5

3.8K 241 57
                                    


_مستحيل
كلمة واحدة تكررت وتكررت..وعينيها تتسع غير مصدقة..هل صديقها الوحيد بل ونجلا صديقة والدتها تكون اخت ذلك المتجبر..
عقلها يرفض بشدة تصديق هذا..هل هذا يعني انها فقدت الجميع..
كيف ان تكون نجلا اخته..لم تخبرها والدتها ابداا..ولم تكرهها..لطالما احبتها..
لكن مهلا
لطالما جاءت نجلا بالعديد من الاشياء ورفضت ندى اخذها..الم يأخذ الاصدقاء هديا من بعضهم..
تتذكر جيدا نظرة نجلا عندما اخبرتها امها ان والدها مات..لم تستطع الطفلة آنذاك تفسيرها..لكن الان فسرتها جيدا..انه اخاها..
هل ستفقد الجميع هكذا..نجلا وعز..عز الصديق الوفي الذي لطالما عرفت اخباره ومغامراته ودراسته ..لطالما حلمت ان تصبح مثله ..حتي علمت من والدتها حقيقة ابيها وهي في سن العشرين..وفي نفس اللحظة علمت بمرضها..
وقتها لم تثر..لم تفعل شيئا سوى احتضان والدتها..تنازلت عن كل احلامها..عن كل شىء..لم تخبر عز عن حاجتها..لم تتربى على هذا..
اهو ابن نجلا وابن عمتها....
عند هذه الفكرة افاقت تناظر ادم وعز ..
اعطت ظهرها لهم بسرعة رغبة في الهرب..
ولكنها لم تستطع فامسكتها يد ادم بسرعة

ادم الذي اندهش من وجودها مع عز..

نفضت يده بسرعة هاتفة بشراسة
-ابعد ايدك دي..اياك تلمسني تاني

تدخل عز سريعا ..الذي لا يفهم شيئا..يقف بينهما مخاطبا عجيبة بنبرة حانية لا تخلو من الدهشة
-اهدي بس يا عجيبة..في ايه.؟

نظرت داخل عينيه..داخل روحه كعادتهم..لقاءاتهم قليلة ولكن ومن عمر السابعة وهم اصدقاء ..تيقنت من دهشته وعدم معرفته..
لم تستطع الحديث بينما اسرع ادم بغضب
-انت تعرفها منين يا عز؟

ناظره عز بدهشة
-قلت لك عجيبة تبقي صحبتي..صحبة طفولتي

دفعه ادم في صدره بعنف ونكران
-انت كنت عارفها من زمان عارف انها اختي وماقولتليش..ليييه؟

-اخت مين؟!
خرجت همسة من بين شفتي عز .. وعيناه تناظر ادم المتحفز وعجيبة الجامدة

بينما اكمل
-اختك ازاي مش فاهم..دي عجيبة بنت طنط ندى صاحبة ماما

-وبنت فاروق المهدي كمان..بنت خالك
قالها ادم بتقرير..وعلم لما جاءت عمته اليهم الان

لم يصدق  عز..كيف..هناك فرق كبير..في المستوى..كيف لخاله ان يسمح لابنته ان تعيش هكذا وهو يملك كل هذه الثروة..لقد ماتت ندى من المرض..كيف

افاق علي صياح عجيبة الهاربة..وادم يقبض عليها بشدة..يحتضنها من ظهرها بعنف..وهي تقاوم وتضرب..

اقترب سريعا.. يحاول تخليصها
هاردا بعنف في ادم
-ابعد عنها انت مجنون..سيبها..
قالها وهو يمسك بعجيبة ..ولكن ادم لك يتركها قيد انملة ابداااا
انما اتقدت عينيه شراسة كنبرته
وسط محاولات عز لسحب عجيبة وبين محاولا عجيبة نفسها للفكاك منه وصياحها
- ابدااا مش هسيبها..هتيجي معانا البيت

عجيبة.. بقلم DoctoritaWhere stories live. Discover now