الليلة الثالثة

916 79 121
                                    

قشيب  صباح  بنوره رافهاً  يومه الثالث  منذ
تهادت أقامه   تلك الصحاري  ليقع  أسيراً  لزعيم  الصحاري
الأسمر  .

منذ ذلك الحين وخيمة  العتيد كانت مخدعه  في الليل  البهيم  وفي قشيب  الصباح    كان يتجول مستكشفا  المكان 
مبدياً  أعجابه  بالطعام  العربي  الذي
صعب عليه  حفظ إسمه  !

وتارة يجول برماديته  من بديع  مايبصر   به  
ب هذهِ  الأرض  من نخيل راسيتاً  بشموخ وتيدة 
وهوامع  مياه حوت مجامع  الإبل والخيل و ألعنز  عند ضفافها  مرتوين  من عذبها  .

  لوحة باهية  يخالها  الناظر   كأنها خرجت من لب
رواية خيالية  لم يكن يعلم حتى بوجود  مثل هذا الجمال البديع  فحتى الصحراء  لها طابع  خاص. 

مسرات  هي علت  طلائع  الأطفال  الذين  يلعبون  على مقربة منه  قافزين  ها هنا وهناك بلا كلل 


الناس  هنا لطفاء  خالفوا  مجامع  ماقيل عنهم  في أوربا 
همجيون  ؟!  .... لا 

أناس بسطاء  في الطبائع   .  طيب هو  ماوجده منهم 
على الرغم  من أنه  لم  يفهم  حرفاً 
واحد  مما  يقولون  !

اختلاف العادات والطبائع  لاتعني انهم  همجيون 
أو قتلة 
عندما   لايفهم  البشر  طبائع  غيرهم 
يبدأون  بنسج  الجدب  خيوطا  !

اهازيج فرحا  جذبت  انتباهه  ليقوده  فضوله  نحو تلك الخيمة حوت  الكثير من النساء  مزينات  بالحلي  يحملن  رياحيناً وقرنفلا  ذهاباً وإيابا 

ورجالا  اشداء  يقدمون  عروضاً  مختلفة   

أدرك انها لربما  مناسبة ما  . تقدم آخذا  خطاه نحوهم
فتبسم فاهه ما ان  أدرك الأمر  . كان أحد اعراس البادية !
طالما كان ألكونت  مولعا بتعلم ثقافات  الشعوب 
وعاداتهم  وهاهي أحد الفرص تقدم إليه 
ليلقن نفسه  .

أكمل سيره مذهولا  من جمال الإحتفال ومن لباس العرب التقليدي   ! الذي  زاد هندامهم شموخا  فوق بواذخ  اجسادهم .

  تقدم آخذا بيمناه متذوقا  بعض  الإطعمة المصفوفة  أمامه  منتقما من الجوع 
فهو  منذ  وقوعه في  أسر الأسمر  يرفض تناول  الطعام 
الذي يقدمه  إليه  بمتون كرامتا  طاغية عليه وليدة اللحظة  .

قِتْامُ أللَيلُ || نَامجِين ꫝ namjin  Where stories live. Discover now