الفصل الأخير

166 30 9
                                    

(فـــــــــــلاش بــــــــــــــــــــــــــــــاك)

وقد تراءت لي صورته وعادت تلك الحادثة إلي وكأنها تحدث الآن

ساندى أذهبي من الباب الخلفي حتى ألهي ذالك اللص وأجلسي عند أحد الجيران

ـ أخي لكني لا أستطيع

ـ أن لم تسمعي كلامي فلن أخذك للشاطئ

ـ حسنا أنا ذاهبة اتبعني أنت

خرجت من المنزل وعدت بعد ساعتين لأرى أن منزلنا نظيفٌ لا أثر للمعارك فيه

بحثت عن أخي ووجدته بغرفته ألقيت نظرة على خزانة النقود وجدتها كما هي

أحسست بالأمان لأني حسبت أن اللص لم يدخل منزلنا

دخلت غرفة أخي وكما هي عادتي تسللت إلى سريره لأشعر بأن ملابسي ابتلت ..!

سخرت منه قائلة أنت بالعشرين من عمرك يا أخي

بدأت بإيقاظه لينظف نفسه لكن جسده كان بارداً

براءتي جعلتني أحسب أنه بسبب النافذة لذالك وقفت لأنزل من على السرير

وضعت أسفل قدمي كرسي لأصل للضوء ما أن أنرت الأضواء حتى تراءت لي الدماء التي ملئت ملابسي والسرير

سحبت الغطاء عنه لأرى أن جرحاً كبيرا كان بظهره وأثر للأنياب على عنقه

أنا لا أستطيع العيش بدونك عبد الرحمن

أتاني صوت خشن مجيبا على كلامي: من قال لك أنك ستعيشين أصلاً

نظرت خلفي لأرى ذالك اللص أو لأقل مصاص الدماء واقفاً أمام النافذة

أنقض علي وأنا لم أتحرك أريد اللحاق بأخي وفي هذه الأثناء ظهر مصاص دماء آخر كان صديقاً لعبد الرحمن

أذكر تماماً تلك الحرب الطاحنة التي جرت بينهما إلى أن أنتصر صديق عبدالرحمن وأتجه نحوه باكياً بعدها فقدت وعيي رغماً عني

استيقظت من ثم و جدت نفسي على ذلك السرير الأبيض البارد..

و عندما التفت عن يميني..وجدت باقة من الورد الأحمر على المنضدة التي كانت بجانب سريري

يا ترى ما الذي حدث لي ؟؟ كانت ذاكرتي شبه مفقودة منذ ذلك الحين إلى الآن لماذا تذكرت هذا الآن عندما سألتني

(انتهي الفلاش باك )

ابتسم ابتسامة جانبية وهو يجيب: لأني من قمت بمسح ذاكرتك والآن سأعيدها لك آسفاً فهنالك سرٌ كان أخاك يخفيه عنك بات يجب أن تعرفيه

أتقصد أنك صديق أخي ذالك الوقت

أجل أحسنتي على ذكر هذا عندما كنت صغيرة كنت أكثر ذكائاً منِ الآن

قصر الظلام (مكتمله) Where stories live. Discover now