Le prophète de l'Islam, Seyidouna Mouhamd PSL !

الحقيقة المحمدية

Commencer à écrire votre histoire

بسم الله الرحمن الرحيم

للباحثين عن الليالي الهادئة، هذه ليلة السكينات.

للباحثين عن العلوم العامقة، هذه ليلة المعلومات.

للباحثين عن السلام الدائم، هذه ليلة الخيرات.

للباحثين عن النجاة، للباحثين عن الحياة المطمئنة الهادئة، هذه ليلة الزّيارات.

لمن هُمْ في الشك، والذين هم بعُمق في المحرّمات، هذه ليلة الإستدراك والمناجاة، ويمحوا الله فيها السيئات.

ليلة بألف ليلة، بل ليلة بآلاف وآلاف من الليالي. ليلة رنّ فيها الخب اللعين آسفا لما من الله فيها من عباده من الخيرات. ليلة جاشت فيها مشاعر الكائنات بهجة وسرورا… ليلة ولد فيها سيد البشر وهاديها، مُنْجيها ومُنوّرها، سيدنا رسول الله، صلوات الله وسلامه عليه.

فقد أبرز الله حقيقته من أنواره، ثم سلخ منها العوالم كلها، ثم أعلمه بنبوته، وآدم لم يكن إلا بين الروح والجسد.

إنّ العوالم عاليها وسافلها
أشعة طلعت من أفضل النسم

وأعلم الله هادينا نبوّته
وكان آدم م بين النفس والنسم

ثم يكفيه صلى الله عليه وسلم شرفا وفضلا أن الله خلق الخلق، وبعث الأنبياء والرسل، ليكونو مقدمة لظهوره في عالم الملك والشهادة، وأرواحهم وأجسادهم تابعة لروحه الشريف وجسمه اللطيف.

ذاك رسول الله ذاك هو النّبي… النّبي الذي قطع الأبحار العامقة الواسعة، ومن الله عليه بنظرته إليه والحب له والرحمة، والقدرة، والإكرام، والمعرفة، والشفاعة، والهدى، والجود، وبحر الحكمة. وبقطعه هذه البحور وغيرها، سبق جميع الورى. فتبارك الله معطي ما يشاء لمن يشاء.

فاق النبيين في خلق وفي خلق
ولم يدانوه في علم ولا كرم

وكلهم من رسول الله ملتمس
غرفا من البحر أو رشقا من الديم

‏فاق النبيين ، لكن لا في خَلْق وفي خُلُق فحسب، وإنما فاق النبيين في كل شيءٍ، حتى في الآل والأصحاب والأهل والأمة… أو كما قال الشيخ محمد المصطفى سه رضي الله عنه.

فاختار الله له نسبا طاهرا من جد طاهر، وعظّم أسرته بنوره وأكرمهم وكفاهم به، كما سيكفيه صلى الله عليه وسلم من الطغاة المستهذئين من بعد. فكفى معدٍ عن الطاغي بختنصر وكفى والده عبد الله بنذر والده عبد المطلب. فكلهم، من عدنان إلى عبد الله، كانو في حفظ الإله بلا شك ولا وَهَم، لحملهم نور الله الذي أبى الله أن يُطفأ إلا بعد تمامه.