البارت الأول

133 4 10
                                    

فى ذات يوم كانت فى طريقها للعودة إلى المنزل و

كان الهدوء و الظلام حليفان لها و بدأت تسمع صوت طرقات تتبعها بانتظام التفتت لترى من القادم و لكن فشلت فى الرؤية من العاتمة الشديدة بدأت تسرع بخطواتها أكثر و أكثر بعد ان احتل الخوف على قلبها و لكن توقفت ساكنة فجأة و كأنها شُلت بعد أن شعرت بتلك الأنفاس تقترب منها لم تستطع المضر قدما و كأنها فى إنتظار حتفها

العرق يتصبب من جبينها و الرعشة تسري فى أنحاء جسدها الصغير و نهديها يعلوان و تلهث بشدة و كأنها تركض و ليست ساكنة و لكن استجمعت قواها عندما رأت نورا ينبعث من بعيد فركضت بسرعة صوب النور لعلها تنفد من القدر المحتوم حتى اصطدمت بجسد صلب نظرت إلى عينيه و من ثم ففقدت الوعى بلا حراك

بعد مرور ٤ ساعات
استيقظت بثقل يعتلى رأسها بدأت تلتفت حولها لعلها تدرى ماذا حدث؟ أو أين هى؟! تحاول ان تتذكر ماحدث و لكن ذاكرتها فى حالة حرجة و تقطع من الأحداث حاولت مرارا و تكرارا
و لكن لم تستطع حتى دخل عليها رجل غامض يرتدى شال طويل يغطي وجهه و لا يظهر غير زوج من العيون الخضراء أرادت أن تزح عينيها عنه و لكن لم تستطع و كأن سحر امتلاكها و ظلت عينيها متعلقتان به

أقترب منها بخطوات هادئة و جلس أمامها و قال بهدوء : انتي كويسة يا آنسة

أسيل بلاوعى: هه.. مين ..أنا ..انت مين

☆☆☆☆☆☆☆☆

فى الجانب الآخر فى مكان غير المكان و أجواء مختلفة

كانت الاصوات لا زالت تلاحقها...... الخيالات تمنعها من النوم ..... و الصراخ يلازمها... و الآلم يزداد أكثر و اكثر

لينتهى بها المطاف بالصراخ و البكاء و هى تصارع حتى تستطع التنفس و الاستيقاظ من هذا الحلم الهالك

هالة بفزع دلفت إليها قائلة و هى تساعدها على النهوض من نومها... مالك يا بنتى؟! حصل اى ؟!

ملك بشهقة... تعبت ياماما مش قادرة الأصوات هتموتنى بسمع حد بيصرخ يستغيث مش فاهمة حاجة غير ان الوجع جوايا بيزيد و كأنى انا اللى بصرخ

هالة باستسلام.... لا انتى لازم تيجي معايا عند الشيخ بركات يا بنتى يشوف حل

ملك برفض ... بس يا ماما

هالة بحده ... مفيش بس انا هلبس و انتى أجهزى انا مش هستنى اكتر من كده اسمعى الكلام يا ملك الله يرضى عنك يا بنتى

الاستسلام أمر محتوم برغم رفضها و لكن لا تستطيع فعل شئ امام والدتها

العالم السفلى فى غرفة الأسرار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن