الفَصل السّابِع

14K 1K 788
                                    

بَعّد خَمسِة أيّام


اعتَاد الوَحش عَلى وُجود هذا المَلاك في قَلعَته , كَان تَايهيونغ يَتصرّف مع جُونغكوك وفقاً لخطّته الكامِنة بالتقرب من جونغكوك كَي يَخدَعه ,لَم يَكن عَالِماً أن خطّته تَعبَث بقلب الوَحش


أصبَح تَايهيونغ يُرتّب الفَوضى التي تتناثر فِي أرجاء القَلعَة ,يَمسَحُ غُبارَها ,يَفتَح سَتائِر نَوافذها ليدع أشعّة الشّمس تُنير عتمتها, يَطهُو يوميّاً ليشاركَه جونغكوك غَذاءَهُ حَتّى أنّه يُجبر جُونغكوك على مُساعدته في أعمال التّنظيف و الطّبخ و الآخر لا يَرفض له ذلك كَونَه انصَاع وراء لطافة الأصغر و براءَته وهو نَفسَه لا يَدرِي كَيف , رَاقَ لَه وُجود تايهيونغ مَعه كَثيرَاً , وبما أن جُونغكوك تخلّص من وحشيّته فأخذ منه بَعض الوقت ليعتاد على مُقاومة دماء تايهيونغ وقد نجح بذلك فأصبح يتصّرف مَعَهُ كَأنّهُ بشريٌّ عَادِي


جُونغكوك أصبَح يتصرّف مَع تايهيونغ كَأنّه نَسي تَماماً مَوضُوع المملكة و قتلَها لَه لَو لَم يَختم تايهيونغ و يقتله , هُو حَتّى تَوقّف عن إرعابِه فلا يُظهر لَه عيناه الحمراوان ولا يتجاهله أو يكون باردَاً مَعه


تَايهيونغ كَان يَبعَثُ الحَياةَ فِي القَلعَة المُوحشة و المَهجورة والتي بَدت وكَأن لا رُوح فيهَا , تَايهيونغ نثر فيهَا رُوحَه دون أن يَدرِي , بَثَّ في زواياها حَيَاةً و أعطَى غُرفها رَونَقَاً , و أحيَا مَعها قَلبَاً كَان مَيّتَاً


فِي الصّبَاح البَاكِر كَانت قَطرَات المِياه السّاخنة تَسري بُلطف على جَسد تَايهيونغ الأَسمَر , تُداعِب خُصلات شَعره الشّقرَاء .. بينما هُو يُمررّ أصابَعه النّحيلة بين خُصلاتِه ويدلّك فروة رأسه بالصّابُون


كَانت هذه أحد عَادَات تايهيونغ اليومية , يأخذ حمّاماً ساخناً في الصّباح البَاكِر ثُم يَذهب لجونغكوك ليسرّح لَه خُصلات شَعرِه


خَرج من الحَمّام و ارتدى ملابس نظيفَة آخذاً المشط متوجّهاً لجونغكوك , وَجده يجلِس على كنبته المخمليّة المُعتَادَة مع وضعه لبعض الموسيقى الكلاسيكيّة التي تُعزَف على الفونُوغراف


فهذه كَانت عادة جُونغكوك الصّباحيّة

مِخْــمَٰـلْٖ • ڤِــ؛گُ| مُكتَمِلَةWhere stories live. Discover now