الفصل الأول

Start from the beginning
                                    

أطرق روبير بعينيه للحظة.

"لا... تريزا ووالدتي فقط... توفي أبي منذ عام."

"أنا أسفة جداً لذلك."

قالت السيدة هانل بأسف.

"ولكنك قلت أنك كنت غائباً لسنة كاملة؟"

"نعم... ذهبت إلى المدرسة في سويسرا."

أبتسم بحزن.

"كانت أمي مصممة على ذلك... توفي أبي فأرسلتني إلى هناك."

"أوه!"

تنفست البيتا بتعاطف.

"كنت بعيداً عن المنزل...."

"نعم... شقيقة أبي في لندن جاءت وبقيت معي لأسبوعين حتى أتكيف مع المحيط الجديد."

نظر روبير من النافذة ورأى سهول كانتربري والشمس تلقي عليها بظلال من اللون البني والذهبي... وخفق قلبه من الشوق.

"نعم... العمة ريا....كانت رائعة معي ولكن أنا مسرور بالعودة إلى المنزل! لقد أشتقت إليهم."

كان صوته يحمل نبرة من الإثارة والتوق الواضح التفت مرة أخرى وأخفى شعره الذهبي الحريري وجهه... كان ديفيد أخبره ذات مرة أن شعره بلون أشعة الشمس في الصباح مشع ودافئ بينما يبعد عن جبهة روبير بلطف... تسارعت نبضات قلبه وهو يفكر أنه ربما قد يأتي ديفيد للقائه أيضاً... تريزا أخبرته أنه مشغول جداً في الجامعة فضلاً عن قيامه بالأبحاث ولكن ربما يكون اليوم عطلة لديه إذا كان القدر لطيفاً معه، كان قد مر أكثر من عام منذ رأى ديفيد... سنة طويلة دون أي أتصال وعلى الرغم من ان تريزا قد فعلت ما بوسعها لطمأنته عنه في رسائلها لكنه لم يشعر بالرضا مع ذلك.... والآن بعد بضع دقائق يمكنه أن يرى ديفيد وتعود حياته كاملة مرة أخرى... فهو الوحيد الذي يمكنه ان يجعل روبير يتخطى حزنه العميق لغياب والده....

كانت السيدة هامل تراقب المشاعر المختلفة على وجه روبير وقالت بلطف.

"حسناً... عزيزي آمل أن يكون كل شيء على ما يرام بالنسبة لك...!"

وهي تتحدث بدأت الطائرة في الهبوط على مدرج المطار....

Gold, SilverWhere stories live. Discover now