الفصل السابع

81 13 25
                                    

.
.
.
بعد بضعة أسابيع من عودة الملك لوسيان.. تم عقد اجتماع مهم، في أحد غرف اجتماعات القصر والتي كانت شبه منيرة، على طاولةٍ نصف مستديرة اجتمع أفراد المجلس الأعلى للحرب -يترأسهم الملك لوسيان- لمناقشة أمور الهجوم على البشر ووضع بعض النقاط على الحروف…. الجدية، التوتر وبعض الارتباك يطغون على جو المكان، وهذا طبعًا راجع لتواجد ذي العين البنفسجية في الأرجاء.

     الحضور جالسون برسمية مظهرين الاهتمام والانتباه لما يقال أثناء هذا اللقاء، يستمعون لما يعرضه أحد الجنرالات من تقارير بأعلى درجات التركيز إلا فردا واحدًا أعلن التمرد بهيئته، يجلس بلا مبالاة على كرسيه -كما لو تم إرغامه على الحضور- واضعا قدمًا على أخرى فوق سطح الطاولة متكئًا للخلف بكل راحة رافعا رأسه للسقف يتأمله بشرود، ومن قد يفعل مثل هذا التصرف الوضيع في حضرة الملك غير اللورد إكس؟!

إكس لم يكن يهتم بإظهار الاحترام للملك المزعوم الذي يجلس معهم في الغرفة والذي انزعج من قلة الاحترام هذه، فهو يعلم وهذا الأخير يعلم والجميع يعلم من يكون الملك الفعلي لهذه المملكة.. وهذا ما جعل إكس يسترجع شريط ذكرياته، ذكريات القرن الماضي من حياته والتي أمضى بداياتها في عالمه بصفته الوريث القادم وأنهاها في عالم البشر بعيدًا عن عائلته ومسقط رأسه بعد أن فقد منصبه وكل صلاحياته..

.

.

قبل مئة سنة…

.

.

      دق على الباب شتت تركيز إكس قليلا، فقد كان واقفًا قبالة المرآة ذات الزجاج القرمزي ويعدل ثيابه باهتمام، سمح بدخول الطارق، دون أن يتوقف عن فعل ما كان منهمكا به.

من جاء للزيارة؟..

     زوجته! ميدوسا، دخلت وهي تحمل ابنهما أوكامي، تقدمت ناحية اكس ثم وضعت ابنهما أرضًا لتساعد زوجها على تعديل ملابسه التي كان يجربها -ليرى كيف سيبدو بها غدا، أهم يوم في حياته- وهي تبادله أطراف الحديث..

- لا أصدق أن زوجي سيتوج غدا ليصبح الملك.

- أجل، وأنا لا أصدق أني سأتخلص من لقب "اللورد" أخيرا، و ما لا أستطيع تصديقه هو أن  الملكة بنفسها تساعدني، إنه لشرف لي جلالة الملكة.

     انحنى لها للتحية ثم رفع رأسه للأعلى قليلا نحوها ليبعث لها نظرات المزاح، كان كل همه اضحاكها بتصرفاته الصبيانية فقط، نظر نحو ابنه الذي كان يشده من ثيابه، حمله بين ذراعيه واستدار ناحية المرآة..

مفتاحا قفل {مكتملة}Where stories live. Discover now