الليلة الثانية

Start from the beginning
                                    

مرير الخزي اعترى دواخل الكونت  فكيف له 
أن يهان بهذه الطريقة  !!

وما اغضبه هو أنه  أحب خشونة الاسمر
على جسده .
أحب همجية  الآخر المهيمنة  في أخذه!

ابتعد الأسمر عنه  رافعاً جسده  من فوقه 
تاركاً إياه  برث  الحال   هو ابتسم
بخفه  على  فعلته  مستفزا بها الانجليزية 

_ سأذهب  الآن  فلدي  ما أفعله  سأرسل 
بطلب  الطعام  لك  تناوله  جيداً  كي تتعافى  .
ربما  لن يعجبك الطعام العربي  .

وأيضاً  تلك الرسالة  خبيئة  ثيابك 
قد اطلعت  عليها 

فاه المهيب  راميا  ثياب  الإنجليزي له 
آخذا  خطاه  نحو  مدخل الخيمة.

_ الا  تخشى  أن اهرب  ؟

استوقفه  سؤال الكونت جاذبا  انتباهه 

_  لا أعتقد أنك ستحب  فكرة الموت  برمال  متحركة 
خارجاً  . او ان  تصبح  وليمه لذئاب  الصحاري 
وربما  سيغتصبك  بعض  الهمجيون  !

أنهى حديثه آخذا خطاه خارج الخيمة  ليتلاشى
طيفه  أمام طلائع الكونت  . 

_ سوكجين _

مالذي أوقعت نفسي فيه  !  نيافته  ينتظر  مني إرسال 
الرسالة  إلى حليفتنا  وانا هنا  داخل عرين  الوحش !

اخذت الثياب  التي قام  بإعطائها لي   .
ثوب عربي!  ماللعنة  ؟! 
ارتديته  بسرعة  داسا الرسالة فيه 
آخذا  خطاي  نحو الخيمة   أفرجت عن سجفها 
بخفة 

مفحجا عيناي مذهولا من ما وجدت  !
رمال  الصحراء كانت على مد البصر   وبعض الخيم  والجمال 
وهناك  أيضاً الأطفال الصغار  ألذين  يلعبون 
والنساء اللواتي  يحملن جرار الماء

تماماً  كما القصص  التي كنت  أسمعها عنهم !

يد صغيرة  سحبت  كم ردائي  كانت غربال اسهابي 
بديع  ماوجدت 

كانت فتاة صغيرة بثوب طويل  وبعض  الأسوارات  الملونة
علت ساعديها  كانت تقول كلام  لم أستطع  فهمه !

يبدوا  أن  زعيمهم  المتحرش  ذاك  هو الوحيد
الذي يجيد الانجليزية  !

وضعت أمام طلائعي  صحن  فيه  بعض الطعام  الغريب  يبدوا أنها كانت  تطلب مني تناوله  .
اثنيت بكف يدي  على رأسها  كنوع  من الشكر 
طالما أنها لن تفهم كلامي  .

غادرت مسرعة  لتلحق بباقي الأطفال للعب 
تناولت الطعام  وكان لذيذٌا  حقاً !

ا كملت  سيري  بحذر  مخافة  وجود بعض  الرمال ألمتحركة  كما قال  لي  . 

جلت ببصيرتي  جاذبا  إياها  تلك  الخيول  الأصيلة
تقدمت بخطاي  نحوها  مذهولا  بجموحها   طالما 
كنت عاشقا  للخيل  منذ  الصغر 

يبدوا  اني لست  الوحيد  الذي  يهوى الخيل  هنا !

خشونة  صوته  كانت غربال  ذهولي  التفت  ناحيته  كان  شامخا  صلبا  فارع الطول  .  معتليا  ذراعه الأيمن 
صقر  جامح 

تقدم  بخطاه  المهيبة ناحيتي   رافعاً  ذراعه  اليمنى 
ليتسنى  للصقر الطيران 

_ أجل أحبها  جداً 

اجبته  راداً على سؤاله ماسحا  على رأس الجواد
مبعدا  عيناي عن دعجاءه 
خجلا  من  مجون  ما افتعلناه  قبل  دقائق  .

_ كم  عمرك   سوكجين   ؟

_  ثلاثون عاماً

_  اتمزح  ؟!!!!!!   ثلاثون  !!!!   أنت  أكبر  مني بعامين  !!! ظننتك في العشرين   !

_ ماذا  اتمزح  انت أيضاً  !!!  أصغر  مني بسنتين. !'!!
ظننتك  في أربعين من العمر  !!

غاب مابي من وعي عندما  وطأت  بصيرتي  رصعتيه 
شريداً  بفتنتها  حالما  تبسم  فاهه  ! 

_  سأساعدك  .
اخرجني  صوته  من سهوي 

_ عفواً؟ 

_  اخبرتك  اني اطلعت على تلك الرسالة  عالماً  فحواها 
أستطيع  مساعدتك   في  ايصالها وإنقاذ  بلادك 

والثمن أن تكون  لي  
فما  قولك ؟!

*
*
*

[ نهاية البارت ]

رأيكم  ؟!

آسفة  على  البارت و ألسرد الزق 
اليوم  اعوضكم  البارت القادم ببارت فخم 
ورومانسي 

بخصوص  بعض  متابعيني الي  يحجون  وياي 
خاص  يستغربون شلون  اني أرد  عليهم  عادي واسولف  وياهم  ؟
ومن أسألهم  السبب  يقولون إنه ( بعض ) الكاتبات  المشاهير  مايردون علينا  !

منجدكم  انتوا !!! ترا كلنا  بشر  وكلنا  من طين
واحنا الكاتبات بدون متابعينا  ولأشي  اوك
فياريت تتواضعون  شوي  .
مو لأنه  كتبتي  كم حرف حلو صرتي  عاليه عزيزتي  .

حبيت اطرح الموضوع  لأن  فعلاً   كمية الرسائل
استفزتني  .

شكراً لكم دمتم بخير ❤





قِتْامُ أللَيلُ || نَامجِين ꫝ namjin  Where stories live. Discover now