حيث ضم قاروق ابنته ندى رادفا بكل حنان
-مبروك يا حبيبة بابي

غضب دفين يسيطر عليها.. إنهته بأن قذفت تلك الحقيبة التي تمركزت اسفل قدمي فاروق ومن اندفاعها فتحت مظهرة كمية المال الهائلة بداخلها
مع تسمر الكل لما حدث.. واضطرابهم.. فهم لا يعرفون من تلك اليافعة التي اتت الان وقذفت ذلك المال ...
لكن قاطع سمون تأملهم صوت آدم وهو يقترب منها غاضبا.. وهي لاتنظر له من الاساس.. فقط تنظر لاعين فاروق.. لاعين الظالم الجاحد

-انتي مين.. وايه الفلوس دي؟
صاح بها ادم بغضب

لو كان رأي نظرتها من اسفل نظارتها لاحترق..
لكنها لم ترد عليه بل تقدمت تحت انظارهم جميعا بخطواتها اليافعة الواثقة.. تجاهه هو واسفل قدميه المال
حتي وقفت امامه.. رادفة بالصوت الذي حرق قلبه واعلمه من هي
-فلوسك اه بفوايد خمسة وعشرين سنة
اضطربت يده المتمسكة بيد ندى.. احست ندى برعشة والدها..
بينما هالة اغمضت عينيها بحزن فيبدوا ان لكل حقيقة اوان.. وقد آن الاوان
بينما مصطفى المتمسك بيد ندى الأخرى متعجب من كل ماجري
عمار يراوده شعور غريب.. هو رأي تلك الفتاة من قبل ولكن من هي.. من تلك الفتاة.. من.. ذاكرته لا تسعفه

بحدة امسك ادم يدها رادفا بغضب
-انتي مين يا بنت انتي..؟
ازالت يده سريعا بقوة بدون ان تزيل نظرها عن اعين فاروق. وقبل ان ترد جاء رد فاروق  بأن همس
-آدم.. سيبها.

وهنا صدحت ضحكاتها.. ضحكات عجيبة تلك الفتاة التي حياتها تشبه اسمها.. عجيبة.. وشكلها يشبه اسمعا كل ما له علاقة بها يشبه اسمها الذي اسماها به الظالم امامها..

ضحكات طويلة ان بدت لهم جنون.. فبدت له غضب وحزن..

هدأت ضحكاتها.. رادفة بسخرية
-آدم.. مسميه آدم.. دا علشان ضميرك! ؟

ندى وهي تلاخظ ازدياد اضطراب والدها
-انتي مين.. ومالك بينا؟

اقتربت خطوة حتي أصبحت امامه مباشرة تنظر لعمق عينيه المعذبة
وبنفس السخرية
-اممم انا مين... قولهم انا مين لو فاكر
ثم خلعت نظارتها الحاجبة تباين اعينها وجمالها المبهر
وهنا علم عمار ابن رآها.. فمن يراها مرة واحدة لن ينسها ابدا
الذي جعل فاروق لم يعد قادرا علي الوقوف ووقع حرفيا جالسا علي الاريكة خلفه
بسرعة سانده عمار ومصطفى وآدم..
وهي فعلت ما ارادته وستذهب.. نظراته المعذبة.. وروحه المذبوحة هي كل ما ارادت.. وادارت ظهرها لهم جميعا لتخرج
حتي جاء همسه باسمها
-عجيبة.. استني.. انا آسف..

وابعد الجميع عنه..
والتفتت هي.. ولم تكن ترتدي نظارتها
وقد رءوا جميعا مدي الغضب والاختقار في نظراتها وهي صارخة فيه
-ماتنادبش اسمي.. انا كرهاه علشان منك.. كرهاه اكتر من كرهي ليك..

وقف يقترب منها تحت ذهولهم
-انا آسف
هي فقط ما يهمسه لها

حتى اقترب منها سائلها كأن حياته متوقفة علي هذا السؤال
-هي فين؟؟؟

عجيبة.. بقلم DoctoritaWhere stories live. Discover now