Chapter:2 | إعرِف عَدُوك

13.8K 523 1.3K
                                    










Enjoy it



___


إستيقظ جونقكوك بعرقٍ بارد ، صدره يرتفع وينخفض في محاولة لإلتقاط أنفاسِة، أستغرق الأمر مِنه دقيقتين حتى يهدأ ويخرج أنفاسه بطريقة مُنتظمة، رفع راحة يده ليمسح على عيناه كمحاولة لطرد النوم بعيدًا.



"اللعنة" تمتم بينما تُضيء شاشة هاتفه الغرفة ، الضوء ساطع بِشدة لهذا الوقت المُبكر.



لقد عبِث به إضطراب الرحلات الجوية بشكل سىء للغاية، ولكنه بجانب ذلك ايضًا لم يستطع التوقف عن التفكير بالقضية ، او بما هو أسوء ليكون صريحًا- لم يتوقف عن التفكير في محاُمٍ مُعين يمثل زوجة والده السابقة.




هز جونقكوك رأسة وهو يجلس على السرير ، شعر بجفافٍ مُزعج في حنجرته وتنهد، يتناقش داخليًا مع نفسه لو كان سينهض من سريره ويتجه نحو المطبخ ليحضى بكوب من الماء. لاحظ بشُرود قطرات المطر التي تطرق على نافذتِه ، عندها قرر النهوض والبحث عن حذاءه بإستخدام ضوء هاتفه، لكنه لم يجده ليقرر إرتداء جواربة المتجعده بدلاً من ذلك. أرتعش لوهلِة بمجرد أن القى بطانيته بالكامل وتحرك من سريرة.



الغريب هُنا- أن جونقكوك شعر نوعًا ما بأنه يفعل شىء ما أعتاد على فعلة بالصِغر. حيث يتسلل بمنتصف الليل من سريرة ليتمكن من اللعب بألعاب الفديو الخاصه بِه على شاشة غرفة المعيشه المسطحة والضخمة، مع خفض مستوى الصوت حذرًا من إيقاظ والديِه.



ليست هنالك حاجة للتسلل بعد الأن، ولو أنه تعلم شىء واحد طيلة حياته فأنها حقيقة قُدرة والده على النوم حتى خلال حربٍ نووية، ومع ذلك بقي هادئًا للغاية عندما غادر غرفته. تردد صوت خُطواتِه الناعمة على الأرضية الرخامية وهو يسير خلال غرفة المعيشة بأتجاه المطبخ ، محاولاً الحفاظ على هدوءِة في تحركاته قدر الإمكان.



المطر كثيف في غرفة المعيشة، حيث صوت القطرات الثقيِله يضرب على النوافذ الكبيرة. تنهد جونقكوك، ربما كان الخريف في سيول بنفس السوء الذي كان عليه في لندن، لقد إعتاد على هذة الأجواء لكنه لم يكُن معجبًا بِها.




تقلبت أمعاء جونقكوك عند ظهور درجات اللون الأصفر في كُل مكان، كان بالإمكان رؤيتها حتى من خلال ضوء الصباح الضبابي للساعة الخامسة فجرًا. لاشىء يبدوا مِثل منزله القديم وهذا مايجعله غاضبًا جدًا ومُدمرًا للغاية في آنٍ واحد. حتى لو حاول المُصمم إعادة كل شىء كما كان في السابق، لن يكون كل شىء كالسابق، لن يشعر بهذا مجددًا..لن تكُون التصاميم مِثل لمسات والدتِه.



𝑆𝐸𝑇𝑇𝐿𝐸𝑀𝐸𝑁𝑇 Where stories live. Discover now