꧁24꧂

3.8K 195 22
                                    


"فلتخبري الآنسة رانيا بضرورة حضورها الى مكتبي ، و اخبريها بالا تتأخر " بنبرة آمرة نبس سالم لسكرتيرته ، لتعبس ملامح الاخرى مكشرة عليها قبل ان تفضل الصمت و تذهب لفعل ما امرت به.

اتخذ الآخر له مجلسا بمكتبه بينما ارتسمت ابتسامة كبيرة على ملامحه بينت بذلك غمازتيه و ما زاده ذلك الا جمالا.

و بينما هو ينتظر دق عليه الباب ليسمح لمن خلفه بالدخول طنا منه انها رانيا ، الا انه وجد سكريتيرته تدلف لوحدها لترتسم على اماراته علامات الاستغراب .

"اين رانيا؟" سالها بعد ان عاد لبروده المعتاد لترتجف اوصالها لوهلة .

تحمحمت قبل ان تجيبه بنبرة رقيقة "ليست بمكتبها سيدي ، كما انني عندما سألت الزملاء عنها قالوا بانها قد اختفت من الوسط و لم يروها منذ الصباح" .

وقف الآخر بينما تسارعت ضربات قلبه "ماذا تقصدين بذلك؟" .

"أدواتها متواجدة بالغرفة ايضا كما انني وجدت هاتفها" قامت بتحويل الهاتف له ليناظره الآخر بقلب خائف على حبيبته قبل ان يمسكه بسرعة .

"واصلي سؤال الكل عنها ، ساتكفل باخبار الشرطة" .

"لا اظن انهم سيبحثون عنها سيد سالم كما انها امرأة راشدة ، اي ان.." بدأت في الكلام ليقاطعها الآخر نابسا بحدة و عيون محمرة من الغضب "اخرجي".

هسهس تزامنا مع اجابة الطرف الآخر على الهاتف .

"ماذا تريد ايضا ايها الاحمق" اجابه الطرف الآخر ليستدير سالم ما ان تم اغلاق باب مكتبه يسبقه خروج سكرتيرته.

"ليس وقت لعنتك تامر ، هناك امر مستعجل ، تعرف رانيا التي تكلمت عنها من قبل" قال سالم ليمرر يده بين خصلات شعره محاولا التقليل من غضبه .

عشق العربWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu