2

11.1K 855 1.2K
                                    

• عام 1995 •


خرجت من غرفة الطبيبة النسائية تحمل بيدها صورة صغيرة و ملامحها عابسة ، لتتجه الى خارج المشفى تسير بخطى ثقيلة لترفع يدها حتى تستقل سيارة الأجرة

بعد مرور الوقت دخلت الى المنزل و جلست على الأريكة تنتظر زوجها أن يعود من عمله

فتح زوجها الباب و رآها تجلس تنظر له بحزن ليبتسم بوجهها
" متشوق لمعرفة النتيجة ، أخبريني أرينا "

تنهدت أرينا وهي ترى زوجها المتحمس يجلس بين قدميها على الأرض
لتخرج الصورة من حقيبتها و تعطيها له

قطب حاجبيه بعدم فهم و نظر لها ينتظر أجابتها و ملامحها لم تريحه أبداً
لتتحدث بهمس
" أنهما توأم يا ماركوس"

صُدم ماركوس و نظر الى أرينا و قلبه يكاد يخرج من مكانه
تنفس بعمق و أمسك يد زوجته التي دمعت عيناها
" لا تخافي كل شيء سيكون بخير ، معشرنا سيحمينا لقد تطور كل شيء بالفعل لا وجود لحرق السحرة في هذا الزمن لا تخافي "

أومئت أرينا و مسحت عيناها متحدثة بغصة
" أعلم ماركوس لكن .. أنت تعلم اذا أجتمع توأمان ماذا سيحدث "

عقد ماركوس حاجبيه و نهض واقفاً أمام زوجته
" لا يهم سنحمي أطفالنا و ستبقى عائلتنا معاً ، سنفعل المستحيل حتى يبقيان بأمان "

رن هاتف المنزل الذي كان بجانب أرينا على الطاولة ليتقدم ماركوس اليه و يرفعه الى أذنه ناظراً الى زوجته الحزينة
" ماذا .... أهلاً جورجي ... حامل بتوأم "

وضعت أرينا يدها على فمها كاتمة بكائها فعقلها يفكر بأفكار سلبية لا يجعلها ترتاح أبداً



بعد مرور ستة أشهر


كانت أرينا تجلس على سرير المشفى بملامح متعبة تنظر الى طفلاها الذان يرقدان بجانبها و والدهما يلمس يديهما بأبتسامة سعيدة

نظرت الى أختها جورجي التي قالت بفرح
" هل ستقومان بتسميتهما أم ماذا ! "

غَيهب ‏ | ‏darkWhere stories live. Discover now