يَا رَسُولَ اللَّهِ، يَا رَسُولَ اللَّهِ! كُنْتَ أَنْتَ رَمْزَ الشَّرَفِ الْإِلَهِيِّ، بَلْ كُنْتَ ظِلَّ جَلاَلَتِهِ وَكَرَامَتِهِ. كُنْتَ تَمْشِي مَعَ كُلِّ النَّاسِ عَلَى هَذِهِ الْأَرْضِ، تَمْشِي مِشْيَ الْإِنْسَانِ الْعَادِيِّ، لَكِنَّ ذِكْرَكَ مَلِيءٌ فِي كُلِّ طَرَفٍ مِنْ أَطْرَافِ السَّمَاءِ، بَلْ وَفِي كُلِّ شِبْرٍ مِنْ أَمْتَارِ هَذِهِ الْأَرْضِ.
فَالْجَمَادُ، وَالنَّبَاتُ، وَالْحَيَوَانُ، وَالْإِنْسَانُ، عِنْدَمَا يَذْكُرُونَ اللَهَ لاَ يَذْكُرُونَهُ إِلاَّ وَأَنْتَ تُذْكَرُ مَعَهُ ذِكْرَ الْجَلاَلِ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ، وَذِكْرَ الْجَمَالِ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْكَ.
{أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ () وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ () الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ () وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَك}
وَهَكَذَا يَا رَسُولَ اللَهِ أَعْطَيْتَ لِلسَّمَاءِ عُلُوًّا، وَلِلْأَرْضِ عَظَمَةً. {وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}.يَا رَسُولَ اللَهِ! هَا أَنْتَ فَتًى عَاشَ مَحْمُودًا، وَمَاتَ مُحَمَّدًا، فَأَعْطَيْتَ لِلْعَيْشِ قَدْرًا، وَلِلْمَوْتِ مِقْدَارًا.
" كُنَّكْ" {فَتَعَالَى اللَهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ أَنْ يَنْهَزِمَ بِكَ الشِّرْكُ وَالْكُفْرُ وَلاَ يَنْهَزِمَ بِكَ الْمَوْتُ}.يَا رَسُولَ اللَهِ! أَنْتَ الَّذِي أَعْطَيْتَ لِلدُّنْيَا حَيَاةً، وَلَوْلاَكَ لَمْ تَخْرُجِ الدُّنْيَا مِنَ الْعَدَمِ، ثُمَّ أَعْطَيْتَ لِلْآخِرَةِ حَيَوَانًا.
{وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.
يَا رَسُولَ اللَهِ! هَا أَنْتَ رَجُلٌ زَلْزَلَ الْأَرْضَ زِلْزَالَهَا، وَأَخْرَجَتْ لِلْأَرْضِ أَثْقَالَهَا، فَانْتَقَلَتْ إِلَى الْإِنْسَانِ كَيْمَا ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ.
{فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ (*) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ}
يَا رَسُولَ اللَهِ! هَا أَنْتَ سَمَوْتَ عَلَى جَحَاجَحَةِ الْبَرَايَا فَلَمْ يَبْقَ نَبِيٌّ، وَلاَ مُرْسَلٌ، إِلاَّ أَنْتَ فَوْقَ الْكُلِّ بِأَعْلَى الدَّرَجَاتِ.
لَمْ يُسَاوُوك فِي عُلاَكَ وَقَدْ حَا.............. لَ سَنًا مِنْكَ دُونَهُمْ وَسَنَاءُ
لَكِنْ مَعَ كُلِّ هَذَا، بَقِيتَ هَيِّنًا، لَيِّنًا وَمُتَوَاضِعًا، تُعْطِي الْأَوْلَوِيَّةَ لِلْأَخْلاَقِ أَكْثَرَ مِمَّا تُعْطِي الْأَوْلَوِيَّةَ لِلْأَرْزَاقِ.يَا رَسُولَ اللَهِ هَا أَنْتَ أُعْطِيتَ لِلْإِيمَانِ مَعْنًى، وَلِلْإِسْلاَمِ بُعْدًا، وَلِلْإِحْسَانِ شَأْنًا (هَلْ جَزَاءُ الإحْسَانِ إِلاَّ الإحْسَانُ) (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) (تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلاَلِ وَالْإِكْرَامِ)
الشيخ محمد المصطفى سه المكتوم أيده الله !
VOUS LISEZ
Le prophète de l'Islam, Seyidouna Mouhamd PSL !
Spiritualخطاب المرشد، السيد محمد المصطفى سه المكتوم، أيده الله ونصره ورعاه !