غفران

الفصل الثاني...

الفصل الثاني...

ألقى بما في الطاوله على الأرض ليتساقط ما بها بعنف وتتطاير شظاياه عالياً

أنتم بهائم مجرد بهائم قالها بصراخ غاضب للغايه وهو يلوح بيديه بعشوائيه كبرى

ألتفت بملامحه الغازيه غضباً وعيناه المحتده شراً وهو يزمجر بغضب :- لن أرحمك يا ياسين العزاني صدقني لن أرحمك

جميع الرجال حوله منكسين روؤسهم للأسفل وعلامات التوجس منتشره بين ملامحهم

صفع الرجل الذي بجانبه بغضب :- أنت المسؤول على جميع الرجال كيف أستطاع رجلاً منفرد أقتحام المكان لوحده وألقاءه القبض على شقيقي الصغير

أرتعدت أوصال الرجل وهو يجيب بتلعثم :- هو تصرف بذكاء ثم إن بقية الرجال كانو معك خارج الڤله

تناثرت دماء الرجل من فمه ليسقط على الأرض دون حراك عندما لكمه سالم النميري على بطنه بعنف شديد بذراعه العريضه المليئه بالعضلات المصاغه والتي إن أوحت بشيء فلن توحي غير بالقوه والبطش

ايها الـ### اللعين قالها سالم بغضب وهو يركل الرجل بخاصرته بقوه

جلس سالم على الكرسي بحده وهو يلاحق أنفاسه الهائجه و المتصاعده هامساً بعنف :- سأمزقك أرباً يا ياسين وهذا وعداً من الزئبق

≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈

نظرت بحب نحو صغيرها الذي يقفز من السعاده وهي تغلق باب الشقه قائله :- ساهر قف قليلاً عن القفز حتى أستطيع إن أغلق الباب

أبتسم ساهر بسعاده حتى ظهرت نقزتيه على صفحة خده الأبيض :- أنا سعيد يا أمي

اغلقت غفران الباب جيداً وحملت طفلها بين يديها مقبلتاً إياه بعشق :- من أجل إن تعرف كم احبك فبرغم أنني أشعر بالتوعك قليلاً ألا أنني لم أخلف بموعد ذهابك لحديقة الألعاب

رفع ساهر يديه بأستمتاع قائلاً :- احبك كثيراً أمي واحب يوم الأثنين

ضحكت غفران بخفه وهي تدخل للمصعد الكهربائي الذي هبط بدوره للأسفل ؛ وضعت صغيرها على الكرسي الخاص به بجانبها وركبت بالكرسي أمام المقود وحركت سيارتها وهي تضع نظاراتها الشمسيه البنيه تخفي خلفهن عيناها الضيقه وأنطلقت نحو حديقة الألعاب التي تذهب بساهر لها كل يوم أثنين

≈≈≈≈≈≈≈≈≈≈

أشعل سيجارته وهو يقعد على كرسي مكتبه بهدوء واضعاً مسدسه أمامه على الطاوله

فتح أحد الأدراج وإخرج ملفاً أحمر مسجلاً فوقه " سالم النميري" ليبدأ بتصفحه محاولاً جمع الدلائل الكافيه لعل وعسى يجد إين مكانه فمنذو سنه منصرمه أصبح سالم النميري هو شغله الشاغل وعدوه اللدود والدائم

قرع الباب ليدخل العسكري ملقياً بتحيته مكملاً :- سيدي هناك إمرأه بالخارج تريد مقابلتك