River of Hell

By AriaQv

478K 41.6K 19.4K

أنهارٌ من الجحـيم.. نفسي لم أعد افهمها.. مالذي حلّ بها؟ ما بال كل هذا الألم الذي تحمله ؟ سمعت صوت ضجيج قلبي... More

البداية
ذكريات قاسية
اللعنة على لساني القذر..
ابتسامة الاقدار
روح كلـب..؟
اليـوم الاول..
سخرية
إنها نفس العينين..!
الإجتماع
يوم مرهق...
اندفـاع غريب
ورطة..!
سر عظيم
أسيد الذكريات
ما...؟
فـضـول..
عقاب..؟
اكتشاف جديد...
ليـليـان
إتهام باطل
العقد اللعين..
شكوك مخيفه
كـاتـولـيـنـا
ذلك الـشيء
رد الدين
انـتـقـام مـلتـوي
قـرار مـخـيف
جـونـثـن
إصرار مريب
الحـفـل
مدمر...كل شيء مدمر
الـفـتاة الصـغـيرة
ظهور الوحش
لا تتركني أرجوك
جـوشـوا سـولـارون
الليله الاولى
الاجـتـمـاع
انفـجـار
ســر جـديـد
أخـيـراً..!
سـبـبـي
الـهـجـوم الاول
شـيء خـاطـىء
عادت..
لـــمــاذا
يـوم جديد
دفــع الحـسـاب
إسـتـدعـاء عـاجـل
نـسـخة طـبـق الاصـل
أليكساندر
حـدث مـفـاجـىء
صــراخ
خـائـنٌ بـيـنـنـا
الــهــرب..؟
بداية النهاية
قـبـر فـارغ...
إقتراب النهاية
مـُدبـر
غـضـب عـارم
لـم الشـمـل
مـنـزل الـشـاطـىء
أطـيـاف الـنـهـايـة
إنتهى كل شيء...
الــنــهــايـــة.

بـيـن ذراعـي

5K 532 167
By AriaQv

السلام عليكم يا حلواتي 💕
قبل ما نبدأ بالبارت بس حبيت انوه على شيء بسيط
اتمنى محد ياخذه بشكل شخصي 🙏🏼
اتمنى من الكاتبات المبدعات انهم ما ينشرون رواياتهم على صفحتي الخاصه بدون اذن مني لان صفحتي مخصصه اكتب فيها مواضيع واشياء حابه اتناقش فيها مع قارئاتي الجميلات فارجوكم لحد ينشر روايته بصفحتي فضلاً لا امراً ☹️

انا مخصصه فقره نشر عشان ادعم اللي اقدر عليه من الروايات الجميله و ادعم المبدعات 💕
و منها عشان ما يضيع نقاشي ورسالاتي بين الاعلانات لان مو الكل عنده سناب و انا بنفسي ما ادخل السناب كثير🥲

رح احذف الراويات المعلنه بصفحتي و اللي تبيني انشر لها اوعدها اني رح انشر اللي اقدر عليه بالتشابترات الجايه باذن الله 💕💕

الروايه الاولى اللي حابه ادعمها هي

للجميله @sallywadie4 💕💕💕

نرجع للتشابتر





~ ~ ~



انين الالم منشر بين كل هذا السواد القاتم...
اصوات تتخالط ببعضها البعض
البعض منها كانت صرخات بكاء متألمه بينما كانت الاخرى همسات خافته حزينه
عدد هائل من البشر في بقعه واحده
واقفين بين الاعشاب الخضراء و السماء العاصفه

بينما كان احد الرجال يقف امام بقعه اشبه بـ بقبره
الا أنه اسوء
فالقبر هذه المرة لم يكن ملكه...
بل ملكٌ لمن اعتاد ان يراها كشمسه الذي تشع بنورها في اخر ممره المظلم والذي تمكنت من تثبت له ان بعد كل ليله عاصفه...ستشرق الشمس نورها في اليوم التالي
الا اليوم...
فاليوم يقوم بسكب حبيبات الرمل على ذلك الجسد النائم
ليطفىء شمسه الذي فقد نوره...
ليحدق بدموعه و التي كانت تلحق بتلك الحبيبات الصغيرة

" وداعاً يا عزيزتي...يا شمسي المشرق " همس بصوت

قبل يوم

لـيـونـاردو جـيـوڤـاني POV
" سيدي عليك العودة الى نيويورك حالاً " قال ريكاردو بهلع
مالذي يحدث بحق الجحيم ؟
من النادر ان يظهر ريكاردو هذه التعابير القلقه...

"مالذي حدث يا ريكاردو ؟ " قلت بشك ليخفض تابعي رأسه بتوتر

"س سيدة المنزل..." قال بتوتر لاضغط على فكي بغضب لاسرع بسحبه من قميصه بعنف
"ليو...! " صرخت ليليان بصدمة ليسرع كل من أليكساندر و جيمس بإبعاده من قبضتي
"ما خطب والدتي يا ريكاردو انصحك بالتحدث الان ! " قلت بغضب شديد

أ..أنها ليست بخير " اجابني بعلثمه لتتسع اعيني
"مابها والدتي ! تحدث حالاً يا ريكاردو " قلت بغضب

" لقد امرني السيد بأخبارك بالعودة بأسرع وقت ممكن " قال ريكاردو بهدوء
" حسناً سنعود حالاً الى نيويورك ! جيمس تكفل بالامر ريثما نستعد الان " قالت ليليان لتسرع بامساك ذراعي وسحبي الى السلالم
" علينا اعداد حقيبتك حالاً ، لا تقلق سيكون كل شيء بخير " قالت ليليان بصوت هادىء بينما كنت ملتزماً للصمت طيلة الوقت

ماخطبها والدتي...
لما علي العودة بسرعة هكذا..؟ هل حدث شيء سيء لها...؟
لما ساءت حالتها فجأه
لما لم تتصل بي كاتولينا ان تفاقمت حالة والدتي ؟
لما لم....—" ليوناردو ! "
استيقظت من شرودي فور سماعي لصوت ليليان وهي تناديني
" أنظر أليّ " قالت لتمسك بوجنتاي بإحكام

"سيكون كل شيء بخير ، اهدأ " قالت لحزم لأحدق بأعينها الزرقاء
لأوميء لها بصمت لتسرع بالدخول الى غرفتي و حزم امتعتي بينما كنت اتحدث مع جيمس لأتأكد من كل شيء يجري على مايرام و الطائرة مستعده للاقلاع في أقرب وقت ممكن

" لقد انتهيت، لقد اخبرت احدى الفتيات بإعداد حقيبتي و حقيبة جونثن " قالت ليليان بهدوء لاحدق بها بصمت

" لا داعي للذهاب معي ، من الافضل لك البقاء هنا بجوار عشيرتك ، فلا نعلم مالذي يخطط له كوستيلو ومتى سيبدأ تحركاته ، قد تتعرضان أنتِ و جونثن بالخطر " قلت بهدوء
لن اتمكن من حمايتها جيداً وانا مشتت التفكير هكذا...
ساعرضها للخطر فحسب...

عقدت ليليان حاجبيها لتقترب مني بخطوات ثابته
" هل تظن بأنني مجرد امرأه عاديه...لا تستطيع حمايه نفسها ؟ " قالت ليليان لتميل رأسها قليلاً لتحتّد أعينها الزقاوتان
" لم ألقب بطيف الموت عبثاً و لن يجرأ احد على الاقتراب بجو وأنا موجوده وحيه أرزق، أن اردت أن تقلق فعليك القلق على من ينوي الاقتراب منّا بسوء " قالت ليليان بجدية

معها حق...
مهما كان مظهرها بريئاً و ناعمًا علّي أن اتذكر دائماً مدى قوتها الوحشيه
فلا احد من رجالي يضاهي قوتها و ذكاءها المخيف

" لقد أعددنا كل شيء هل أنتم مستعدون ؟ " قال اليكساندر وهو ممسك بمقبض الباب ليوميء كل منا بسرعة
" لقد اخذت جانيت جونثن وهما ينتظراننا في السيارة ، هيا بنا " قال اليكساندر بهدوء لاسرع بحمل حقيبتي و التوجهه نحو الاسفل وأنا اشعر بنظرات ليليان المصوبه نحوي طيلة الوقت

بعد 5 ساعات
فور وصولنا الى نيويورك توجهنا بسرعة الى منزل والدي بينما تكفل اليكساندر بأخذ جانيت و جونثن الى منزل العشيرة بسلام

وفور دخولنا الى المنزل
وجدت شقيقتي كاتولينا بأعين متورمه ومحمره من شدة البكاء

"ليوناردو...ليليان " قالت كاتولينا ببكاء لتسرع بالركض نحوي لتعانقني بقوة

مالذي حدث بحق الجحيم !
لما كاتولينا تبكي هكذا...!
" كاتولينا أين امي ؟ مالذي حدث بحق خالق السماء ! " قلت والقلق بدأ بتملك اعصابي

"أمي متعبه...متعبه جداً ، لقد ساءت حالتها جداً " قالت كاتولينا ببكاء
" م مالذي جعل حالتها تسوء هكذا ؟ الم تكن بخير مسبقاً ! " قلت بضياع

"ل لقد اخبرنا الطبيب أن المرض انتشر بشكل سريع في جسدها دون سابق انذار وتمكن من السيطرة على الجسد باكمله " قالت كاتولينا لتتسع عيني بدهشه

"...أين هي..." قلت بتردد

"أنها هنا...بإنتظاركم جميعاً " التفت الى الصوت الاخر لاجد والدي واقفاً امام غرفة والدتي لالحظ مدى تغير ملامحه
لقد بدى شاحباً متعباً جداً
لقد اشتد البياض في شعره و انحنى ظهره كثيراً

هل ساستطيع رؤيه والدتي بهذه الحاله السيئه

وفجأه
شعرت بيدٍ دافئه على ظهري
" هيا ، لابد أنها إشتاقت لك كثيراً " قالت ليليان بإبتسامة دافئه
امئت بصمت لاتوجه نحو الغرفه بخطوات بطيئه
" أنها تريد رؤيتك أيضا يا ليلي " قال والدي بإبتسامة حزينه لتتسع اعين ليليان بدهشه الا انها سارعت باللحاق بي انا و كاتولينا نحو الغرفه

وفور التحديق بالوالدتي والتي كانت تتوسط السرير
شعرت بشيء يقبض قلبي بألم لاتجمد في مكاني بصدمة

لقد بدت شاحبه جداً ، وحولها الاسلاك النحيله مغروشة بجسدها الهزيل
" والدتي..." همست بألم لتحدق بي بعينين متعبتين لتبتسم لي بدفىء

" لقد أتيتم اخيراً ، كم انا سعيدة لأنني تمكنت من رؤيتكم لمرة اخيره " قالت والدتي بأنفاس متقطعه لتمسك ليليان بذراعي لتسحبني نحو السرير ببطىء
لأشعر بقبضتها تشتد حول كم سترتي

" لا تتحدثي هكذا يا امي ، ستكونين بخير " قالت كاتولينا محاولةً كبح دموعها
" أنني ارى النور يا احبائي... " قالت والدتي وهي تحدق بالسقف بشرود لتتسع اعيننا بذعر لتحدق بـ كاتولينا والتي سارعت بالبكاء بشدة لتضع يدها على وجنتها بحب
"لا تبكي يا جميلتي فهذين العينين الجميلتين لا تناسبها الدموع " قالت والدتي بإبتسامة لطيفة لتحدق بإتجاهنا
" تعالي هنا يا عزيزتيقالت والدتي وهي تشير الى ليليان لتتقدم ليليان نحوها لتجثي على الارض ممسكه بيد والدتي بكلتى يديها
" أنا اعلم بأن ذلك الشقي يفتقر الى الاخلاق ، و قد يكون وقحاً و بارداً في غالب الأحيان ولكن..." قالت والدتي بانفاس متعبه
"ولكنه طفل جيد و خلف كل تلك الجدران العاليه يوجد شخص لطيف ودافىء لذلك...ارجوك إعتني به جيداً ، لا تعلمين كم كنت سعيده عندما رأيتك لأول مرة...لقد علمت بأنك هي الامرأه المناسبه لهذه الاحمق الشقي ، لذا ارجوك لا تتركيه " قالت والدتي لتنساب الدموع من عينيها المتعبتين

" ل لا تقلقي يا سيدتي ، اعدك بأنني ساتاكد بأن هذا الاحمق سيبقى على قيد الحياة لاطول وقت ممكن " قالت ليليان بإبتسامة متألمة لتقهقه والدتي بسعادة لتحدق بي والدتي بأعين دافئه
"تعال الى هنا يا صغيري " قالت والدتي وهي تمد لي ذراعيها لاسرع بالتوجهه نحوها لتمسك بيدي بقوة بينما كانت يدها الاخرى ممسكه بوجنتي ليقشعر بدري من مدى بروده يدها

" عش حياة سعيده يا صغيري ، فلقد مررت بالكثير من المصاعب والعقبات ، أسفه لأنني لن اتمكن من حضور زفافكما و...ولكنني سأكون دائماً بجواركم..." همست والدتي بتعب لتحدق بوالدي و كاتولينا واللذان كانا يبكيان بألم 
" يا الهي لما تبكون ، سأكون حرة اخيراً من هذا الألم المستمر لذا أنا بخير " قالت والدتي بإبتسامة واسعه لتبدأ نبضات قلبها تتباطىء بالجهاز ليقترب والدي منها بينما أبتعدت لاترك لهم بعض المسافه

" عزيزتي ، أ..أنا احبك كثيراً " همس والدي بينما كانت والدتي تحدق به بحب لتنساب الدموع من عينيها

"وأنا ايضاً احبك يا زوجي العزيز...شـ...شكراً للاعتناء بي طيلة الوقت ، لابد أنني اتعبتك كثيراً" قالت والدتي وهي ممسكه بيده

"لا تتفوهي بالتراهات ، لقد كنت اجمل شيء حدث لي في حياتي " قال وهو يقبل جبينها لتحدق به والدتي بحب
" اعتنوا بنفسكم جـ..جميعاً...و..وداعاً..." همست والدتي ببطىء لتسقط يدها على السرير بلا حراك ليظهر الخط الاخضر على جهاز القلب ليخبرنا بأن والدتي رحلت عن هذا العالم للابد

سقطت كاتولينا على الارض بصدمة
"أمي...أمي..!!! " صرخت كاتولينا بالم شديد بينما قام ابي بتغطيه وجهه والدتي الجميل

" لا لا امي لم ترحل ! أميي...! ارجوكم لا !! " استمرت كاتولينا بالصراخ بالم بينما اسرعت ليليان بإحتضانها بقوة لتسقط شقيقتي بين ذراعيها

بينما انا...
كنت واقفاً في مكاني...
لم أذرف دمعه واحده...لم اتفوه بحرف واحد...
لقد كنت ملتزما للصمت
كل ما سمعته...
هو تحطم شيء من قلبي...
ولن يرمم هذا الانكسار أي شيء في هذا العالم
فشتاته سيدفن مع والدتي ليكون معها مدى الحياة

خرجت من غرفة والدتي لاجد جيمس وريكاردو واقفان بجانب الباب بوجهه شاحب
" اعدوا مراسم الدفن..." قلت بهدوء لوميء لي كل منهما
" هل انت بخير يا سيدي؟" قال جيمس بقلق لأحدق به بصمت

" سأذهب الى غرفتي ، لا تسمح لاحدهم بالدخول أبداً " قلت بحده لاتوجهه نحو السلالم بخطوات بطيئه متجهاً نحو غرفتي

اشعر وكأنني بحلم...
لما انا بهذا الهدوء...لما لم اذرف اي دمعه...؟
كلاّ لا يجب على السقوط ، يجب علي البقاء ثابتاً من أجل كاتولينا و والدي ، علي ان اتاكد بأن الاوغاد لن يجرؤا على الاقتراب منهم وهم في قمة ضعفهم

علي الوقوف أمامهم...

مالذي علي فعله..؟
علي أن أشتت ذهني...
ان امتنع عن سماع صرخات وبكاء كاتولينا...

اخرجت حاسوبي و جلست على مكتبي لأسرع بالبحث عن اي عمل لم انتهي منه لاشغل نفسي به

وبعد 15 دقيقه
فُتح الباب لاجد ليليان تقف امام الباب بوجهه هادىء
"لقد اخبرتهم بأن لا يسمحوا لاحد بالدخول " قلت دون ان ارفع ناظري اليها
"اعلم ولكنني لم اهتم " قالت ليليان بهدوء

" هل انت بخير " قالت ليليان بقلق وهي تقترب مني بينما ابقيت عيناي ملتصقه بالشاشه بلا حراك
"..نعم.." قلت بهدوء

" كاذب " قالت ليليان لتنتزع الحاسوب من يدي لتلقي به على الارض
"مالذي فعلتيه ! " صرخت بوجهه ليليان بغضب

" لقد حطمتيه ! هل أنتِ حمقاء ام ماذا ! " صرخت وانا اشعر بوجهي يحمر بغضب شديد

اللعنه ماخطبي...؟
لما انا منفعل بسبب امر تافهه كهذا..؟
" أنت لست بخير ، توقف عن التظاهر ! " قالت ليليان بحزم لاضغط على فكي بقوة لاسرع بقلب المكتبه رأساً على عقب

" إليليانا اخرجي من غرفتي حالاً قبل ان اقوم بشيء قد يندم عليه كلانا " قلت محاولاً تمالك اعصابي بيأس ابا انها ظلت واقفه أمامي بلا حراك

" ليليان !! " صرخت بغضب شديد لتحدق بي ليليان بأعين متألمه لتسرع بالتوجهه نحوي لتسحبني من قميصي بقوة

وفجأه
شعرت بذراعيها تلتف حول عنقي لتدفن رأسي بين خصلات شعرها
" أحسنت عملاً... أصرخ...أصرخ واخرج كل هذا الالم...لا تبقيه سجيناً في قلبك كي لا يتمرد ، أنا أعلم بأنك تتألم...أعلم بأنك تشعر بالظلم...باليأس..بالانكسار..." قالت ويدها ممسكه بكتفي بقوة بينما كنت متجمداً في مكاني بصدمة

" اعلم بأن روحك تتألم بشدة ، لا لاتقم بخنقها ، دعها تتنفس... لا تكبح نفسك فلا احد يراك هنا فلا يوجد احد هنا سواي "

" ساحتضن المك و سأشاركك به ، سأخبىء كسرك عن الاعين حتى عن أعينك ، لذا لا تقلق وتنفس..." قالت وهي تمسح على ظهري

"تنفس يا ليوناردو " قالت ليليان مجددا وهذه المرة ، استسلمت قدماي لاجثي على الارض بينما كانت ليليان لا تزال ممسكة بي بقوة لتلتف ذراعي حول جسدها

وهذه المرة ، لم استطع لتملك نفسي لتنساب الدموع من عيناي بحراره
هذه اول مرة ابكي بها منذ زمن طويل جداً
فلا اتذكر متى كانت اخر مرة ذرفت بها الدموع...

لقد كانت عيناي تحرقني بشدة وكأن الدموع بدت كشيء غير مألوف عليها ، كالدخيل..؟
لا أعلم...ولكنني كل ما اعرفه هو أنني لا استطيع التحكم بها بعد الان
بل دفنت وجهي بين عنق ليليان بألم
لاشعر بيدها تتخلل بين خصلات شعري دون ان تتفوه بحرف واحد...
استمرت بإحتضاني طيلة الوقت حتى سقطت نائماً بين ذراعيها على الارض

في اليوم التالي
استيقظت من نومي لاشعر بألم في عيناي و ظهري
رفعت رأسي قليلاً لاجد ليليان على الارض البارده و متكئه على طرف السرير بينما كنت نائما بحضنها وحولي غطاء السرير

لقد بقت نائمه على الارض من أجلي...
نهضت من مكاني ببطىء لتسرع ليليان بفتح عينها

" هل استيقظت " قالت بصوت هادىء لأوميء لها بصمت

حدقت ليليان بعيناي لاحظ تعابير الالم واضحه على عينيها
"تعال الى هنا " قالت ليليان لتنهض من على الارض لتسرع بسحب ذراعي و دفعي نحو السرير

"ابقى هنا ، ساعود حالاً " قالت ليليان لتسرع بالتوجهه الى دورة المياة

لاحدق بالمكان لتسقط عيناي على المكتب المبعثر و حاسوبي المحطم

" هيا تمدد" عادت ليليان وهي تحمل بيدها منشفه صغيرة

"مالذي تفعلينه " قلت بشك لتدفع راسي ببلطف على الوساده لتضع المنشفه البارده حول عيناي
" سيقام العزاء بعد قليل ، اعينك متورمة بشدة " قالت ليليان بهدوء وهي تبعد خصلات شعري عن جبيني

" ابقى في مكانك حتى اعد لك حماماً ساخناً ، إياك ان تتحرك" قالت بتحذير قبل ان تنهض من مكانها

لقد كانت تعلم...
لم ارد ان يرى اتباعي مظهري هكذا...
لقد كانت تعلم...

بعد ساعه
بعد أن انتهيت من الاستحمام
حدقت بالمرآه لالحظ اختفاء التورم من عيناي بشكل كبير جداً...
لن يتمكن احدهم من ملاحظه الامر...

خرجت من دورة المياه لاجد ثيابي موضوعه على السرير بالفعل
لقد كانت ستره سوداء وقميص اسود
لابد أنها اعدتهم بنفسها...

لحظه...لاحظت تورم أعينها أيضاً فور استيقاظي...
ه هل كانت تبكي أيضاً...؟

اسرعت بإرتداء ثيابي و التوجهه نحو الباب
وفور خروجي
وجدت ليليان تقف بجانب الباب وهي ترتدي فستان اسود رسمي لاحدق بملامحها الهادئه لالحظ تروم أعينها لأتاكد من الامر...

لقد كانت تبكي أيضاً....
لقد كانت تشاطرني الالم...

" هل انت مستعد.." قالت ليليان بهدوء لأوميء لها لتمسك بيدي بدفىء
" ساكون بجوارك ، أنت تستطيع فعلها " همست ليليان بلطف لاحدق بها بصمت

لا أعلم مالذي سأفعله ان لم تكوني بجواري...

~  ~  ~

" وداعاً يا عزيزتي...يا شمسي المشرق " همس شون بصوت متقطع بينما كانت ابنته تبكي بكل ألم وسط ليسا و ليليان
" أمي ، سأشتاق لك كثيراً " قالت كاتولينا ببكاء بينما كان معظم اتباع العشيرة مخفضين رأسهم بحزن و إحترام

" ليليان " التفت ليليان بسرعة لذلك الصوت لتجد دانيال و زوجته و ديفيد و كريس و سكايلير وهم يرتدون ثياب سوداء بالكامل متوجهين نحوها بحزن

"مالذي احضركم الى هنا ؟ " قالت ليليان بدهشه
" لقد سمعنا بالخبر ، واردنا القدوم ايضاً " قالت أنجيليكا لتحتضن ليليان بقوة
" تبدين متعبه حقاً يا ليليان " قالت أنجيليكا بقلق
" لا يهم فهذا لا يضاهي الالم الذي يشعره ليوناردو و شقيقته كاتولينا "

" اشكركم لقدومكم اليوم " قال جيمس متقدماً نحوهم بإمتنان لينفي دانيال برأسه
"هذا اقل شيء يمكننا فعله ، اعتذر لما حدث لكم " قال دانيال برسمية و تعازي ليوميء له جيمس بصمت ليقف جميع اتباع عشيرة إفيريا في الصفوف الخلفيه ليتركوا المجال لاتباع عشيرة ليوناردو بالتعازي وتوديع سيدتهم لمرة اخيرة

بعد 5 ساعات
خرجت ليليان من غرفة كاتولينا فور ان نامت كاتولينا من شدة البكاء بين ذراعي جيني والتي أتت الى منزل ليوناردو للاعتناء بكاتولينا كي تتحسن قليلاً

توجهت ليليان الى غرفة ليوناردو لتجد بأنها نظيفه و جميع الفوضى التي حدث في غرفته قد باتت من الذكريات لتخلع حذاءها و تسارع بالاستحمام بسرعة
و ارتداء ثياب مريحه لتتكىء قليلا على سرير ليوناردو بصمت ليرن هاتفها

" هل وصلتم ؟ " قالت ليليان بهدوء
"نعم ، ولكننا ذهبنا الى منزل عشيرة ليوناردو"
" ماذا..؟ الم تذهبوا الى مخبئنا ؟ "
" لقد اردنا الذهاب الى هناك الا انه رفض ذلك بشدة واجبرنا على البقاء في منزل عشيرته كونه أمن جداً لـ أنجيليكا و جونثن " قال داينال عبر الخط الاخر لتوميء ليليان بهدوء

"حسناً إن حدث اي شيء اتصل بي فوراً ، ساعود الى منزل العشيرة فور ان تهدأ الامور قليلاً " قالت ليليان ليفتح باب الغرفة ليدخل ليوناردو وهو يفك ربطه عنقه الخانقه من قميصه بتعب

"اتحدث معك لاحقاً " قالت ليليان لتغلق الهاتف فوراً
"مرحباً " قالت ليليان بإبتسامة صغيرة ليوميء لها ليوناردو بصمت وهو يخلع سترته بإرهاق لتلحقها ربطه عنقه

"أين كاتولينا ؟ " سألها ليوناردو بهدوء
" لقد نامت ، لا تقلق فـ جيني تعتني بها " اجابته ليليان لتحدق بمظهره بحزن

"لابد أنك متعب كثيراً أليس كذلك..؟ " قالت ليليان بلطف ليحدق بها ليوناردو بصمت
"تعال الى هنا " قالت وهي تمد ذراعيها له ليحدق بهما بأعينٍ متألمه ليتوجهه نحوها بخطوات متردده ليلقي بجسده المتعب نحوها ليتكىء برأسه بحضنها بينما كانت ذراعه ملتفه حول خصرها بقوة

" لقد ابليت حسناً " قالت ليليان بلطف وهي تمسح على شعره بلطف
" هل تناولت أي شيء " قالت ليليان لينفي ليوناردو برأسه بصمت لتتنهد بحزن
" عليك ان تتناول اي شيءً يا ليونادر فانت لم تاكل أي شيء منذ البارحه " قالت ليليان بقلق بينما ظل ليوناردو صامتاً طيلة الوقت

"فلتاخذ قيلوله صغيرة الان وبعد أن تستيقظ سأطلب منهم تحضير اي شيء تريده لكي تأكله حسناً...؟ " قالت ليليان وهي تمسح على شعره ليوميء لها بصمت لتشعر بذراعه تلتف بقوة أكبر

" لا تقلق ، لن ارحل من هنا ، فلقد وعدتك بالبقاء بجانبك و مشاركتك المك " قالت ليليان بلطف ليتنهد ليوناردو براحه

ولم تمر 5 دقائق حتى غرق ليوناردو بالظلام بين ذراعي ليليان مجدداً

Continue Reading

You'll Also Like

33.5M 1.9M 47
اثناء دوراني حول نفسي بالغرفة بحيرة انفتحت عليه الباب، اللتفتت اشوف منو واذا اللگه زلم ثنين طوال لابسين اسود من فوك ليجوه وينظرولي بأبتسامة ماكرة خبي...
3.8M 57.3K 66
تتشابك أقدارنا ... سواء قبلنا بها أم رفضناها .. فهي حق وعلينا التسليم ‏هل أسلمك حصوني وقلاعي وأنت من فرضت عليا الخضوع والإذلال فلتكن حر...
1.2M 95.5K 77
‏لَا السَّيفُ يَفعَلُ بِي مَا أَنتِ فَاعِلَةٌ وَلَا لِقَاءُ عَدُوِّيَ مِثلَ لُقيَاكِ لَو بَاتَ سَهمٌ مِنَ الأَعدَاءِ فِي كَبِدِي مَا نَالَ مِنَّيَ م...
82.6K 4.6K 20
إستيريا والتون، فتاة تجري بعروقها دماء لفصيلتين مختلفتين بينهما ماضٍ سيء ولعنة تحاوطهما، لكنها جاهلة لكل ذلك. كل الأسرار بدأت تُكشَف منذ حادثة محل ا...