الفصل الاول

313 40 9
                                    

وكما هي حالي أقف هنا في هذا المتجر العفن بانتظار أن يخطأ أحد الزبائن ويدخله ..

حقاً حالتي النفسية سيئة من المفترض أن يكون زميلي بالعمل
واقف هنا معي لكنه ويومياً بعد ذهاب صاحب المتجر يذهب ويعود قبل عودة صاحب المتجر كثيرا من الأحيان يجتاحني فضول قاتل بأن أتبعه لكن من سيبقى بالمتجر؟!

سحقاً دائما أكون أنا الطرف الأضعف فصاحب المتجر رجل متحجر القلب وذالك الشاب يحمل نظراتٍ مرعبة ..

أوه الأمطار غزيرة هذه الأيام كيف سأعود للمنزل بهذه الحال؟..

شعرت برعشة بجسدها فبدأت بإغلاق الأزرار المتبقية على سترتها

اتجهت بعدها نحو المرآة المعلقة على أحد الجدران لتلقي نظرة على

نفسها فقد كانت بـ عينين عسليتين وشعر بني ترتدي كنزه حمراء

زين وسطها برسمة لكمانٍ بدأ بالاختفاء لقدم الكنزه وفوقه معطفٌ

أبيض سقط منه زران وبنطال أسود قدم لونه ...

وقد جمعت شعرها وقيدته بمشبك مانعة إياه من التنفس

يا إلهي من سيراني هكذا سيهرب من المتجر ما أن يدخل

- معك كل الحق لهذا لا يوجد لدينا زبائن

رأت ابتسامته الساخرة من المرآة

أجابته بغضب : أخرس أنت أيها الأنيق سأخبر المدير عنك وعن اختفائك الدائم من المتجر

رمقها بنظرات مخيفة قائلاً : حاولي لتكون تلك نهايتك

لا تعلم إذا ما كانت تتخيل وجود أنياب بفمه لأنها تراه من المرآة أم أنها حقيقية

ألتفتت إليه بوجهها المصفر قائلة : أنت لا تخيفني

أبتسم بثقة قائلاً :سنرى في هذا الشأن

دخل صاحب المتجر الثري بشكله المقرف وملابسة الفخمة فقد كان

يرتدي بذله رسمية بيضاء اللون فوق قميص أسود مالئًا يده بالخواتم

قائلاً :ماذا بعتم اليوم كدت أن أفتح فمي لأقول لا شيء لكن ذلك الأرعن سبقني برميه كيس نقود لصاحب المتجر

ضحك الخبيث ويليام قائلاً : جيد ومن باعها منكما

أجابه باسم وهو يشير علي: أنا وهذه الحسناء

رمقته غاضبة فقد شعرت بـ الأهانه كأنه يحسبني فتاة سهلة

لكن وبنظره واحده من عينيه الفضيتان قفز قلبي خوفاً منه ...

بقالى أسبوع بهذا العمل المخيف وكل يوم تزداد حالتي سوءاً لولا أن مرتبها جيد ويفيدني لأكمل دراستي الجامعية لما بقيت هنا

درت ببصري بالمتجر العفن كان يحوي الكثير من الرفوف التي تحوي الكثير من الأقمشة والملابس

لكن لحظة كيف يمكن لهذه الأرفف أن تكون فارغة

قبل أن يدخلا كانت ممتلئة ما الذي يحدث هنا أنا سقيمة أم أني في مكان مريب

سمعت همسه لي ..: ساندى هل أوصلك للمنزل فقد تأخر الوقت
رمقت ساعة المتجر مكسورة الزجاج لا أعلم كيف تعمل حتى الآن

كانت تشير للواحدة بعد منتصف الليل رمقته وأنا أجيبه : بقائك معي مرعب أكثر من المشي وحدي

ضرب كتفي قائلاً : إذاً سأوصلك

لم أرد عليه بل ذهبت لأخذ محفظتي من على الطاولة وكما هي عادتي تفقدت نقودي والمفاتيح لكن لحظة أين مفاتيحي

سمعت صوته المزعج يقول: أتبحثين عن هذه ؟؟

وبدأ يرميهم بالهواء ثم يلتقطهم متعمداً إغاظتي

صرخت بغضب : ما الذي تريده مني بالضبط؟

ابتسم تلك الابتسامة الباردة وأجاب: إيصالك للمنزل

يا إلهي بكلامه هذا زاد خوفي أضعافا مضاعفة

بنبرته المستمتعة قال: أأنت خائفة

أجبته بنفاذ صبر: لا أنا الآن في قمة سعادتي

زاد الخبث في عيناه وهو يقول : إذاً هيا أمامي للسيارة أذا أردتي أن تبيتي في منزلك

حاولت استعادة رباطة جأشي وأنا أمشي مدعيه البرود إلا أن براكين العالم تغلي بداخلي

فتحت باب سيارته الخلفي وصعدت لأجلس بها بينما أفكاري بدأت تتخبط و أسألتاً لم أجد لها أي جواب ظهرت دونما إنذار

أنا لا أعرف عنه إلا أسمه وهو لم يحدثني من قبل إلا بكلمات قليلة ما الذي يريده مني الآن

لم يخرجني من بحر أفكاري سوا صوت سعاله الحاد

ضيقت بين حاجباي قليلاً لأسأله بعدها : هل أنت مريض

أجابني ببساطة: لا

عاد الصمت ليكون سيد الموقف

مضت عدة دقائق قبل أن يسأل: كيف قُتل شقيقكِ ساندى؟؟

رعشة أصابت جسدي عندما ذكر سؤاله ذاك فلم أجد نفسي إلا وقد رفعت قدماي لصدري وانكمشت على نفسي بعد أن دفنت رأسي بـين قدماي

قصر الظلام (مكتمله) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن