مفتاحا قفل {مكتملة}

الفصل التاسع

.
.
بعد أن عاد إكس لغرفته من الزيارة التي قام بها لمنزل ميدوسا وقف في شرفة غرفته المطلة على المملكة والتي تظهر الحياة التي تدب فيها، تحديدا في سوقها فهو أكثر نقطة حية في هذه المملكة. 

القصر محاط بحديقة مفبركة وهذه الأخيرة محاطة بأسوار صغيرة، خلف أسوارها توجد مساحة فارغة صغيرة تتوسطها نافورة حمم متجددة، بعدها يمكن رؤية مساحة شاسعة تحتوي مباني الشعب على جانبيها وما بينهما يتواجد السوق مع معظم المرافق التي يحتاجها الشعب. 

خارج هذه المساحة تتواجد غابات كثيفة يستعملها الجنود عادة للتدريب. في الأفق يتواجد ضبابٌ كثيف -تتخلله بعض الصواعق- يغطي المنظر من وراءه.

بقي إكس يشاهد الأفق وهو يفكر في كل ما يحدث من حوله.. ذلك الصغير من لحمه ودمه ولا يمكن له أن لا يتعرف عليه.. حتى وإن كان يشبه ابنه الأول أوكامي فذلك لا يعني أنه لن يفرق بينهما..هو واثق أنه ابنه تسوكي الذي تركه في عالم البشر لا يمكن أن يكون ابنه أوكامي..فكيف لميدوسا ألا تتعرف على ابنها الحقيقي الذي أنجبته من رحمها؟..كيف خدعت؟..لا بل السؤال المطروح الفعلي…               كيف وصل من ذاك العالم إلى هنا ومن ثم ذهب إلى بيت زوجته بالتحديد؟؟

  قرر أن يكون عالم البشر محطته التالية ومع اقتراب الغروب لديهم لم يفكر في الأمر مطولا فقد كان عليه أن يسرع قبل أن يتم إغلاق البوابة، سحابة سوداء أحاطته واختفت مع اختفائه من الشرفة.. ظهر بالقرب من البوابة وعبرها بسرعة نحو العالم الآخر ليظهر فوق تمثال أبو الهول.. اقترب من القصر الذي يمكث فيه القرويون واندمج مع ظلاله ليتسلل بينهم دون أن يلفت انتباه أحد.. تفحص المكان ولم يجد أي أثر لابنه تسوكي ولا لأمسيهار بل لا أثر لأي شخص كان.. هناك علم بأن أمرًا غريبًا يحدث في الأرجاء لكن لم يكن لديه وقت للبحث هناك فعاد أدراجه نحو عالمه قبل أن يعلق هناك مجددًا..لأنه اليوم الأخير لاكتمال القمر ستغلق البوابة لشهر حتى الاكتمال القادم..هكذا أصبح قانون عملها منذ فترة ليست بالبعيدة.

عاد لغرفته وارتمى على كرسي مكتبه ليقوم بتحليل الأوضاع والأمور التي تدور من حوله وبينما هو غارق في أفكاره اقتحم أماكلاي الغرفة دون إنذار...

- أيها الملك يوجد أخبار لن تسرك..

- أماكلاي، الباب.. أترجاك أن تتدرب على استخدام الباب.

     تذمر إكس من ظهور تابعه وذراعه اليمنى -الوحيد الذي لم ينحز لصف الملك المزعوم وبقي مخلصا له- بعد أن ظهر داخل الغرفة فجأة أمام مكتبه دون سابق إنذار..

- سأحاول لاحقا سموك، أما الآن فلا وقت لدينا لتضييعه خلف الباب، اللورد لوسيان أعطى أمرا بإرسال مجموعة المهمات الخاصة للبحث عن الآنسة الصغيرة.