1-

349 93 115
                                    

-بملامح ساهمة هو سار يقذف أية حصاة صغيرة في طريقه،يناظر القرص الذي استحال لونه للبرتقالي يغوص بالحضيض ،ويلقي تنهيدة في طريقه بين الحين والآخر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

-بملامح ساهمة هو سار يقذف أية حصاة صغيرة في طريقه،يناظر القرص الذي استحال لونه للبرتقالي يغوص بالحضيض ،ويلقي تنهيدة في طريقه بين الحين والآخر..

-وقت وجيز حتى ألفى نفسه قُبالة باب المنزل يطرقه مرتين قبل أن يفتح..

-"كيف حالك؟"

-رفع رأسه بغبطة إثر سؤالها مذ أنه فقط ينتظر أن يوشيها بكم أنه مُغتم لكن ما لبث أن أن خُيّبت آماله حين أدرك أنها تتحدث على الهاتف ليس إلا!

-ولج للداخل محاولا خلق أكثر ملامح بائسة عهدها لعله يثير انتباهها وتسأله،لكن لا حياة لمن تنادي ..
نفخ وجنتيه يطأطا رأسه ويسري صوب غرفته بروية..
حين دلف ألقى حقيبته المدرسية بإهمال فوق سريره واضطجع بجسده جانبها آخذا بالتدحرج فوق الفراش بضجر سرعان ما اندثر حين تذكر أنه اقتنى أوراقا جديدة للرسم من المكتبة!"
وذالك جعله يقوم بينما يخطو تجاه خزانة ملابسه ملتقطا سروالا وقميصا منزليين مغيرا المدرسية،ومتلقفا أدوات الرسم وورقة بيضاء ليقعد بمكتبه الصغير المتوطد عند زاوية الحجرة..

-أولج مؤخرة القلم بخصلات شعره البندقي مفكرا بما قد يرسمه بنظرات ساهیة،قبل أن تقع عينيه على الساعة المعلقة على الجدار إزاءه والمشيرة للثامنة تماما..وذالك جعله يتذكر موعد عودة والده من العمل كل ليلة مع التاسعة!
مما أجج حماسا بکیانه لإتقان أيا ما سيرسم فقط لتكسب إعجاب والده ويمتدحها!

-فرشاته التي احتضنت اللون الخُضَيري لُطخت به صفاوة الورقة البيضاء..

-سيرسم شجرة!

-شجرة جميلة لأجل أحدهم..

-"السلام عليكم"

-أذناه التقطتا صوت والده المَدوي في الطابق السفلي بالردهة..
وابتسامة كبيرة ارتسمت على ثغره،يحمل الرسمة وينتصب مهرولا إليه..
على الدرجة الأخيرة هو وقف!
حين رمق ملامحه الممتعضة بينما يشتم مديره في العمل..
وهذا يعني..
أن مزاجه معكر!
انسطح على الأريكة قبالة التلفاز مركزا بنشرة الأخبار المسائية لكن ملامحه ما تزال متجهمة..
مما دفع الواقف خلفه على الدرج بالتردد قليلا والتريث بعض الوقت حتى تَذهَخِبَ حِدته..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 06, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

"خيبة"✔||One Shotحيث تعيش القصص. اكتشف الآن