1

26.9K 1K 1.4K
                                    

2021.2.22
.


• عام 1692 •

في مدينة ما حيث يسودها الفقر و الأغنياء يتلذذون بأذلال الفقراء و أستعبادهم و حاكم المدينة يستمتع بأشهى أنواع الطعام و الخمور و رجال الدين يخرجون تعصبهم على الضعفاء خافين نفوسهم الدنيئة تحت غطاء الدين و الصلاة في الكنيسة

كانت هناك عائلات صغيرة متوزعة في أنحاء المدينة يخفون جانبهم بعيداً عن الناس الطبيعية خوفاً من القتل

صرخت بصوت مرتفع متمسكة بخشب السرير الذي فوق رأسها تنظر الى بطنها المنتفخة و كيف طفلها يحاول الخروج

أخواتها الثلاث يحيطون بها و الطبيبة تجلس بين قدميها
" هيا أدفعي مرة أخرى ماريا "

بكت ماريا بصوت مرتفع تشعر و كأن جسدها سينقسم الى نصفين من شدة الالم و شعرت بطفلها يخرج بعد معاناة ساعتان من العذاب الجسدي

فرحن أخواتها و تلمسن الطفل الجميل لتتنهد ماريا براحة لكنها قطبت حاجبيها بألم مجدداً عندما شعرت بألم مخاض أخر لتشهق الطبيبة بصدمة
" هناك واحد أخر "

زالت أبتسامة أخوات ماريا و رمقن بعضهن بنظرات مفهومة لتنظر لهم ماريا بتعب و حزن

خرج الطفل الأخر و كانت فتاة ليصبح لدى ماريا فتى و فتاة توأم
أبتسمت الطبيبة و قامت بتغطية الطفل و وضعته داخل حضن ماريا
" أعتني بنفسكِ عزيزتي و تناولي الدواء الذي جلبته لكِ "

أومئت ماريا بأبتسامة مصطنعة لتنهض الطبيبة و تخرج من الغرفة لترى زوج ماريا يقف بسرعة و يتجه اليها
" هل هي بخير "

أومئت الطبيبة و ربتت على كتفه
" مبارك لك سيد أسترون أصبح لديك طفلان جميلان "

قطب أسترون حاجبيه و تجاهل الطبيبة ليركض الى غرفة زوجته و يراها جالسة على السرير بملامح حزينة و متعبة و بحضنها طفلها
و أخت ماريا تحتضن الطفل الأخر لتزول أبتسامة أسترون و يغلق الباب ورائه سريعاً متقدماً الى زوجته ماريا
" الهي ما هذا الحظ التعيس "

دمعت عينان ماريا
" ماذا سنفعل "

تحدثت أخت ماريا الكبيرة و مسحت على رأس الفتاة بحنية
" سنحميهما و نطلب من آشيا الحماية "

غَيهب ‏ | ‏darkWhere stories live. Discover now