الاختفاء الغامض الرواية 1 من سلسلة رجل المستحيل

15/ التقرير الأخير

أمسك مدير المخابرات الحربية المصرية بجريدة

( لوموند ) الفرنسية ، وأخذ يقرأ بصوت عال عناوينها

الرئيسية قائلا

- مفتش بوليس فرنسي ينجح في العثور على العالم

المصرى المختفي .. السفارة المصرية بباريس تقيم حفلا

لتكريم المفتش الفرنسي

ثم التفت إلى ( ادهم ) ، و( منی ) ، قائلا :

- هكذا عملنا  دائما

النجاح ينسب إلى

الآخرين ، والفشل فضيحة

قال ( أدهم ):

- ليس من المهم لمن ينسب الفضل یا سیدی .

المهم هو النجاح نفسه

اوما اللواء ( عاطف ) برأسه قائلا

هذا صحيح .. هل قرأت ذلك الخبر الصغير

المنشور في صفحة الاجتماعيات بنفس الجريدة

ثم أمسك بالجريدة يقلب صفحاتها ، حتى توقف

عند خبر قصير، وبدا في قراءته :

عودة الملحق العسکری (جول إليعازر ) ، إلى

دولته بصفة نهائية

ضحك ( أدهم ، وقال :

- أنا لا أحسده على ذلك ، ولعله كان يفضل أن

يضعه البوليس الفرنسي في السجن ،

أشار مدير المخابرات إلى ( منی ) وسأل ( أدهم ):

- والآن بعد انتهاء المهمة بنجاح أيها المقدم ،

ما تقييمك للملازم ( مني )؟

امتقع وجه ( مني ) وأسرعت ضربات قلبها .. كانت

تعلم جيدا كثرة الأخطاء التي ارتكبتها في هذه المهمة

وتعلقت عيناها بوجه ( أدهم ) وهو يقول :

- بالنسبة لها کمبتدئة فهی

.ثم التفت إليها مبتسما وهو يكمل :

- ممتازة

تنهدت ( منی ) بارتياح ، وأغلقت عينيها ، وسمعت

مدير المخابرات يقول :

- هذا رائع ، كنت أظنك ستهاجها .

هز ( أدهم ) كتفيه ، وقال :

- ربما كانت تحتاج إلى المزيد من التدريب ، ولكن

بالنسبة لأن هذه أول مهمة تسند إليها ، فقد أدتها

ببراعة

قام اللواء ( عاطف ) ، وصافح ( أدهم ) بحرارة

وهو يقول :

- القوات الجوية تقدم إليك بالشكر أيها المقدم ،

ويسعدها استقبالك دائما في مطاراتها المتعددة

ثم صافح ( منی ) وقال :

- مرحبا بك عضوة فعالة في المخابرات الحربية أيتها

الملازم

بعد أن غادر ( أدهم ) و(منی ) حجرة مدير المخابرات ، التفت مدير المخابرات إلى اللواء ( عاطف )

وقال :

- هل رأيت كيف يؤدي مهامه ؟ لقد كلفناه

بإحضار الدكتور ( جمال عمار )، فقام بالمهمة على

أكمل وجه ، وأضاف إلى رصيدنا عشرة ملايين دولار ،

هل كنت تتصور ذلك ؟

هز اللواء ( عاطف ) رأسه مبتسما ، وقال :

- بعد أن قرأت التقرير الذي قدمه ، وبعد

أن

استمعت إلى تفاصيل المهمة ، التي استغرقت أقل من

ثمان وأربعين ساعة .. أستطيع أن أقول : إن هذا الرجل

يستحق بجدارة اسم 

( رجل المستحيل ) ..

( تمت بحمد الله )