Gold, Silver

الفصل السابع

"جاهز؟"
أخرجه أريانوس من دوامة أفكاره عندما سأله دون ان يرفع عينيه نحوه.

"نعم."
تمتم روبير بخفوت وتحرك نحوه ببطء.

ساروا إلى أسفل الشرفة عبر طريق مرصوف والنباتات على جانبيه إلى الشاطئ وشعر روبير بالراحة لأن أريانوس لم يقم بأي محاولة لمسك يديه أو لمسه بأي شكل من الأشكال.

كان روبير معتاداً على وجود الجبال بالقرب من منزله لذا كانت الرمال الممتدة أمامه حيث ارض مسطحة تعطي ألواناً رائعة مع التلال الخضراء في الأفق وأشعة الشمس المنعكسة على الأشجار تتداخل مع الألوان...
بدأت معنوياته ترتفع فقد كان الطقس هنا يبدو دافئاً بما يكفي للسباحة ورأى عدة قوارب ويخوت لكنها لم تفسد المشهد أمامه فقد كان كل شيء يبدو مشرقاً وصافياً.

"أنت تنظر الآن لخليج هوراكي."
قال أريانوس فجأة.
"وفي بعض الأيام خلال العطلات يبدو أن كل شخص في البلاد يمتلك يختاً."

"هل تمتلك واحداً؟"

هز أريانوس رأسه.
"أنا أستمتع بالإبحار ولكن ليس لدي ما يكفي من الوقت لذلك."
شعر روبير بالأمل أن الألفا سيكون مشغول غالباً ولن يراه كثيراً ويبدو أن شعوره هذا ظهر على ملامحه لأنه أضاف بسخرية.
"أنا أعتزم تقليل مسؤولياتي بحيث يكون لدي الوقت للأهتمام بعائلتي."
ثم أمسك بيد روبير وقبل أصابعه يبطء وعيناه الساخرة تلمع ببرود.

ساروا بصمت على طول الشاطئ وأريانوس يحاول الإبطاء من خطواته لمجاراته... كان روبير يريد ان يتجاهل وجوده فنزع حذائه وأسرع بأتجاه البحر للأبتعاد عنه... لم يكن الماء بارداً كما كان يعتقد بل كان منعشاً وملمسه رائع على كاحليه.... ظل اريانوس يسير قريباً منه...

"من يعتني بالمنزل؟"
سأل روبير فجأة.

"براين توركيت هو مدبر المنزل وهو يعيش مع زوجه في شقة خلف المنزل... ومدير المزرعة يعيش في كوخ يمكنك أن تراه من هنا."
ألتفت أريانوس وأشار إلى طريق ضيق يصعد إلى قمة التلة.

" ليس من السهل التعامل مع براين."
أستأنف كلامه بهدوء.
"لكن لديه نزاهة وإخلاص."

"شيء يفتقر إليه مخدومه."
رد روبير بكره.