رد بخيبة امل " معناها ماسويت شي .. راح تسببين موتهم لو طلبتي عونتهم لان يكتلوهم ومايرجعوج
ابدي حياتج الجديدة هناك ويجي يوم يرحمون بيج ويخلونا نشوفج وتشوفينا "

رديت " يعني هذا قرارك يابة ماترجعني راح تسلمني الهم "

گام ونكث هدومه " لاتعذبيني اكثر يابة ارحميني "

بجيت بصوت عالي هز جلولاء كلها :
" يابة مااسامحك ابد من اليوم راح انساك وانسى انت ابوي السويته ماانساه واذا شفتني وافقت الخاطر اخوي ومهران لا يموتون .. بس انت مااسامحك عمري كله "

عفته ومشيت گدامه خطواتي تاخذني للامام خطوة وترجعني خطوتين للخلف ..

شكثر تمنيت يطلع كل هذا حلم لو كابوس مااريد اني اكون الحمامة البقت بالسجن مااريد ذاك الحلم يتحقق

امشي واتعثر بدربي مااشوف من البجي .. احس عيوني غوشن .. ودموعي ماخلن گلب ابوي يرف بعد شلون يرف گلب الغربة عليه ..

يمشي مستعجل يريد يخلص مني بسرعة وجن مامصدگ لگا القربان الراح ينقذه وينقذ وحيده ..

انطوا مهلة يومين هو حتى ماانتظر يوم واحد بليلتها اخذني ..
لسا اتذكر هذا اليوم .. نهاية شهر 12 من سنة 1965
هاليوم مانسيته ابد .. كان اخر يوم الي بجلولاء .. واخر يوم وي ذكرياتي بيها والاهم عشقي وحبي اندفن بيها بنفس اليوم ..

امشي قبل ابوي ومااعرف وين رايحة بس مااريد اخلي عيني بعينه بعد ..

فجأة طلعوا اثنين گبالنا ..
فزيت وشهگت وتراجعت ..

حجوا بصوتهم الخشن ولهجتهم الغريبة ..
" وين مولي وي بنتك ورايح كون تريد تشردها عبن ناسي ابنك نگدر نوصله وناخذ حگنا منه "

سحبني ابوي خلاني وراه " احنة رايحين للشيخة"

واحد باوع للثاني " لجن تعالوا ورانا "

مشينا وراهم هواي يله وصلنا سيارتهم مخليها ببداية الناحية .. باوعوا الابوي :

" انت خلص دورك البت صارت يمنا احنة ناخذها"

لزمت ايد ابوي الاخر لحضة متمسكة بي واتمنى يتراجع ومايوديني وياهم ..

رد عليهم " خلوني اروح اوصلها بيدي واحجي وي الشيخة "

اشروله " اصعدوا بس جلمة زايدة ناگصه مانريد"

اول مرة اطلع من جلولاء .. جانت امنيتي اطلع واشوف المحافظات والشوارع والناس بس هسا اتمنيت ارجع وابقى بيها الحد مااموت ومااطلع منها ..

بيوت بلا جدران Where stories live. Discover now