالكَة

قبلَ ان يرفع عيناهُ مجدداً الى جسدِ جونغكُوك الذي اقتَرب بشدةٍ ناحيتهُ مُمرراً كفَ يدهِ ببطئٍ يلتَمس خدهِ بدفئٍ وَ دافعاً بشفتيهِ العِنابيَة بعدَ ذلكَ الى خاصتهِ اللينةِ ، ببطئٍ اهلَك فؤادهُ اخذَ جونغكُوك يُقبل شفتيهِ برقةٍ كمَا لو انهُ بُرعمِ قُرنفلةٍ صغيَر

اجسادهُما احتَرقت بحرارةٍ لاذعةِ عندمَا تمَوضعها مُلتسقينِ ببعضهُما برقـةٍ يُداعبانِ فؤاديهُما بأفعالِ شفاهـهُم العابثةِ ببعَضها ، وَ يد جونغكُوك تقَدمت عندَ هذهِ النقطَة تُحلُ ربطَة عُنق تايهُيونغ وَ تجردهُ من سترتهِ صاغياً لأنينهِ الخجول اثَر مسحِ اناملهِ الباردةِ على سخونةِ عُري عنقهِ الأسمَر

ابتَعد جونغكُوك متنفساً بعمقٍ وَ عاودَت اناملهُ تفكُ ازرارَ قميصِ تايهُيونغ الأبيض مُحدقاً عميقاً داخلَ عيناهُ البنيةِ .. نظراتٌ مَا قوى الأسمَر على مُجاراتهَا فأدارَ برأسهِ الى حيث النافذةِ عاضاً على شفتيهِ قبلَ ان ينتفضَ جسدهُ بقوةٍ وَ تشهقُ شفتيهِ جَراءِ اندفاعِ ثغرِ الغرابي السَاخنِ ناحيَة عنقهِ بقبُلةٍ خفيفةٍ اسفَل اذنهِ

تَمسكَ بشدةٍ بكتفيّ جونغكُوك دافعاً برأسهِ الى حيث تموضعت الوَسائد خَلفهُ مُتنفساً بشدةٍ اثرَ تعالي صدرهُ وَ انخفاضهُ عندمَا تقدَم حبيبهُ هامساً بالقربِ من اذنهِ

" هَذا ليَعلمُوا ان حُسنك ينتمِي إليّ! "

خاتماً حديثهُ بتمريرِ شفتيهِ بقُبلاً مُفرقةٍ سبَبت اعاصيراً هائجةً في كيانِ تايهُيونغ قَبل ان يتَوقف عند عضمتَيّ ترقوتيهِ البارزينِ مُفكراً بأنهُ المَوضع الأبهى لطَبعِ احقيتهُ بهِ ، مُقترباً بعدَ ذلكَ بشدةٍ يضعُ قبلةً عميقةً هناك قبلَ ان يُحرر سخونَة ثغرهِ مُمرراً ما بجوفـهِ على جلدَ الأسمرِ الحارَ بشدةٍ اشتَد قلبهُ اثرهَا

دَعك تايهُيونغ اقدامهُ ببعضهَا وَ تنفس بشدةٍ مُمرراً يداهُ ناحيَة قميصِ جونغكُوك بصعوبةٍ يُبعده عنهُ بيداهُ المُرتجفةِ ليَتوقف الغرابيُ عندهَا مُبتعداً مُجرداً ذاتهُ مَما يستُر جزئهُ العلوِي لامحاً اعيُن تايهُيونغ المُلتهمةِ للمعةِ صدرهِ حتى في الظلامِ الدامِس

ابتَسم بخفةٍ ساحباً يدهُ الحنطيةِ طابعاً قبلةً فوَق اصبعهُ البُنصر قبلَ ان تمتَد يدهُ الأخرى تُبعد الخاتمَ عنهُ واضعاً اياهُ جانباً وَ مسترسلاً بقبلاتهِ الهادئةِ حتى وَصل الى كتفهِ العاريَ مُمعناً النظرَ بصُفوهِ مُحولاً انظارهُ بعدَ ذلكَ الى اعيُن تايهُيونغ القريبةِ

" مَا بالكُ رقيقٌ هكَـذا كَـورقةِ زهرةٍ خريفيَة ؟ اهـابُ عَليك من لمَساتِي وَ اودُ لو اننـي اصقُل شفتِـايَ خشيَـة تشويـهِ نعومـةِ جسدك "

ارتجفَ كيَـان تايهُيونغ من عُمق غزَل حبيبهِ بمحاسنهِ وَ اخذَ يُغمض عيناهُ بشدةٍ عندمَا تقَدم جونغكُوك خاتماً حديثهُ يطبعُ قُبلاً عميقَة الأثر انحاءَ كتفهِ وَ لم يخفى عن مسامعهِ انينهُ الخافتَ كمَا لو انهُ يحاول رَدع ذاتهِ من الأنجرافِ اكثَر وَ عدم التَلذذ بحلاوةِ بشرتهِ الذهبيةِ

خَدش بأصابعهِ كَتف الغرابِي مَا ان عَاود حَشر نفسهِ وَسط عنقهِ يتنفسُ بحرارةٍ ضدهُ وَ يُقبل لهُ بشرتهُ صعوداً الى حيث فكهِ ناثراً زفيرهُ الدافئ بوتيرةٍ مهزوزةٍ فوقهُ قبلَ ان يطبعَ قبلَة داكنَة اللونِ في نهايتهِ سامحاً ليداهُ بالتجرأ ناحيَة بنطالِ تايهُيونغ مُداعباً حزامهُ الجلدي بخفةٍ قبلَ ان يهُـم بأبعادهِ سريعاً

وَ في كُل لحظةٍ تنقضي وَ بينَ انفاسهم المُتقطعةِ الخافتةِ تلكَ وَ أناتهُم الخافتةِ كان يَحرص جونغكُوك على القاءِ نظرةٍ خاطفةٍ على ملامحِ تايهُيونغ ، كمَا لو انهُ يلتقطُ من عيناهُ الراغبَة بشدةٍ عمَا اذا كانَوا بأمكانهم الأستمرارَ اكثَر ، وَ كم احبَ الأسمَر ذلكَ الحرصَ في عينيهِ على ذاتهِ وَ لأجلِ ذلكَ هو رَدع جُـل خوفهِ بعيداً سامحاً لذواتهم بالأنجرافِ اكثَر

فوُجدت اجسادهُم عاريةً بعدَ ذلكَ مُلتسقةً ببعضهَا بحرارةٍ وَ شفتيّ جونغكُوك لم تتَوقف عن عبثهَا وَ نزلت اكثَر تطَبع قُبلةً لطيفَة فوقَ فؤادِ الأسمَر الهائجِ .. مُستشعراً نبضهُ السَريع ضدَ شفتيهِ وَ قشعريرَة جسدهُ الشدَيدةِ مَا ان التَمست اطرافُ اناملهِ الباردَة عُري خصرهِ الأسمَر المنحوتَ بفُتنةٍ سامعاً آهـةً طويلةً تتحرَر من بينِ شفتيهِ

فنَزل اكثَر يرسُم لوحاتهُ الداكنةَ مُحركاً شفتيهِ ببراعةٍ على سُمرةِ بشرةِ خليلهِ المُميزةِ ، يطبع قُبلاً على طولِ خصرهِ مُتوقفاً حيث عظام حوضهِ اثَر شَد الآخر الشديدِ على ملائاتِ السريرِ رافقَ انفاسهُ المتقطعةِ .. حدقَ عميقاً بمَا صنع فخوراً ، مُلكيتهُ تفرقَت بعدةِ مواضعٍ تُزين بألوانهَا القاتمةِ نعومَة بشرةِ تايهُيونغ كـ لوحاتٍ يونانيةٍ قديمَة

" وَ لكن مَاليّ ابحَث عن عيُوبٍ في قالبُك المُهلك الآن ، أتُـرى عيَنايّ قَد تشَبعت بمَا فاضَ عن الحـدِ بفُتنةِ مُنحنياتك ؟ "

" حَررني أرجُوك! "

همَس تايهُيونغ بتَرجي يرفعُ رأسهُ مُقرباً اياهُ ناحيَة جونغكُوك يقَبل لهُ شفتيهِ بخفةٍ مَا ان استَشعر الألمَ يُعانق جزئهُ السفلَي بشدةٍ ، ابتَعدَ شاهقاً بقوةٍ وَاضعاً كف يدهِ على ثغرهِ حاجباً صراختهُ المُتألمةِ من الشعُور الجَديد الذي تَولد اثَر إلتحَام الغُرابي بهِ بنقطةٍ عميقةٍ

" لا تَفعل! "

نَهـر جونغكُوك فعلَة تايهُيونغ تلكَ وسطَ لهُاثهِ الشَديد مُبعداً كفَ يدهُ عن شفتيهِ مُقبلاً باطنهُ هامساً بقربٍ تلامَست اثرهُ أنوفهَم وَ تشابكت ظلمَة رموشهُم في موضعهُم

" لا تَحرمني مِن ألحَـان حُنجرتكَ العذبةِ فلَقد ارتَويت بمَا يكفِي مِن ابداعِ أناملكَ ؛ اروِي ليَ ضمئَي بآهاتكَ وَ دع اجسادُنا تترَاقص اثَر قرعِ طبُول افئدَتنا "

صرَخ تايهُيونغ بنَشوةِ عانَقت جسدهُ وَ ارتجفت اطرافهُ بقوةٍ عندمَا تحرَك جونغكُوك بوتيرةٍ اسرَع فوقهُ .. يمنحهُ الرِضى وَ يُصب من خمرِ عشقهِ لهُ كأساً وَ جرعاتاً مُسكرَة لاذِعة ، آهاتهم الخَجولةِ وَ صريرُ السَرير كانت مُوسيقى جريئَة زارَت مسامعَ الأسمَر للمَرةِ الأولى وَ راقت لهُ بأزديادِ شعورهِ المُحبب الرَاغب وَ المُتطلع للمَزيد

افرَج عن جُفنيهِ لامحاً مَنظر جونغكُوك القريبَ منهُ وَ للمرةِ الأولى قلبهُ اخذَ ينبضُ لشعورٍ جديدٍ تَولد فيهِ اثَر تلكَ الهالةِ الحَديثةِ التِي يلمحهُا للمَرةِ الأولى ترتَسم على معالمهِ المُظلمةِ .. لم يكُن ذات جونغكُوك اللطيفُ قبلَ سنواتٍ وَ لم يَكن زُحلاً المَرح الذي اعتَاد عليهِ

كَان رجُلاً يستَحق وَ بجدارةٍ من ان ينتَهك لهُ حرمَة جسدهِ وَ يتلذذ بتذوقِ فاكهتهِ المُحرمَةِ وَقتمَا يشاءُ وَ يرغب فأخذَ مُمرراً يدهُ بخفةٍ على وجنةٍ جونغكُوك مُستدعَياً انتباهـهُ بتشابكِ انظارهُم مُردفاً بأنينٍ ساحقٍ مُميت الأثرِ على المَنشود بين احرفهِ

"هِبني أيـاهُ جونغكُوك "

اعَاد الغرَابي رأسهُ الى الوراءِ بنشوةٍ عارمةٍ من أثرِ الأحرفِ الجريئةِ التي عانَقت مسامعهُ ؛ انتَفض جسدهُ جراءَ قُبل الأسمَر على طُول عنقهِ فأنزل بيدهِ سامحاً لها ان تشابكَ اناملَ تايهُيونغ بقوةٍ مَا أن لازمَت المُتعة اطرافهُم بعمقٍ

تأوهَ تايهُيونغ بقوةٍ اثرَ تحركاتِ الآخـر وَ تنفس بتقطعٍ مُبتعداً عن عنقِ الغُرابي يُبادله النَظر عميقاً قبلَ ان يكتمَ صرختهُ عاضاً على ثغرهِ حتى كادَ ان يُدمي لحظَة شعورَه بالمُتعة المثاليَة ؛ معيداً برأسهِ الى الخلفِ مُلتقطاً انفاسهُ بقشعريرةٍ لمَا دوى في مَسامعهِ من تنهيدةٍ عميقةٍ صادرةٍ من جونغكُوك

اجسادهُما انتَفضت بتزامنٍ وَ هدأت خاملةً ببرودٍ كـ حالِ اعصابهُم .. اغمَض تايهُيونغ عيناهُ بهدوءٍ و متنفساً بعمقٍ لحلاوةِ شعورهِ الاوَل وَ آخر مَا استشعرتهُ بشرتهُ وَ تفاعلت معهُ هو حركةُ شفاهِ جونغكُوك خلفَ اذنهِ بشكلٍ رقيقٍ

يمنحهُ قبلةً لطيفةً هامساً لهُ بعدَ ان شعرَ بأنتظامِ انفاسهِ وَ راحةِ عضلاتهِ وَ تمددهَا بينَ يداهُ

" تُصبح على نجومكَ البراقةِ تِيتَان "

________________________

Continue Reading

You'll Also Like

135K 8.6K 14
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
2.8M 148K 37
حين تكون حياتُك مُعرَضةً للخطَر دوماً، لـ يأتي شخصٌ و يجعلهَا أكثَر خطُورة و جنوناً • رواية مكتملة. • توب ؛ جونغكوك. • تمتلك مقاطع قد لا تعجب أحداً. ...
2M 39.7K 13
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
97K 5.6K 17
الشَّعبُ خاَضِعُ لَهُ ، وَ هُوَ خاَضِعُ لَهاَ الرواية متوقفة حاليا جيون جونغكوك | آفروديت APHRODITE . JUNGKOOK . @just_jk09