رفع اللورد قامته بشكل مستقيم يضع كلتي كفّيه امامه باحترام ثم يتحدث
"سمو ولي العهد يتحرك نحو حافة المحيط.."

ابتلع مينجون بشكل خفي قبل ان يستكمل جملته بتعثر طفيف

"حيث المنفى، لرؤية كانغ"

توهج عيني الملك كان ساطعًا، والعقدة بين حاجبيه ازدادت حدّة بينما جَلِدت ملامحه بشكل اكثر قساوة

"ماللعنة التي يقوم بحياكتها الان؟"

يكاد مينجون يقع من شدة قسوة تحديق الملك لي بيونغ الذي رمش اخيرًا بعد انغماس عميق في افكاره الداخلية ليأمر لورد ابنه الوحيد

"لورد مينجون، انطلق الى المنفى، ولا تعد الى الحضارة اطلاقًا ان لم يكن بصحبتك ولي العهد جون هيوك"

انحنى مينجون بشكل خاضع، فيأمره الملك بالاستقامة، ثم ينطلق اللورد الخاص بولي العهد فورًا ناحية الهاوية المسمّاة بخافة المحيط.. حيث كان المنفى المخصص لخونة مصاصي الدماء، امثال المدعو كانغ

.
.
.
.
.

البرد، الظلام، والوحدة

عندما يجتمع هؤلاء الثلاثة معًا يولدون فجوة فارغة عميقة في صلد اي مخلوق كان

وهكذا كان يشعر كانغ، هو حقًا كان يمتلك فجوة في منتصف صدره، واحدة حقيقية ملأتها بلّورة لامعة عشوائية الشكل

لم يعد يذكر كانغ كيف وجد تلك البلورة، او كيف التصقت بجسده حتى، كل ما يتذكره ألم حاد طغى على اذنيه بسبب صوت رنين مدوٍ، ثم تضاعف الألم بعد سكونه لوهلة عندما لاصقت البلورة صدره العار بكل وحشية مخلّفة دماء متخثرة لا تزال تحف البلّورة حتى الان

"مالذي حدث؟ أتم سحري يا تُرى؟ أوكانوا اعداء الشمس؟"

يتمتم كانغ بحيرة روتينية، حيرة باتت صديقًا مؤنسًا له في تلك الظلمات

هو جفل لوهلة عندما سمع صوتًا سوى خاصته وتلاطم الامواج

ظن انه اصيب بالجنون اخيرًا

ولكنه كان مخطئًا حتمًا

"ليسوا اعداء الشمس ملازم كانغ، ولكنها عرافة ملعونة، ألقتك بلعنة ما ولا افقه خلاصًا لها!"

حدّق كانغ مليًا في تلك الملامح التي اقتحمت سجنه الفردي المظلم، نبرة الصوت المألوفة، هي فقط اضحت اكثر عمقًا عن تلك النبرة المألوفة قبل سبع سنوات

"ولي العهد لي جون هيوك!!"

همس بعدم تصديق يقف بتمايل قبل ان يتماسك وينحني بوجل نحو اميره

"استقم ملازم كانغ"

تنهيدة عميقة لم يستطع الملازم السابق كبتها
"لم اعد ملازمًا بعد تلك الليلة المشؤومة يا سمو الامير"

The HybridWhere stories live. Discover now