꧁22꧂

4.2K 230 32
                                    




"واخيرا" تذمرت تلك الفتاة المحجبة في العشرينات من عمرها بينما تقوم بحركات غريبة لفك تشنجات جسدها اثر رحلتهم الطويلة.

"يا الاهي انا منهكة" تذمرت مجددا بينما تستدير نحو والدها الذي يقهقه بعلو عليها بينما اخاها يناظرها بلا مبالاة .

"لقد نمت طوال الرحلة و تقولين تعبت" ناظرها ريان بحنق لترسم ملامحا غاضبة على وجهها.

"ليس و كانني اعتدت على السفر سيد ريان ، كما ان كرسي الطائرة يابس تقولشي حطبة" نبست بغضب لتنهيها بتذمر و تألم بينما تفرك عنقها .

هز ريان راسه بالنفي مخرجا ضحكة هوائية من خشمه ، مواصلا الطريق خلف ابيه الذي كان قد انهى اوراقهم بالفعل .

"اين سليم الن ياتي ليقلنا؟" سألت هديل بعد ان خرجوا من المطار .

استدار ريان ليجيبها الا ان صوته الحاد من خلفهم سبقه "و هل يعقل ان لا آتي".

انحنى معانقا اباه ليكمل "فقط كانت هناك زحمة على الطريق".

اومأت هديل مبتسمة باشراق ، ليقوم سليم بعناق توأمه و تقبيل اخته بينما اخذ حقائبها من يديها ليضعهم في السيارة هم و البقية تحت مساعدة ريان له.

_في الطريق_

"هل اخبرت رانيا بقدومنا" سالت هديل بعد فترة بينما تبتسم ببلاهة و تنظر للطرقات بهيام.

"لا لم اخبرها ، اساسا ستعلم عندما امر عليها من العمل في المساء" نبس سليم بهدوء.

"يا الاهي سليم انت منتهي ، لن تسلم من ثرثرتها لمدة شهرين حول عدم اخبارها" قهقه ريان بسخرية ليشاركه البقية الضحك .

عشق العربحيث تعيش القصص. اكتشف الآن